السبت، يونيو 15، 2013

كلمة حق


بسم الله الرحمن الرحيم

حياكم الله

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين

كلمة حق
كنت وما زالت أرجح عدم المشاركة فى الفتن وتجنبها
وهى تموج موج البحر الآن عافانا الله
لكن للتوضيح

عن نفسي اتجنبها
بعدم نشر ما يثير الفتنة
أو يحملنى وزراً نتيجة عدم التثبت
أو إشعال المفاسد بين الإخوة والأحباب
كما رأيت وما زلت أرى من شقاق بين الناس
فى نقاشاتهم

لكن ولكن ولكن
هذا لا يعنى أنى منقطعة عن التفاعل مع حال بلادى

وإنما أؤيد رئيسا وفقه الله لسدة الحكم
أحسبه على خير ولا أزكيه على الله
أدعو له ما استطعت ان يحفظه الله ويوفقه ويسدد خطاه ويرزقه بطانة صالحة
والهام جدا أن يجعل الآخرة آخر همه ويقيه شر الدنيا ومغرياتها

كيف لى أرى علمائنا الثقات الذين حملوا هم الدعوة إلى الله تعالى
وأحسبهم على خير يصلون خلفه

فأنّى يكون ذلك إن لم يكن قد حاز ثقتهم
فأثق فيه لثقتهم جزاهم الله الجنة وجعلهم لنا دوما هدى وغيثا بتوفيق الله


الأمر الآخر يبدو أمام الأعين فريقان

وكما قال صلى الله عليه وسلم

إني لم أومر ، أن أنقب على قلوب الناس ، و لا أشق بطونهم
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني -
المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2503
خلاصة حكم المحدث: صحيح

فلنا الظاهر ولا أتحدث فيما يخص أحداث بعينها
أن فلانا فعل أو حرض او دفع لفعل شىء فى الأحداث
والعياذ بالله تعالى أن أفترى على أحد
وأشهد بما لا أعلم ولم أر

أو أدعى لأحد الأمانة ولآخر الخيانة والعياذ بالله
فالجميع أمرهم إلى الله تعالى يجمعهم ثم يحاسبهم
ولكن أقصد بالظاهر المظهر الديني

ظاهر لرجل حافظ كتاب الله يدعو لدينه ولنصرة كتابه يحفظ أهله ويحجبهم
وآخر بناته مغنيات وثاني يقبل الأجنبيات عنه وثالث الله أعلم بحاله ومن تبعهم


فأى الفريقين أحق بالتأييد
الدين لله يحاسب كل منا على عمله
ولكن بالتأكيد من كان ظاهره التدين ربما رده خوفه من الله ولو لحظات
عن فعل الحرام أوظلم الناس

أما من لم يخشى الله فى نفسه ( هداهم الله ) كيف آمنه على نفسي وولدى وبلدى

وهنا وجب على المرء تبصير الغافلين وبذل الجهد قدر الاستطاعة
لتبيين الحق الذى أسأل الله تعالى ان يبصرنا به ويثبتنا عليه

الأمر الأخير
انى بالتأكيد أشارك فى كل خطوة تكثر من سواد المسلمين
كخطوة انتخاب الصالح للمقعد
أو تأييد خطوات زكاها الأفاضل منا

كقول نعم للدستور فى الاستفتاء القادم إن شاء الله
لا أدعى معرفة سياسية ولا خبرة فيها تماما
ولكن ثقة فى أناس اضع معذرتى عند الله يوم القيامة بتصديقى لهم
ثقة فيهم مثل علمائنا الأفاضل فإن هم أحسنوا فلله الحمد

وإن اجتهدوا فأخطأوا فإنى على ثقة أن الله تعالى سوف يجزى بالنية
وسوف يصلح ما فسد وهو ما أثبته الواقع فى كل الأحداث الماضية

و فى الأخير
والله الذى لا إله إلا هو أثق فى موعود الله تعالى

ومن أول يوم فى هذه الأحداث ما فقدت استبشارى ولا حسن ظنى به تعالى
وما كان إلا ما ظننته بالرغم من حدوث ظروف صعبة إلا أنها كانت تمر
ربما يقول البعض كانت صعبة بل مريرة على البعض كموت فلذات أكبادهم
فلا أملك إلا ان أقول أن الأعمار بيد الله وتعددت الأسباب والموت واحد
فمن مات مقبلا غير مدبر مخلصا لله راغبا فى إعلاء كلمة الحق فنحسبه شهيد
وبحسبه كرامته عند الله
واما ذويه فهذا قدر الله فيهم فالله تعالى مدبر أمور تترتب على بعضها وما علينا إلا الرضا
مع اليقين انه أحسن القضاء

وكل يوم أرى انه تزداد شوكة المسلمين وتقوى
فهذه الصعوبات استفزازات تخرج كوامن العظمة المقبورة فى نفوس المسلمين
فما أجمل ما سمعت اليوم من كلمات على لسان بسطاء
ناس باعو الدنيا وأقبلوا على الآخرة
أليس هذا ما كنا نتمنى كل يوم
أن تعود العزة للمسلمين وألا يخشون الموت ولا يخشون إلا الله

فهذه المحن تقوى العضد وتوحد الصف وتسدد الرمي بإذن الله تعالى
فسبحان الله دوما يجعل لنا فى المحن عظيم المنح
ويبقى أن أتبتل بالدعاء إلى الله
أن يخلص النوايا ويمحص الأعمال ويثبت القلوب
إنه ولى ذلك والقادر عليه

الخير قادم لا محالة والله العظيم الذى لا إله إلا هو
صدق حيث يقول

سورة البقرة - الجزء 2 - الآية 214 - الصفحة 33
أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا۟ ٱلْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ ٱلَّذِينَ خَلَوْا۟ مِن قَبْلِكُم ۖ
مَّسَّتْهُمُ ٱلْبَأْسَآءُ وَٱلضَّرَّآءُ وَزُلْزِلُوا۟ حَتَّىٰ يَقُولَ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مَعَهُۥ
مَتَىٰ نَصْرُ ٱللَّهِ ۗ أَلَآ إِنَّ نَصْرَ ٱللَّهِ قَرِيبٌۭ

قريب قريب قريب بإذن الله
فإن النصر مع الصبر
الحمد لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق