السبت، يونيو 15، 2013

فضفضات نسائية 2

بسم الله الرحمن الرحيم


تقول الأخت

مشكلتى انا عندى بنتين توأم 9 سنين من فترة وهم اتعلموا الكذب كتير انا عارفة انى عصبية شويه بس اتكلمت معاهم كتير وعرفتهم ان ده حرام وكمان لما تقولوا الحقيقة انا مش هعملكم حاجة وده بيحصل ويرجعوا يكذبوا من تانى وبطلوا يحفظوا قرآن ونفسى يكون عندهم وازع دينى ويبطلوا كذب شويه اسفة لو طولت


الإجابة بفضل الله

حبيبتى يا طيبة
حفظ الله بناتك واولادنا واولاد المسلمين جميعا
همسة لك ولى ولكل ام

إياك أن تحسبى انك من تربين
ولكن الله تعالى الذى يشاء ويختار ويعين

فأهم أمر بمنتهى الخضوع والافتقار اللجوء إلى الله تعالى
نعلن له عجزنا عن تربية أبنائنا فى ظل هذا المجتمع الصعب

ونسأله بإلحاح أن يعيننا ويربى لنا أبناءنا
كانت معلمتى حفظها الله تقول لى كلما استرشدت برأيها
اشحتيهم من ربنا
يعنى وكأنك تتسولين عليه وتسأليه ان يعطيهم لك
إعلانا بتأكيد أن صلاح أبنائى وهدايتهم ليست بجدى ولا شطارتى إنما بتوفيق الله
ورزقه

فكل ما عليك الدعاء ولا تتهاونين بهذا السلاح الفعال

ووالله العظيم ما لجأت لله فى موقف عظم علىَّ معهم إلا وآتانى من فضله وتولاه عنى

فالله تعالى عندما ألجأ إليه اعلن فقرى واعترافى بقدرته
فقد قدرت الله فى نفسي وحق على الله تعالى
أن يعاملك بقدره

فاللهم نسأل ان يربى لنا أبناءنا ويقيهم شر الفساد
يصلح أحوالهم ويرضى عنهم ويهديهم

ثم جلسة مع بناتك
هما كبيرتان بدرجة تكفى لتفهم المناقشة
حدثيهم بكل هدوء


تعلمنا أن الله تعالى قال


سورة النحل - الجزء 14 - الآية 105 - الصفحة 279
إِنَّمَا يَفْتَرِى ٱلْكَذِبَ ٱلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِـَٔايَـٰتِ ٱللَّهِ ۖ وَأُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلْكَـٰذِبُونَ



يعنى


فالكذب جريمة فاحشة لا يقدم عليها مؤمن


وقال تعالى
سورة البقرة - الجزء 1 - الآية 10 - الصفحة 3
فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ ٱللَّهُ مَرَضا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ


ولهم عقوبة موجعة بسبب كذبهم ونفاقهم
نعم نفاق لأن الكاذب منافق


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
آيةُ المنافِقِ ثلاثٌ : إذا حدَّثَ كذَبَ ، وإذا وعَدَ أخلَفَ ، وإذا اؤتُمِنَ خانَ
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6095
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



ويا ويل الكاذبين مصيرهم النار وما أجمل مصير الصادقين إنها الجنة


قال صلى الله عليه وسلم


عليكم بالصِّدقِ . فإنَّ الصِّدقَ يهدي إلى البرِّ . وإنَّ البرَّ يهدي إلى الجنَّةِ . وما يزالُ الرَّجلُ يصدُقُ ويتحرَّى الصِّدقَ حتَّى يُكتبَ عند اللهِ صِدِّيقًا . وإيَّاكم والكذِبَ . فإنَّ الكذِبَ يهدي إلى الفجورِ . وإنَّ الفجورَ يهدي إلى النَّارِ . وما يزالُ الرَّجلُ يكذِبُ ويتحرَّى الكذِبَ حتَّى يُكتبَ عند اللهِ كذَّابًا . وفي روايةٍ : بهذا الإسنادِ . ولم يُذكرْ في حديثِ عيسَى ويتحرَّى الصِّدقَ . ويتحرَّى الكذبَ . وفي حديثِ ابنِ مسهرٍ حتَّى يكتُبَه اللهُ .


الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2607
خلاصة حكم المحدث: صحيح




هنا أنا قد انتهى دورى وبقى ما عليكما
يوم القيامة سوف أقف مطمئنة أمام الله تعالى
قد أديت مسئوليتى فى رعيتى وعلمتكما أن الكذب حرام
وان الصدق يرضيك يا رب
وما بقى الآن إلا أنكما تنفذا


فإن صدقتما فالخير راجع لكما
وإن ظللتما على الكذب فأستعدا وتحملا العذاب
الله اكبر من منا يتحمل عذاب النار
هل تتحملاه
أسأليهما وانتظرى الإجابة
أبدا لن يقرا بنعم
كل ما فى الأمر أن الابناء أحيانا يعاندون بسبب وسائلنا فى النصح
ولكنهم لا يدركون الخطر


هنا قولى لهما
صحيح أنا أنفعل واتعصب ولكن هذا لا يكون إلا بسبب أنى اكتشف الكذب متأخرا
لكن لو حاولت واحدة منكما وقعت فى مشكلة او عملت خطأ جاءت فصارحتنى لا يمكن ان أتعصب ستجدانى أحاول حل المشكلة او أفهمكما الخطأ بهدوء
لكن انفعالى بيكون لأنى فجأة أعلم بموضوع وانتما كنتما اخفيتماه على 
فمن الطبيعى أن أنفعل


ولا أقول لكما أنى ممكن اتخلص من عصبيتى تماما لكنى احاول


وتأكدا أن الانفعال يكون بسببكما
وسوف يتضح كلامى إن تغير وضعكما


الآن أريد من كل واحدة أن تخبرنى بصراحة لماذا تكذب
ما دافعك
ألا تخافين الله
ألا تخافين النار
ألا تتمنين الجنة
اقنعينى بسبب يجعلك تحبين الكذب لدرجة تجعلك تتخلين عن الجنة وتُعجبين بالعذاب فى النار
هذا غير مظهرك المشين أمام الله تعالى
فهو فى لحظة الكذب يكون سامعا وشاهدا ويغضبه
ان العبد يعلم أن الله عالم كل شىء ومع ذلك يستهين


( حبيبتى  كل ذلك من أجل تشخيص الكلام النظرى أمام أعينهم وإفاقتهم من غفلة سهولة الكذب لانتشاره )
لما تعرضى لهم النصوص بالشرح وتبينى عظمة هذا الذنب والدافع له
وكذلك الخسارة العظيمة ان ظلوا عليه


ثم بمنتهى الحزم وكونى قوية و
واجههيهما
قولى ربما تكذبون عنادا لى على عصبيتى حبيباتى
انتما الخاسرتان العناد عائده السىء على صاحبه
انا ارتاح بالى لانى علمتكما خلاص امام الله تعالى زال خوفى من التقصير
وبقى كما قلت مسبقا عملكما يحاسبكما عليه
فاختارا لنفسيكما مكانا إما الجنة لو صدقتما
وإما النار لو ظللتما على الكذب


صحيح أخاف عليكما جدا وهذا كان سبب عصبيتى
لكن ما دمتما لا تخافا على نفسيكما فلأهدأ أنا
ولكما الحرية
كل واحدة تجلس مع نفسها وتحاسب نفسها قبل أن تأتى يوم تقف لتُحاسب
انظرى أين تحبين أن  يكون مصيرك وماذا تحبين أن يكون مكتوبا فى كتابك


وانا موجودة اللى تحب تتكلم وتفصح عن سبب الكذب حتى نعالجه أنا معكما نتعلم معا حتى ندخل كلنا الجنة معا بالصدق
ثم أخيرا أعود فأقول
انثرى البذور ولا تتعجلى جنى الثمار
اعلمى انك متى ما وضعت البذرة وهو التعليم والتوجيه
حتما يوما ستنبت بإذن الله تعالى
وتنمو فيهم خلقا ساميا رفيعا





رب يسعدك ويحقظ أحبابك يا طيبة وأسأل الله تعالى ان يوفقنا لطاعته ويصلح لنا ذرياتنا إنا تبنا إليه وإنا من المسلمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق