السبت، يونيو 15، 2013

فضفضات نسائية 1



بسم الله الرحمن الرحيم

حياكم الله

تتشابه منازلنا
زوج وزجة وأبناء
وحولهم أهل وأقارب
وعلاقات تتداخل
ربما تتشابه مواقفنا أو تختلف
ربما اتحدت الأسباب أو اختلفت
أم وأبنائها
زوجة وزوجها
زوجة وأهل زوجها
وهكذا دواليك

لكن الرغبة فى الأخير هو طلب الحل

ولا يكون ذلك إلا بتوفيق الله تعالى وفتح من عنده

ومن هنا من قبيل التناصح
ربما مر بحياتنا أشخاص سألوا النصح فحصَّلوه
وتيسر لهم الحال
فوقع غيرهم فى مثل تجربتهم فربما استفادوا من العرض

ولذلك هنا محطتنا
فضفضات نسائية

لأحداث مرت معى لأخوات سوف أعرضها بحلولها بإذن الله

وربما مر موقف فأُغلق على ولم أتمكن من الرد فأتخلف
وأترك السبيل لغيرى عله يفيد

وفى الختام كل أمر بتوفيق الله تعالى
نسأله التوفيق والسداد
 
تابعوا معى حفظكم الله
 
^
^
^
 

تقول السائلة

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كل عام وانتم بخير بمناسبه العيد اعادة الله على الامه الاسلاميه بالخير واليمن والبركات
بالنسبه لطلبى انا بنتى عندها 12 سنه وخلاص بلغت ومش راضيه تلبس الحجاب خالص حاولت معاها بالحسنه ومفيش فايده قولولى اعمل ايه وخصوصا ان جسمها فاير يعنى اللى يشوفها ميقولش انها فى اولى اعدادى وزهقت ومش عارفه اقنعها ازاى حاولت اخزفها من ان ربنا هيحاسبها وانها خلاص فى سن التكليف ومفيش فايدة خااااااااااااااااااااااااااااالص من الكلام سوقت عليها ناس كتير ومفيش فاااااااااااااااااااايدة انا خايفه اوى اوى من الله يحاسبنى فيها وخايفه عليها بس اعمل ايه
ساعدونى انا حيرانه ووصلت لطريق مسدود معاها اعمل يه اخواتى اصل انا مليش غيركم صحبتى وملجأى

وكان الرد بفضل الله


بارك الله لك وفيك
لكن سامحينى حبيبتى فإنى لا اجيد إلا الصراحة
العيب عندك والخطأ خطاك
كيف تتركين قرة عينك تصل لسن كهذا ثم تبدأين فى مطالبتها بالحجاب
ارى اخوات تترك بناتها ترتدى لباس لا حول ولا قوةإلا بالله منلاه
جينس ضيق وبديهات تكاد تتمزق
وشعر ظاهر
بحجة انها ترى ابنتها صغيرة ولما تصل لسن معين ستتحجب
حتى ان احداهن قالت لى ماما ستحجبنى لما ادخل الجامعة
ولا حول ولا قوة إلا بالله


يقولون من شب على شىء شاب عليه
وأعرف اختا ابنتها منذ سن تسع سنوات ارتدت الحجاب
تماما وكاملا وبرغبتها ومتمسكة به
حتى البلكونة لا تخرج إلا مرتدياه ولا تفتح الباب بدونه أبدا
وإن كان قهرا لما تمسكت به هكذا
إنما لله الحمد
منذ الصغر لم تعودها امها على الجينس
ارتدت ملابس البنات الواسعة
وبدات من 7 سنوات
تعودها على لبس الطرحة
مرة ترتديها واخرى تنزعها حتى
تعودتها تماما وتمسكت بها هى بقوة
وهى الان لديها 12 وسط جميع زميلاتها بحجابها المميز
بل ولو حدثتها إحداهن بما لا يليق عن لباسها وحجابها ترد بكل ثقة وقوة
بل بلغ الآمر انها تدعو صاحباتها للبس ما يليق وترك ما لا يليق وإلا سيفقدن صداقتها
وكثيرا ما تستجيب الصديقات
هداها الله وحماها

فهذا النموذج يؤكد ان الام قامت بدورها من سن صغيرة جدا حتى لما وصلت ابنتها سن 12 سنة كانت ثابتة
لكن ان اتركها بحجة صغرها ثم آتى فجاة واطالبها بما لم تعتده فالأمر مرفوض عندها


فإن كنت لم تحاولي فعلا مع ابنتك من الصغر محاولات الحجاب بالتدريج
فاستغفرى الله وتوبى إليه واعلنى له خطاك
ربما كنت جاهلة بالأمر والله غفور رحيم
ثم توجهى بالدعاء لها كى يشرح الله صدرها
فإن من أغلق الله قلبه عافانا الله وأولادنا من ذلك فلن يدخله الإيمان ولو كلمه سيد المشايخ وأفصحهم
فأسألى الله لها ان يشرح صدرها وان يختارها من التقيات الطاهرات العفيفات

هذا أولا

الأمر الآخر
اجلسى مع قرة عينك جلسة امومة ورحمة وتفاهم

لا تعنفيها وكل شىء تخوفيها وترعبيها من النار وغضب الجبار
وهو حاصل لا ننكر لمن عصى
ولكن خذيها باللين
بينى لها إشفاقك عليها وليس على نفسك فقط من ان تحاسبى عليها
وإلا ربما وهى لا تشعر تعاقبك على صنيعك بها
فهناك اناس يعاندون ولا يهمهم أن يضروا أنفسهم
ولكن فقط لكى يضروا او يضايقوا أشخاص أذوهم حتى ولو بدون وعى

فتقربى منها
اساليها سبب رفضها
واسمعى منها
ما السبب
رغبة فى التمتع بالمظهر التى تريد فى الملابس التى تراها جذابة
او ربما يعجبها شعرها
بينى لها ان دوام الحال من المحال
ما يعجبها اليوم ربما يضيع غدا


ذكريها بالله
وأسأليها ألا تحبينه
وأرجو ان تكون محافظة على الصلاة فإنه مدعاة ان يرق قلبها عند التذكير
وإن لم تكن تصلى بالمصاب كبير
سامحينى اجتهدى فى الاستغفار والدعاء


لا تكثرى عليها
تابعى الموعظة كل حين
وكله باللين وحببيها فى الله
اذكرى لها نماذج عاشت فى رضوان الله وكيف لاقته
ونماذج اخرى عاشت الدنيا ومتعها وكيف كان مآلها
وذكريها بحديث


من كانت الآخرة همه . جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله ، وأتته الدنيا وهي راغمة ،
ومن كانت الدنيا همه . جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له

الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6510
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وان الجمال زائل
ربما تكونين قد ذكرت ذلك كله
لكن انتبهى أسلوب الدعوة

لنتأمل سويا ما رواه أبو أُمَامَةَ رضي الله عنه أنَّ فَتًى شَابًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي بِالزِّنَا !! فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ فَزَجَرُوهُ ؛ قَالُوا : مَهْ مَهْ !!
فَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم : ادْنُهْ ، فَدَنَا مِنْهُ قَرِيبًا . قَالَ : فَجَلَسَ .
قَالَ : أَتُحِبُّهُ لِأُمِّكَ ؟!
قَالَ : لا وَاللَّهِ ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ .
قَالَ وَلا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لأُمَّهَاتِهِمْ .
قَالَ : أَفَتُحِبُّهُ لابْنَتِكَ ؟!
قَالَ : لا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ .
قَالَ وَلا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِبَنَاتِهِمْ .
قَالَ : أَفَتُحِبُّهُ لأُخْتِكَ ؟!
قَالَ : لا وَاللَّهِ ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ .
قَالَ : وَلا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لأَخَوَاتِهِمْ.
قَالَ : أَفَتُحِبُّهُ لِعَمَّتِكَ ؟!
قَالَ : لا وَاللَّهِ ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ .
قَال :َ وَلا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِعَمَّاتِهِمْ. قَالَ : أَفَتُحِبُّهُ لِخَالَتِكَ ؟! قَالَ : لا وَاللَّهِ ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ . قَال :َ وَلا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِخَالاتِهِمْ
قَالَ : فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ ، وَقَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ ذَنْبَهُ ، وَطَهِّرْ قَلْبَهُ ، وَحَصِّنْ فَرْجَهُ .
فَلَمْ يَكُنْ الْفَتَى بَعْدَ ذَلِكَ يَلْتَفِتُ إِلَى شَيْءٍ ) مسند أحمد 21705 وصحح الألباني إسناده في الصحيحة 370 .

هل هناك أبشع من هذا الامر ومع ذلك استعان الرسول صلى الله عليه وسلم بالرفق
الذى قال فيه ما كان الرفق فى شىء إلا زانه

فانتبهى لاسلوب دعوتك لها
أولا ألا تشعر ان خوفك على نفسك من العقاب أكبر من حرصك عليها
لابد ان يصل لها محبتك لها وان كل ذلك من المحبة والخوف عليها
مع اللجوء لله تعالى بالدعاء فهو مالك القلوب
وقلبها القاسى قادر ربى ان يجعله يلين لذكره
وانت امها ودعوتك لها عسى ربى يقبلها فامنحيها دعوة طيبة من قلب ام محبة شفيقة

سامحينى اختى ان كنت قد قسوت فى الحديث
او ان كنت وصفت حال مخالف لما هو عليه حالكم

لو ان هناك امورا اخرى تزيد الآمر وضوحا فتفضلى لكى نصل معا لحل مجدى ونافع
أسأل الله تعالى ان يصلح بينكما
وان يعينك على دعوتها
وان يرزقك برها ولي قلبها
وان يوفقها تعالى لما يحبه ويرضاه





ردت الأخت فقالت
اختى الحبيبه بالعكس انا سعيدة بكلامك جدا وانا لم اتركها حتى هذا السن بدون حجاب لان جسمها فار بسرعه جدا وفى وقت صغير لم يتجاوز العام حتى الان لانها بلغت فى الترم الثانى من العام السابق الدراسى وبحاول اقنع فيها من الصيف وشعرها بالعكس مش ناعم وهى من وجهه نظرها الحجاب مخلى شكلها مش حلو وبتتحجج بالحر وهى طبعها صعب اوى مش عارفه اتفاهم معها بتغير الموضوع وتحور الكلام وممكن تخدك على موضوع تانى خالص وانا مش طويله البال بتعصب بسرعه يمكن دة عيب فيه بس كل دة منزعلى علشان لازم لما الام تقول كلمه تتنفذ بدون تفكير

وبارك الله فيكم
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته



وكان الرد بفضل الله


الله يسعدك يا اختى وجزاك الله خيرا لتحمل كلامى
والله ما كان إلا للنصح والتعاون على البر

لكن اعود واقول حبيبتى
ان لدينا نحن الامهات كافة او فى الغالب قصور فى التربية السليمة
بمعنى اننا لا نؤهل الأبناء من ا لصغر بإقامة علاقة معهم
تسمح لنا فى سن المراهقة والنفور والجموح ان نملك زمامهم

بمعنى ان هذا السن يبدأ فيه العناد والشعور انه كبر وانه يريد تحقيق رغباته
وانه ليس صغيرا حتى تملى عليه الأوامر فينفذها كما تقولين بدون تفكير
هذا الجيل انقرض
وكما يقولون
نحن شغالين للاولاد كما يقول المثل
عاملين كأننا قرد وحاوى
يعنى بنلاعبهم على كل الأوضاع والأشكال
الزمن صعب والصحبة مؤلمة
قلما تجدين من يمكن من تصحب ابنتك وتعينها على طاعة
كلهم بؤس والعيب كل العيب فى الأهل
من سمح لابنته تعيش هكذا وتلبس هكذا
رب يهدى بناتنا جميعا
والأمر بين يديك
إن كان شعورك بالخوف من الحساب قوى
وشعورك بالخوف على ابنتك من العقاب شديد
فما عليك إلا ان تتغيرى

لابد وبكل قوة ان توجدى علاقة بينك وبينها
ابنائنا طيبين وقلوبهم رقيقة
وإن رات انك تحاولين التقرب منها فإن ذلك سيسعدها
حاولى وثابرى
لا تكلميها وانت على كرسى وهى على الآخر
تقربى منها واحتضنيها
الم تقراى فى السنة
كيف كان صلى الله عليه وسلم إذا أراد نصح شخص
فإنه كان يقرب ركبتيه من ركبتى الشخص الآخر ثم يضع يده على كتفيه
وذلك يشعر الآخر بأن الكلام شفقة ومحبة وليس أوامر
فالنفس تأبى تلقى الأوامر
ولكنها تقبل العطف والمحبة
ومتى وصل لها ذلك الشعور تقبلت منك بسهولة

هذا أمر

الأمر الآخر لابد ان تخبريها ان كل ما تعرى منها سواء شعرها
او جسدها حتى لو كان مستورا بملابس لكنها لا تتميز بالشرعية
كأن تكون ضيقة او شفافة
فإن كل ما بدا منها عرضة للعذاب فهل تتحمل على نفسها ذلك
كم من فتاة صحيحة صغيرة ماتت وبقى مرضى وعجائز وعمروا
كل ما فى الأمر هو الأمل فهى تظن كغيرها ان العمر طويييييييييل
وهى ما زالت صغيرة
بينى لها ان الموت لا يفرق بين صغير وكبير ومن مات قامت قيامته
ثم راى مقعده سواء جنة او نار
ووقتها لا يجدى الندم
ولا يمكن العودة للعمل

كل هذا الحديث يكون بمنتهى الود والإشفاق
لابد ان تعرف وتخاف
اعلميها ان الله قادر والعياذ بالله عافاها الله ان يبتليها بأمر يجبرها على الحجاب جبرا
ساميحى لا اقصد أبدا واعلم انه يؤذيك ذلك الكلام
لكنه للترهيب لعلها تعود وتفهم وتستجيب

ودعواها من عدم الحجاب بالحر
ذكريها بالآية

وَقَالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ سورة التوبة
هكذا قال المنافقون والقاعدون
خافوا من الحر فتقاعدوا عن الجهاد فخبرهم صلى الله عليه وسلم ان التقاعس مقابله نار جهنم
وكذلك من ترفض الحجاب ادعاءا بأن الجو حر فقولى لها إذا فلتصبرى على نار جهنم الأشد حرا

هكذا قال تعالى

لابد ان تصبرى عليها حبيبتى
وتتزودى بأدلة شرعية على كلامك معها حتى تقيمى الحجة عليها
لان القلوب تلين عند سماع القرآن والسنة
ولا اظنها أبدا مغلفة القلب
كل ما فى الأمر انها صغيرة لا تدرك الحلال من الحرام
تحتاج لتعليم وتقويم
رب يعينك
ونحن معك حبيبتى
واصلى وثابرى وجاهدى ورابطى ورب يوفقك ويهديها لك ويصلح حالها


*********************
الحمد لله تعالى فى الأولى والآخرة
ما كان من صواب فمن الله وحده له الحمد وله الشكر
وما كان من خطأ فمنى أستغفره وأتوب إليه


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق