الجمعة، يونيو 14، 2013

لماذا أدعو إلى الله ؟ وكيف ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

نوايا الدعوة إلى الله وفنونها



قال تعالى فى سورة


سورة الأعراف آية (164)
وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌۭ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ ٱللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًۭا شَدِيدًۭا ۖ قَالُوا۟ مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164)

فى التفسير الميسر
واذكر -أيها الرسول- إذ قالت جماعة منهم لجماعة أخرى كانت تعظ المعتدين في يوم السبت, وتنهاهم عن معصية الله فيه:
لِمَ تعظون قومًا الله مهلكهم في الدنيا بمعصيتهم إياه أو معذبهم عذابا شديدًا في الآخرة؟

قال الذين كانوا ينهَوْنهم عن معصية الله:
نَعِظهم وننهاهم لِنُعْذَر فيهم, ونؤدي فرض الله علينا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر,
ورجاء أن يتقوا الله, فيخافوه, ويتوبوا من معصيتهم ربهم وتعذِّيهم على ما حرَّم عليهم.

تلك هى أسس ونوايا الدعوة وفنونها

أولا : تقديم المعذرة لله ;حتى نرفع عن أنفسنا حرج السؤال من الله
عن الخذلان والقعود عن الدعوة لدين الله وتبصير المعتدين
ودعوة المقصرين فيسألنا الله تعالى عنها يوم القيامة
فنكون قدمنا عذرنا إن هم لم يستجيبوا لدعوتنا

ثانيا :نكون قد أدينا فرض الله تعالى كما أمرنا
فقال تعالى
سورة النحل - الجزء 14 - الآية 125 - الصفحة 281
ٱدْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِٱلْحِكْمَةِ وَٱلْمَوْعِظَةِ ٱلْحَسَنَةِ ۖ
وَجَـٰدِلْهُم بِٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ ۚ
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِۦ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ
فى التفسير الميسر
ادعُ -أيها الرسول- أنت ومَنِ اتبعك إلى دين ربك وطريقه المستقيم, بالطريقة الحكيمة التي أوحاها الله إليك في الكتاب والسنة, وخاطِب الناس بالأسلوب المناسب لهم, وانصح لهم نصحًا حسنًا, يرغبهم في الخير, وينفرهم من الشر, وجادلهم بأحسن طرق المجادلة من الرفق واللين. فما عليك إلا البلاغ, وقد بلَّغْتَ, أما هدايتهم فعلى الله وحده, فهو أعلم بمن ضلَّ عن سبيله, وهو أعلم بالمهتدين.

وثالثا : لعل هداية تصيبهم بمشيئة الله بدعوة صادقة خالصة لله
فيسعدوا بنجاتهم ونسعد بصلاحهم ويسعد المجتمع بفلاحهم

سورة السجدة - الجزء 21 - الآية 3 - الصفحة 415
أَمْ يَقُولُونَ ٱفْتَرَاهُ ۚ بَلْ هُوَ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًۭا مَّآ أَتَاهُم
مِّن نَّذِيرٍۢ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ
وقوله تعالى
سورة القصص - الجزء 20 - الآية 51 - الصفحة 392
وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ ٱلْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ


فاللهم ارزقنا فى دعوتنا إليك نية خالصة لوجهك الكريم
نقدم بها لك المعذرة يوم القيامة
ونعين بها مسلم لسلوك الطريق المستقيم
وأعنا ان نتبع فيها ما علمتنا إياه ان ندع إليك
بحكمة وموعظة حسنة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق