السبت، يونيو 15، 2013

سؤال وتَفَكُر ثم تغيير

بسم الله الرحمن الرحيم

سألتنى ووجبت الإجابة
قالت وددت لو أعرف خبايا أمور
فقلت ولم لا تدعى الخبايا لله ولك ما بدا
قالت ونعم بالله
ولكن أحب ان اعرف ميزانا لها لعلنى اتخذ موقفا يليق
بدون جدل قلت هاتى ما عندك لنرى ما الأمر

قالت ما بال أقوام إذا لقيتهم وحادثتهم
أعلنوا الولاء وكانوا فى حبور
وكم من كلمات محبة وتقدير وإجلال وتعابير سرور

ذلك بينى وبينهم
واما إن كنا فى جماعة فما أجد إلا التهميش والتجاهل
وألفاظ مجاملة بين الغرباء تدور

حرت فى الأمر وحاولت فهم السر وكل مرة
كنت أغلف صمتى بحسن ظن وكفانى حب مستور

وأنا كلى آذان مصغية
قلت لعلهم منشغلون
قالت أكل مرة لا يفرغون

قلت لعلهم يخشون مدحا يضر
قلت وهل قول محبة يقطع عنق
ومن سأل مدحا يجور

أإذا قلت لى بوركت أحبك فى الله
كنت انا فى ثبور
أستكثرت على فرحة إقبال مُحبة
بكلمة صدق لا تحيف ولا بعيدا عن حق تدور

ما بالها كلمة شكر او دعاء صادق او إعلان محبة كما علمنا خير رسول
وما بالها كما تدعي محبتى سرا ان تكون معلنة ولو بين السطور
فكما انا أفخر بمحبتها وأعلنها فلم تبخل على بإسعاد قلبى المفطور

قلت لها التمسى لها سببا
قالت وإن لم أتلمسه لها دوما ما ظل قلبى بصداقتها وحبها فى الله مأسور


قالت لى هل تكون طيبة ورقيقة من تبادل الغير شعورها المستور
قلت بالتأكيد فهكذا علمنا نبينا فى الأصول
ولكن حبيبتى لكل منا طبيعته ولكل منا هديا عليه يسير

اكتفى منها بحب سترته بينكما وما جبرها ان تعلنه ولو بينكما
ولو لم يكن له أصل فما كانت به تقول

واعذرى غيبا لله علما به
وظلى على عهدك بها
محبة
متواصلة
داعية
فى حاجتها

ويكفيك الحب فى الله ولو أنك وحدك له حامله
وله معلنة
فهو عز وأمل ونجاة من الهول والثبور

فأشرق وجهها ومرت وأقسمت لتحافظن على كل محبة فى الله
ولو لم تكن بها متواصلة

فلما مرت قلت لنفسى
ويحك هل أدركت حجم المشكلة
تراك تكسرين قلوبا لك محبة وبتواصلك آملة

ومن توها عاهدت نفسى ألا أمر على حبيبة فى الله ولو عابرة
إلا ألقيت عليها محبة وأنسا بصحبة فى الله عامرة

وبدعوة بظهر الغيب وأنا شاكرة على صحبة رزقنى الله بها
أقسمت ألا أضيع لها حقا ولاأكسر لها قلبا
ولا ألقاها إلا بأرق وأعذب ألفاظ المحبة والأخوة العذبة من دون الناس قاطبة
والله تعالى أسأل أن يعيننى على ما لنفسى عاهدت
وما عليها أقسمت وما عليه عزمت
إنه تعالى يعلم صدق نيتى ويعلم صدق توكلى
ويعرف حقيق رغبتى فأسأله المعونة والتوفيق


وعذرى عند كل طيبة مأمول
أحبكن فى الله

هناك تعليق واحد:

  1. وذلك ما نراه فعلاً منك معلمتي، بارك الله فيك

    ردحذف