السبت، يونيو 15، 2013

10 _ علاج الأفات التى تعرض فى طريق طالب العلم



بسم الله الرحمن الرحيم


ولماكانت كل هذه اسبابا لقطع السبيل على طالب العلم كان البعد عنها وتجنبها واجبا والوقاية قبل الوصول اليها اوجب

ونلخص ذلك فى الآتى :


ـ الاخلاص فإنه رأس الامر كله بالاخلاص يكون التوفيق لكل خير .

ـ بناء العقيدة السليمة القائمة على تحسين الظن بالله، وبرسوله وبالمؤمنين الصالحين، فإن هذه العقيدة تحرسنا أن نظن ظن السوء بالآخرين من غير مبرر، ولا مقتضى، وحتى لو كان فإننا نبادر بالتوبة والرجوع إلى الله تبارك وتعالى.

- الاستعانة الكاملة بالله - عز وجل - فإنه سبحانه يعين من لجأ إليه ولاذ بحماه ، وطلب العون و التسديد منه ، وصدق الله إذ يقول في الحديث القدسي
:

عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال 

" يا عبادي !
كلكم ضال إلا من هديته . فاستهدوني أهدكم

الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث:مسلم -
المصدر:صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2577

خلاصة حكم المحدث: صحيح


_ مجاهدة النفس ، وحملها قسراً على التخلص من أهوائها وشهواتها من قبل أن يأتي يوم لا تملك نفس لنفس شيئاً ، والأمر يومئذٍ لله .


ـ التحذير من الركون إلى الدنيا والاطمئنان بها مع الربط الشديد بالآخرة بحيث يبتغى المسلم فيما آتاه الله : الدار الآخرة ، ولا ينسى نصيبه من الدنيا إن أمكن ، وإلا آثر الآخرة عن الأولى

ـ ضرورة تعهد الإيمان في القلب ،وعدم إهماله ولو لحظة من نهار ، إذ يقول صلى الله عليه وسلم :"


إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب ، فاسألوا الله تعالى : أن يجدد الإيمان في قلوبكم


الراوي:عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث:الألباني

المصدر:صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1590

خلاصة حكم المحدث:صحيح




ـ الفهم الدقيق لرسالة الإنسان ودوره في الأرض وسبيل القيام بهذا الدور وهذه الرسالة .


ـ الفهم الدقيق لحقيقة ومضمون الإسلام وسبيل العمل أو التمكين له في الأرض فإن هذا الفهم كثيرا ما يحمل على جمع الهمة






ـ البعد عن المعاصي و السيئات كبيرها وصغيرها


- المواظبة على عمل اليوم و الليلة : من ذكر ودعاء وضراعة ، أو استغفار ، أو قراءة قرآن ، أو صلاة ضحى ، أو قيام ليل ، ومناجاة ولاسيما في وقت السحر ، فإن ذلك كله مولد إيماني جيد ، ينشط النفوس ويحركها ويعلى الهمم ، ويقوى العزائم ، قال تعالى
سورة الفرقان - الجزء19 - الآية 62الصفحة 365


وَهُوَ ٱلَّذِى جَعَلَ ٱلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ خِلْفَةًۭ لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًۭا


- ترصد الأوقات الفاضلة و العمل على إحيائها بالطاعات ، فإن هذا مما ينشط النفوس ، ويقوى الإرادات يقول : صلى الله عليه وسلم:


....، فسددوا وقاربوا، وأبشروا ، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة .

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 39
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


- التحرر من التشدد و الغلو في دين الله

- الوقوف على معوقات الطريق من أول يوم في العمل : حتى تكون الأهبة ، ويكون الاستعداد لمواجهتها و التغلب عليها فلا يبقى مجال لفتور أو انقطاع .


- الدقة و المنهجية في العمل بمعنى مراعاة الأولويات وتقديم الأهم،


_ - صحبة الصالحين المجاهدين من عباد الله : إذ أن هؤلاء لهم من الصفاء النفسي والإشراق القلبي ، والإشعاع الروحي ، ما يسبى ، ويجذب بل ما يحرك الهمم و العزائم ، ويقوى الإرادات

ـ دوام الاطلاع على خبرات وتجارب الماضين فإنها مشحونة بالكثير والكثير الذي يكسب الخبرات والتجارب وينمى المواهب والقدرات

ـ الوقوف على سير وأخبار من عرفوا بمجاهدة نفوسهم وأهوائهم وإلزامها بحدود الله مثل عمر بن عبد العزيز ، و الحسن البصري ، ومحمد بن سيرين ، و الفضيل بن عياض وعبد الله بن المبارك وغيرهم وغيرهم ، فإن ذلك يحمل معنى الإقتداء و التأسي ، أو على الأقل المحاكاة و المشابهة .



- التذكير بأن السعادة و الراحة و الطمأنينة و الفوز ، إنما هي في اتباع المشروع ، لا في اتباع ما تملى النفس وما تهوى ، وصدق الله إذ يقول :
سورة طه - الجزء16 - الآية 123 - الصفحة 320


فَمَنِ ٱتَّبَعَ هُدَاىَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ

سورة البقرة - الجزء1 - الآية 38 - الصفحة 7

فَمَن تَبِعَ هُدَاىَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ

وفي هذا المعنى يقول القائل :


واعلم بأن الفضل في إيحائه .لا في الذي يوحي إليه هواكا




ـ حمل ما بمقدور النفس القيام به حتى لا تضعف أو تنقطع عن ركب العاملين المجاهدين
سورة البقرة - الجزء3 - الآية 286 - الصفحة 49


لَا يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا

سورة الطلاق - الجزء28 - الآية 7 - الصفحة 559
لَا يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَآ ءَاتَىٰهَا


ـ الحرص على لزوم الجماعة وعدم الانفكاك عنها لحظة واحدة إذ فيها يكون التناصح والتواصى بالحق والتواصى بالحق والتواصي بالصبر والتعاون وتجديد النشاط وإعلاء الهمة

ـ محاسبة النفس دوما للوقوف على الجوانب الضعف والخلل فيها

ـ المسارعة بالانتفاع بالنعم من الوقت والصحة والمال والعلم والشباب ونحو ذلك قبل زوالها

فقد اوصانا صلى الله عليه وسلم باغتنام الفرص قبل فواتها
فقال

اغتنم خمسا قبل خمس : حياتك قبل موتك ، و صحتك قبل سقمك ،

و فراغك قبل شغلك ، و شبابك قبل هرمك ، و غناك قبل فقرك


الراوي:عبدالله بن عباس و عمرو بن ميمون المحدث:الألباني

المصدر:صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1077

خلاصة حكم المحدث: صحيح



ـ الاعتماد على الظاهر وترك السرائر إلى الله وحده الذي يعلم السر وأخفى،


ـ تجنب الوقوع في الشبهات ثم الحرص على دفع هذه الشبهات إن وقعت خطأ أو عن غير قصد،(لمعاونة الاخوان على تجنب سوء الظن )

ـ رعاية الآداب الإسلامية التي لابد منها في النصيحة من ضرورة أن تكون في السر لمن لم يجاهر بها، وأن تكون بالأسلوب المناسب وفي اللحظة المناسبة، وأن تكون بنية الإصلاح والتغيير لما هو أحسن، وأن تكون خالصة لوجه الله تعالى، وأن يتجرد الناصح من حوله وقوته إلى حول الله وقوته، إلى غير ذلك من الآداب التي يجمعها قوله سبحانه:
{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَـنُ} (النحل: 125).


تلك كانت رسالة مختصرة فى الافات من باب ان نبين العثرات فنتقيها
******************************


أحمد الله تعالى على توفيقه
فما كان من خير فمن الله عز وجل احمده تعالى
وما كان من خطأ فمن نفسى استغفره واتوب اليه
واصلى واسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
اجمعين صلاة وسلاما دائمين متلازمين الى يوم الدين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق