الجمعة، يونيو 14، 2013

هل يليق ؟؟؟؟؟


بسم الله الرحمن الرحيم
حياكم الله



تُرى هل يليق بجاه الله وقدره تعالى قولهم


ربي علمنيَ كيف آعفوَ . . ولآ تعلمنَي كيفَ آقسو …ربِّي آعطنيْ آبتسآمَة لآ تغيبَ ..وحزنَ لآ يدومَ


دعاء أراه منتشرا بين الناس على النت شعرت بحرج وشىء حاك فى صدرى لما رأيته ولى فيه رأى أحمد الله تعالى إن كان صوابا وأستغفره إن كانت جرأة منى وتعدٍ
...

فإنه لا يليق أن أنسب ما لا يجوز فى حق الله له وعلىَّ أن أنزهه تبارك وتعالي


فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول


يجمعُ اللَّهُ الخلقَ في صعيدٍ واحدٍ فينفذُهمُ البصرُ ويُسمعُهمُ الدَّاعي فيقولُ : يا محمَّدُ . فأقولُ لبَّيْكَ وسعديْكَ والخيرُ في يديْكَ ، الشَّرُّ ليسَ إليْكَ .................. الحديث

الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث:الألباني -...... المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 789
خلاصة حكم المحدث: صحيح

رأينا كيف أدب الحبيب عليه الصلاة والسلام فلا يليق أبدا أن ننسب الشر أو الضر إلى الله

يقول تعالى في سورة يوسف : " وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ " ( يوسف 100 )

فنرى أن يوسف - عليه الصلاة والسلام - قد نسب تحقيق الرؤيا وخروجه من السجن ومجيء أهله إليه إلى ربه عز وجل ، أما ما حدث بينه وبين إخوته فإنه نسبه إلى الشيطان ولم ينسبه إلى ربه عز وجل تأدبا .


قوله عز وجل في سورة الشعراء : " الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) "

فقد نسب خليل الرحمن عليه الصلاة والسلام الخلق والهداية والإطعام والسقاية والشفاء والإماتة والإحياء والمغفرة إلى ربه عز وجل أما المرض فقد نسبه إلى نفسه فقال : ( وإذا مرضتُ ) ولم يقل وإذا أمرضني تأدبا عليه السلام


لذلك لما رأيت هذا الدعاء يَا رَبْ .. عَلِمْنِي كَيْفَ أعْفُو .. وَ لاَ تُعَلِمْنِي كَيْفَ أنْتَقِمْ
حاك فى صدرى أنها لا تليق فالله يعلمنا كل نافع أما الضر والفاسد فنسعى له نحن بخبث طباعنا

فلنقل مثلا اللهم علمنى كيف أعفو وأكفنى شر أن أتعلم كيف أنتقم 

ووالله فالأدب مع الله تعالى باب عظيم 
وهو  تقدير الله حق قدره

أعلم أن من يردده وينشره لا يقصد ولا يتعمد الخطأ والإساءة لكن الحذر واجب فى كل ما يُنسب إلى الله وقول ما يجوز وما يليق فى جنب الله وكذلك ترك وعدم قول او اعتقاد ما يستحيل وما لا يليق فى جنب الله تعالى وذاته
باب مهم من أبواب العقيدة والتوحيد ثبتنا الله وهدانا سبل الرشاد ووقانا الزلل

هناك تعليق واحد: