السبت، يونيو 15، 2013

فضفضات نسائية 3

بسم الله الرحمن الرحيم


تقول الأخت

أنا أواجه مشكلة
ولدي الكبير الله يهديه لا يحب أن يذاكر
ولا يذاكر الا إذا كلمه ابوه إذا كان أبوه في البيت يكون هو في قمة المثالية معي ومع إخوته
أما اذا كان أبوه خارج البيت يتحول الى إنسان آخر يضارب إخوته ولا يستمع لكلامي وفي أوقات كثيرة
يرفع صوته بوجودي واثناء كلامي معه
ثم يعود يعتذر
بدأ إخوته يقلدونه
لا ادري كيف اتصرف انا مقدرة انه في سن بداية المراهقة
ولكني اريد طريقة لتعديل سلوكه
ارجو من لديها افكار او نصائح لا تبخل بها على ولها خالص حبي ودعائي


الرد بفضل الله

حبيبتى يا طيبة حياك الله


أولا أولا وأولا وقبل كل شىء
الدعاء
اليقين ان الله تعالى هو الذى يربى ويعين ويختار لنا فأسأليه حبيبتى بجِد وإلحاح
أن يربى لك ابنائك
ويعينك على تربيتهم وتوجييهم

صلى بين يدى الله صلاة حسنة وجدى فى السؤال
وأحسنى الظن فى الإجابة


مبدئيا حبيبتى لابد نتذكر أمر هام لأنى ألاحظ أننا ننساه
أننا نحن الاهل أب وأم
وهم الابناء
بمعنى انه لنا عليهم سلطة

ولابد ان يصلهم هذا المعني
يعنى ليس يعنى اننا نتغافل او نضحك او نتنازل احيانا عن المعاقبة على أخطاء
انهم يتعدون حدودهم
واعلمى ان الابناء ما يتجاوزون إلا إن تخلى الاباء عن دورهم
أحيانا نفكر فنحاول ألا نضغط عليهم
لا نحاسبهم على كل شىء
نتحمل عصبيتهم
نسرع لعمل ما يرضيهم إن هم أبدوا حزنا مصطنعا ( زى ما بنقول اتقمصوا او اتلووا او تزمروا )
كل هذا يجعل الابناء يشعرون ان لهم سطوة وتلقائى يستخدمونها
ولو ان الام  ضعيفة فانها تستكين وتظل لديها شعور بالقهر لان اولادها يهينونها
او لا يسمعون الكلام او يتأففون عند تنفيذ الطلبات
كل هذا من الأم
الابناء يعرفون سطوة الاب وسهولة حصول عصبيته وتمكنه من إنفاذ عقابه
أما الأم بحكم انها تتعامل معهم فى امور يومهم الحياتيه
من إطعام وتلبيس ومتابعة لمذاكرة او تصرفات
فربما كانت غاضبة من شىء صدر منهم لكنها مضطرة تعد لهم الطعام وتقدمه لهم
فيعتبرون ذلك بمثابة مسامحة وانتهاء لغضبها الذى كان

ولكن هناك أسس لابد من وضعها ولا تعتقدى ان الوقت قد فات
أبدا

لا بأس من أننا نمرر بعض المواقف والتى يتعدى فيها الأبناء بخطأ ما مع التنبيه على الخطأ
والإخبار انكم بخاطركم وبرغبتكم تنازلتم عن العقاب وان اى موقف جديد سيكون هناك عقاب


ولكن لابد من وقفة عندها وبمنتهى الحزم تخبرى الابن وإخوته جميعا
أنى أنا الأم وانتم عليكم السماع والطاعة ومن يتعدى الحد سوف يجد عقابا

واعلمى ان الابناء عندما يجدون عين القوة يحاولون تدارك تصرفاتهم لئلا يتعرضوا للعقاب

وبالنسبة للمذاكرة لابد من كلام شديد بمعنى التنبيه على ان المستقبل مرهون بالاجتهاد بعد توفيق الله
وان الوالد يؤدى دوره ويعمل ويكد من اجلكم
وانا اؤدى عملى فى البيت ولتربيتكم وتلبية متطلباتكم جميعا
فكل منا ادى ما عليه
وما بقى إلا ان كل واحد منكم يؤدى دوره
وكل من سيتقاعس عن دوره سوف يتعرض لعقاب وحرمان من شىء يحبه

وذكريهم بأنك ووالدهم لا تألون جهدا لإسعادهم وتلبية رغباتهم
فهلا اسعدتمونا بالنجاح والتفوق وهو كل المطلوب منكم

وهام جدا ان تبينى لهم كيف أنهم يرضون الله بحسن عملهم وبمذاكرتهم
فلو انهم احسنوا وكانوا متفوقين فذلك يرضى الله
لانه وقتها تكون نموذجا لمسلم يرضى الله
تصبح أيا ما تصبح أمينا مميزا فى عملك فتكون مثلا للمسلم الحق
وقتها يرضى الله عنك وتنال جزاءك

ولابد الا نخلط الجد بالهزل
يعنى عندما يحتاج الموقف لشده لابد ان تتم

وفى نفس الوقت لا مانع من ان نضحك معهم ونمزح وخاصة ان هذه الأوقات
تكون سببا فى قبول الشدة فى مواقف الشدة
وتجعلهم يبادرون بالاعتذار
لان كما اردد دوما ان ابناءنا طيبون
ويحبوننا ويلتمسون رضانا
ولكن كل الفكرة ان الانسان يحب الحياة السهلة التى لا تقيده او تلزمه بتبعات

يعنى ليكن لك مع أبنائك اوقات ممتعة تشاركيهم فيها حياتهم
حتى تجعل لك عندهم نصيب ومساحة تسمح لك ببث أفكارك 
وما تريدين من تعليمات لديهم


حبيبتى مختصر القول كله
اننا نخلط الأمور ببعضها

نخلط الرحمة بالتهاون
يعنى ليس ترك العقاب رحمة ولكنه تهاون
ليس ترك التوجيه خوفا من التذمر حفظا على مشاعرهم إنما تخلى عن دور توجيهى وارشادى للأهل

ليس معنى ترك البنت تختار ملابس لا تليق بمظاهر ديننا هو من باب الحرية والتدليل او مشابهة القرينات حتى تتأصل عندها هذه الكيفية هذه الطريقة فى الملبس ولكنه تخلى عن الحماية لهم والتوجيه خوفا عليهم من النار

وكذلك ملبس الولد
فى كل شىء لنا دور ومن يتخلى عنه بحجة من حجج التربية العصرية الواهية لن يجد له إلا العقاب الدنيوى
بعدم طاعة الابناء ويتحقق فيهم قوله صلى الله عليه وسلم
ان تلد الأمة ربتها

وقد استعاذ بعضهم من ولد يكون عليه سيدا وهو حاصل ؟؟متى ؟؟
عندما يتخلى الوالدان عن دورهما التربوي والتوجيهى بحجج التربية الحديثة
جميل مراعة شعور ابناء ونفسياتهم لكن كلها فى حدود الشرع والتوجيه النبوي الشريف

ووقت الحزم حزم ووقت اللعب لعب
رب يهدينا لما يحب ويرضى ويعيننا على تربيتهم ويربيهم لنا على الوجه الذى يحب ويرضى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق