السبت، يونيو 15، 2013

فضفضات نسائية 4


بسم الله الرحمن الرحيم


ولنتابع موقفا جديدا نسأل الله تعالى التوفيق

******************************

تقول السائلة




السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

انا منهارة من العياط من الصبح

اعصابى تعبت قوى

انا رحت لدكتور النساء لان البيريود كانت متاخرة 12 يوم وحللت بول ملقتش حمل

لا وكمان ايه المنشطات عملتلى اكياس على المبيض

يعنى البويضات مخرجتش من جرابها وعملتلى اكياس

والدكتور قالى انى استجابتى للمنشطات كدة متنفعش ومفيش قدامى غير الحقن المجهرى

من ساعتها وانا منهارة

انا خايفة اعملة ويفشل

وتكاليفة غاليه والخسارة المادية والنفسية حتكون صعبة

انا خايفة قوى

خايفة مخلفش

نفسى اكون ام ويكون عندى عيلة وعيال واسرة حلوة

من صغرى وانا مهمومة

مفرحتش ابدا

نفسى افرح

انا حاسة انى مش عارفة اعيش

وعندى ياس فظيع

قولولى اهدى ازاى واتعامل فى حياتى ومع جوزى ازاى

وادعولى الالم اللى عندى يخف

وكان الرد بفضل الله كالتالي
بسم الله الرحمن الرحيم

حياك الله اختى


رب يسعدك ويرضى عليك ويرضيك

اللهم إنى أسألك لأختى التى لا اعلمها من هى ولا اعلم لها ارضا ولا اسما

ان تغفر ذنبها او تسترها فى الدنيا والآخرة

وان تؤتها سؤلها الذى فيه خيرها

اللهم ارها الحق حقا وارزقها اتباعه والثبات عليه

اللهم ارضها واقر عينها بما تحب يارب العالمين


غاليتى يا طيبة

لو تتكرمى على افتحى لى قلبك قبل عينك

واقرأى الكلمات بعين قلبك


******************************************

اولا ادعو الله لك أن يرضيك بقضائه

فان كان خيرك فى ان يكون لك ذرية فنساله ان يعجل لك بها ويبارك لك فيها

وان كان خيرك فى غير ذلك فنسال الله ان يرضيك ويطيب نفسك اللهم امين


ولننتبه جميعا بارك الله فيكم


يقول المولى عز وجل


{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ (57)إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)}


الذاريات


فما خلقنا الله إلا لعبادته


و قد تكفل لنا بالرزق


فانشغلنا بالرزق عن الرزاق

الرزق ليس فقط مالا

وانما

الصحة رزق

الولد رزق

الجيران رزق

الزوج او الزوجة رزق

اسمى رزق

العلم رزق

كل شىء فى هذه الدنيا رزق

والناس مختلفون ومتفاوتون فى الرزق

وكل له رزق معلوم

ولما خلقنا المولى عز وجل

لم يعط كل منا صك (وثيقة ) منه تعالى يوجب له ارزاق معينى وأوضاع معينة فى الدنيا


ولكن نجد أن الناس تشعر انها خلقت فى الدنيا ولها الأحقية فى

والدِين كريمين..اكون ذات خَلْق سوى .. اسم جميل .. مقام كريم .. اهل ذوى مكانة رفيعة.. تعليم عال ومكانة علمية مميزة .. زواج مناسب وزوج صالح ثم اولاد ..


فاهتمواا لما لهم ( وهو فى الحقيقة لم يتكفل به المولى لكل امرىء فى الدنيا انما كل منا له رزق مختلف عن رزق الاخر )

ثم غفلوا عما هم له

الاوهو انهم ما خلقوا فى الدنيا الا لعبادة الله عز وجل

والله تعالى غنى عنا وعن عبادتنا فهو لم يكلفنا بالعبادة لحاجته او افتقارا لعبادتنا فهو الغنى الحميد

ولكن عائد هذه العبادة لنا ولنا فقط

جنات عرضها السموات والارض

إذاً العمل منا والأجر لناأيضا


فسبحان الله

نجد المولى يَهَب لكل منا مفتاحا لجنته

فكل ميسر لما خلق له

صحيح كلنا مخلوقات لنا نفس الهيئة لكن نختلف فى الوجهات والاعباء والتبعات

فمنا من جعل الله تعالى عملها الذى ترد به الجنة من جهة بر الوالدين

فنجدها وقد تاخر سن زواجها كى تكون مرافقة لهما تبرهما وتنال الجنة

إذاً مفتاح جنتك فى البر أكثر من أى شىء اخر فاهتمى وانهضى لتحصلى عليه

اخرى تاخر انجابها فابدلها الله تعالى بمفتاح اخر وهو الوقت والصحة كى تتفرغ وتتقرب وتهب وتنصب عابدة بين يدى الله.

وربما لتتعلم العلم النافع وتحفظ كتابه وتعلمه غيرها


اخرى رزقها زوجا وابناءا فهم مفتاح جنتها

بحسن تبعلها لزوجها وحسن تربية ابنائها ارضاءا لله


اخرى كان مفتاح الجنة لها فى ابتلائها بمرض عافى الله الجميع

فيكون مفتاح جنتها فى الرضا بابتلاء الله عز وجل





وعليه فلننتبه لابد أن نقف عند المحن وننظر لشعاع الضوء الذى يحمل معه المنح

ربما أراها محنة فلو تخطيتها ونظرت لها بعين الرضا وجدتها منحة وفرصة عظيمة ربما لم يرزق الله بها غيرى للفوز بالجنة والرضوان

فالرضا الرضا لليقين فى حكمة الله تعالى


ولننتبه بشدة

اننا كثيرا ما ننطق بألفاظ الإيمان

لكن عند الحاجة لترجمتها أفعالا نجد قصورا شديدا

اننا نجزع يبدو فى حزن فى القلب أو حسرة أو انهيار على حد تعبيرك


ولذلك لابد أن نحسن اللجوء الى الله

نلجأ الى حوله وقوته نستعينه على أنفسنا

نعلن بين يديه أننا ضعفاء وإن تركنا لأنفسنا هلكنا

فيارب اعنا على أنفسنا وارزقنا الرضا والطمانينة

ولابد أن أجاهد نفسى وأُعلِمها الرضا

باليقين أن قضاء الله كله خير أعود نفسى على الرضا به مهما كان ومهما بدا مكروها بحدود علمنا القاصر



فاللهم نسأل ان يرزقنا حسن الرضا

وحسن العمل وان يدخلنا بفضله الجنة




حبيبتى علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعاء لكل امر واللجوء لله والعزم على الله فى الدعاء فقال



لا يقولن أحدكم : اللهم ! اغفر لي إن شئت . اللهم ! ارحمني إن شئت . ليعزم في الدعاء . فإن الله صانع ما شاء ، لا مكره له



الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2679

خلاصة حكم المحدث: صحيح



فاعزمى فى الدعاء فهو الله الذى خزائنه ملأى ولا يضره العطاء واحذرى العجلة فقد قال صلى الله عليه وسلم


لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم . ما لم يستعجل . قيل : يا رسول الله ! ما الاستعجال ؟ قال يقول : قد دعوت ، وقد دعوت ، فلم أر يستجيب لي . فيستحسر عند ذلك ، ويدع الدعاء



الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2735

خلاصة حكم المحدث: صحيح




يعنى ممكن ندعو مرة واتنين وثلاثة وعشرة ولا يستجاب

ويؤخر الله تعالى الإجابة لحاجة هو اعلم بها فاصبرى وثابرى والزمى الدعاء واحذرى الا تيأسي فقد قال صلى الله عليه وسلم


ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غِيَرِه . قال : قلت : يا رسول الله ! أويضحك الرب ؟ قال : نعم . قلت : لن نعدم من رب يضحك خيرا



الراوي: أبو رزين لقيط بن عامر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1/78

خلاصة حكم المحدث: حسن



وفى رواية عجب ربنا


ومعناه ان المولى عز وجل يضحك ويعجب من قنوط عبده

ويأسه من إجابة دعائه لتغير حال وقد قرب تغيير حاله بالفعل

( معنى قد قرب غيره اى قرب تغير حاله فعلا ) يعنى لما طال العهد بالمرء بدأ ييأس من أن الفرج كان

على وشك ان ينزل فعجب الله وضحك

فلو انا صبرنا وصابرنا ورابطنا لكان خيرا

ولنتلعم الدعاء الطيب من نبينا صلى الله عليه وسلم

فقد قال





قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الكلمات لأصحابه اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا



الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3502

خلاصة حكم المحدث: حسن



حفظك الله اختى وكل اخواتنا ورزقكن صبرا على قضاء ورضا بقدر

يقينا فى حكمة الله تعالى ووثوقا فى حسن اختياره



ثم لما نرى امهاتنا وقدواتنا أمهات المؤمنين وأحوالهن

السيدة عائشة حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم

أحب زوجاته إليه

انتبهى أنها لم تنجب

وقد كانت رضى الله عنها أمينة فى نقل العلم الذى ورثته عن النبي صلى الله عليه وسلم

فلو أنها جزعت او مر هذا الخاطر على قلبها او انها حتى طلبت الدعاء من النبي وهى تعلم انه نافذ ومستجاب بإذن الله

لكانت أخبرتنا بذلك

ولكن تماما تماما لم يرد أن هذا الأمر مثل لها عائقا ومشكلة

هذا من العقيدة السليمة والتسليم التام لقضاء الله الذى هو من أركان الإيمان

قال صلى الله عليه وسلم


الإيمان : أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، و رسله ، و تؤمن بالجنة و النار ، و الميزان ، و تؤمن بالبعث بعد الموت ، و تؤمن بالقدر خيره و شره


الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع -

الصفحة أو الرقم: 2798

خلاصة حكم المحدث: صحيح


هذا يعنى أنه لابد من وقفة مع النفس للتحقق من إيماني

سامحينى أعلم ان أحدا لا يحب أن يشككه أحدا فى إيمانه ولكن لكل قول حقيقة فإن كنت أنا مؤمنة بالله وبكل ما يحب فلابد ان يوافق قولى عملى

انظرى لقوله صلى الله عليه وسلم


إن لكل شيء حقيقة ، و ما بلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، و ما أخطأه لم يكن ليصيبه


الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2150

خلاصة حكم المحدث: صحيح



وانظرى لقول الصحابى الجليل


قال عبد الله : الصبر نصف الإيمان ، واليقين الإيمان كله


الراوي: علقمة بن قيس بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3397

خلاصة حكم المحدث: صحيح موقوف


فلو صبرت على المكروه ( من وجهة نظرك أنه مكروه ) فذلك من الإيمان ولو صبرت يقينا انه الخير فذلك الإيمان


فصارحى نفسك حبيبتى وقفى معها حاسبيها ووبخيها إلى أين تقودك

ما خلقنا الله إلا لعبادته

ونحن نقف عن أمور لم يكتبها لنا ونتذمر نطلبها

لن ينال أحد رزق لله إلا برضا الله وبقدر الله

فلنا ان نُسلم له تعالى فيرضى عنا أو نتذمر فيسخط والعياذ بالله

وفى الحالتين لن ننال إلا ما كتبه لنا



نفوسنا ضعيفة لابد ان نوقفها عند حدها حتى لا توردنا المهالك

فتقوى بالله واستعينى به تعالى

ثم لا تفقدى أملك ورجائك والحى بالدعاء وانتظرى الفرج

فربما كان أقرب ما يكون ولكنك بما تفعلين تبطرين فتفقدينه


حبيبتى حققى مع نفسك

انظرى لمواهبها والتمسى مواطن فراغك واملأيه بما يرضى الله

عساه يرضى فيرضى قلبك


حبيبتى والله والله والله الذى لا إله غيره

لا أخفيك الأمر عسير والتربية صعبة جدا فى وسط المجتمع الذى يعج حولنا بالمفاسد


والله العظيم ربما تمنى المرء لو لم يكن مسئولا إلا عن نفسه

فالولد لما تُرزقيه أصبحت مسئولة عن نفس أخرى معك

تحاسبين عليها على كل جميل وضعتيه فيها وعلى كل قبيح تركتيه فيها

فلما يختار الله لك ذلك ارض فلا تعلمين أين الخير

وكثيرا ما رأينا أُناسا كان كل همهم الإنجاب فلما أنجبوا كان الولد فتنة ووبالا وخسروا الدنيا والآخرة بما فتنهم

فوالله العظيم قضاء الله هو خير وأرجى فالجأى إلى الله بالدعاء

ان يرضيك بالخير ويرضيك بقضائه أيا كان سواء سيؤتيك الولد ام لا وان يثبتك على الحق

ألا ترين ان نفسيتك المحطمة أثرت بالسلب على كل حياتك

علاقتك بالله

ثم علاقتك بزوجك

ثم علاقتك بأهلك

فتركت الواجب وانتظرت الغائب لما فوت عليك خيرات كثيرة

عيشى لحظات جميلة مع زوجك انعما فيها بالهدوء والسعادة والرضا والعمل الصالح

فإذا فرغت فانصب

واعبدى ربك حق عبادته أحرى أن يؤتيك من فضله


بارك الله لك وفيك ورضى عنك وأرضاك

هناك تعليق واحد:

  1. بارك الله فيك معلمتي الغاليه علي قلبي واللهي الذي لا الله الاهو انا كنت محتاجه الكلام الجميل ده سبحان الله انا مابدخل الفيس كثير بس سبحان الله فعلا كل شيء بقدر كنت بقراء سوره يس وفي اخر السوره وقفت عند ( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ(82) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ(83))


    سبحان الله وكنت بعمل حقن مجهري وما نفع قدر الله ما شاء فعل


    وجزاك الله كل خير معلمتي الحبيبه عرفتي انا مين

    ردحذف