الأحد، يونيو 16، 2013

11_الفصل الأول ( العلم عبادة

بسم الله الرحمن الحيم

أُذكر ان نص الكتاب باللون الأسود والشرح بلون مختلف
إن شاء الله


الفصل الأول

آداب الطالب في نفسه


نوردها مجملة



العلم عباده

- كن على جادة السلف الصالح

- ملازمة خشية الله تعالى

- دوام المراقبة
- خفض الجناح ونبذ الخيلاء والكبرياء
- القناعة والزهادة
- التحلي برونق العلم ( حسن السمت والهدي الصالح )
- التحلي بالمروءه
- التمتع بخصال الرجولة
- هجر الترفه
- الاعراض عن مجالس اللغو
- الاعراض عن الهيشات
- التحلي بالرفق
- التأمل
- الثبات والتثبت









ثم تفصيلها كالتالى



1. العلم عبادة :
ولله الحمد تكلمنا تفصيلا فى مقدمة الحلقات عن فضل العلم وفضيلة التعلم والتعليم وكيف ان من اخذه فقد اخذ بحظ وافر وانه ميراث النبوة


قال الفضيل بن عياض :
* العمل لغير الله شرك وترك العمل لأجل الناس رياء والإخلاص أن يخلصك الله منهما.
* إن خفت الله فلن يضرك أحد وإن خفت غير الله فلن ينفعك أحد.



أصل الأصول في هذه "الحلية" بل ولكل أمر مطلوب علمك بأن العلم عبادة، قال بعض العلماء : ”العلم صلاة السر، وعبادة القلب”. و كما لا تصح الصلاة التي هي عبادة الجوارح الظاهرة إلا بطهارة الظاهر من الحدث و الخبث فكذلك لا يصح العلم الذي هو عبادة القلب إلا بطهارته


قال سهل: حرام على قلب أن يدخله النور و فيه شئ مما يكره الله عز و جل


وعليه، فإن شرط العبادة إخلاص النية لله سبحانه وتعالى، لقوله:
(وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) الآية.


وفي الحديث الفرد المشهور عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إنما الأعمال بالنيات ) الحديث.


فإن فقد العلم إخلاص النية، انتقل من أفضل الطاعات إلى أحط المخالفات،


عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من تعلم علما يبتغى به - يعني به وجه الله - لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة - يعني ريحها . صحيح

وقال صلى الله عليه وسلم


من طلب العلم ليماري به السفهاء أو ليباهي به العلماء أو ليصرف وجوه الناس إليه فهو في النار

الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني -
المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 207
خلاصة الدرجة: حسن





ولا شئ يحطم العلم مثل: الرياء؛ رياء شرك، أو رياء إخلاص ، ومثل التسميع؛ بأن يقول مسمعاً: علمت وحفظت...

روي عن الشافعى أنه سئل عن الرياء فقال على البديهة الرياء فتنة عقدها الهوى حيال أبصار قلوب العلماء فنظروا إليها بسوء اختيار النفوس فأحبطت أعمالهم.

وقال الشافعي رحمه الله تعالى: (إذا أنت خفت على عملك العجب فانظر رضا من تطلب وفي أي ثواب ترغب ومن أي عقاب ترهب وأي عافية تشكر وأي بلاء تذكر فإنك إذا تفكرت في واحد من هذه الخصال صغر في عينك عملك) فانظر كيف ذكر حقيقة الرياء وعلاج العجب وهما من كبار آفات القلب.

وقال الشافعي رضي الله عنه: (من لم يصن نفسه لم ينفعه علمه)،

قال صلى الله عليه وسلم فى حديث صحيح
يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه فيقال : أليس كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ؟ قال : كنت آمركم بالمعروف ولا أفعله وأنهاكم عن المنكر وآتيه .

وقد قيل


و عالم بعلمه لم يعملن *** معذب من قبل عباد الوثن


وقال رحمه الله: (من أطاع الله تعالى بالعلم نفعه سره)، وقال: (ما من أحد إلا له محب ومبغض فإذا كان كذلك فكن مع أهل طاعة الله عز وجل)،






نتناول رياء الشرك ورياء الاخلاص


سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

فضيلة الشيخ! بعض العلماء يقسمون الرياء إلى رياء شرك ورياء إخلاص، فما معنى التقسيم؟



فأجاب رحمه الله : الرياء بارك الله فيك: هو أن يعمل الإنسان العبادة ليراه الناس فيمدحوه عليها، وليس له نية أن ينتفع بها في الآخرة، وإنما يريد الذكر والشهرة بين الناس، هذا هو الرياء،



لكن يقال أحيانا: رياء وسمعة، فالرياء لما يرى والسمعة لما يسمع،



ثم إن الرياء قد يكون شركا أكبرا وقد يكون شركا أصغرا على حسب ما قام في قلب الفاعل، فمن فعل العبادة لمجرد الرياء فقط، فهذا مشرك شركا أكبر؛ لأنه لم ينو لله تعالى إطلاقا، ولا يريد التقرب إليه، إنما يريد التقرب إلى الناس فقط،



ومن كان يريد الله عز وجل لكن يحب أن يراه الناس حتى يمدحوه فهذا رياء ولا يصل إلى الشرك الأكبر، ولهذا تجد في تعبير ابن القيم رحمه الله للشرك الأصغر أنه يقول: ويسير الرياء، وهذا يعني: أن كثير الرياء أكبر من ذلك،



ولكن إذا حدث للإنسان رياء في عبادة ثم دافعه، ولم يركن إليه فهذا لا يضره الرياء، بل يكون مجاهدا له أجر العبادة وأجر الجهاد أي: جهاد النفس عن الرياء،



لكن من لم يطرأ على قلبه الرياء مطلقا أفضل، كما جاء في الحديث الصحيح: (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه فله أجران)



إذاً الرياء الخالص هذا شرك أكبر، والرياء المشوب بإخلاص لله عز وجل هذا شرك أصغر، والرياء الوارد على القلب إن استرسل معه الإنسان فقد وقع في الشرك أصغره أو أكبره، وإن حاول التخلص منه ودافعه فإنه لا يضره.







وقول الله تعالى:
سورة البقرة - الجزء 2 - الآية 177 - الصفحة 27
۞ لَّيْسَ ٱلْبِرَّ أَن تُوَلُّوا۟ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ ٱلْمَشْرِقِ وَٱلْمَغْرِبِ وَلَـٰكِنَّ ٱلْبِرَّ مَنْ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْءَاخِرِ وَٱلْمَلَـٰٓئِكَةِ وَٱلْكِتَـٰبِ وَٱلنَّبِيِّۦنَ وَءَاتَى ٱلْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ ذَوِى ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَـٰمَىٰ وَٱلْمَسَـٰكِينَ وَٱبْنَ ٱلسَّبِيلِ وَٱلسَّآئِلِينَ وَفِى ٱلرِّقَابِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَـٰهَدُوا۟ ۖ وَٱلصَّـٰبِرِينَ فِى ٱلْبَأْسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ وَحِينَ ٱلْبَأْسِ ۗ أُو۟لَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ صَدَقُوا۟ ۖ وَأُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُتَّقُونَ

هو من الايمان حيث التولى جهة القبلة والتزام الامر ان لم يكن لله فلا هم صدقوا ولا هم من المتقين


باب: خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر.
وقال إبراهيم التيمي: ما عرضت قولي على عملي إلا خشيت أن أكون مكذبا.


وقال ابن أبي ملكية: أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، كلهم يخاف النفاق على نفسه، ما منهم أحد يقول: إنه على إيمان جبريل وميكائيل،


ويذكر عن الحسن: ما خافه إلا مؤمن ولا أمنه إلا منافق. وما يحذر من الإصرار على النفاق والعصيان من غير توبة، لقول الله تعالى: {ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون} آل عمران: 135.


باب: ما جاء أن الأعمال بالنية والحسبة، ولكل امرىء ما نوى.
فدخل فيه الإيمان، والوضوء، والصلاة، والزكاة، والحج، والصوم والأحكام. وقال الله تعالى: {قل كل يعمل على شاكلته} الإسراء: 84:
على نيته:

وعليه؛ فالتزم التخلص من كل ما يشوب نيتك في صدق الطلب؛ كحب الظهور، والتفوق على الأقران، وجعله سلماً لأغراض وأعراض، من جاه، أو مال، أو تعظيم، أو سمعة، أو طلب محمدة، أو صرف وجوه الناس إليك، فإن هذه وأمثالها إذا شابت النية، أفسدتها، وذهبت بركة العلم، ولهذا يتعين عليك أن تحمى نيتك من شوب الإرادة لغير الله تعالى، بل وتحمى الحمى.




عَنْ أَبِيْ عَبْدِ اللهِ النُّعْمَانِ بْنِ بِشِيْر رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُوْلُ: (إِنَّ الحَلالَ بَيِّنٌ وَإِنَّ الحَرَامَ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا أُمُوْرٌ مُشْتَبِهَات لاَ يَعْلَمُهُنَّ كَثِيْرٌ مِنَ النَّاس،ِ فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقَدِ اسْتَبْرأَ لِدِيْنِهِ وعِرْضِه، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الحَرَامِ كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَقَعَ فِيْهِ. أَلا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمَىً . أَلا وَإِنَّ حِمَى اللهِ مَحَارِمُهُ، أَلا وإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ وإذَا فَسَدَت فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ أَلا وَهيَ القَلْبُ) رواه البخاري ومسلم .


فلننبه لحفظ النية وما تبعها



فان النية تظل مع العمل تتبعه فان ظلت على ما بدا فخيرا وان تبدلت وتغيرت فهو ما يخشى منه
فلننتبه حفظنا الله من ان نخلط العمل بالرياء فيترك بالكلية فانه تعالى يقول


قال الله تعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملا أشرك فيه معي تركته وشركه

الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني -
المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أوالرقم: 4313
خلاصة حكم المحدث: صحيح


وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالبٍ رضي الله عنهم قال: "للمرائي ثلاث علامات: يكسل –أي يكسل عن العبادة- إذا كان وحده،وينشط إذا كان في الناس،ويزيد في العمل إذاأُثنيَ عليه –أي مدحه الناس-،وينقُصُ إذا ذّم"

وعن عكرمة رضي الله عنه: "إن الله يعطي العبد على نيته ما لا يعطيه على عمله، لأن النية لا رياء فيها"

علينا جميعا تصحيح النيه ومتابعتها لدفع ما قد يشوبها فى طريق السير وجعلها خالصة لله تعالي

يقول صلى الله عليه وسلم



من كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأتهمن الدنيا إلا ما كتب له ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة



الراوي: زيد بن ثابت المحدث: الألباني -
المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3329
خلاصة حكم المحدث: صحيح
 
بم يكون الإخلاص في طلب العلم ؟



نقول الإخلاص في طلب العلم يكون في أمور :



الأمر الأول :
أن تنوي بذلك امتثال أمر الله لأن الله تعالى أمر بذلك قال: ( فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك ) وحث سبحانه وتعالى على العلم والحث على الشيء يسلتزم محبته والرضا به والأمر به .


ثانيًا : أن تنوي بذلك حفظ شريعة الله لأن حفظ شريعة الله يكون بالتعلم والحفظ بالصدور ويكون كذلك بالكتابة كتابة الكتب.






والثالث: أن تنوي بذلك حماية الشريعة والدفاع عنها لأنه لولا العلماء ما حميت الشريعة ولا دافع عنها أحد ولهذا نجد مثلا كثيرمن أهل العلم الذين قد تصدَّوا لأهل البدع وبيَّنوا بطلان بدعهم قد أنهم حصلوا على خير كثير .




والرابع: أن تنوي بذلك اتباع شريعة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأنك لا يمكن أن تتبع شريعته حتى تعلم هذه الشريعة .






هذه أمور أربعة كلها يتضمنها قولنا أنه يجب الإخلاص لله في طلب العلم



وللعلماء في هذا أقوال ومواقف بينت طرفاً منها في المبحث الأول من كتاب ”التعالم”، ويزاد عليه نهى العلماء عن ”الطبوليات”، وهى المسائل التي يراد بها الشهرة.
وقد قيل:”زلة العالم مضروب لها الطبل”


الطُّبوليات: المسائل التي يراد بها الشهرة
، لماذا سميت الطبوليات؟
لأنها مثل الطبل لها صوت ورنين فهذا إذا جاء في مسألة غريبة على الناس واشتهرت عنه كأنها صوت طبل فهذه يسمونها الطبوليات .



اما ان يجتهد العالم فيخطأ فى فتواه او فكرة من افكاره
فان وجهه عالم اخروبين له خطأه فانه يعود الى طريق الله ويتبع الخير
فهذا يرده الكتاب والسنة

ولكن تنتشر عنه كلماته وتُتَداول وكانه يُقرع بطبل

وهو ايضا ما يستغله اعداء الاسلام
تتبع عثرات الامة
اللهم احفظ امتنا واحفظ علماءنا
ووفقهم لما تحب وترضى
وانفع بهم الدين وسدد خطاهم





اما من يتبع قاعدة خالف تُعرف
وهو من يتبنى افكارا ويفتى بفتاوى مخالفة مخالفة صريحة للشرع
فقط لمجرد الظهور والانتشار وكسب اعراض الدنيا
فهذا والعياذ بالله ليس من الدين فى شىء



نسال لله تعالى العفو والعافية
وعن سفيان رحمه الله تعالى أنه قال:
“كنت أوتيت فهم القرآن، فلما قبلت الصرة، سلبته.



قال سفيان بن عيينة لأصحاب الحديث :



إني كنت قد أُتـِيتُ فهم القرآن ، فلماقبلت الصرة من



أبي جعفر سُلبـــتُـهُ .



المرجع : الجامع لأخلاق الراوي ص 199:






...أن يقصد العالم بعلمه وجه الله تعالى ولا يقصد به توصلاً إلى غرض دنيوي، كتحصيل مال أو جاه أو شهرة أو سمعة أو تميز عن الأقران ونحو ذلك، ولا يشين علمه وتعليمهبشيء من الطمع



وقال سفيان بن عيينة: كنت قد أوتيت فهم القرآن، فلما قبلت الصرة من أبي جعفر سلبته نسأل الله المسامحة،



وينبغي له أن يصحح نيته عند الشروع في كل ما يفيده.



وغرض سفيان رحمه الله تعالى من ذلك *التحذير* من هذا وتبكيت نفسه على ما صنع .





قيل لأبي الأحوص حدثنا، فقال: ليت لي نية، فقالوا له: إنك تؤجر، فقال شعراً:



يمنوني الخير الكثير وليتني ... نجوت كفافاً لا عليّ ولا ليا




سبحان الله مجرد انه لم يجد له نية لعرض علمه لم يتقدم خشية ان يكسب الاثم



فاستمسك رحمك الله تعالى بالعروة الوثقى العاصمة من هذه الشوائب؛ بأن تكون – مع بذل الجهد في الإخلاص - شديد الخوف من نواقضه، عظيم الافتقار والالتجاء إليه سبحانه.


ويؤثر عن سفيان بن سعيد الثوري رحمه الله تعالى قوله: "ما عالجت شيئاً أشد على من نيتي”.

فإنها مبدأ العمل وما كان اساسه سليما يرجى ان يكون باقى العمل سليما
حتى وان شاب النية امر ودافعه عن نفسه نجا بعمله


وعن عمر بن ذر أنه قال لوالده ”يا أبي! مالك إذا وعظت الناس أخذهم البكاء، وإذا وعظهم غيرك لا يبكون؟ فقال: يا بنى ! ليست النائحة الثكلى مثل النائحة المستأجرة.

نتذكر قولنا من قبل فى حلقة سابقة لما قلنا ان

كل كلام يبز وعليه كسوة القلب الذى منه برز

فمن يدبج الكلام وينمقه ليقوله ليس كمن عمل به واحسه
فنطق لسانه بما صدق قلبه وعملت جوارحه


وعلى هذا نقول
دعاء بلا عمل سعى بلا أمل
لابد أن يتبع القول عمل
فيرجى القبول


وفقك الله لرشدك آمين.
الخصلة الجامعة لخيري الدنيا والآخرة ومحبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم وتحقيقها بتمحض المتابعة وقفوا الأسر للمعصوم.
قال الله تعالى:
(قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم).
وبالجملة؛ فهذا أصل هذه ”الحلية”، ويقعان منها موقع التاج من الحلة.
فيا أيها الطلاب! هاأنتم هؤلاء تربعتم للدرس، وتعلقتم بأنفس علق (طلب العلم)، فأوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى في السر والعلانية، فهي العدة، وهى مهبط الفضائل، ومتنزل المحامد، وهى مبعث القوة، ومعراج السمو، والرابط الوثيق على القلوب عن الفتن، فلا تفرطوا.



**************************

لله الحمد والمنة انتهت الحلقة بتمام اول ادب من اداب طالب العلم وهو تحصيله معنى ان العلم عبادة وشرط العبادة الاخلاص
وان يجاهد النفس لمدافعة ما يشوب
النية واخلاص العمل لوجه الله تعالى فقط
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق