الجمعة، يونيو 14، 2013

أختلف مع زوجي ونظل متفقين !!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم


تقول
غالبا ما يستشير الرجل زوجته فى أمور حياتهم
أمر فى ظاهره رائع

ولكن !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

تحمل الإستشارة فى طياتها الرغبة فى حصول التأييد والتصفيق
دون المعارضة أو إبداء الرأى الآخر لمناقشته


وربما بدا للمرأة الصواب فى عكس ما يفكر به الزوج
فأنَّى لها أن تصدمه بالرفض
فتكسب زمجرة خفية مشوبة بابتسامة صفراء
توحى بالرضا وهى فى الحقيقة عين السخط

أو ربما أرادت مجرد تعديل مسار الفكرة وإضافة تفاصيل تحسنها
كل ذلك مما قد يُحدث بينهما خصاما ونزاعا ينتهى بشقاق
دون أن تسير عملية مخاض القرار بهدوء دون تعب


هنا وهنا وهنا وعلى المرأة اللبيبة أن
^
^
^
^

ترفع صوتها وتدعو للزوج بالتوفيق
وأن الله تعالي كفيل بتقديم الخير
وتقول ليسدد الله تعالى خطاك


ثم

^
^
^

قومي إلى محرابك
قومى وتوجهى لمالك الملك ومالك الملكوت
لمن بيديه قلوب العباد يقلبها كيف يشاء

توجهى لله تعالى بصلاة ركعتي الاستخارة
وإن كان الأمر عاجلا فاستخيرى الله بترديد الدعاء فقط دون صلاة


ثم بكل ثقة ويقين وهدووووووووووووووووووء
وكلى الأمر وفوضيه ودعيه بين يديى من بيده ملكوت كل شىء
وهو يجير ولا يُجار عليه

فلن يحدث إلا أحد أمرين
؟
؟
؟

إما أن يكون رأيك خطأ وهذا وراد فلسنا معصومين كبشر
فيُثبت الله تعالى رأي الزوج  وييسر بفكرته فتهدأ نفسك وتتقبلين الأمر

وإما أن يكون رأيه أو فكرته خطأ وليس فيها صالحكم
فيرده الله تعالي عنها ويبدله بخير منها

وهو الذى لو جلبت كل الوسائل الحربية والدفاعية لردعه
ورده عنها لما فلحت ولكن الله سلم


وكنت دوما أسميها ركعتى السحر فسبحان الله لهما مفعول السحر
وكم جنبتنى خلافات بينى وبين زوجى
وكم جعلتنا متفقين على طول الخط وهو مما يؤلف بين قلبينا ولله الحمد

!
!
!
!
وجدير بالذكر أنه أتت امرأة تسال عن وسيلة تستطيع بها التعامل مع زوجها المخالف لها على طول الخط لم يتفقا أبدا

فذكرت لها ما كان منى طوال حياتى وصلتى بالله وثقتى فى مقدوره
ويقينى فى قدرته وعلمه الذى أحاط بكل شىء

فلم أجدها تهتم ووجدتها تمر على المسألة دون اكتراث
فتسأل وتقول أريد مفتاحا لشخصيته أتعامل معه به
حتى أتجنب المشاكل والمنغصات


فسبحان الله تعالى عما لا يعقلون ولا يفقهون
طغت المادية على عقولنا
أصبحنا نلجأ للعلاجات النفسية وننسى بارئها وناشئها
أصبحنا نثق فى الحلول الطبية الإنسية ونشك فى طلاقة قدرة ملك الملوك الذى لا يعجزه شىء فى الأرض ولا فى السماء
سبحان الله العظيم ذكرنى هذا الأمر بقول

الإمام الحسن البصري رحمه الله :

الدنيا والآخرة كالمشرق والمغرب فكلما زدت قربا من أحدهما زدت عن الآخر بعدا
فسبحان الله العظيم

ثم انتهى قولها فى وقته وتاريخه
إمضاء
زوجة مسلمة تحب الله

هناك تعليق واحد:

  1. ما شاء الله، اللجوء إلى الله أولاً وآخراً

    ردحذف