السبت، يونيو 15، 2013

2 _ السيرة الذاتية للشيخ بكر أبو زيد رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم




ثم عرضنا فى الحلقة لسيرة الشيخ
مؤلف الكتاب


الشيخ /بكر بن عبد الله أبو زيد ...رحمه الله


من قبيلة بني زيد القضاعية المشهورة في حاضرة الوشم,
وعالية نجد, وفيها ولد عام 1365 هـ.



حياته العلمية :


******************


درس في الكتاب حتى السنة الثانية الابتدائي,

ثم انتقل إلى الرياض عام 1375 هـ, وفيه واصل دراسته الابتدائية,

ثم المعهد العلمي, ثم كلية الشريعة,
حتى تخرج عام 87 هـ/ 88 هـ من كلية الشريعة بالرياض منتسبا,
وكان ترتيبه الأول.





وفي عام 1384 هـ انتقل إلى المدينة المنورة
فعمل أمينا للمكتبة العامة بالجامعة الإسلامية.



وكان بجانب دراسته النظامية يلازم حلق عدد
من المشايخ في الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة.


ولديه نحو عشرين إجازة من علماء الحرمين والرياض والمغرب
والشام والهند وإفريقيا وغيرها, وقد جمعها في ثبت مستقل.

وفي عام 1399 هـ / 1400 هـ, درس في المعهد العالي للقضاء منتسبا,
فنال شهادة العالمية (الماجستير),

وفي عام 1403 هـ تحصل على شهادة العالمية العالية (الدكتوراه).


**************************************************


من مشايخه الذين لزمهم

********************

الشيخ القاضي صالح بن مطلق


الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز


سليمان بن عبد الرحمن بن حمدان


شيخه الشيخ محمد الأمين الشنقيطي





*************************************************

حياته العملية :
*************


وفي عام 87 هـ / 88 هـ لما تخرج من كلية الشريعة اختير للقضاء في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم فصدر أمر ملكي كريم بتعيينه في القضاء في المدينة المنورة, فاستمر في قضائها حتى عام 1400 هـ.

وفي عام 1390 هـ عين مدرسا في المسجد النبوي الشريف, فاستمر حتى عام 1400 هـ.

وفي عام 1391 هـ صدر أمر ملكي بتعيينه إماما وخطيبا في المسجد النبوي الشريف, فاستمر حتى مطلع عام 1396 هـ.

وفي عام 1400 هـ اختير وكيلا عاما لوزارة العدل, فصدر قرار مجلس الوزراء بذلك, واستمر حتى نهاية عام 1412 هـ, وفيه صدر أمر ملكي كريم بتعيينه بالمرتبة الممتازة, عضوا في لجنة الفتوى, وهيئة كبار العلماء.

وفي عام 1405هـ صدر أمر ملكي كريم بتعيينه ممثلا للمملكة في مجمع الفقه الإسلامي الدولي, المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي, واختير رئيسا للمجمع.

وفي عام 1406هـ عين عضوا في المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي, وكانت له في أثناء ذلك مشاركة في عدد من اللجان والمؤتمرات داخل المملكة وخارجها, ودرس في المعهد العالي للقضاء, وفي الدراسات العليا في كلية الشريعة بالرياض.



************************************************** *****


مؤلفاته :
**********

وله مشاركة في التأليف في: الحديث والفقه واللغة والمعارف العامة منها



ونذكر اسماء لبعض الكتب فقط امثلة لا حصرها


أولا- في الفقه:

فقه القضايا المعاصرة: (فقه النوازل) ثلاثة مجلدات فيها خمس عشرة قضية فقهية مستجدة في خمس عشرة رسالة:
- التقنين والإلزام.
- ( المواضعة في الاصطلاح).
- ( أجهزة الإنعاش وعلامة الوفاة).
- (طفل الأنابيب).
- (خطاب الضمان البنكي).
- ( الحساب الفلكي).
- (البوصلة).
- ( التأمين).
- ( التشريح وزراعة الأعضاء).
- (تغريب الألقاب العلمية).
(حلية طالب العلم).
- ( آداب طالب الحديث من الجامع للخطيب).
- ( الرقابة على التراث).
- (تسمية المولود)
- ( أدب الهاتف).



ثانيا- في الحديث وعلومه:

- (التأصيل لأصول التخريج وقواعد الجرح والتعديل). ثلاث مجلدات, طبع منها الأول.
- (معرفة النسخ والصحف الحديثة).
- ( التحديث بما لا يصح فيه حديث).
- ( الجد الحثيث في معرفة ما ليس بحديث) للغزي,




ثالثا- في المعارف العامة:


- ( النظائر) مجلد, ويحتوي على أربع رسائل:
- (العزاب من العلماء وغيرهم).
- (التحول المذهبي).
- (التراجم الذاتية).
- (الطائف الكلم في العلم).
- (طبقات النسابين) مجلد.
- (ابن القيم: حياته, آثاره, موارده) مجلد.
- (الردود) مجلد, ويحتوي على خمس رسائل
- (الرد على المخالف).
- (تحريف النصوص).
- (براءة أهل السنة من الوقيعة في علماء الأمة



وغيرها مؤلفات كثيرة
نفع اله بعمله وجعله فى ميزان حسنته
ورحمه الله رحمة واسعة


فقد توفي يوم الثلاثاء 05 - 02 – 2008
الثلاثاء28 من محرم1429هـ بمدينة الرياض

رحمه الله
وموت العالم مصيبة تصاب بها الامة



لعمرك ما الرزية فقد مال***ولا شاة تموت ولا بعير

ولـكـن الـرزية موت شـيخ***يموت بموته خلق كثـير



وبموت العالم يندثرمعه علمه وفكره

فيكون مصاب الامة فيه كبير



وعن أبي أمامة رضي الله عنه وأرضاه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « فضل العالم علي العابد كفضلي أنا على أدناكم »، ويا لها من مكانة!!


العالم يأخذ مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا يفرق بين النبي وبين العالم إلا درجة النبوة.




والعلماء هم أخشى الناس لله، وهم أعبد الناس لله تعالى؛

قال تعالى مادحاً إياهم { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ }
أي الخشية كل الخشية في قلوب العلماء الذين تعلّموا العلم وصدَقوه عملاً لله جل وعلا.



وقال المزني: روي عن ابن عباس رضي الله عنه وأرضاه أنه قال: "إن الشياطين قالوا لإبليس: يا سيدنا ما لنا نراك تفرح بموت العالم ولا تفرح بموت العابد، والعالم لا نصيب منه والعابد نصيب منه؟ قال: أنطلقوا، فأنطلقوا إلى عابد فأتوه فقالوا: نريد أن نسألك، فقال إبليس: هل يقدر ربك أن يجعل الدنيا في جوف بيضة؟ فقال هذا الجاهل الذي تعبَّد لله بالجهل فقال: لا أدري، فقالوا: أترونه كفر في ساعة؟ ثم جاوزوه إلى عالم في حلقته يُضحك أصحابه ويحدّثهم، فقالوا: نريد أن نسألك، فقال: سلوا، فقالوا: هل يقدر ربك أن يجعل الدنيا في جوف بيضة؟ فقالوا: نعم! قالوا: كيف؟ فقال: يقول كن، فيكون! فقال إبليس: أترون هذا أم العابد؟؟ العابد لا يعدوا نفسه، وهذا -أي العالم- يفسد علىّ عالمَ كثيرة -أي بتعليمه للناس".


والعلماءهم الأعلام على طريق الهدى، وهم كالنجوم يُهتدى بهم؛

وقد قال تعالى { وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ }.




قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل العلماء: « فضل العالم على العابد كفضل القمر في ليلة البدر على سائر الكواكب »، وشتان، شتان بين القمر وسائر الكواكب.

ونقول العلم هو عبادة القلب وصلاة السر وقربة الباطن الى الله تعالى


فان قلت كم من طالب ردىء الاخلاق حصل العلوم فهيهات ما ابعده عن العلم الحقيقى
النافع فى الاخرة الجالب للسعادة

فإن من اوائل ذلك العلم ان يظهر له ان المعاصى سموم قاتلة

وهل رايت من يتناول سما مع علمه بكونه سما قاتلا

انما الذى نسمعه من المترسمين حديث يلفقونه بالسنتهم
يصدق الحكمة التى تقول


كل كلام يبرز وعليه كسوة القلب الذى منه برز

فالكلام وعاء يحمل داخله معنى والمعنى انما ينبثق من القلب

والكلام من اللسان ينقل المعانى المتسكنة فى القلب لذا قالوا

الكلام مرآة القلب


وإن الكلام لفى الفؤاد ......وجعل اللسان على الفؤاد دليلا


ولنستمع لقصة احد الصالحين

يقول اشد شىء علىّ خطبة الجمعة حين تطل
اشعر بمهمة كبيرة تهيمن على كيانى

يقول اعلم انى ساقف موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم

كيف استعد لهذا المطلوب
ان اكلم الناس بما فى قلبى
فإن كلمتهم بشىء ليس فى قلبى فلسوف افتضح
فكيف افعل وانا اريد ان ادعوهم لما امرنا به الله عز وجل
واشعر ان قلبى يعانى الاهواء
فلا اجد الا الاستغفار والتضرع الى الله تعالى والسجود وقراءة القرآن
ادعو الله ان ينقى قلبى من شائباته فلا يناقض قولى عملى



لذلك نعود فنقول



تسبق انوار الحكماء اقوالهم فحيثما صار التنوير وصل التعبير


نعنى بهذا القول ان نور الايمان الواقر فى قلوبهم بما صدقه من عملهم

يجعل كلامهم يخرج فلا يجد الا ان يسكن فى قلب السامع
لانه صادق
صدّق لسانه جنانه

وجوارحه على ذلك خير شاهد

وعلى هذا يقول العرب فى امثالهم


ليست النائحةالثكلى كالنائحة المستاجرة

اى من يدبج الكلام وينمقه ليقوله للناس ليس كمن ءامن وعمل بما قال
واحسه فنطق به لسانه

وعلى هذا راينا علماءنا الافاضل جزاهم الله عنا كل خير
علماء افاضل
عالمين عاملين

صدق قولهم عملهم فسبقت كلماتهم الى القلوب

ورفعهم الله فى اعلى منازل الدنيا والآخرة


فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم وهو يبين منزلة العلماء في الجنة: (ألا أحدّثكم عن أقوام ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم يوم القيامة الأنبياء والشهداء بمنازلهم من الله على منابر من نور؟. فقيل: من هم يا رسول الله؟ قال: هم الذين يحبّبون عباد الله إلى الله، ويحبّبون عباد الله إليّ، يأمرونهم بما يحبّ الله وينهونهم عمّا يكره الله، فإذا أطاعوهم أحبهم الله)



فرحمة الله على من مات منهم

واطال الله عمر من بقى على ما يحب ويرضى
ونفعنا بهم ورزقنا ملازمتهم والانتفاع بمداد اقوالهم وحسن اعمالهم




*****************************************


لله الحمد والمنة انتهت الحلقة الاولى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق