السبت، يونيو 15، 2013

حديث نبوي به تطمئن القلوب

بسم الله الرحمن الرحيم

حديث نبوي شريف وجميل ويريح القلب والبال وجدته اليوم أثناء بحثى ثم بحثت عن شرحه ليتم النفع إليكم الحديث والشرح نفعنا الله جميعا

إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم ، و تلين له أشعاركم و أبشاركم ، و ترون أنه منكم قريب فأنا أولاكم به ، و إذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم ، و تنفر منه أشعاركم و أبشاركم ، و ترون أنه بعيد منكم ، فأنا أبعدكم منه
الراوي: أبو حميد و أبو أسيد المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 612
خلاصة حكم المحدث: حسن

صلى الله عليه وسلم صلاة وسلاما دائمين متلازمين إلى يوم الدين
شرح الحديث لتطمئن القلوب لمعناه

شرح الحديث:
(إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم..) أي: تطمئن له قلوبكم وتنشرح له صدوركم.
(وتلين له أشعاركم): أشعاركم: جمع شعر .
(وأبشاركم) جمع بشرة، وهي: ظاهر الجلد، فالمراد: أنه إذا سمعتم الكلام، وعرفته قلوبكم، وانشرحت له صدوركم، ولانت له جلودكم، ورأيتموه قريباً من أفهامكم، ولا تأباه قواعد الدين ولم تقشعر منه أبدانكم، وتنتفض، فأنا أحق بقربه إليّ منكم، مع صحة النقل عنه فيه.
(وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم) أي: تنفر منه ولا تقبله، وهذه قلوب أهل الإيمان والصلاح والاستقامة، والمراد: أنه إذا سمعتم الحديث، فأنكرته قلوبكم، ونفرت منه أشعاركم، وجلودكم، ورأيتموه بعيداً عنكم، فهذا علامة على عدم صحة نسبته إلى الرسول عليه الصلاة والسلام.


ولكن لا بد من السند وإنما معنى الحديث: أنه إذا أتى حديث منكر تنكره القلوب، ولا يمكن أن يقوله عليه الصلاة والسلام ولا يمكن أن يصح سنداً أصلاً، فمثل هذا الحديث الرسول عليه الصلاة والسلام أبعد الناس منه،
وإذا أتى حديث ومعناه طيب، فإنه يقبل بشرط صحة السند،
وإلا لو أخذنا بظاهر الحديث لذكرنا كل كلام جميل، وقلنا: قاله الرسول عليه الصلاة والسلام
مثل أن نقول: إن الرسول يقول: الحلم خير والصبر طيب، والعدل ممدوح، ومعنى هذا الكلام صحيح، ولكن هذا لا يصح، ولو فتح هذا الباب لكان طريقاً لأهل الزندقة.
وعن علي رضي الله عنه، قال

إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا فظنوا به الذي هو أهناه وأهداه وأتقاه

الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 19
خلاصة حكم المحدث: صحيح


.
* شرحه:
(الذي هو أهدى) أي: الذي هو أليق بكمال هداه.
(والذي هو أهنا) أي: الذي هو أوفق به من غيره.
(والذي هو أتقى) أي: الذي هو أنسب بكمال تقواه.

وقال الساعاتي في حاشية الفتح الرباني : والمعنى: أن قوله صلى الله عليه وسلم صواب، ونصح واجب العمل به لكونه جاء من عند الله تعالى وبلغه الناس فإن جاء عنه صلى الله عليه وسلم ما يحتمل وجهين، فنحمله على الأكمل منهما والأليق بمقام النبوة، مثال ذلك حديث: إن امرأتي لا ترد يد لامس؟
قال: طلقها، قال: إني أحبها، قال: أمسكها، معناه: أنها تعطي من ماله من يطلب منها؛ وهو رأي الإِمام أحمد والجمهور رحمهم الله، وقالوا: هذا أشبه ولا يصح حمله على الزنا.
قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: لم يكن ليأمره بإمساكها، وهي تفجر.
قال علي و ابن مسعود رضي الله عنهما: إذا جاءكم الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فظنوا به الذي هو أهدى وأتقى (1) .


كم هو رائع ديننا وجميل وكل يوم يفتح الله لنا فيه بعلم نافع نجدنا نخجل من فرط جهلنا وقلة بضاعتنا فياارب ارزقنا العلم النافع والعمل به...اللهم امين
رابط الشرح
http://alislamnet.com/articles_extra.aspx?id=7999249991&selected_id=-499909988&page_size=5&links=true
بالتوفيق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق