من لم تنهه صلاته عن المنكر حديث غير صحيح

بسم الله الرحمن الرحيم

حديث لا يصح مرفوعا
وهو منكر

معنى لا يصح مرفوعا أى أنه لا يصح نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم فهو لم يقله

_ فالحديث المرفوع هو الحديث الذى اتصل سنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم وثبت وصح أنه قاله

_ أما الموقوف هو الذى أخبر به صحابي رضى الله عنهم أجمعين

_ وبمناسبة المقام فالنوع الثالث هو الحديث المقطوع وهو الذى صح عن التابعي والتابعى هو من لقى الصحابة رضوان الله عليهم وتابعهم ولكنه لم يقابل النبي صلى الله عليه وسلم ومن التابعين الحسن البصرى رحمه الله

تابعوا معنا حفظكم الله ما يختص بهذا الحديث

من لم تَنْهَهُ صلاتُه عن الفحشاءِ والمنكَرِ فلا صلاةَ له

الراوي: عمران بن الحصين المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 985
خلاصة حكم المحدث: منكر

وبهذا اللفظ

أنَّ في الصلاةِ منهًى ومزجرًا عن معاصي اللهِ ، فمن لم تَنْهَه صلاتُه عن الفحشاءِ والمنكرِ ، ولم يَزْدَدْ بصلاتِه من اللهِ إلا بُعْدًا

الراوي: عبدالله بن مسعود و ابن عباس المحدث: الألباني -
المصدر: الإيمان لابن تيمية - الصفحة أو الرقم: 28
خلاصة حكم المحدث: اشتهر مرفوعاً، ولا يصح، وظاهر معناه باطل

*
*
*

نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم لا تصح.

قال الألباني رحمه الله تعالى في سلسلة الضعيفة: من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعدًا. باطل،

**********************************

وأما من يقول أن الله تعالى قال فى القرآن الكريم

إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ [العنكبوت:45].

ربما يدلل ذلك صحة معنى الحديث
من أن الصلاة يجب أن تنهى عن الفحشاء والمنكر فإن لم ينته صاحبها فكأنه لا صلاة له

نقول لا فانظر ما جاء فى تفسير السعدى

" وجه كون الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ، أن العبد المقيم لها ، المتمم لأركانها وشروطها وخشوعها ، يستنير قلبه ، ويتطهر فؤاده ، ويزداد إيمانه ، وتقوى رغبته في الخير ، وتقل أو تعدم رغبته في الشر ، فبالضرورة مداومتها والمحافظة عليها على هذا الوجه تنهى عن الفحشاء والمنكر ، فهذا من أعظم مقاصدها وثمراتها " انتهى .
"تفسير السعدي" (ص 632)

http://islamqa.info/ar/151373

ويقوى ذلك المعنى هذا الحديث

جاءَ رجلٌ إلى النَّبي - صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ - فقالَ : إنَّ فُلانًا يصلِّي باللَّيلِ فإذا أصبحَ سرقَ ، فقالَ : إنَّهُ سينْهاهُ ما تقولُ
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 1193
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

يعنى إن حافظ المسلم على الصلاة
- صحيحة الشروط و الأركان
- فى أوقاتها
- حاضر القلب خاشعا
- مقبلا على الله ذاكرا
فسوف تنهاه صلاته عن كل منكر لا محالة

وفى الرابط يوضح شيخنا أبو اسحق حفظه الله ذلك المعنى

http://www.youtube.com/watch?v=z8c4o272DvM

وهذا يعنى أن من يتابع عمل المنكرات وهو يواظب على صلاته
فإن صلاته ناقصة غير كاملة غير صحيحة

وإلا لو كانت كاملة وصحيحة كما أشرنا لنهته

حفظنا الله تعالى ورزقنا صلاة صحيحة مقبولة ننتهى بها عن كل
معصية وسوء

اللهم آمين