تفريغ محاضرة رمضان لك لا عليك

بسم الله الرحمن الرحيم

الْحَمْدُ لِلَّهِ نَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ

 ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )

سورة آل عمران - الجزء 4 - الآية 102 - الصفحة 63 -

 ، ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )

سورة النساء - الجزء 4 - الآية 1 - الصفحة 77

 ، ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا )

الأحزاب – الآية 70, 71

أما بعد

فإن أصدق الكلام كلام الله وأفضل الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حيا الله الطيبات

وأحسن الله إليكن طبتن وطاب مسعاكن

ودوما أسأل الله تعالى لي ولكن التوفيق والسداد

فالسعيد من جُنب الفتن

فالله نسأل أن يقينا شرها ويرزقنا خيري الدنيا والآخرة

وأن يقسم لنا من الرزق الحسن والعمل الصالح ما يبلغنا به رضاه

فيوجب لنا الجنة

كلما دنت مواسم الطاعات كلما احتشدت الجهود

فنجد تذكير هنا

ونداء هناك

وهكذا هم المؤمنون

جعلنا الله تعالى منهم

وفى البداية وددت بشدة ذكر ما دعاني لإلقاء المحاضرة

لعل فيه العظة والدعوة

كنت أهاتف إحدى معلماتي حفظهن الله جميعا وتقبلهن عنده بقبول حسن ورضى عنهن وأحسن خاتمتهن ورزقهن الجنة بل الفردوس الأعلى

فسألتني ماذا ستقدمين مع قدوم رمضان فقلت لها كنت تناولت الموضوع من قبل وذكرت فيها كل ما أردت قوله والتذكير به فليس عندي فكرة جديدة أطرحها

فقالت

ولكن معنا كل يوم جديد

( تقصد أخوات جديدات انضممن معنا في السير على الدرب

وأخريات أخذتهن الدنيا فنسين واحتجن لإعادة التذكير

فأذعنت للفكرة وانطلقت مقبلة على تقديم المحاضرة

داعية الله تعالى لمعلمتي بالرحمة وسألت الله لها الجنة

وسألت الله تعالى التوفيق فيما سأقدم

فإن التوفيق كله والخير كله بيد الله وما منا من أحد يملك شيئا وما كان ولا يمكن ان يقول أحد ذلك

فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

اللهم إنا إياك نعبد وإياك نستعين

وما حملني على ذكر ذلك إلا تذكير بنصيحة

فلا تحقرن من المعروف شيئا

فمهما كان عطاؤك قليل فذو الحاجة ما عنده أقل

وحاجته لما عندك ملحة

فابذلي جهدك لا يكلف الله نفسا إلا وسعها

ألم ترين إلى المرأة التي وجبت لها الجنة وأُعتقت من النار بشطر تمرة

تقول السيدة عائشة رضى الله عنها فى صحيح مسلم

جاءتني مسكينةٌ تحمل ابنتَين لها . فأطعمتُها ثلاثَ تمراتٍ . فأعطتْ كلَّ واحدةٍ منهما تمرةً . ورفعت إلى فيها تمرةً لتأكلَها . فاستطعمَتها ابنتاها . فشقَّتِ التَّمرةَ ، التي كانت تريد أن تأكلَها ، بينهما . فأعجبني شأنُها . فذكرتُ الذي صنعتُ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فقال " إنَّ اللهَ قد أوجب لها بها الجنةَ . أو أعتقَها بها من النَّارِ " .

الراوي:   عائشة أم المؤمنين المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2630

خلاصة حكم المحدث: صحيح

وهى من اللطائف والهمسات التى كنت سألفت النظر لها فى نهاية المحاضرة

لكن قدمتها للأهمية

ففى يوم صومك وغيره كلما بدا لك معروف فقدميه لا تدرين من ينتفع به ولا تدرين لعلك به تدركين رضوان الله تعالى فلا يسخط أبدا

نعود لمحاور المحاضرة

_ نفحات الرحمن وكيفية استغلالها

_ أعمال البر والقربى

_ معنى إيمانا واحتسابا

_ والإحسان في رمضان

_ مع توضيح مفاهيم ربما تكون مغلوطة

أقول ربما لأن البعض يفهم أنها صحيحة ولكن إن وقف فتبين سيجدها مخالفة

فلننتبه

فى مقتبل الحديث عن رمضان

يقول الشاعر

جدد حياتك بالصيــام               فبالصيام غذاء روحك

داوِ الذى تشكو بتقوى             الله تبرأ من قروحـــــك

واغنم أويقات التجلـى             فى الطريق إلى نزوحك

اشحذ سموك عن حياة            اللغو وادأب فى طموحك

وارق الذرا ودع الثرى          طال المقام على سفوحـك

                                       للشاعر عمر بهاء الدين الأميري

سمعتِ مقالته يقول واغنم أويقات التجلي

كلمة أويقات تصغير كلمة أوقات

نعم فنفحات الرحمن سريعة وقليلة بالقياس ببقية الأوقات العادية

وهذا لا يكون إلا من كريم

ربما ضاق وقت النفحة لكنه وقت

قليل ولكن نفعه كثير

فالنفحة

ما هي أولا

فى المعجم الوسيط معنى نفحة

النَّفْحَةُ : الطَّيبُ الذي ترتاح له النَّفْس .

وفيه ومعه  معاجم أخرى اتفقوا على معنى أنها عطاء

أيا كان صفته سواء برحمة أو بعذاب

 كما يقول تعالى

فى سورة الأنبياء – الآية 46

وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ

ولكننا هنا بصدد معنى النفحة التى هى عطاء رحمة كما يقول صلى الله عليه وسلم

افعلوا الخير دهركم ، و تعرضوا لنفحات رحمة الله ، فإن لله نفحات من رحمته ، يصيب بها من يشاء من عباده ، ........

الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني – المصدر: السلسلة الصحيحة –

الصفحة أو الرقم: 1890
خلاصة حكم المحدث: حسن

وقيل فى معناها كذلك

قطعة يسيرة أو دفعة من الشّيء دون معظمه

نعم صحيح فلو استعرضنا مواسم النفحات سنجدها قليلة بالمقارنة ببقية المناسبات أو أيام العمر عامة

فنفحات الرحمة لا تتعدى الأيام وربما الساعات ولكن هنيئا لمن اغتنمها

اللهم اجعلنا منهم وارزقنا منها إصابة تنجينا من العذاب وتبلغنا الجنة دون حساب

نفحات ربنا كثيرة

نفحات ربنا على مر العمر

يمن علينا بمواسم للطاعات

عسانا نجبر كسر تقصيرنا

فمنا من شغله الكسب والسعى على عياله

ومن شغلها العمل بمنزل العائلة الكبير

ومنا من شغله مرض او دراسة

وغيره من مواطن الانشغال فى المباح

فيمُن المولى عز وجل على هؤلاء فيرزقهم بعمل زمنه قصير وأجره مضاعف

 وما يكون ذاك إلا من كريم

فنجد هذه المواسم

مرتبة ومفرقة على مدار العمر

مواسم في اليوم : الصلوات الخمس

مواسم في  الأسبوع  : كالجمعة

الصلوات الخمس ، و الجمعة إلى الجمعة و رمضان إلى رمضان ، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر

الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 3875
خلاصة حكم المحدث: صحيح

نعم صليت الظهر كما ينبغي ثم قمت فألممت بذنب ثم حان العصر فصليت كما ينبغي فغفر الله لك وكفر عنك ذنوبك

يقول صلى الله عليه وسلم

إنَّ العبدَ إذا قَامَ يُصلِّي أُتِي بُذُنوبِه كُلِّها فَوُضِعَتْ على رأسِه و عاتِقَيْهِ ، فكُلَّما رَكعَ أو سَجدَ تَساقَطَتْ عَنْهُ

الراوي:  عبدالله بن عمر المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1671

خلاصة حكم المحدث: صحيح

فهذا نهر جار خمس مرات نغتسل فيه من الذنوب أليست نفحة من رحمة الله

فما أحوجنا لها وما يدعها أو يفرط فيها إلا شقي أو غبي

ثم

مواسم فى الشهر : كثلاث ايام  من كل شهر

إن كنت صائما فصم أيام الغر  يعني الأيام البيض

الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1567
خلاصة حكم المحدث: حسن لشواهده

صيامُ ثلاثةِ أيَّامٍ من كلِّ شَهرٍ صيامُ الدَّهرِ ، وأيَّامُ البيضِ صبيحةَ ثلاثَ عشرةَ وأربعَ عشرةَ وخمسَ عشرة.

الراوي:  جرير بن عبدالله المحدث:الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 2419

خلاصة حكم المحدث: حسن

يالنعمة الله تعالى

ثلاثة أيام فقط نلت بهن أجر الشهر

وشهر بشهر فقد صمت الدهر

فيما أنت مكلفة من عمرك

رأيتم كم هى مركزة وبسيطة لكن أجرها واسع

من رب كريم

ثم

مواسم فى العام : كأيام عرفة وعاشوراء وليلة القدر وغيرهم

صيام يوم عرفة ، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله

، و السنة التي بعده ، و صيام يوم عاشوراء

، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله

الراوي: أبو قتادة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3853
خلاصة حكم المحدث: صحيح

يا الله

صوم يوم واحد

لا يتعدى العمل ساعات تؤدينها

ثم تحصلين الأجر العظيم

مغفرة سنة أو ربما اثنتين

سبحانك ربى ما أعظمك وما أكرمك

ثم

مواسم فى العمر مرة : كالحج

العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما من الذنوب و الخطايا ، و الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة

الراوي: عامر بن ربيعة بن كعب (صحابي) المحدث: الألباني –

المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4135

خلاصة حكم المحدث: صحيح

انظري لعظم العطاء أليست نفحة فعلا

يعنى مناسك فريضة لا تتعدى الأسبوع وفى الحقيقة الحج عرفة

يعنى ساعات من العمل والطاعة والإقبال

على الوجه الصحيح

مخلصا متبعا للسنة

فليس له مقابل من رب كريم معطى متفضل

إلا الجنة

يعنى كل ما كان من ذنوب فقد ذهب ومحي وقبل العمل

وأصابتك النفحة فنلت رحمة الله وحظيت بالجنة

سبحانك ربى لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك

ورمضان

الصلوات الخمس ، و الجمعة إلى الجمعة و رمضان إلى رمضان ، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D8%A9 أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3875
خلاصة حكم المحدث: صحيح

فما دليل أن رمضان  نفحة من رحمة الله وعطاء سخي من رب كريم

قال صلى الله عليه وسلم

أتاكم رمضان شهر مبارك ، فرض الله عز وجل عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب السماء ، وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتغل فيه مردة الشياطين ، لله فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D8%A9 أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 2105
خلاصة حكم المحدث: صحيح

نعم رمضان منحة وأي منحة

تفتح فيه أبواب السماء ،

يعنى علامة على قبول الدعاء فلا يرد دعاء ويُقبِل كل عمل صالح

 وتغلق فيه أبواب الجحيم ،

علامة على العفو العام الشامل والشقى من حرم

وتغل فيه مردة الشياطين ،

سبحانك ربى ما أكرمك فهو يقبل العمل ويقبل الدعاء ويفتح أبواب القبول ويغلق أبواب العذاب

وبعد كل ذلك يعين أيضا على العمل والطاعة فيسلسل الشياطين التى تقعدك عن الطاعة وتفت همتك وتذهب قوتك بوسوستها

سبحانك ربى ما أعظمك

 لله فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم

صدقت يا حبيب الله

شهر يفوق على الشهور بليلة *** من ألف شهر فضلت تفضـيلاً
طوبى لعبد صح فيه صيامه *** ودعا المهيمن بكرة وأصيــلا
وبليلة قــد قام يختم ورده *** متبتـــلاً لإلهــه تبتــيلا

فالنفحة على قصر زمانها تضاعف فيها أجور الأعمال بقدر ربما يتخطى عمرك كله

فليلة القدر وحدها من قامها إيمانا واحتسابا

كانت كعبادة ألف شهر يعنى تقريبا أربع وثمانين سنة

وربما لا تبلغ إحدانا هذا العمر

لذلك ربما تصيبك نفحة تـُرزقين فيها عملا يتعدى حد عمرك ويكون فيه غـُنمك

فتلك نفحات الرحمات من الرحمن  لنفتح  لها القلب ونملأه بعطائها السخي

عندما نفتح نوافذنا صباحا فإنا نستنشق نقى الهواء ملىء صدورنا

فهلا تعرضنا لنفحات الله مليء قلوبنا وأرواحنا وجوارحنا

كلنا يعلم بإذن الله تعالى عموم الأحكام الفقهية المتعلقة برمضان من حكمه ووقته وعلى من يجب والمفطرات  و المباحات والمحظورات

وسوف نتجاوزها من أجل الوقت استنادا على معرفة مسبقة بها

وربما على سهولة الحصول عليها لمن يريد

ولكن لحكمة مشروعيته أهمية أردت أو أذكرها بسببها

حكمة مشروعيته

ومن أجمل المعاني في حكمة مشروعيته

اى ماذا أراد الله تعالى به

وماذا دعاه سبحانه من الحكمة ليقضى ويكتب علينا هذا الفرض

فمع علمنا وما اشتهر

 أنه فُرض لكي يستشعر الغنى حاجة الفقير

ولكي يواسيه بالعمل فيجوع كجوعته فربما كان هذا

دافعا للعطاء والبذل لهؤلاء المحتاجين

ولكن

ربما صام الصائم وأجهده الصوم لكنه لم يستطع الوصول للحكمة فلم يتقوى على نفسه فيدفعها للبذل بسخاء نحو المحتاجين

ولكن الجميل والهدف الغالي النبيل

الذي لابد للصائم أن يبلغه

هو سكون النفس الأمارة وكسر شهواتها

يصدق ذلك الكلام قوله صلى الله عليه وسلم

عن رب العزة جل وعلا

يقول اللهُ عزَّ وجلَّ : الصومُ لي وأنا أَجزي به ، يدَعُ شهوتَه وأكلَه وشُربَه من أجلي ،

الراوي:   أبو هريرة المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7492

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

، يدَعُ شهوتَه وأكلَه وشُربَه من أجلي ،

فهذا والله من معالي الأمور وتقويض النفس وانقيادها

حيث تسير بها على عكس مرادها فالنفس تشتهى وأنت تميت شهواتها لله

فيسهل عليك بعد ذلك توجيهها إلى كل وجه من وجوه البر

فيبذل المرء ماله دون أن تخوفه نفسه النقصان

ويبذل جهده دون أن ترغبه في راحة البنيان

يعنى عندما يسهل علىَّ قيادة نفسي

سوف أقتل فيها حب المال فتعرف أن المال لله فتنطلق تخرجه وتعين ذا الحاجة بسخاء

 ثم تراها تزهد وهى تملك لأنها استطاعت فى موسم التدريب على التخلى عن هذه الحاجات

وكما يقولون

إذا جاعت النفس شبعت جميع الأعضاء وإذا شبعت النفس جاعت كلها

نعم جوع النفس بحجب الشهوات عنها من مأكل ومشرب ومتع فترقى النفس فى درجات العبادة والمحبة والتقرب لله تعالى فتسكن الجوارح وتطيب الحياة وكأن الأعضاء شبعت بجوار الخالق العظيم

وما أكرمها من معية

انظروا لآ سيا امرأة فرعون بم دعت عند أخر لحظات حياتها

قالت

التحريم - الآية 11

وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ

رأيت كيف دعت لم تقل بيتا فى الجنة ولكن قالت عندك يعنى اختارت الجوار

سبحان الله العظيم

فى تفسير السعدى

وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ } وهي آسية بنت مزاحم رضي الله عنها { إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } فوصفها الله بالإيمان والتضرع لربها، وسؤالها لربها أجل المطالب، وهو دخول الجنة، ومجاورة الرب الكريم،

فأي الفريقين أحق بالاتباع

جوع النفس وشبع الجوارح بامتلائها بمحبة الله ورضوانه

أم شبع النفس وامتلائها بالأكل والشرب والشهوات ومن ثم تقاعد عن الطاعة فبعد عن المولى الرحمن

ولما تتدرب  النفس فى مواطن النفحات تنطلق تنفذ وتستطيع

 أن تحيا كذلك في بقية مواسم العمر بعد مواسم النفحات

فما أعظمها من حكمة أراد لنا بها المولى عز وجل الحكيم الخبير كل خير

والآن نعرض لأعمال البر المرجو التسابق عليها فى رمضان

 ولو أننا لا نستطيع أن نحصيها ولكن نتذاكر معا بعضا منها لعلنا نحصل منها

وليس ذلك لجهل أحدنا بها ولكن كما قال تعالى

وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

أعمال البر في رمضان ولن تخرج أبدا عن

صيام

صلاة

صدقات

تلاوة قرآن

حسن خلق

يقول صلى الله عليه وسلم

من آمن بالله ورسوله ، وأقام الصلاة ، وصام رمضان ، كان حقا على الله أن يدخله الجنة ، هاجر في سبيل الله ، أو جلس في أرضه التي ولد فيها ) . قالوا : يا رسول الله ، أفلا ننبئ الناس بذلك ؟ قال : إن في الجنة مائة درجة ، أعدها الله للمجاهدين في سبيله ، كل درجتين ما بينهما كما بين السماء والأرض ، فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس ، فإنه أوسط الجنة ، وأعلى الجنة ، وفوقه عرش الرحمن ، ومنه تفجر أنهار الجنة

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D8%A9 أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7423
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

جاء في شرح الحديث

إن الحديث لم يذكر لبيان الأركان فكان الاقتصار على ما ذكر ( من إيمان وصلاة وصيام )  لأنه هو المتكرر غالبا , وأما الزكاة فلا تجب إلا على من له مال بشرطه , والحج فلا يجب إلا مرة على التراخي . ‏
‏قوله : ( أو جلس في بيته ) ‏
‏فيه تأنيس لمن حرم الجهاد وأنه ليس محروما من الأجر , بل له من الإيمان والتزام الفرائض ما يوصله إلى الجنة وإن قصر عن درجة المجاهدين .

تلك هي  البشريات

ونفحات رحمة ربنا

ولنفصل الحديث

أوله

من ءامن بالله

كيف تتحقق

من قال : لا إله إلا الله ختم له بها دخل الجنة ، و من صام يوما ابتغاء وجه الله ختم له به دخل الجنة ، ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D9%81%D8%A9+%D8%A8%D9%86+%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86 حذيفة بن اليمان المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 985
خلاصة حكم المحدث: صحيح

هذا هو الإيمان

أن يكون عملك كله لله

يقول صلى الله عليه وسلم

من كانت الآخرة همه ، جعل الله غناه في قلبه ، وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D9%86%D8%B3+%D8%A8%D9%86+%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83 أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3169
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره

ولما تكن الآخرة همه تعنى ما يكون نصب عينيه حال اى عمل هو رضوان الله كما في الآية الكريمة قال تعالى

إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَىٰ ﴿20﴾ سورة الليل

ومباشرة الجزاء مرافق للعمل فيقول تعالى

في نفس السورة في الآية التي تليها

وَلَسَوْفَ يَرْضَىٰ ﴿21﴾

هذا هو الإيمان لأنه لا يجدر أن تؤمن به ثم تعمل لغيره

فشهادتك وإيمانك به تعالى تستوجب أن يكون العمل له وحده

يقول تعالى

وَمَآ أُمِرُوٓا۟ إِلَّا لِيَعْبُدُوا۟ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤْتُوا۟ ٱلزَّكَوٰةَ ۚ وَذَ‌ٰلِكَ دِينُ ٱلْقَيِّمَةِ ﴿5﴾ سورة البينة

وما هى إلا إعلان بالتوحيد والوحدانية لله عز وجل

فلا ما نع من تكرارها فربما كانت سببا لمغفرة الذنوب وحبذا فى شهر البركات

كما أخبر صلى الله عليه وسلم

فقال

من قال لا إله إلا اللهُ والله أكبرُ لا إله إلا اللهُ وحده لا إله إلا اللهُ ولا شريك له لا إله إلا اللهُ له الملك وله الحمدُ لا إله إلا اللهُ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلا باللهِ يعقدُهنَّ خمسًا بأصابعِه ثم قال من قالهن في يومٍ أو في ليلةٍ أو في شهرٍ ثم مات في ذلك اليومِ أو في تلك الليلةِ أو في ذلك الشهرِ غُفِرَ له ذنبُه

الراوي:   أبو هريرة المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3481

خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره

هذه شهادة التوحيد قول لا إله إلآ الله

من قال إذا أصبح : لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له ، له الملكُ ، و له الحمدُ ، و هو على كلِّ شيءٍ قديرٌ ( عشرَ مراتٍ ) ، كتب اللهُ له بهن عشرَ حسناتٍ ، و محا بهن عشرَ سيئاتٍ ، و رفع له بهن عشرَ درجاتٍ ، و كُنَّ له عِدلَ عتاقةِ أربعِ رقابٍ ، و كُنَّ له حرسًا حتى يمسي ، و من قالهن إذا صلَّى المغربَ دُبُرَ صلاتِه فمثلُ ذلك حتى يُصبِحَ

الراوي:   أبو أيوب الأنصاري المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 474

خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح

ولكن بشرط

قيل : يا رسولَ اللهِ ، مَن أسعَدُ الناسِ بشَفاعتِك يومَ القيامةِ ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لقد ظنَنتُ - يا أبا هُرَيرَةَ - أن لا يَسأَلَني عن هذا الحديثِ أحدٌ أولَ منك ، لمِا رأيتُ من حِرصِك على الحديثِ ، أسعَدُ الناسِ بشَفاعَتي يومَ القيامةِ ، مَن قال لا إلهَ إلا اللهُ ، خالصًا من قلبِه ، أو نفسِه .

الراوي:   أبو هريرة المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 99

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

وقوله صلى الله عليه وسلم

من مات وهو يعلمُ أنَّه لا إلهَ إلَّا اللهُ دخل الجنَّةَ

الراوي:   عثمان بن عفان المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 26

خلاصة حكم المحدث: صحيح

ويعلم بها أي يستيقن معناها ومقتضاها من أن الأمر كله لله

الكون كله بيد الله

يصرفه كيف يشاء

له الحكم وله الأمر وإليه يرجع الأمر كله

ويؤكدها قوله صلى الله عليه وسلم

وعنِ ابنِ عبَّاسٍ قالَ : كنتُ خلفَ رسولِ اللَّهِ يومًا فقالَ يا غُلامُ ألا أعلِّمُكَ كلِماتٍ احفَظِ اللَّهَ يحفظْكَ احفظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تجاهَكَ إذا سألتَ فاسألِ اللَّهَ وإذا استعَنتَ فاستعِنْ باللَّهِ واعلَم أنَّ الأمَّةَ لَو اجتَمعَتْ علَى أن يَنفعوكَ بشَيءٍ لم يَنفعوكَ إلَّا بِشىء قد كتبَهُ اللَّهُ لَكَ ولَو اجتَمعوا علَى أن يضرُّوكَ بشيءٍ لم يضرُّوكَ إلَّا بشيءٍ قد كتبَهُ اللَّهُ عليكَ ، رُفِعتِ الأقلامُ وجفَّت الصُّحفُ .

الراوي:   عبدالله بن عباس المحدث:الألباني - المصدر: شرح الطحاوية - الصفحة أو الرقم: 266

خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره

حديث جامع لمعنى العمل بلا إله إلا الله

فكرريها وعيشى بها ومعها عساك تكونين مرافقة لها فى حياتك فيختم لك بها فتدخلين الجنة

يقول صلى الله عليه وسلم

من كانَ آخرُ كلامِهِ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ دَخلَ الجنَّةَ

الراوي:   معاذ بن جبل المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 3116

خلاصة حكم المحدث: صحيح

فمن كررها باللسان وعرف معناها بالعقل

ووعى مقتضاها بالقلب وركن للعمل بها بالجوارح

فاز

فكل ذكر لابد لكى ينتفع به المرء ان

يردده باللسان

يعيه بالعقل

يوقن به بالقلب

يعمل به بالجوارح

يعنى مثلا عندما أقول

بسم الله الذي لا يضر مع اسمع شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم

فقد قلتها بلساني

وفهمها عقلي أنه مع ذكر اسم الله تعالى لن يصيبنا ضرر

وأيقن بها قلبي فاطمئن انه لما رددها بالفعل لن يصيبه أذى

ثم توالى عمل الأعضاء فسكنت وهدأت ولم تجزع ولم ترهق من مداومة القلق خشية الأذى

وهذا المثال

ما مِن عبدٍ يقولُ في صباحِ كلِّ يومٍ ومَساءِ كلِّ لَيلةٍ : بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولَا في السَّماءِ ، وَهوَ السَّميعُ العليمُ ثلاثَ مرَّاتٍ ، فيضُرَّهُ شيءٌ وَكانَ أبانُ ، قد أصابَهُ طرفُ فالجٍ ، فجعلَ الرَّجلُ ينظرُ إليهِ ، فقالَ لَهُ أبانُ : ما تنظرُ ؟ أما إنَّ الحديثَ كما حدَّثتُكَ ، ولَكِنِّي لم أقلهُ يَومئذٍ ليُمْضيَ اللَّهُ علَيَّ قدرَهُ

الراوي:   عثمان بن عفان المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3388

خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح

لننظر كيف يقينه فى صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أخبر عن ربنا عز وجل

فهو يدرك انه ما أصابه هذا المرض إلا لما ترك الذكر وما تركه إلا ليجرى قدر الله عليه

منتهى الإيمان واليقين وحسن التوكل

فليكن إيماننا خالصا

واعتمادنا على الله وحده وسؤالنا لله وحده

لنتعلم ان تكون حاجتنا عند الله فقط

وإليك هذه القصة الصغيرة

تقول امرأة أرملة

ضاقت الظروف واحتجت للمال وليس عندى وسيلة

وفى اليوم التالي أتتني امرأة أخت رجل كان يجود على من ماله الذى وهبه الله تعالى وكان هذا الرجل قد مات رحمه الله

فوجدتها تمدني  بمال وتقول أرسلت لك زوجة فلان ( هذا المتوفى ) بهذا المال فقد أتاها أمس فى المنام وأخبرها أن ترسل لك مالا

فتذكرت الأرملة أنها بالأمس وضعت رأسها على الوسادة وظلت تردد أنت الرزاق أنت العالم بالحال

فسبحان من سمع شكواها ورأى حالها وعلم بها من فوق سبع سموات سبحانه من ملك القلوب وسير الأرواح فهذا الميت تراه زوجته فترق للمرأة لطلب زوجها

فتُرزق برؤية ميت سبحانك ربنا تباركت وتعاليت

هذا من يتوجه بالسؤال لله

دون أن يسود وجهه عند الناس اسأل الله وتوكل عليه

كما يقول صلى الله عليه وسلم

لو أنَّكم تَوَكَّلُونَ علَى اللهِ تعالَى حَقَّ تَوَكُلِهِ ، لَرَزَقَكُمْ كمَا يَرْزُقُ الطيرَ ، تغدُو خِماصًا ، وتروحُ بِطانًا

الراوي:   عمر بن الخطاب المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5254

خلاصة حكم المحدث: صحيح

فهذه الطير  هل لها راتب هل لها مصدر للرزق ثابت سبحان الله رازقها وكافلها ولا تعود لأوكارها إلا وهى ممتلئة البطون

ولو كنت كالطير لا تملك وسيلة وتوجهت إلى الله بيقين وثقة لرزقك مثلها من حيث لا تحتسب من غير حول منك ولا قوة ولأتتك الدنيا وهى راغمة

ولكن ننتبه

ليس سؤال عن كسل ودعة إنما سؤال بعد بذل وعمل وبلوغ للأسباب

فالطير لم تجلس فى أعشاشها تنتظر الأكل إنما خرجت وسعت وتوكلت

فكوني على لا إله إلا الله

مع أبويك

مع زوجك

مع أولادك

 مع  اى شىء

ليكن عملك لله

برى أبويك ابتغاء مرضات الله

أطيعى زوجك ابتغاء مرضات الله

ربى أبنائك تربية حسنة لوجه الله

وهكذا كل عمل

وتأكدى أن الله تعالى سوف يرضيك فى الدنيا قبل الآخرة

وسيمتعك بهم فى الدنيا

قبل أن يمنحك أجر الآخرة

لا إله إلا الله

لو عشنا نتدارسها ما كفانا العمر

لكن نبذة بسيطة نلفت النظر لها

وعلى اللبيب المتابعة والتفصيل

ثم  نأتي  للصلاة

يقول تعالى

وَأَنْ أَقِيمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَٱتَّقُوهُ ۚ وَهُوَ ٱلَّذِىٓ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴿72﴾ سورة الأنعام

صلاة تورث تقوى وخشية وتذكرة بأن من نصلى له الآن

 سنقف بين يديه يوما يسألنا عنها فهو الذي إليه نُحشر

وتكون الصلاة  كما أخبر صلى الله عليه وسلم

قال صلى الله عليه وسلم

خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة ، من حافظ على الصلوات الخمس على وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن ، وصام رمضان ، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلا ، وأعطى الزكاة طيبة بها نفسه ، وأدى الأمانة . قالوا : يا أبا الدرداء ، وما أداء الأمانة ؟ قال : الغسل من الجنابة

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%AF%D8%A7%D8%A1 أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 429
خلاصة حكم المحدث: حسن

فهى صلاة تامة الأركان صحيحة الشروط مع حضور قلب

عساها تُقبل

لننظر كيف قال صلى الله عليه وسلم قال من حافظ على

وضوئهن

منا من لا يحسن الوضوء

منا من يترك الأعقاب

من من لا يعرف الأركان فى الوضوء من السنن

فهل هذا يليق بمسلم

ثم انظروا ماذا قالت السيدة نفيسة رضى الله عنها لما نعوا إليها الإمام الشافعي رحمه الله

قالت

رحم الله الشافعي كان يحسن الوضوء

نعرف ان الوضوء كما أخبر صلى الله عليه وسلم

إذا توضأ العبدُ المسلمُ ( أو المؤمنُ ) فغسل وجهَه ، خرج من وجهِه كلُ خطيئةٍ نظر إليها بعينيه مع الماءِ ( أو مع آخرِ قطرِ الماءِ ) فإذا غسل يديه خرج من يديه كلُ خطيئةٍ كان بطشتها يداه مع الماءِ ( أو مع آخرِ قطرِ الماءِ ) فإذا غسل رجليه خرجت كلُّ خطيئةٍ مشتها رجلاه مع الماءِ ( أو مع آخرِ قطرِ الماءِ ) حتى يخرجَ نقيًا من الذنوبِ .

الراوي:   أبو هريرة المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 244

خلاصة حكم المحدث: صحيح

فإحسان الوضوء يؤدى لمغفرة الذنوب التي لحقت بالأعضاء

وهذا الشافعي من الأصل قطع عن جوارحه

وحفظ أعضائه من أن ترتكب الآثام التي يحتاج أن يكفرها الوضوء وتسقط مع قطرات مائه

فقد حفظ العين واللسان والأذن والأنف عن الحرام كله

وقد حفظ اليد والقدمين أن تقدما إلا على حلال

فهو ما زال متوضئا على الدوام بقطعه الذنوب عن الأعضاء

رحمه الله

هذا الوضوء

وكذلك حافظ على ركوعهن وسجودهن

نعم فهى صلاة مطمئن

نتذكر معا صلاة المسىء

بينما رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ جالسٌ ونحنُ حولَهُ إذ دخلَ رجلٌ فأتى القبلةَ فصلَّى فلمَّا قضى صلاتَهُ جاءَ فسلَّمَ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وعلى القومِ فقالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وعليْكَ اذْهب فصلِّ فإنَّكَ لم تصلِّ فذَهبَ فصلَّى فجعلَ رسولُ اللَّهِ يرمقُ صلاتَهُ ولا يدري ما يعيبُ منْها فلمَّا قضى صلاتَهُ جاءَ فسلَّمَ على رسولِ اللَّهِ وعلى القومِ فقالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ وعليْكَ اذْهب فصلِّ فإنَّكَ لم تصلِّ فأعادَها مرَّتينِ أو ثلاثًا فقالَ الرَّجلُ يا رسولَ اللَّهِ ما عبتَ من صلاتي فقالَ رسولُ اللَّهِ إنَّها لَم تتمَّ صلاةُ أحدِكم حتَّى يسبغَ الوضوءَ كما أمرَهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ فيغسلَ وجْهَهُ ويديْهِ إلى المرفقينِ ويمسحَ برأسِهِ ورجليْهِ إلى الْكعبينِ ثمَّ يُكبِّرَ اللَّهَ عزَّ وجلَّ ويحمدَهُ ويمجِّدَهُ ـ قالَ همَّامٌ وسمعتُهُ يقولُ ويحمدَ اللَّهَ ويمجِّدَهُ ويُكبِّرَهُ قالَ فَكلاهما قد سمعتُهُ يقولُ ـ قالَ ويقرأَ ما تيسَّرَ منَ القرآنِ مِمَّا علَّمَهُ اللَّهُ وأذنَ لَهُ فيهِ ثمَّ يُكبِّرَ ويرْكعَ حتَّى تطمئنَّ مفاصلُهُ وتسترخيَ ثمَّ يقولَ سمعَ اللَّهُ لمن حمدَهُ ثمَّ يستويَ قائمًا حتَّى يقيمَ صلبَهُ ثمَّ يُكبِّرَ ويسجدَ حتَّى يمَكِّنَ وجْهَهُ وقد سمعتُهُ يقولُ جبْهتَهُ حتَّى تطمئنَّ مفاصلُهُ وتسترخيَ ويُكبِّرَ فيرفعَ حتَّى يستويَ قاعدًا على مقعدتِهِ ويقيمَ صلبَهُ ثمَّ يُكبِّرَ فيسجدَ حتَّى يمَكِّنَ وجْهَهُ ويسترخيَ فإذا لم يفعل هَكذا لم تتمَّ صلاتُهُ

الراوي:   رفاعة بن رافع المحدث:الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 1135

خلاصة حكم المحدث: صحيح

يا الله

رأينا كيف الصلاة لتكون صحيحة

أما من ينقر صلاته نقرا فليس له منها شىء

إذا صلَّى أحدُكم فلْيتمَّ ركوعَه ، و لا ينقرْ في سجودِه ، فإنَّما مثلُ ذلك كمثلِ الجائعِ ، يأكلُ التمرةَ والتمرتينِ ، فماذا يُغنيانِ عنه ؟

الراوي:   أبو عبدالله الأشعري المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 649

خلاصة حكم المحدث: حسن

لا هى خلفت فى نفسه تقوى ولا نال من ورائها أجر ولا حظي بصلة مع الرحمن الرحيم

فهذه معنى يتم ركوعهن وسجودهن

وأما معنى يحافظ على مواقيتهن

فقد قال تعالى

الماعون - الآية 4 و5

فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5)

فالله تعالى يتوعد بالويل وهو واد للعذاب فى جهنم والعياذ بالله لمن يسهو عن صلاته ولا يؤدها فى وقتها

وقال صلى الله عليه وسلم

سألتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أيُّ العملِ أحبُّ إلى الله ؟ قال : الصلاةُ على وقتها . ...............

الراوي:   عبدالله بن مسعود المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 527

فهذه هى الصلاة التى ترضى الله

ما من امرئٍ مسلمٍ تحضُرُه صلاةٌ مكتوبةٌ ، فيُحسِنُ وَ ضوءَها و خشوعَها و ركوعَها ، إلا كانت كفارةً لما قبلَها من الذنوبِ ، ما لم تُؤْتَ كبيرةٌ ، و ذلك الدَّهرَ كلَّه

الراوي:   عثمان بن عفان المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5686

خلاصة حكم المحدث: صحيح

وبئس من يحيد ويقصر فهو أسوأ السارقين

فقد قال صلى الله عليه وسلم

أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته ، لا يتم ركوعها و لا سجودها ، و لا خشوعها

الراوي:   أبو قتادة و أبو سعيد الخدري المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 986

خلاصة حكم المحدث: صحيح

رب اجعلنى مقيم الصلاة ومن ذريتى ربنا وتقبل دعاءِ

هذا فى المكتوبة فماذا يفعل من يحب التطوع

ماذا يفعل؟

فى الحديث

سُئلَ : أيُّ الصلاةِ أفضلُ بعد المكتوبةِ ؟ وأيُّ الصيامِ أفضلُ بعد شهرِ رمضانَ ؟ فقال " أفضلُ الصلاةِ ، بعد الصلاةِ المكتوبةِ ، الصلاةُ في جوفِ الليل ِ. وأفضلُ الصيامِ ، بعد شهرِ رمضانَ ، صيامُ شهرِ اللهِ المُحرَّمِ " .

الراوي:   أبو هريرة المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1163

خلاصة حكم المحدث: صحيح

فاستجمعوا قوتكم واستعينوا بقيلولتكم على قيام بليل بين يدي رحمن الدنيا والآخرة

ولننظر حوار الصحابيين الجليلين أبى موسى الأشعري ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما حيث بعثهما رسول الله صلى الله عليه وسلم

إلى اليمن

فتذاكرا قيام الليل

يا عبدَ اللهِ ، كيف تَقرَأُ القرآنَ ؟ قال أتَفَوَّقُه تَفَوُّقًا ، قال : فكيف تَقرَأُ أنت يا مُعاذُ ؟ قال : أنامُ أولَ الليلِ ، فأقومُ وقد قضَيتُ جُزئي منَ النومِ ، فأَقرَأُ ما كتَب اللهُ لي ، فأحتَسِبُ نَومَتي كما أَحتَسِبُ قَومَتي .

الراوي:   أبو بردة بن أبي موسى الأشعري المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4341

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

وكلمة اتفوقه تفوقا من الصحابى أبى موسي الأشعري تعنى

أي ألازم قراءته ليلا ونهارا شيئا بعد شيء وحينا بعد حين: ولا أقرأ وردي دفعة واحدة. مأخوذ من فواق الناقة وهو أن تحلب ثم تترك ساعة حتى يجتمع لبنها ثم تدر ثم تحلب هكذا دائما .ومعلوم أن هذه الملازمة لا تتأتي على هذه الكيفية إلا ويكون بعض وقتها أثناء الحركة اليومية قياما وقعودا ذهابا وإيابا دخولا وخروجا حتى يتأتي له هذا التفوق للكتاب العزيز

أما سيدنا معاذ رضي الله عنه كان ينام ثم يقوم فيقرأ ما كتب الله له

وكلاهما

كانا يستعينا بالنوم أو الراحة  على العمل الصالح حتى يتماه على وجه حسن يرضى الله

فهكذا كونوا

ولا تخافوا فتقولون كيف أنام أثناء الصوم وكيف أنام ولا أشعر بمشقة الصوم التى عليها فى الأساس الأجر

أقول لكم تعلموا من أعلامنا

يقول كنت أحتسب نومتى

يعنى أنام ولسان حالى يقول يا رب  إني  لم أنم شهوة ولا تكاسلا إنما كي استعين بالنوم على سهر الليل والوقوف للطاعة والقيام بالذكر

هنا نلت قسط الراحة مع أجر الاحتساب مع المعونة على الطاعة بإذن الله

ومن أعمال البر في رمضان

الذكر

يقول صلى الله عليه وسلم لما سئل

يا رسولَ اللَّهِ ! هل من ساعةٍ أقربُ منَ الأُخرى أو هل من ساعةٍ يُبتَغى ذِكْرُها قالَ نعم. إنَّ أقربَ ما يَكونُ الرَّبُّ عزَّ وجلَّ منَ العبدِ جوفَ اللَّيلِ الآخِرَ فإنِ استطعتَ أن تَكونَ مِمَّن يذكرُ اللَّهَ عزَّ وجلَّ في تلكَ السَّاعةِ فَكُن فإنَّ الصَّلاةَ مَحضورةٌ مشهودةٌ ................

الراوي:   عمرو بن عبسة المحدث:الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 571

خلاصة حكم المحدث: صحيح

وفى فضل الذكر والذاكرين

كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يسيرُ في طريقِ مكةَ . فمرَّ على جبلٍ يُقالُ له جُمْدانُ . فقال سِيروا . هذا جُمْدانُ . سبقَ المُفرِّدونَ قالوا : وما المُفَرِّدونَ ؟ يا رسولَ اللهِ ! قال الذَّاكرون اللهَ كثيرًا ، والذَّاكراتُ .

الراوي:   أبو هريرة المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2676

خلاصة حكم المحدث: صحيح

معنى سبق المفردون أي أنهم سبقوا غيرهم بنيل الزلفى والقربى من الله تعالى والدرجات بسبب كثرة ذكرهم لله تعالى، والمفردون هم الذاكرون الله كثيرا؛

والمفردون أي المنفردون المعتزلون عن الناس من فرد إذا اعتزل وتخلى للعبادة، فكأنه أفرد نفسه بالتبتل إلى الله،

فما أشرفها من مكانة ينقطع عن العالم وإن جالسهم لكن قلبه انشغل بذكر ربه

وكفاه فخرا ذكر الله له

يقول اللهُ تعالَى : أنا عندَ ظنِّ عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكَرَنِي ، فإن ذَكَرَنِي في نفسِه ذكرتُه في نفسي ، وإن ذكَرَنِي في ملأٍ ذكرتُه في ملأٍ خيرٌ منهم ، وإن تقرَّبَ إليَّ شبرًا تقرَّبتُ إليه ذراعًا ، وإن تقرَّبَ إليَّ ذراعًا تقرَّبتُ إليه باعًا ، وإن أتاني يمشي أتيتُه هرْولةً

الراوي:   أبو هريرة المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7405

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

حتى أن إحدى الطالبات تقول مذ سمعت هذا الحديث وأعلمت به صديقاتى أصبحنا نستبق على ذكر الله كلما تجمعنا حتى ننال شرف ذكر الله لنا

ولكن كما ذكرنا من قبل لابد أن يكون الذكر ترديدا باللسان ووعيا بالعقل ويقينا بالقلب وقائمة به الجوارح

حتى ينتفع به المرء فيرقى به لهذه الدرجات من القربى من الله تعالى

كثيرة كثيرة هى أعمال البر

ربما ضاقت الأوقات

وضعفت الأبدان على تحقيقها

ولكن ربما يبلغها القلب

عبادة القلب

فكل عبادة مرجو قبولها إذا كانت مع حياة قلب

مع شهود وحضور للقلب

انظروا لهذا الحديث المبشر

أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رجع من غزوةِ تبوكَ، فدَنا منَ المدينةِ، فقال : ( إنَّ بالمدينةِ أقوامًا، ما سِرتُم مسيرًا، ولا قطعتُم واديًا إلا كانوا معكم ) . قالوا : يا رسولَ اللهِ، وهم بالمدينةِ ؟ قال : ( وهم بالمدينةِ، حبسهُمُ العذرُ ) .

الراوي:   أنس بن مالك المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4423

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

نعم فكلنا يعلم كم كانت غزة تبوك صعبة

كان المسلمون فى شدة وفى حاجة حتى سمى جيشها جيش العسرة حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم رد كثيرا من المسلمين حيث لم يجد مالا يجهزهم به ولا ينفقه فتولى هؤلاء الصادقين وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون

فهم صادقوا النية

فاتهم الاشتراك بالغزوة ولكن قلوبهم متعلقة بها وبمن خاضها وتمنوا لو أنهم كانوا معهم

ونعلم أن الجيش قاسى فى هذه الغزوة جدا لذلك استنكر الصحابة الأمر ليس استنكار رفض ورد أمر

إنما استنكار للتعجب

كيف  ونحن نقاسي من وعورة الطريق وقلة المئونة ومشقة السفر وهم فى بيوتهم  ويشاركونا الأجر

فكان كما قال صلى الله عليه وسلم شاركوكم الأجر بنيتهم

فلكم من الآن أن تضعوا نيتكم فى الرغبة فى أداء كل عمل صالح حتى لو لم يبلغه وقتكم وجهدكم فتكونون قد نلتوه بالنية

ففى الحديث

مَن همَّ بحسَنةٍ فلم يعمَلْها، كُتِبَت لَهُ حسَنةً . ومَن همَّ بحسَنةٍ فعمِلَها، كُتِبَت لَهُ عَشرًا إلى سَبعِمائةِ ضِعفٍ، ومَن همَّ بسيِّئةٍ فلم يَعمَلْها، لم تُكْتب . وإن عمِلَها كُتِبَت

الراوي:   أبو هريرة المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 130

خلاصة حكم المحدث: صحيح

وكذلك قال صلى الله عليه وسلم

إنما الدنيا لأربعةِ نفرٍ ؛ عبدٌ رزقَه اللهُ مالًا و علمًا فهو يتَّقي فيه ربَّه ، و يصِلُ فيه رَحِمَه ، و يعلمُ للهِ فيه حقًّا ، فهذا بأفضلِ المنازلِ ، و عبدٌ رزقَه اللهُ علمًا ، و لم يرزقْه مالًا ، فهو صادقُ النَّيَّةِ ، يقولُ : لو أنَّ لي مالًا لعملتُ بعملِ فلانٍ ، فهو بنِيَّتِه ، فأجرُهما سواءٌ

.....................

الراوي:   أبو كبشة الأنماري المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 16

خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره

فالآن تفكروا وتذكروا لكل عمل من أعمال البر ووجهوا له عزمكم ونيتكم فإن وُفقتم لأدائه فلكم عشر حسنات والله يضاعف لمن يشاء وإن لم توفقون لأي سبب فقد نلتم حسنة

وأنتم في الأجر مع من عمل الصالحات سواء

نعم إنه القلب إنها النية

ربما يبلغ القلب بصاحبه ما لا تبلغه الجوارح

كما يقول ابن القيم رحمه الله

و إن الطريق إلى الله تُقطع بالقلوب لا بالأقدام

( إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امرئ مانوى

بدأنا بالإيمان

ثم الصلاة

والآن مع

 الصيام

والقيام

كيف يكونا

؟؟؟؟

في الحديث

عن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة ثم يقول من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر رضي الله عنه وصدرا من خلافة عمر رضي الله عنه وفي رواية من صام رمضان وقامه

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D8%A9 أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 1371
خلاصة حكم المحدث: صحيح [والرواية] حسن صحيح

يرغب فيه اى انه لم يكن ليغلظ على أحد أو يجبره على الطاعة

فالله تعالى يحب أن يأتيه عبده طواعية لا جبرا

يحب أن يأتيه كالعبد المقبل وليس كالعبد المكبل

والمجبر على العمل لسيده

يقول تعالى

يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِۦ فَسَوْفَ يَأْتِى ٱللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُۥٓ

...الآية

54 سورة المائدة

فمن يحب يقبل على من أحب بشغف محاولا ارضائه

فهو حب متبادل

يرى الله حب العبد وإقباله فينشر له محبته ويمده بقبوله

وأوجه البر التي ترضى الله

 كثيرة يمكن أن يأتيها المرء في رمضان

أولها القيام

عنه صلى الله عليه وسلم

أنه سأل عائشة رضي الله عنها : كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان ؟ فقالت : ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة ، يصلي أربعا ، فلا تسل عن حسنهن وطولهن ، ثم يصلي أربعا ، فلا تسل عن حسنهن وطولهن ، ثم يصلي ثلاثا . قالت عائشة : فقلت : يا رسول الله ، أتنام قبل أن توتر ؟ . فقال : يا عائشة ، إن عيني تنامان ولا ينام قلبي .

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9 عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1147
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

فإنها تريد بذلك أنه يصلي أربعاً بتسليمتين ، لكن يفصل بينهما وبين الأربع الأخريات.

حتى لا يحدث لبس في الفهم

ونذكر بما قلنا فى أول الحديث عن الصلاة فلتكن صلاة التراويح ( القيام )

على هيئته

يحافظ على وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن

وجه آخر من أعمال البر

يقول صلى الله عليه وسلم

ما منعك أن تحجي معنا ؟ . قالت : لم يكن لنا إلا ناضحان ، فحج أبو ولدها وابنها على ناضح ، وترك لنا ناضحا ننضح عليه . قال : فإذا جاء رمضان فاعتمري ؛ فإن عمرة في رمضان تعدل حجة

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3 عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1117
خلاصة حكم المحدث: صحيح

عمرة في رمضان تعدل حجة .

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D9%85%D8%B9%D9%82%D9%84 أبو معقل المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1120
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره

وكلمة ناضحان أي بعيران نستقي بهما .

فهي فرصة عظيمة اغتنمها لو أن المولى يسرها لك

قال أهل العلم في ذلك

أن الفضل في هذا الحديث عام لكل من اعتمر في شهر رمضان ، فالعمرة فيه تعدل حجة لجميع الناس ، وليس مخصوصا بأشخاص أو بأحوال .

ومنهم من قال

أن هذه الفضيلة يحصلها من نوى الحج فعجز عنه ، ثم عوضه بعمرة في رمضان ، فيكون له باجتماع نية الحج مع أداء العمرة أجر حجة تامة مع النبي صلى الله عليه وسلم .

قال ابن رجب في "لطائف المعارف" (ص/249) :

" واعلم أن مَن عجز عن عملِ خيرٍ وتأسف عليه وتمنى حصوله كان شريكا لفاعله في الأجر...

فكم من عمل صالح تيسر لغيرك ولم يتيسر لك

وتتمني لو أنك مثله

فأنتما في الأجر سواء

ذلك بصدق نيتك والتي يعلمها الله تعالى

والله تعالى أعلى وأعلم

وجه آخر من أعمال البر في الهدى النبوي كان عليه صلى الله عليه وسلم فى رمضان

الجود والكرم

كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وأجود ما يكون في رمضان ، حين يلقاه جبريل ، وكان جبريل عليه السلام يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة .

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3 عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3554
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

لماذا يزيد جوده وكرمه وسخاءه

؟؟؟؟

ذلك لأن للقاء الصالحين أثر في النفس يدفعها للطاعة

وان الطاعة كما يقولون تنبت طاعة

فلقاؤه مع جبريل لقاء علم وتلاوة وتدارس لأشرف كلام كلام الله عز وجل

ولا أقل من أن يورث في نفسه محبة وودا ورغبة في العمل الصالح

ولكم أن تستشعروا ذلك من خلال تقصيكم لحالكم بعد حضور حلقات العلم

وما تفيض في نفوسكم من مشاعر بر وقرب ورغبة في عمل صالح

حتى أن الدنيا تهون بما فيها في نظركم ويصغر شأنها

إلا ما كان لله

وهذه دعوة لالتزام دروس العلم في رمضان

ربما كان هذا الأمر سهلا على الرجال

ولكن

ربما قالت أخت انه يصعب المواظبة

أو يصعب الخروج من البيت

أقول

لست أعنى بذلك حلقات المساجد أو النت فقط

إنما يمكنك ألا تفوتين الخير على نفسك وأهلك

فلتحاولى أن تجتمعين وأخواتك أو إخوانك

أو أمك وأبيك

أو أبنائك وزوجك

أو جاراتك

أيا كانت ظروفك فلديك بشر يعيشون حولك

حاولي أن تجتهدوا وتلتزموا معا بوقت فضيلة مجلس علم ورحمة

ولو أن تجتمعي مع أولادك تقرأون القرآن

أو مع إحدى جاراتك تتفقان معا على ذلك وتفرغا من وقتكما لهذا المجلس

حتى تستخرجا كامن الجود والسخاء وتعاظم البذل نتيجة هذا اللقاء

يتبع هذا الفضل فضيلة العطاء ويحلو البذل

ولنعلم أن

العطاء ليس فقط في المال

فربما كان أحدنا فقيرا

أو زوجة لا تعمل

او أبناء لا يملكون

فلن يضيع عليهم هذه الفضيلة

وأعلموا أنه لا يتألم بفقد العطاء والبذل إلا من يحب الله ورسوله

فهو يحبهما ويرجو ان يبذل ويعطى وينفق كى يتقرب إلى الله تعالى ويكون متبعا لسنة الحبيب صلوات ربى وسلامه عليه لكن الله عظيم كريم

والأحوال تتشابه

وقد قال سيدنا على رضى الله عنه

واستدل على ما سيكون بما كان فإن الأمور اشتباه

نعم تتشابه الأحداث فقط تتغير الشخصيات

فهؤلاء فقراء الصحابة أشفقوا أنهم لا يجدون ما ينفقون ولنتابع الحديث

جاء الفقراءُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالوا : ذهب أهلُ الدُّثورِ منَ الأموالِ بالدرجاتِ العُلا والنعيمِ المقيمِ : يُصلّون كما نُصلّي، ويصومونَ كما نصومُ، ولهم فضلٌ من أموالٍ يحجُّونَ بها ويعتمِرونَ، ويُجاهدونَ ويتصدَّقونَ . قال : ألا أُحدِّثُكمْ بأمرٍ إن أخذتُمْ بهِ، أدركْتُم مَن سبقَكمْ، ولمْ يدرككُمْ أحدٌ بعدَكُم، وكنتُمْ خيرَ مَنْ أنتمْ بينَ ظهرانَيهِ، إلا مَن عملَ مثلَهُ ؟ تُسبِّحونَ وتحمدونَ وتكبِرونَ، خلفَ كلِّ صلاةٍ، ثلاثًا وثلاثينَ . فاختلفْنا بيننا، فقال بعضُنا : نسبحُ ثلاثًا وثلاثينَ، ونحمدُ ثلاثًا وثلاثينَ، ونكبِّرُ أربعًا وثلاثينَ، فرجعْتُ إليهِ، فقال : تقولُ سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، واللهُ أكبرُ، حتى يكون منهنَّ كلُّهنَّ ثلاثًا وثلاثينَ .

الراوي:         أبو هريرة المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 843

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

هل هناك نفحة أعظم ولا أنفع من هذه ينفق المنفقون ويحجون ويعتمرون ويتصدقون ثم تقبل أنت على الله ما دمت لا تملك ما تنفق فتذكره تعالى بما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فتصير مثلهم ولا يسبقك أحد إلا من فعل مثلك

فهذه نفحات الله ومننه علينا

ونعود فنقول أن العطاء كما بدا من الحديث ليس بالمال فقط إنما

في كل شيء تابعوا الأحاديث

على كل مسلم صدقة . فقالوا : يا نبي الله ، فمن لم يجد ؟ قال : يعمل بيده ، فينفع نفسه ويتصدق . قالوا : فإن لم يجد ؟ قال : يعين ذا الحاجة الملهوف . قالوا : فإن لم يجد ؟ قال : فليعمل بالمعروف ، وليمسك عن الشر ، فإنها له صدقة .

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A أبو موسى الأشعري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1445
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

فعمل المرء ليكف نفسه عن الحرام ويحفظها من الهلاك مع كونه منفعة شخصية إلا انه كرم المولى جعله صدقة

إعانتك ذا حاجة وليكن جارك فى حاجة ولتكن جارتك قد جاءها زائر ولا تملك في الحين ما يمكن أن تضيفه به وأنت تملكين فلتجودي على أختك وتعيني ذا الحاجة

إعانتك لها في رفع ثقل تعجز عنه

إعانتك لأختك في قضاء حاجاتها بأن تأتيك شاكية باكية من موقف أليم فتزيلين الألم بحلو النصيحة وتعريف بالشرع ذلك من المعونة فقد وفرت لها من وقتك وجهدك وأعنتها على نفسها

كثيرة هي أوجه العطاء والإعانة

عطاء بشكل أخر

تبسمك في وجه أخيك لك صدقة ، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة ، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة ، وإماطتك الأذى والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة ، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة .

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D8%B0%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%8A أبو ذر الغفاري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2685
خلاصة حكم المحدث: صحيح

مجرد أن تجعلين وجهك طلقا بالبشر في وجه زوجك وأولادك واهلك وكل من قابلك فذلك صدقة فهل في ذلك شيء عسير

ربنا كريم حليم وكم هي رحابة وسعة ديننا

حتى أن الذي لا يملك مالا قد أبدله الله بعطاءات إن بذلها كان كمنفق المال سواءا بسواء

يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقة . فكل تسبيحة صدقة . وكل تحميدة صدقة . وكل تهليلة صدقة . وكل تكبيرة صدقة . وأمر بالمعروف صدقة . ونهي عن المنكر صدقة . ويجزئ ، من ذلك ، ركعتان يركعهما من الضحى

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D8%B0%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%8A أبو ذر الغفاري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 720
خلاصة حكم المحدث: صحيح

سبحانك ربى كلما سبحته نفعني تسبيحي فنفعه عائد على

وكذلك أعطاني أجرا عليه فهي بصدقة وهكذا لتحميد والتهليل والتكبير

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

ويقول صلى الله عليه وسلم

ما من مسلم يغرس غرسا إلا كان ما أكل منه له صدقة ، و ما سرق منه صدقة ، و ما أكل السبع فهو له صدقة ، وما أكلت الطيور فهو له صدقة ، و لا يرزؤه أحد كان له صدقة

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D8%B1+%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87 جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5768
خلاصة حكم المحدث: صحيح

سبحانك ربى ما أعظمك وما أرحمك

من أنظر معسرا فله كل يوم مثله صدقة . فقلت : يا رسول الله سمعتك تقول : من أنظر معسرا فله كل يوم مثليه صدقة . قال له : كل يوم مثله صدقة قبل أن يحل الدين ، فإذا حل فأنظر فله كل يوم مثليه صدقة

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%A9+%D8%A8%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B5%D9%8A%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A بريدة بن الحصيب الأسلمي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 907
خلاصة حكم المحدث: صحيح

فله بكل يوم قبل حلول موعد السداد صدقة وإن حل موعد السداد فله بكل يوم صدقتين

منح عظيمة تجبر كسر قصور كبير

ألا أدلك على صدقة يحب الله موضعها قال قلت بلى بأبي أنت وأمي قال تصلح بين الناس فإنها صدقة يحب الله موضعها

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D8%A3%D9%8A%D9%88%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%8A أبو أيوب الأنصاري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2820
خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره

كثيرة كثيرة أوجه الإنفاق والبر

ليست حكرا على المال

فمجرد تبسمك فى وجه زوجك وأولادك وجيرانك صدقات يسيرات على من يسرها الله عليه

فالعمل الصالح يسير ولكن على من

كما يقول صلى الله عليه وسلم

لقد سألت عن عظيم ، وإنه ليسير على ما يسره الله عليه . تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت . . ثم قال : ألا أدلك على أبواب الخير ؟ . قلت : بلى يا رسول الله ! قال : الصوم جنة ، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار ، وصلاة الرجل من جوف الليل . ثم تلا قوله : ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع ( حتى بلغ ( يعملون ( ، ثم قال : ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه ؟ . قلت : بلى يا رسول الله ! قال : رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد . . ثم قال : ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ قلت : بلى يا رسول الله قال : كف عليك هذا . . وأشار إلى لسانه . قلت : يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ قال : ثكلتك أمك ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم – أو قال : على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ؟ .

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B0+%D8%A8%D9%86+%D8%AC%D8%A8%D9%84 معاذ بن جبل المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2866
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره

فالعطاءات لا تنفد وأبوابها مفتحة فاغنم منها يا ابن آدم ما ينفعك

من أعمال البر

ما من جرعة أعظم أجرا عند الله من جرعة غيظ كظمها عبد ابتغاء وجه الله

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D9%85%D8%B1 عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2752
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره

كثيرا ما نتعرض وقت الصيام لمواقف تستفز الحليم

سواء من الأولاد أو الزوج أو القرابة أو الجيران

اى فرد ولو حتى من بائع

فهلا فزت بذلك الأجر العظيم عند كظم هذه الجرعة من الغيظ

فلو فكرت للحظة لوجدت أن الخلاف لا محالة عن أمر من أمور الدنيا وهو ما لا يستدعى النزاع ولا الغضب ولا الغيظ أبدا فكما قال الصالحون

من نافسك في دينك فنافسه

ومن نافسك في دنياك فالقها في نحره

فكوني عاقلة ولا تقدمي الفاني على الباقي

لا تضيعي صيام يباعد بينك وبين النار كل يوم فيه سبعين سنة

بدنيا زوالها عند الله هين

عيشي لحظات السلام النفسي الرائعة بعد جرعة تكظميها من غيظ

فالعمل الصالح وفير ولكنه ليس يسيرا إلا على من يسره الله عليه

فنحن نرى البعض وقد تعلم العلم الشرعي علما مؤصلا بأدلته التفصيلية

ولكنه مقصر عند الأداء

فنقول أنه تحمل ( اى تعلم العلم ) وبقى الأداء

فاللهم ارزقنا العلم تحملا وأداءا  على الوجه الذي يرضيك عنا

لو فتحنا المجال للحديث عن الأعمال الصالحة لن تسعنا

اعتمدت على معرفة مسبقة بما يجب فعله في الصيام وما يجب أن يُجتنب

وحيث كلنا متفقات على أن العمل في هذه الأيام له من الفضل والفضيلة ما نحن أحوج إليه

علمنا العمل المطلوب

فكيف يكون مقبولا حتى يكون صومنا

رمضان إيمانا واحتسابا

يقول صلى الله عليه وسلم

أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أي المؤمنين أفضل؟ قال: أحسنهم خلقا. قال : فأي المؤمنين أكيس ؟ قال : أكثرهم للموت ذكرا ، وأحسنهم لما بعده استعدادا ، أولئك الأكياس .

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D9%85%D8%B1 عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3335
خلاصة حكم المحدث: حسن

ويقول

أن رجلا قال : يا رسول الله أي الناس خير ؟ ‍ قال : من طال عمره وحسن عمله ، قال : فأي الناس شر ؟ ‍ قال : من طال عمره وساء عمله .

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D8%A8%D9%83%D8%B1%D8%A9 أبو بكرة المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 5215
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح بشاهده

ما الشاهد في الحديثين

؟؟؟

الشاهد هو

حسن الخلق

رأينا كيف أكد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم

وأشار إليه في أكثر من موضع

يقول عز وجل

سورة فاطر - الجزء 22 - الآية 10 - الصفحة 435

إِلَيْهِ يَصْعَدُ ٱلْكَلِمُ ٱلطَّيِّبُ وَٱلْعَمَلُ ٱلصَّـٰلِحُ يَرْفَعُهُۥ

عمل صالح يلازمه كلم طيب يرفعه الله تعالى وعساه يقبله

فالعمل الصالح لابد أن يغلفه الأدب

يقول صلى الله عليه وسلم

في معرض الحديث عن الصيام

ومما يؤكد أن العبادة لابد أن يكون غلافها حسن خلق

من لم يدع قول الزور والعمل به ، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه .

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D8%A9 أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1903
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

ذكر

الشيخ عبد الرحمن بن عبد الخالق اليوسف

في معنى الحديث

وقول الزور: هو كل قول مائل عن الحق، فالكذب زور، والشهادة بالباطل زور، وإن ادعى الإنسان ما ليس له زور، فهذه كلمة تشمل كل كلام باطل ومائل عن الحق،

وأما عمل الزور فهو غير قول الزور، فمثلاً من يتزين بزي أهل العلم وهو ليس منهم، أو بزي أهل الثراء وهو ليس منهم، أو بزي الفقراء وهو ليس منهم،

فينبغي للإنسان أن يجعل مخبره كمظهره،

والله ليس بحاجة لعبادة أحد، وإنما العبادة هي لتزكية النفس يستفيد منها المسلم: {من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها}، والصيام كما قال الله تعالى فرض للتقوى: {يأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}، والتقوى هي مراقبة الله تبارك وتعالى فإذا كان الإنسان لا يتقي الله تبارك وتعالى ويقول الزور ويعمل به، فليس هناك فائدة في تركه طعامه وشرابه.

فى الحديث عنه صلى الله عليه وسلم

أن النبي صعد المنبر فقال : ( آمين ، آمين ، آمين ) . قيل : يا رسول الله ! إنك صعدت المنبر فقلت : " آمين ، آمين ، آمين " . فقال : إن جبرائيل عليه السلام أتاني فقال : من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله ، قل : " آمين " ، فقلت : " آمين . . "

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D8%A9 أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 997
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح

إن لله تبارك و تعالى عتقاء في كل يوم و ليلة ( يعني في رمضان ) . و إن لكل مسلم في كل يوم و ليلة دعوة مستجابة

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D8%B1%D9%8A أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1002
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره

إنما الدنيا لأربعة نفر ؛ عبد رزقه الله مالا و علما فهو يتقي فيه ربه ، و يصل فيه رحمه ، و يعلم لله فيه حقا ، فهذا بأفضل المنازل ، و عبد رزقه الله علما ، و لم يرزقه مالا ، فهو صادق النية ، يقول : لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان ، فهو بنيته ، فأجرهما سواء و عبد رزقه الله مالا ، و لم يرزقه علما يخبط في ماله بغير علم ، و لا يتقي فيه ربه ، و لا يصل فيه رحمه ، و لا يعلم لله فيه حقا ، فهذا بأخبث المنازل ، و عبد لم يرزقه الله مالا و لا علما فهو يقول : لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان ، فهو بنيته ، فوزرهما سواء ) ....

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D9%83%D8%A8%D8%B4%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%8A أبو كبشة الأنماري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 16
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره

ماذا تعنى هذه الأحاديث الثلاثة

ولماذا أوردتها

؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الأول فرصة عظيمة للغنيمة

فهذا رمضان وهذه النفحة

فلزوم الدعاء لبلوغه

لتحصيل الغنيمة

فهو إخبار بمغفرة بالضرورة إن المرء لزم الصيام إيمانا واحتسابا

هذه النفحة التى تجعل العاصى المرتكب للذنوب التى أوجبت له النار يبلغ مغفرة وعفوا وعتقا من النار وقد كان من أهلها لا محالة ومن يقصر فلا يغتنمه ويدخل النار فهو مطرود مبعد

هذا العاصي مرتكب الآثام فما بالنا بالمحب المقبل العامل بالطاعات ليل نهار

ما يكون له رمضان

يكون غنيمة ودرجات على وزلفى من الله تعالى

ألا فلنغتنمه

والثاني

بشرى وإخبار بعتقاء لكل يوم و ليلة سبحانك ربى يا لها من منحة

فإن فاتك عمل النهار غنمت الليل

وإن فاتك الليل غنمت النهار

ولا تفتري عن الدعاء

كما قلنا عتق لمن وجبت له النار فكيف بمن كان طائعا

وأما الحديث الثالث فبشرى عظيمة

فربما فاتك خيرا وجدتِ الله تعالى قد يسره لغيرك

فمجرد أنك تتمنين لو أنك فعلت مثل صاحبه فقد حصلت مثل أجره

بشرط  تحرى قوله

فهو صادق النية

إذا فماذا نعنى بإيمانا واحتسابا

ورد في معنى إيمانا واحتسابا

من صام رمضان إيمانا ً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.

قال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري": المراد بالإيمان: الاعتقاد بفرضية صومه. وبالاحتساب: طلب الثواب من الله تعالى.

وقال الخطابي: احتسابا أي: عزيمة، وهو أن يصومه على معنى الرغبة في ثوابه طيبة نفسه بذلك غير مستثقل لصيامه ولا مستطيل لأيامه.

وقال الإمام النووي: معنى إيماناً: تصديقاً بأنه حق مقتصد فضيلته، ومعنى احتساباً، أنه يريد الله تعالى لا يقصد رؤية الناس ولا غير ذلك مما يخالف الإخلاص.

وما أحوجنا لذلك خاصة في هذه الأيام التي يصعب فيها الصيام ويحتاج لجهد ومشقة

غير مستثقل لصيامه ولا مستطيل لأيامه

فلننتبه

بدون شكوى ولا شعور بضيق اى مستطيب له نفسه

دون شكوى او ضجر ولا على سبيل المزاح فلنحذر

وانتبه وانت تعلم  ولدك الصيام بث هذا المعنى في نفسه

أن الصيام مشقة وصبر وجهد ولا تسمح لنفسك بالتراخي عند شكواهم بحجة الإشفاق حتى لا تجعلهم يستسيغون الشكوى ولا يتصبرون

ولكن اعلمهم بكل حزم ورحمة وود أنه من أجل الأجر لابد من الصبر

ولنعلم

يقول صلى الله عليه وسلم

إن لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك .

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9 عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1116
خلاصة حكم المحدث: صحيح

فاللهم اعنا على الصوم الصحيح

لو استعرضنا وتذكرنا كل أعمال البر المذكورة سنجدها

لم تخل منها واحدة إلا ولازمها القلب وإلا كانت العبادة مردودة على صاحبها

فالقلب محل النية

وكما يقول الفضيل بن عياض

لا يقبل الله تعالى من العمل إلا ما كان خالصا صوابا

قالوا ما خالصا وما صوابا

قال خالصا اى خالصا لله لا شريك له فيه من نفس أو بشر أو حاجة

وصوابا اى موافقا للسنة متبعا لها

يقول تعالى

وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ

سورةالبينة آية 5

والإخلاص محله القلب كما قلنا وهو المضغة التى إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله

فاعلموا أن حضور القلب إذا رافق الطاعة كان الإحسان فى الطاعة مرجوا

ومن ثم القبول

وأحسن كما أحسن الله إليك

لو انك عشت يومك تراقب نظر الله تعالى

وتحسبه فعلا بين أظهركم في البيت

تعالى الله

عن ذلك ولكن الكلام تقديري

نحاول به استحضار معنى قوله صلى الله عليه وسلم

الإحسانُ أن تعبدَ اللهَ كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يَراك

الراوي:         أبو هريرة و عمر بن الخطاب المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2762

خلاصة حكم المحدث: صحيح

فنظرة الله تعالى لنا من فوق سبع سماوات

نظرة قريب سميع بصير مجيب

لك حالتان لا ثالث لهما حتى تعيش وتصوم رمضان بمقام الإحسان

إما أن تعبده تعالى وكأنك تراه

يعنى لو أن عندك ضيفا فهو أمام عينيك تراه

وتقبل عليه ولله المثل الأعلى

فلو استحضرت انك تراه سبحانه

فسوف تجدك مقبلا طوال اليوم متزينا بالزى اللائق

مقبلا لا تلفت عنه بنظرك ولا فكرك

فلا يلتفت عنك أبدا الحذر والحيطة من وقوعك في مظهر لا يليق

أمام نظر المولى عز وجل ومليء سمعه

لو أنك عشت يومك تراقب الله وكأنك تراه

فلن تنثني عن خير وصبر وعزم وعمل صالح لن ينتهي

فسوف ترقب حالك وشكلك ومظهرك

وسوف لا تنفك عينك على مولاك ناظرا تجاهه

منتظرا كل إشارة بطلب حتى تسارع بالتلبية والتنفيذ

فكلما نادى المناد  لبيت مبادرا للنداء

وكلما لاح وقت فراغ جلست فتلوت قرآنك أو ذكرت الله واستغفرت

وهكذا فى كل عباداتك

هذه هي الحالة الأولى

أنت فيها المقبل

أنت من تري الله تعالى

مقبل عليه بوجهك

وبجميل طباعك

تخفي المساوئ

ولكن كيف تخفيها وهى فيك وحتما ستظهر في وقت ما؟؟؟

هنا ستجاهد نفسك

كي تتخلص منها تماما حتى لا تخطأ ولو  مرة فتبدو صورتك أمامه تعالى مشينة

يعنى هذا أن مقام الإحسان مقام يعين على التخلص من الآفات والمعايب

ذلك حتى تتخلص منها فلا يراك عليها الله تعالى وأنت مقبل عليه

فهذه الدرجة من استحضار رؤيتك لله تعالى

واستحضار قربك  وإقبالك عليه وأنك بين يديه كأنك تراه

يوجب لك  الخشية والخوف والهيبة والتعظيم

فإن لم تتمكن  من تحصيل الدرجة الأولى من مقام الإحسان

وهو أنك تري الله فلا تنفك عينيك عن المتابعة وحسن النظر

فليكن الدرجة الثانية من الإحسان وهما كما نقول وجهان لعملة واحدة

فكلاهما من مقام الإحسان

فإن لم تستطع الوصول لدرجة أنك تراه

فكن على يقين من أنه يراك

فهذا يورث  الإخلاص والمراقبة

 فالعمل على استحضار مشاهدة الله لك واطلاعه عليك وقربه منك

هنا ستظل طوال يومك تعلم أنه يراك ربما لأنك لا تراه تنفك قليلا عن الإقبال لكنك أبدا لا تدع التمسك بحسن المظهر فهو يراك

 فإذا استحضرت هذا في عملك وعملت عليه فقد أخلصت لله تعالى لأن استحضارك ذلك في عملك يمنعك من الالتفات إلى غير الله تعالى

إذا تجد اليوم كله

إقبال

عمل صالح

استغفار

صلاة

قيام

زهد في الدنيا

ورع وترك لملذات يمكن أن تقلل من الأجر والثواب

تقبل لمنغصات الأحوال من الناس ومشاكلهم  بنفس هادئة

هانت  الدنيا بما فيها

وأقبلت على الله بكل ما فيك

ليس يهمك إلا ابتغاء وجهه تعالى

أملا في نيل المكافأة التي وعد

حيث قال

ولسوف يرضي

فالصيام إذا ًأنواع

_ من صام عن الطعام والشراب

وهو صيام الكل البر والفاجر

_ ومن صام على الحرام كالغيبة والنميمة والكذب والخيانة وغيرها من آفات اللسان والقلب

وتلك درجة أعلى

فقد قال صلى الله عليه وسلم فى الحديث بسند ضعيف عن امرأتين في عهده

( إن هاتين المرأتين صامتا عما أحل الله لهما وأفطرتا على ما حرم الله عليهما جلست إحداهما إلى الأخرى فجعلتا تأكلان لحوم الناس )

ربما كان الحديث ضعيفا لكنه صحيح المعنى

_ والدرجة الأعلى و الأرقى في الصوم نسال الله تعالى أن يجعلنا منهم

من ينشغل بنفسه عمن وعما حوله فينقطع بالكلية لا يشغله إلا ربه

وعبادته لربه محققا قوله تعالى

وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ

56 سورة الذاريات

ولكن كيف الوصول إلى ذلك المقام

ذلك هو مقام الإحسان الذي قال فيه تعالى

يقول تعالى آمرا به

سورة البقرة - الجزء 2 - الآية 195 - الصفحة 30

وَأَحْسِنُوٓا۟ ۛ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ

ويقول جل وعلا مرغبا فيه

هَلْ جَزَآءُ ٱلْإِحْسَـٰنِ إِلَّا ٱلْإِحْسَـٰنُ ﴿60﴾ سورة الرحمن

فقد أحسن علينا وأنعم ألا نحسن بعبادتنا وتقربنا

قال تعالى

إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوا۟ وَّٱلَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ  ﴿128﴾  سورة النحل

فهنيئا بمعية الله تعالى لمن أحسن

قال تعالى

سورة هود - الجزء 12 - الآية 115 - الصفحة 234

وَٱصْبِرْ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُحْسِنِينَ

ثم المحبة من الله لمن أحسن

سورة آل عمران - الجزء 4 - الآية 148 - الصفحة 68

فَـَٔاتَاهُمُ ٱللَّهُ ثَوَابَ ٱلدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ ٱلْآخِرَةِ ۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ

والمعونة من الله تعالى لمن جاهد ليصل للإحسان

سورة العنكبوت - الجزء 21 - الآية 69 - الصفحة 404

وَٱلَّذِينَ جَـٰهَدُوا۟ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلْمُحْسِنِينَ

فلنصم رمضان بإحسان

عسي أن نكون من المحسنين فننعم بمعونة الله ومعيته ومحبته

والآن نبين مفاهيم ربما بدت لنا صحيحة وهى فى الأساس مغلوطة وجب ضبطها

وتصويبها

وبداية ربما أكرمك الله تعالى وعافاك من هذه الأخطاء فاحمد لله تعالى على هذه النعمة ولكن هذا لا يعنى أنها غير موجودة

*******************

أولا

كلنا يعرف أعمال البر والتى هى من أصيل الفروض

أقصد بها قوله تعالى فى الحديث القدسي

....... وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ مما افترضتُه عليه , وما يزالُ عبدي يتقربُ إليَّ بالنوافلِ حتى أُحبُّه , ............. الحديث

الراوي:   أبو هريرة المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم

يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين

باب علامات حب الله تعالى للعبد

والحث على التخلق بها والسعي في تحصيلها

( وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضه عليه )) يعني أحب ما يحب الله الفرائض . فالظهر أحب إلى الله من راتبة الظهر ، والمغرب أحب إلى الله من راتبة المغرب ، والعشاء أحب إلى الله من راتبة العشاء ، والفجر أحب إلى الله من راتبة الفجر ، والصلاة المفروضة أحب إلى الله من قيام الليل ، كل الفرائض أحب إلى الله من النوافل ، والزكاة أحب إلى الله من الصدقة ، وحج الفريضة أحب إلى الله من حج التطوع ، كل ما كان أوجب فهو أحب إلى الله عز وجل .

(( وما تقرب إلى عبد بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إليَ بالنوافل حتى أحبه )) وفي هذا إشارة إلى أن من أسباب محبة الله أن تكثر من النوافل ومن التطوع ؛ نوافل الصلاة ، نوافل الصدقة ، نوافل الصوم ، نوافل الحج ، وغير ذلك من النوافل .

فلا يزال العبد يتقرب إلى الله بالنوافل حتى يحبه الله ،

وهنا لطيفة هامة فلننبه عليها

نجد البعض يسارع للخروج لصلاة التراويح

فنجد بعض الأئمة و المصلين إلا من رحم ربى

لا يحسن صلاة العشاء التي هي فرض ترضى الله والتي يقول ما تقرب إلى عبدى بشيء أحب إلى  مما افترضته عليه

حتى يسرع فيصلى التراويح فيطيل ويجيد ويبكى ويخشع

فما بالها العشاء لم تنل نصيبها الأوفى

كما نالته التراويح

وكذلك المرأة في المنزل حال صلاتها

ربما أيضا جاءت لتصلى العشاء فكانت وسط الأبناء

ولم تكترث بالخشوع ولا القراءة المستفيضة المتأنية

ولما أتت لصلاة التراويح

هددت وتوعدت الأبناء

سوف أصلى التراويح فإياكم أن يخرجني من خشوعي أحد

فلا تقربوني ولا تكلموني ولا ولا

وتنكب على الصلاة في خشوع وتدبر

^

^

جميل ذلك الإحسان في النافلة

لكن أما كان يجدر بنا أن نبدأ فنحسن في الفريضة

التي يحبها الله

ثم نتبعها بإحسان النافلة التى يحبنا من أجلها

أو ربما كانت الصلاة طوال يوم الصائم على هذا الحال من السرعة وعدم التدبر أو حسن الخشوع

ثم لما أتت العشاء تبدل الحال وصلى صلاة مودع

أليست العشاء ونافلتها كأخواتها

فلننتبه للفروض حفظكم الله ورعاكم

ثانيا

عنه صلى الله عليه وسلم

كنا نسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان . فما يعاب على الصائم صومه . ولا على المفطر إفطاره .

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D8%B1%D9%8A أبو سعيد الخدري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1116
خلاصة حكم المحدث: صحيح

ربما اجتهدت وبذلت فصليت وأكثرت وتلوت فختمت ختمات وصمت فأجدت

فاحذر أن تستقل عبادة أحد

فكل عبادة في رمضان كما ذكرنا من قبل

على سبيل الترغيب

فإياك أن تنظر للناس نظرة دونية أنهم لا يقومون

أو لا يتهجدون أو لا يقبلون على تلاوة الذكر

فإنك وقتها على خطر عظيم

يقول صلى الله عليه وسلم

يا معشر من آمن بلسانه و لم يدخل الإيمان قلبه ، لا تغتابوا المسلمين ، و لا تتبعوا عوراتهم ، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم ، تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته ، يفضحه و لو في جوف بيته

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D8%A8%D8%B1%D8%B2%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A+%D9%88+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%A1+%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D8%A7%D8%B2%D8%A8 أبو برزة الأسلمي و البراء بن عازب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7984
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وفى رواية أخرى إضافة

....لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم .....

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D9%85%D8%B1 عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2032
خلاصة حكم المحدث: حسن

فتعيير الغير  بالتقصير والدونية وعدم الاجتهاد

دلالة على أن صاحب هذا الحال آمن بلسانه ولم يصل الإيمان إلى قلبه

وأقل فائدة تفيدها من عملك وتلاوتك وقيامك وصيامك

كانت أن تنشغل بنفسك عن الناس فتتبع مواطن التقصير والزلل

فى نفسك لتصلحها

وفى هذا الحديث القادم بيان لأهمية حفظ اللسان وأنه أولى حتى من النوافل

فقال الصلاة بعد الصلاة المفروضة قال لا ونعما هي قال الصوم بعد صيام رمضان قال لا ونعما هي قال فالصدقة بعد الصدقة المفروضة قال لا ونعما هي قال يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال فأخرج رسول الله لسانه ثم وضع إصبعه عليه فاسترجع معاذ فقال يا رسول الله أنؤأخذ بما نقول كله ويكتب علينا قال فضرب رسول الله منكب معاذ مرارا فقال ثكلتك أمك يا ابن جبل وهل يكب الناس على مناخرهم فى نار جهنم إلا حصائد ألسنتهم

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B0+%D8%A8%D9%86+%D8%AC%D8%A8%D9%84 معاذ بن جبل المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2866
خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره

وقد كان أن سأله سيدنا معاذ رضي الله عنه عن أفضل الأعمال

وهذه رواية

أن معاذا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أي الأعمال أفضل ؟ فقال : الصلاة بعد الصلاة المفروضة . قال : لا ونعما هي . قال : الصوم بعد صيام رمضان . قال : لا ونعما هي . قال : فالصدقة بعد الصدقة المفروضة . قال : لا ونعما هي . قال : يا رسول الله أي الأعمال أفضل ؟ قال : فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لسانه ، ثم وضع إصبعه عليه ، فاسترجع معاذ ، فقال : يا رسول الله أنؤاخذ بما نقول كله , ويكتب علينا ؟ قال : فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم منكب معاذ مرارا ، فقال : ثكلتك أمك يا معاذ بن جبل وهل يكب الناس على مناخرهم في نار جهنم إلا حصائد ألسنتهم

الراوي: عبد الرحمن بن غنم المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/23
خلاصة الدرجة: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]

فإذا أديت الصلاة المفروضة وصوم رمضان

وأديت الزكاة وأخرجت الصدقات

ما بقى غير إمساك اللسان فهو الذي يكب الناس على وجوههم في النار

نسأل الله العفو

ثالثا

نعلم أن رمضان موسم الطاعات فنرى البعض  يقطع كل العلاقات

من أجل الانكباب على الصلاة والذكر والقيام والعبادات فقط

ثم  يهمل  فى المقابل

صلة الأرحام وقضاء الحاجات او حضور الجنازات أو ربما تتبع أحوال الأبناء والزوجات وكذلك العكس

كل ذلك بهدف تكديس أكبر قدر من العبادة فى شهر الغنيمة

نقول

لا بأس من الإكثار من الطاعة ولكن

انظر بماذا يخبر الرسول صلى الله عليه وسلم

أحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفعُهُمْ ، وأَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ تُدخِلُهُ على مُسلِمٍ ، أو تَكشِفُ عنهُ كُربةً ، أو تَقضِيَ عنهُ دَيْنًا ، أو تَطرُدَ عنهُ جُوعًا ، ولَأَنْ أمْشِيَ مع أخِي المسلمِ في حاجةٍ أحَبُّ إليَّ من أنْ أعتكِفَ في المسجدِ شهْرًا ، ومَنْ كفَّ غضَبَهُ ، سَتَرَ اللهُ عوْرَتَهُ ، ومَنْ كظَمَ غيْظًا ، ولوْ شاءَ أنْ يُمضِيَهُ أمْضاهُ ، مَلأَ اللهُ قلْبَهُ رضِىَ يومَ القيامةِ ، ومَنْ مَشَى مع أخيهِ المسلمِ في حاجَتِه حتى يُثْبِتَها لهُ ، أثْبتَ اللهُ تعالَى قدَمِه يومَ تَزِلُّ الأقْدامُ ، وإنَّ سُوءَ الخُلُقِ لَيُفسِدُ العملَ ، كَما يُفسِدُ الخَلُّ العَسَلَ

الراوي:         عبدالله بن عمر المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 176

خلاصة حكم المحدث: حسن

فافهم الدين كما أراد الله ليس كما أردت أنت

رابعا

أحيانا تظن الأخت أنها ما دامت قد حاضت فقد انتهي عملها وقد خُتمت أيام رمضان لديها ...

أبدا فلتحذر من ذلك ولتنتبه فلديها من الأعمال الكثيرة التى تملأ بها وقتها بطاعة نحسبها مقبولة

1 _ أول هذه الطاعات هى الرضا

مجرد عدم الحزن على حدوث الحيض فى أيام رمضان

والرضا واليقين أنه قدر كتبه الله على بنات حواء وأن قدر الله كله خير

فعدم الحزن والرضا أول خطوات العمل الصالح

وذلك لأن الحزن يتأتى لظن المرأة انه لا عمل ولا طاعة يمكنها أن تفعل وجميل أن تحزن على فوات بر وطاعة

ولكن على العكس كل ما فى الأمر أنها تفقد فقط الصلاة وما عدا ذلك من أعمال البر متاحة

فاجعلى يومك كما هو  قبل حضور الحيض

2 _ وقت صلواتك اجلسي واذكرى الله

3_ و احفظِ لسانك وجوارحك كما كنت فى يوم صومك

فلا تشعرى أنه ما دمت غير صائمة فقد أصبح المحظور مباحا

4_ نعلم أن هذه الأيام يكون فيها التهجد والذكر ليلا لكن

 لا بأس فلا يعنى عدم تمكن المرأة من الصلاة لأمر خارج عن إرادتها أن تقعد عن الطاعة

فيمكنها أن تجرى نفس الفعل من دون صلاة

كالذكر وتلاوة القرآن

يقول صلى الله عليه وسلم

الصيامُ والقرآنُ يَشْفَعانِ للعبدِ، يقولُ الصيامُ : أَيْ رَبِّ ! إني مَنَعْتُهُ الطعامَ والشهواتِ بالنهارِ، فشَفِّعْنِي فيه، ويقولُ القرآنُ : مَنَعْتُهُ النومَ بالليلِ، فشَفِّعْنِي فيه ؛ فيَشْفَعَانِ

الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 1904

خلاصة حكم المحدث: حسن

إذاً فتلاوة القرآن عمل الليل الذى يشفع للعبد يوم القيامة

ويقول صلى الله عليه وسلم

ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا . حين يبقى ثلث الليل الآخر . فيقول : من يدعوني فأستجيب له ! ومن يسألني فأعطيه ! ومن يستغفرني فأغفر له !

لراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 758

خلاصة حكم المحدث: صحيح

فانتبهي لنفسك ولا تضيعى نفسك وتمر منك الأيام وأنت ما زلت حزينة على فوات صلاة

وفى يدك غنيمة كبيرة من أعمال بر كثيرة

حفظ يوم كيوم صائم

صدقات

تلاوة قرآن وذكر

أعمال كثيرة

فانتبهى واغتنمي يا رعاك الله وأعانك

ولا تنسي سؤال الله المعونة

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

"تأمَّلت أنفع الدعاء فإذا هو: سؤال الله العون على مرضاته

نعم فلا حول لنا ولا قوة إلا بالله

ولا قدرة على طاعة إلا بإرادته

نسأل الله تعالي توفيقا لطاعته وقبولا

************

خامسا

أعجبتني مقولة من زمن طويل قرأتها تقول

لاتذهب إلى الله بالخير وحدك بل أجلب معك كل من يمر بطريقك

كلامى الآن موجه للأم وللأخت الكبري فى البيت المسلم

 وكذلك الأب والأخ الأكبر

فلتحذرى أن تظنى أنك بإمداد أطفالك (أو إخوتك )بمواد اللهو

أو إبعادههم عنك حال قيامك وتهجدك ومحاولة تقربك لله فى هذه الأيام

حتى تهنأى بخلوة وعبادة صافية تقربك من الله أنك أصبت

بل الخير كل الخير فى محاولتك لجمع الصغار وجعلهم صحبتك

احبي لهم من الخير ما أحببت لنفسك فإنه صلى الله عليه وسلم يقول

لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يحب للناس ما يحب لنفسه

الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1780

خلاصة حكم المحدث: صحيح

وقال

و الذي نفسي بيده ، لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير

الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7085

خلاصة حكم المحدث: صحيح

ومن أقرب وأحب من أبنائك ( او إخوتك ) لتمنحيهم خيرا مما حصلت

أخلصي النية فى

1_ جمع قلوبهم على محبة الله وتحبيبهم فى الطاعة

كما فى الحديث

إن لله عبادا يجلسون بين يدي الرحمن يوم القيامة على منابر من نور ، ما هم بأنبياء ، ولا شهداء ، يغبطهم الأنبياء والشهداء بقرب مجالسهم من الله »

،

قلنا : يا رسول الله ، من أولئك ؟

قال : « هم الذين يمشون في الأرض لله بالنصيحة ،

يحببون الله إلى الناس ، ويحببون الناس إلى الله »

، فقلنا : هذا هم قد حببوا الله إلى الناس

، فكيف يحببون الناس إلى الله ؟

قال : « يأمر وينصح بطاعة الله ، فإذا أطاعوا الله أحبهم »

قلت : هذا إسناد رجاله كلهم ثقات

ولو كان الحديث ضعيفا عند البعض فمعناه حاصل وسليم

فحببي الصغار فى الله بدلا من ان تستأثرى لنفسك بالخير فقط

2_ ان يكونوا لك صحبة تستعينون معا على طاعة فى زمن الغربة

بدلا من ان تطلبيها من الغير او الأصدقاء فصغاري وأهل بيتي أولى

بقول تعالي

{وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ *

ثم انعمى برؤية بريق السعادة فى عيونهم عندما يتعلمون معني لذة الطاعة والقيام بين يديى ربهم وتدارس القرآن وما إلى ذلك من أصناف البر

ثم لا تحرمي نفسك من سعادة لا توصف والله الذى لا إله غيره وأنت تنعمين برؤية أبنائك ( أو إخوتك ) طائعين وهى نعمة نعمة ورغبة نرجوها كلنا وحبذا لو كنت  أنت سببا فيها

_ ثم أبشرى بما ستجدين لديهم من عزم يفوق قدرتك أنت فكلما فترت همتك وهممت بالتوقف ستجديهم يشدون العزم ويرغبون فى مواصلة المسير

فحقا هم خير صحبة فاغتنيهم واسعدوا معا بتوفيق الله لطاعته فى تلك الليالي المباركات

واحذري

يقول تعالي

{وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ * وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ

فاحذري ان تترفعي عليهم فهم ما زالوا صغارا فعطاؤهم محدود على قدر علمهم وجهدهم

واحذري ان تنفعلى وتتعصبي عليهم لشعورك انهم يعطلون مسيرك فتبغضيهم فى أوقات الطاعة

واحذري ألا تنعمي بحضن وقبلة ودعوة منهم لعل دعواهم تُقبل وتؤخر دعوتك فتكونين أنت الفائزة

نسأل الله تعالى ان يصلح لنا أولادنا و وإخواننا وأنفسنا وجميع أهلينا

رب اجعلنى مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء ..رب اجعل قرة عيني فى الصلاة

***************

سادسا

فى أيام الغنيمة ( العشر الأواخر )

...

خاص بالمرأة

انتبهي حبيبتى يا غالية

من كثرة الخروج للتبضع وخاصة فى الليل

ومن كثرة اللقاءات والزيارات

بخصوص الأولى كان لابد أن تنتبهين وتُعِدى متطلباتك الضرورية

قبل هذه الأيام حتى لا تحتاجين لكثرة الخروج

( وحبذا لو كنت تشترين متطلبات العيد للأولاد مثلا فمثل ذلك العمل يأخذ الكثير من الوقت ويضيع معه الجهد الذى تحتاجينه للقيام والتهجد فى هذه الأيام الغالية

فإن كنت لم تنتبهين ومضطرة للخروج فاجعليه نهارا

ثم استعينى على إحياء الليل كما تعلمنا من سنته صلى الله عليه وسلم

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا دخل العشر ، أحيا الليل وأيقظ أهله وجد وشد المئزر .

الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1174

خلاصة حكم المحدث: صحيح

استعينى على أدائها بنوم ساعة الظهيرة بعد الخروج المرهق

أغلقى هاتفك واحتسبيها نومة تعينك على طاعة حتى يجرى لك كتابة أجر العمل الصالح فيها وأنت نائمة

فى الحديث

......قال : فكيف تَقرَأُ أنت يا مُعاذُ ؟ قال : أنامُ أولَ الليلِ ، فأقومُ وقد قضَيتُ جُزئي منَ النومِ ، فأَقرَأُ ما كتَب اللهُ لي ، فأحتَسِبُ نَومَتي كما أَحتَسِبُ قَومَتي .

الراوي: أبو بردة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4341خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

 

إذا لا تخشين النوم أثناء الصيام مادام للتقوي على الطاعة فى الليل

وأما الثانية فادفعي لقاء الناس جهدك وقللى الزيارات منك وإليك

وإن كان ولابد منها فاجتهدى لكى :-

_ لا تفوت عليك عبادة فإن كانت فى وقت صلاة فأديها إما معهم أو استأذنيهم

_ احذرى من الأحاديث وإياك ولغو الحديث والحذر من الغلط واللغط أوجب

_ اجتهدي ان تجذبي أطراف الحديث لكلام يرضى الله تعالى

ففى الحديث

ما قعد قوم مقعدا لا يذكرون الله عز وجل ويصلون على النبي ؛ إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة ، وإن دخلوا الجنة للثواب .

الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1513

خلاصة حكم المحدث: صحيح

ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم

الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3380خلاصة حكم المحدث: صحيح

حفظنا الله تعالى ومجالسنا

وإن لم تستطيعى فاصمتى

وقال ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) .

الراوي: أبو شريح العدوي الخزاعي الكعبي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 48

خلاصة حكم المحدث: صحيح

ولا تتحرجىن وتقولين كيف أصمت وهم ضيوفي فالطرف الآخر لم يتحرج من الصمت فلم أبدأ أنا وكذلك ما دمت علمت أن خيرا يصيبك أن صمتِّ عن شر فمرحبا بخير أقدمه على شر ربما يلحقه بى لساني

ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ كف عليك هذا وأشار إلى لسانه قال : يا نبي الله ! وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ قال : ثكلتك أمك يا معاذ ! وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم

الراوي: معاذ بن جبل المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5136خلاصة حكم المحدث: صحيح

***********************

سابعا

أحيانا الله تعالى على طاعته وبلغنا رضاه هو مبتغانا وما نتمناه

لا شك ان الكل يجتهد فى هذه الأيام والكل يجدُّ رغبة وأملا فى نيل المنة والنفحة العظيمة

نفحة عبادة ليلة مقدراها عند الله بألف شهر

نفحة نيل عتق رقابنا من النيران

مع ستر وعفو لا فضيحة معه أبدا

ولكن إياكم أن تكونون

كعبد السوء وأمة السوء إن أُعطوا عملوا

من يبحث فقط عن المقابل وإن لم يتحصل له أو اطمئن عليه نزع يده من العمل

_ فهذا الصنف إن لم ير الأجر ويعلم مقداره قبل العمل فلا يُقدم على عمل ولا يثقل على نفسه

فإن لم يكن المولى عز وجل قد حدد الأجر مسبقا فلم يكن ليتعب حاله ويسهر ويقوم ويحيى ليله فى عبادة وتقرب

فهذا طوال العام فى غفلة ولا يصحو منها إلا عند ليال وأيام متوقعة فقط

كمن نقول عنهم من الطلبة ينتظرون التوقعات المرئية

يحاول أن يصوب لعله يصيب خيرا

من أجل أن يدعو فينال إربته ثم ما يلبث فيعود لغفوته لعام جديد

عافانى الله وإياكم أن نكون منهم

والله تعالي أكرم من أن يرد هذا الصنف وسوف يعطيه من كرمه ويمن عليه من فضله ولكن!!

_ وهو صنف يهوى التصويب والانتقاء يعني أنه لا يقوى على الصبر على الطاعة فإنه يسمع للتوقعات والتخمينات والليال المرجوات حصول بركة الليلة فيها فيحييها ويجتهد فيها دون غيرها

وصنف آخر نسأل الله تعالى أن نكون منهم قام يلبي النداء محبة وإقبالا وتلهفا

امتثالا لسنة حبيبنا صلى الله عليه وسلم الناطق بشرع ربنا تبارك وتعالي كما فى الحديث

كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا دخل العشرُ شدَّ مِئْزَرَهُ، وأحيا ليلهُ، وأيقظَ أهلهُ .

الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2024

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

فهذا الصنف قد قام يحيى اليالي كلها بجد واجتهاد على قدر واحد بل وزيادة فى الاجتهاد كل يوم عن مثيله ما فى قلبه وعقله سوى قوله تعالي

إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَىٰ ﴿20﴾ سورة الليل

لا يبتغى ولا يطلب سوى وجه الله ورضوانه فقط

لا يبحث عن أجر أو مثوبة ليس عن غني عن الأجر فنحن أحوج ما نكون لحسنة تقينا العذاب

ولكن لسان الحال يقول

كما قال تعالي

سورة القصص - الجزء 20 - الآية 60 - الصفحة 393

وَمَآ أُوتِيتُم مِّن شَىْءٍۢ فَمَتَـٰعُ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَزِينَتُهَا ۚ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌۭ وَأَبْقَىٰٓ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ

فهذا الصنف لا يريد عرضا من دنيا ولا أجرا ماديا كل ما يريد عفوا من الله تعالي ورضوانا ليس بعده سخط والله كريم

يمن على من يعمل ابتغاء وجه ربه الأعلي فيقول تعالى

وَلَسَوْفَ يَرْضَىٰ ﴿21﴾ سورة الليل

وقد ذكرتني تلك الأصناف بقوله تعالي

سورة فاطر - الجزء 22 - الآية 32 - الصفحة 438

ثُمَّ أَوْرَثْنَا ٱلْكِتَـٰبَ ٱلَّذِينَ ٱصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌۭ لِّنَفْسِهِۦ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌۭ وَمِنْهُمْ سَابِقٌۢ بِٱلْخَيْرَ‌اتِ بِإِذْنِ ٱللَّهِ ۚ ذَ‌لِكَ هُوَ ٱلْفَضْلُ ٱلْكَبِيرُ

نعم فمن ظلم نفسه اكتفي بالعرض الزائل من الدنيا ولم يجتهد ولم يتحر ولم يبذل

 ومن اقتصد سار يتخطف من الأيام ما يتوقع فحرم نفسه لذة الخضوع لعظمته تعالي فى سائرها

ومن سبق بالخيرات من وقف على الباب يلح على القرع لعل الباب يُفتح له ويسعد بالرضوان الذى ليس بعده سخط أبدا

وفى النهاية الحذر الحذر من أن يمن المولي عز وجل عليك فتصيبك ليلة القدر بفضل الله ثم يراك بعدها وقد فتُرت همتك وهبط عملك وركنت إلى رجاء حصول خير وبركة الليلة فتقعد عن الاجتهاد بقية أيام الشهر الفضيل بل تذكر قوله تعالي

سورة آل عمران - الجزء 4 - الآية 200 - الصفحة 76

يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱصْبِرُوا۟ وَصَابِرُوا۟ وَرَابِطُوا۟ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

فلنصبر على الطاعة ولنستعن بالله فلا طاقة لنا ولا صبر على العبادة بدون معونته

ولنرابط على باب الله لعلنا نكون من المفلحين

اللهم أمين

كل عام وانتم بخير

أحبكم فى الله

**********************

رابط الملف العام الذى يحوى كل الدورات

https://www.dropbox.com/sh/0f93eks4lk23hjk/MDglMQgGA8?m

محاضرات

https://www.dropbox.com/sh/04v06nu9zwecfjx/6iUOuFIPrx?m

توجد بالرابط المحاضرة صوتية

بعنوان

رمضان لك لا عليك

فى الختام الحمد لله والشكر لله العلى المجيد والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه

اللهم ما كان من توفيق وصواب فمنك وحدك لا شريك لك أحمدك ربى عليه وما كان من خطأ أو زلل فمنى أستغفرك ربى وأتوب إليك

اللهم إنى أسألك الإخلاص والقبول

اللهم جاز عنا نبينا خير ما جازيت نبيا عن أمته ونشهدك يا رب أنه أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح الأمة

فجازه عنا خير الجزاء وآته الوسيلة والدرجة الرفيعة وابعثه المقام المحمود الذى وعدته

وسلام على المرسلين

وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين