الاثنين، يونيو 24، 2013

14 _ الفصل الأول ( دوام المراقبة

دوام المراقبة:
التحلي بدوام المراقبة لله تعالى في السر والعلن، سائراً إلى ربك بين الخوف والرجاء، فإنهما للمسلم كالجناحين للطائر.
فأقبل على الله بكليتك، وليمتلئ قلبك بمحبته، ولسانك بذكره، والاستبشار والفرح والسرور بأحكامه وحكمه سبحانه.

قال الله تعالى :

( فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) [االأعراف: 99]
. وقال تعالى :
( إِنَّهُ لا يَايْئسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ) [يوسف: 87] .


وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ، ما طمع بجنته أحد ، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ، ما قنط من جنته أحد )) رواه مسلم(295) .


قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ : ” القلب في سيره إلى الله ـ عز وجل ـ بمنزلة الطائر ؛ فالمحبة رأسه ، والخوف ، والرجاء جناحاه ؛ فمتى سلم الرأس والجناحان فالطائر جيِّـدُ الطيران ، ومتى قطع الرأس مات الطائر ، ومتى فقد الجناحان فهو عرضة لكل صائدٍ وكاسر “ .
الجمع بين الخوف والرجاء ، وتغليب الرجاء في حال المرض


اختلف العلماء هل الإنسان يغلب جانب الرجاء أو جانب الخوف ؟ .
فمنهم من قال : يغلب جانب الرجاء مطلقاً ، ومنهم من قال : يغلب جانب الخوف مطلقاً .


ومنهم من قال ينبغي أن يكون خوفه ورجاؤه سواء ، لا يغلب هذا على هذا ، ولا هذا على هذا ؛ لأنه إن غلب جانب الرجاء ؛ أمن مكر الله ، وإن غلب جانب الخوف ؛ يئس من رحمة الله .
وقال بعضهم : في حال الصحة يجعل رجاءه وخوفه واحداً ، وفي حال المرض يغلب الرجاء.

وقال بعض العلماء أيضاً : إذا كان في طاعة ؛ فليغلب الرجاء ، وأن الله يقبل منه ، وإذا كان فعل المعصية ؛ فليغلب الخوف ؛ لئلا يقدم على المعصية .

والإنسان ينبغي له أن يكون طبيب نفسه ، إذا رأى من نفسه أنه أمن من مكر الله ، وأنه مقيم على معصية الله ، ومتمنٍ على الله .الأماني ، فليعدل عن هذه الطريق ، وليسلك طريق الخوف .
وإذا رأى أن فيه وسوسة ، وأنه يخاف بلا موجب ؛ فليعدل عن هذا الطريق وليغلب جانب الرجاء حتى يستوي خوفه ورجاؤه .


فصل في فضيلة الرجاء
روى فى “ الصحيحين” من حديث أبى هريرة رضى الله عنه، عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: قال الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي


الراوي: أبو هريرة المحدث:
البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7505
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
‏"‏‏.‏


سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قبل موته بثلاثة أيام ، يقول " لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل " .
الراوي: جابر بن عبد الله المحدث:
مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2877
خلاصة حكم المحدث: صحيح

فالرجاء منزلة عظيمة من منازل العبودية وهي عبادة قلبية تتضمن ذلاً وخضوعاً ، أصلها المعرفة بجود الله وكرمه وعفوه وحلمه ، ولازمها الأخذ بأسباب الوصول إلى مرضاته ،فهو) حسن ظن مع عمل وتوبة وندم (.


وإلا ما كان الامر بدون ذلك إلا أماني

{لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً }النساء123

والخوف كذلك منزلة عظيمة من منازل العبودية ، وصرفها لغيره شرك أكبر وهو من عبادات القلوب التي لا تكون إلا لله بتمام الاعتراف بملكه وسلطانه ، ونفاذ مشيئته في خلقه .

قد أثنى الله -سبحانه وتعالى- على عباده؛ الذين يعبدونه بالخوف والرجاء ، قال سبحانه : (( أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ))




تعريف المراقبة ؟


المراقبة : دوام علم العبد ويقينه بإطلاع الله على ظواهره وبواطنه
فهذه المراقبة تجعل في القلب نوع من المعرفة ,, معرفة التعبد باسم الرقيب الحفيظ العليم الخبير ,, وهي مراعاة للقلب بان هناك رقيب وهو الله سبحانه ويقينه باطلاع الله عليه

فالعبد الذي رزقه الله عبادة المراقبة يعلم ان سر القلب بحق الله مكشوف
كما أن ان ظاهرك للبشر مكشوف

لماذا سر القلب بحق الله مكشوف ؟
لان سر القلب لا يعلمه الا الله
فلنتذكر جميعا قول الله تعالى


وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً{52} الاحزاب


وقول الله تعالى

}وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ {4 الحديد

وقول الله تعالى


{أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى }العلق14


وقول الله تعالى

{وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ} [البقرة: 2/235]

رحم الله عبدا واقفا عند همه فان كان لله مضى وان كان لغيره تأخر



كيف يتم تحقيق المراقبة ؟


1- دوام علم العبد ويقينه بإطلاع الله على ظواهره وبواطنه


2- أيضاً المراقبة تكون بالتوبة وعدم الإصرار على المعصية مع اداء حقوق العباد


3- وتكون بأدب والشكر على النعم التي رزقناها الله سبحانه




4- البعد عن اصدقاء السوء والحرص على الرفقة الصالحة

يقول الله تعالى { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ
عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَـــــــانَ أَمْرُهُ فُـــــــرُطاً )الكهف28 }



5- استحضار نعيم الجنة وعذاب النار فكل نعيم دون الجنة والله سراب وكل عذاب دون النار عافية


لذلك كي اتوصل الى مراقبة الله سبحانه وتعالى لا بد من أن نعبد الله باسماءه وصفاته سبحانه وتعالى وخاصة الرقيب السميع والحفيظ العليم الخبير البصير الشهيد المحصي


و من لم يعبد بمقتضاها لم يحصل على المراقبة





ولنعلم ان الله مطلع على الدوام فاذا وعى القلب ذلك حصل للقلب والجوارح من الآداب الخير الكثير


قد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم كيفية مراقبة الله سبحانه فقال ""اتق الله حيث ما كنت

وقال أيضاً "" احفظ الله تجده تجاهك


وقد قيل


اذا ما خلوت الدهر يوما لا تقل... خلوت ولكن قل علي رقيب







اذا وعظنا للناس فلنكن واعظين لأنفسنا ولقلوبنا ولا يغررنا اجتماعهم علينا فإنهم يراقبون الظاهر والله يراقب الباطن

نسأل الله أن يرزقنا المراقبة وأن يرزقنا خشيتة سبحانه في السر والعلن ,, آميييين



فأقبل على الله بكليتك وليمتلئ قلبك بمحبته ولسانك بذكره والإستبشار والفرح والسرور بأحكامه وحكمه سبحانه .

بكليتك : أي بجسدك وروحك وبإخلاص

نكرر انه متى تَحَصَّل حب الله للعبد لهج لسانه بذكره وحاله بالسعى اليه بكل عمل يرجو فيه رضاه وجهه


ومتى ما تحققت الخشية والمراقبة فان العبد يعبد الله تعالى بمقام الاحسان
وهو كما يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم


الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك


الراوي: أبو هريرة و عمر بن الخطاب
المحدث: الألباني -
المصدر: صحيح الجامع -
الصفحة أو الرقم: 2762
خلاصة حكم المحدث: صحيح


متى استشعر المسلم أنه أثناء عبادته يرى الله فى هذه اللحظة كيف سيكون
لن يكون منه إلا أن

ـ يتهيأ بافضل لباس وأحلى زينة كى يكون أجمل منظرا أمام الله عز وجل

ـ لن يفارق البِشْر وجهه فسيظل منطلق الوجه مستبشرا لدوام نظر الخالق عز وجل له ورؤيته لله عز وجل

ـ لن يكون إلا في أفضل حالة من الوقار والسكينة كي تبدو هيأته بصورة مشرفة مرضية أمام ربه عز وجل

ـ سيؤدى عبادته على أكمل وجه وبأفضل وسيلة ( إسباغ وضوء ..خشوع فى صلاة.. حفظ صوم .وغيره )
كى يحوذ رضا الخالق عز وجل

يا الله ما أكرمها من معان وأمتعها من لحظات وأنفعها من وسيلة نعبد بها الله تعالى علمنا إياها رسولنا الكريم صلوات ربى وسلامه عليه

فيارب نسالك أن تبلغنا هذه المقامات العلية عند ذكرك وعبادتك
اللهم ارزقنا الإخلاص ولا تحرمنا القبول


^
 الان لنقف وقفة نطبق فيها ما ذكرنا عن الخشية والمراقبة
ونوقعهم على حال طالب العلم


فكيف يعيش طالب العلم بالخشية والمراقبة؟؟



1 ـ ليعلم طالب العلم أن العلم عبادة والعبادة تحتاج الإخلاص شرطا لقبولها فيكون صدق التوجه بالنية لله ليحقق هذه العبادة
مما يدفعه لانتقاء كل علم نافع لتحصيله كي يصل به إلى الله تعالى والى عبادته بعبادة حقة سليمة على ما يحب الله ويرضى
والخشية ستدفعه لتجنب التافه من العلوم وترك سفاسف الأمور التي لا تسمن ولا تغنى
فرب جهل لا يضر افضل من علم لا ينفع

الخشية ستكون عونا لطالب العلم أثناء التلقي أن يحسن الطلب وان يصدق النية لله وان يضع صوب عينيه هدفا غاليا للتحصيل ( كحوزة العلم النافع الذي يرضى الرب وينفع به العباد )

دوام المراقبة مع الخشية تورث عند الطالب حالة من الانتباه عند تحصيل العلم حتى يظل دوما مجدداً لنيته فلا يقع فى الرياء او السمعة حتى وإن بدأ بنية طيبة فانهما تعيناه على دفع أية نوايا يمكن أن تعرقل مسيرته وتفسد نيته التى بدأ بها


تدفع الطالب لان يؤدى حق وزكاة ما تعلم مع خفض الجناح للمسلمين والدعوة إلى الله تعالى بحكمة وموعظة حسنة

على هذا نرى ما لهذه الأخلاق على طالب العلم من أثر جميل
يُلزمه طريق الرشاد في الطلب والأداء
وملازمته لرضوان الله تعالى فقط الذى يقول
{إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى }الليل20

ثم انظر لعظم الجزاء من قيوم السموات والأرض

{وَلَسَوْفَ يَرْضَى }الليل21

اللهم إنا نسألك رضاك والجنة ونعوذ بك من سخطك والنار


لله الحمد والمنة تمت الحلقة

اسال الله تعالى ان يغفر لى ما كان من خطأ او زلل
وان يغفر لى ويرحمنى ويسترنى ويتقبل بما كان لى من خير وصواب
وان يجازى خيرا كل من اعان وتعلمت منه او استعنت بكلمة علمها لى أو قرأتها له أو نقلتها عنه
إنه ولى ذلك والقادر عليه


13_ الفصل الأول ( ملازمة الخشية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين

حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه

حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه
نحمده تعالى حمد عباده الذاكرين الشاكرين
حمدا يوافى نعمه علينا ويكافىء مزيدا
ونصلى ونسلم على المبعوث رحمة للعالمين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
صلاة وسلاما دائمين متلازمين الى يوم الدين

أما بعد


متابعة تفريغ اداب طالب العلم فى نفسه

ملازمة خشية الله تعالى:
التحلي بعمارة الظاهر والباطن بخشية الله تعالى؛ محافظاً على شعائر الإسلام، وإظهار السنة ونشرها بالعمل بها والدعوة إليها؛ دالاً على الله بعلمك وسمتك وعلمك، متحلياً بالرجولة، والمساهلة، والسمت الصالح.
وملاك ذلك خشية الله تعالى، ولهذا قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى:
“أصل العلم خشية الله تعالى”. فالزم خشية الله في السر والعلن، فإن خير البرية من يخشى الله تعالى، وما يخشاه إلا عالم، إذن فخير البرية هو العالم، ولا يغب عن بالك أن العالم لا يعد عالماً إلا إذا كان عاملاً، ولا يعمل العالم بعلمه إلا إذا لزمته خشية الله.
وأسند الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى بسند فيه لطيفة إسنادية برواية آباء تسعة، فقال
[1]: أخبرنا أبو الفرج عبد الوهاب بن عبد العزيز بن الحارث بن أسد بن الليث بن سليمان بن الأسود بن سفيان بن زيد بن أكينة ابن عبد الله التميمي من حفظه؛ قال: سمعت أبي يقول: سمعت أبى يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت علي بن أبي طالب يقول:
“هتف العلم بالعمل، فإن أجابه، وإلا ارتحل” ا هـ.
وهذا اللفظ بنحوه مروي عن سفيان الثوري رحمه الله تعالى.


نلحظ ان شاء الله أن كل الآداب مترتبة على بعضها البعض

وأن ملاك الأمر كله هو محبة الله عز وجل بصدق




قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ : ” القلب في سيره إلى الله ـ عز وجل ـ بمنزلة الطائر ؛ فالمحبة رأسه ، والخوف ، والرجاء جناحاه ؛ فمتى سلم الرأس والجناحان فالطائر جيِّـدُ الطيران ، ومتى قطع الرأس مات الطائر ، ومتى فقد الجناحان فهو عرضة لكل صائدٍ وكاسر “ .

فالمرء يسير بقلبه إلى الله تعالى على طريقه المستقيم
وملاك الأمر هو محبة الله تعالى
فمتى تملك حب الله تعالى من قلب العبد أصبح الطريق سهلا ممهدا للوصول إلى رضوان الله تعالى
ذلك لان المحب الصادق لا يبحث الا على رضا من يحب
فينحى هوى نفسه جانبا ولا يصير هوى نفسه إلا إتباعا لهوى من يحب


فكيف يتحصل العبد على هذا الحب؟؟؟


كلنا نعلم من سيرة الحبيب صلوات ربى وسلامه عليه
لما بدأ في الدعوة في المجتمع الاسلامى الأول
رأيناه قد اهتم بترسيخ العقيدة وتعريف المسلمين الأوائل بإلههم المطلوب منهم عبادته من باب العلم قبل العمل كما ذكرنا آنفا
فليعلم المسلم من إلهه المطلوب منه عبادته ثم ليتعلم بعد هذه المعرفة إلى طريقة عبادة هذا الإله
فمتى عرف المسلم ربه أحبه
ومتى أحبه وتملك حب الله من قلب العبد
صار كل عمل العبد لله تعالى

وقال يحيى بن معاذ : ليس بصادق من ادعي محبة الله ولم يحفظ حدوده

قيل :
ولو قلت لي مت مت سمعا وطاعة
*** وقلت لداعي الموت أهلا ومرحبا


ولبعضهم‏:‏

تعصي الإله وأنت تزعم حبه *** هذا لعمري في القياس شنيع
لو كان حبك صادقا لأطعته *** إن المحب لمن يحب مطيع



فجميع المعاصي إنما تنشأ من تقديم هوي النفوس على محبة الله ورسوله
لكن المحب حتى في تعريفنا الآدمي نجده متلهفاً إلى ذكر محبوبه
وكذلك نجده متلهفا لتنفيذ رغبات المحبوب دون أن يطلبها بل لمجرد أن يعلم انه يحب أمرا ما

ولنضرب مثلا ولله المثل الأعلى
كمثل الزوجة مع زوجها
فمن خلال محبتها لزوجها نجدها تؤثر هواه
تتفقد مواطن عينه فتجملها
تتفقد مواطن رغباته فتنفذها حتى دون وقبل أن يطلبها
مجرد أن تعلم انه يحب أمراً ما فإنها تبادر بعمله لكي تدخل السرور على قلب زوجها
أو محاولة لنيل رضاه أونيل الحظوة أوزيادة محبته لها في قلبه

هذا في الحب الدنيوي بين العباد
ولله المثل الأعلى



متى تملك حب الله من قلب العبد
فانه يكثر من ذكره
لا يجلس مجلسا إلا وكان جل ذكره لله
لا يدرك أمرافيه رضاه إلا وأتاه
ولا يعلم نهيا إلا تجنبه وتركه
ولا يدرك أمرا فيه رضاه إلا ابتدر به عمله
تلك مقدمة ضرورية


لأننا نقول أن ملاك الأمر في محبة الله فهي كما شبهها ابن القيم رحمه الله
إنها كراس الطائر
فمتى قطع الرأس فُقدت الحياة
فلا حياة ولكن موت

فحب الله تعالى فيه حياة القلب والروح والجسد أيضا
وهنا تصبح كل الأمور
كل فعل كل أمر كل نهى يمتثل له المرء من باب انه لله
لوجه الله تعالى
كما يقول المولى عز وجل


{إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً }الإنسان9

اى انه اى عمل فقط وفقط كل المبتغى من ورائه هو رضا الله عز وجل

هنا وبعد ما ملأ حب الله قلب العبد صار كل عمل يسير

لان الحب لله سيتولد منه الإخلاص وينجو من الرياء
لأنه لا يعقل أن تحبه وتعمل لغيره

ثم تتولد باقي الآداب

فمن معرفة العبد بخالقه ومحبته له وتعظيمه لشأنه ومعرفته لطلاقة قدرته واعتقاده في نفاذ إرادته

تتولد الخشية منه كما انه يصبح في كل وقت وحين متفقدا لقلبه متحريا صحة أعماله مما يورثه دوام المراقبة

لذلك نعود فنقول أن ملاك الأمر هو محبة الله عز وجل

وكما قلنا انه تحصل بتلك المحبة الخشية وعليه فلابد من التزامها

ولكن قبلا نعرض لمعنى الخشية ونفرق بينها وبين الخوف

الفرق بين الخشية والخوف :
الخشية تكون من عظم المخشي بينما الخوف يكون من ضعف الخائف .
لذا فالخشية أعظم من الخوف .

قال الله تعالى : إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ [فاطر:28]

فالعلماء هم الذين يخشون الله؛ لأن الناس في هذا أنواع:

فالنوع الأول:العالم بالله، والعالم بدين الله، فهومن يخشى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.

النوع الثاني: عالم بالله غير عالم بدين الله، وهذا الذي وقع فيه كثير من العباد، فهو لديه حقائق الإيمان واليقين والإخلاص والرجاء والرغبة والخوف؛ ولكنه غير عالم بدين الله، فلا يعرف الحلال من الحرام، وربما وقع في البدعة فخرج عن طريق الإيمان والعلم، ولم يعد عالماً بالله.

النوع الثالث: من ليس عالماً بالله ولا عالماً بدين الله،

عافانا الله تعالى

يقول ابن القيم : ' فهي -أي: الخشية- خوف مقرون بمعرفة،

قال صلى الله عليه وسلم

أما و الله إني لأتقاكم لله ، وأخشاكم له


الراوي: عمرو بن أبي سلمة المحدث:
الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1335
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وفى رواية


جزء من حديث


إنما أنا أعلمكم بالله و أخشاكم له

الراوي: - المحدث:
الألباني - المصدر: غاية المرام - الصفحة أو الرقم: 208
خلاصة حكم المحدث: صحيح



إن أتقاكم وأعلمكم بالله أنا .


الراوي: عائشة المحدث:
البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 20
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


فالخشية مقترنة بالعلم، ففيها زيادة العلم والمعرفة بالمعبود سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وبيَّن ابن القيم الفرق بينهما فقال: 'فالخوف حركة، والخشية انجماع وانقباض،


والخشية من الله هي انكسار القلب من دوام الانتصاب بين يدي الله تعالى، والخشيةأعلى مقاماً من الخوف لأن الخشية لا تكون إلا عن علم بالمخوف، لقوله تعالى ( إنمايخشى الله من عباده العلماء
فكلما تعرف العالم على ربه وزاد علما بملكه وقدرته وسطوته ورحمته زاد له حبا ومنه خشية

ولما تحصلت الخشية فى قلب العبد فكيف تكون المداومة عليها


دوام الخشية من الله :

إن العبد اذا استمر على محاسبته لنفسه وتوبيخها صار من العارفين بالله العالمين به علم
اليقين الذين قال الله فيهم(انما يخشى الله من عباده العلماء)

لان العلم اذا لم يزود صاحبه

خشية لله فليس بعلم نافع.

لان كل علم لم يتوصل به الى معرفة الله والوصول اليه مع خشيته فهو ليس بعلم نافع




نسال الله تعالى ان يرزقنا العلم النافع والعمل


^
^
^


تفريغ محاضرة رمضان إيمانا واحتسابا



بسم الله الرحمن الرحيم

((اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ولك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن أنت الحق وقولك الحق ووعدك الحق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والساعة حق , اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنيب وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وأخرت وأسررت وأعلنت أنت إلهي لا إله إلا أنت , اللهم لك الحمد بما خلقتنا ورزقتنا وهديتنا وعلمتنا وأنقذتنا وفرجت عنا لك الحمد بالإسلام ولك الحمد بالقرآن ولك الحمد بالأهل والمال والمعافاة كبت عدونا وبسطت رزقنا وأظهرت أمننا وجمعت فرقتنا وعن كل ما سألناك ربنا أعطيتنا فلك الحمد على ذلك كثيرا ولك الحمد بكل نعمة أنعمت بها علينا في قديم أو حديث أو خاصة أو عامة أو سرٍّ أو علانية أو حي أو ميت أو شاهد أو غائب لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا))اللهم لك الحمد كله ولك الشكر كله وإليك يرجع الأمر كله ,اللهم لك الحمد حمدا غير مودع ولا مكافىء ولا مستغنى عنه ربنا , اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد , اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد , اللهم تم نورك فهديت فلك الحمد وعظم حلمك فغفرت فلك الحمد وبسطت يدك فأعطيت فلك الحمد ))
فالحمد لله مدا يوافى نمه علينا ويكافىء مزيدا

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سيدنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سيدنا مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى سيدنا إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ سيدنا إِبْرَاهِيمَ  ، وَ بَارِكْ عَلَى سيدنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سيدنا مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى سيدنا إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ سيدنا إِبْرَاهِيمَ في العالمين إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ)


{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}


أما بعد
حيا الله الطيبات

رمـضانُ أقـبلَ يا أُولي الألبابِ *** فاستَـقْـبلوه بعدَ طولِ غيـابِ

عـامٌ مضى من عمْرِنا في غفْلةٍ *** فَتَـنَبَّهـوا فالعمرُ ظـلُّ سَحابِ

وتَهـيّؤوا لِـتَصَـبُّرٍ ومـشـقَّةٍ *** فأجـورُ من صَبَروا بغير حسابِ


هـذا جـزاءُ الصائـمينَ لربِّهم *** سـَعِدوا بخيـرِ كرامةٍ وجَـنابِ

الصومُ جُنَّـةُ صائـمٍ مـن مَأْثَمٍ ***يَنْـهى عن الفحشـاء والأوشابِ

الصـومُ تصفيـدُ الغرائزِ جملةً *** وتـحـررٌ من رِبْـقـةٍ بـرقابِ

الصومُ مـدرسةُ التعفُّـف ِوالتُّقى *** وتـقـاربِ البُعَداءِ والأغـرابِ

الصومُ رابـطةُ الإخـاءِ قويـةً *** وحبالُ وُدِّ الأهْـلِ والأصحـابِ

الصومُ درسٌ في التسـاوي حافلٌ *** بالجودِ والإيثـارِ والـتَّـرحْابِ

شهـرُ العـزيمة والتصبُّرِ والإبا *** وصفاءِ روحٍ واحتمالِ صعـابِ



***************************

قال صلى الله عليه وسلم

من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ،
ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري -
الصفحة أو الرقم: 2014
خلاصة حكم المحدث: [صحيح

ولكن هل علمنا كيف لنا أن نحقق صيامه وقيامه إيمانا واحتسابا
فالمغفرة هنا مشروطة

فقد اقترن جزاء المولى تعالى وهوالمغفرة
بقوله صلى الله عليه وسلم إيمانا واحتسابا

فكلمة مَن اسمها أداة شرط

وغفر هو الجواب ولن يُنال هذا الجواب  إلا إن حدث الشرط
والشرط هنا هو أن يكون الصيام والقيام إيمانا واحتسابا
وقتها أصبح بالفعل رمضان
تجارة لا تبور


وقتها نكون أهلا لقوله تعالى في الحديث

كل عمل ابن آدم له إلا الصوم ، فإنه لي وأنا أجزي به ،

الراوي:  أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري -
الصفحة أو الرقم: 5927
خلاصة حكم المحدث: [صحيح


معنى: فإنه لي وأنا أجزي به

فقد أورد النووي -رحمه الله- عدة أقوال للسلف في توجيهه،

قيل: لأن الصيام هي العبادة الوحيدة التي عُبِدَ الله بها وحده ولم يعبد أحد سوى الله بالصيام، أي لم يتقرب المشركون على مختلف الأعصار لمعبوداتهم بالصيام.

وقيل: لأن الصوم بعيد عن الرياء لخفائه.

وقيل: لأنه ليس للصائم ونفسه حظ فيه.

وقيل: إن الله تعالى هو المتفرد بعلم ثوابه وتضعيف الحسنات عليه.

وقيل: إضافته لله إضافة تشريف، كما يقال: "ناقة الله" و"بيت الله".

قال القرطبي : لما كانت الأعمال يدخلها الرياء ، والصوم لا يطلع عليه بمجرد فعله إلا الله فأضافه الله إلى نفسه ولهذا قال في الحديث : (يدع شهوته من أجلي) . وقال ابن الجوزي : جميع العبادات تظهر بفعلها وقلّ أن يسلم ما يظهر من شوبٍ ( يعني قد يخالطه شيء من الرياء ) بخلاف الصوم .

أقوال عدة وعلى اختلاف تأويلها
فكل ما يهمنا كيف نحظى بهذا التشريف حقا

فمن قام يصلى هو ظاهرا يصلى لكن ربما كانت نيته لهدف آخر غير رضوان الله
وهناك من يذهب للحج لكن هدفه ربما تجارة أو أي أمر آخر غير رضوان الله
وأخر يقرأ القرآن كما في الحديث ليقال قارىء وهكذا
إلا الصوم
فإن المرء إن صام لا يمكننا ن نثبت صدقه من عدمه
وليس هناك ما يستدل به على صدقه
فلا مطلع على صدق خبره في صومه
ولا صدق نيته إلا الله
لذلك عظُم العمل
فعظُم الأجر

و
لله تعالى علينا منح ومنن
فاغتنميها


نفحات ربنا على مر العمر
يقول صلى الله عليه وسلم

افعلوا الخير دهركم ، و تعرضوا لنفحات رحمة الله ، فإن لله نفحات من رحمته ، يصيب بها من يشاء من عباده ، ........

الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة -
الصفحة أو الرقم: 1890
خلاصة حكم المحدث: حسن

اللهم اجعلنا منهم وارزقنا منها إصابة تنجينا من العذاب وتبلغنا الجنة دون حساب

نفحات ربنا كثيرة

يمن علينا بمواسم للطاعات
عسانا نجبر كسر تقصيرنا
فنجد هذه المواسم
مرتبة ومفرقة على مدار العمر
مواسم في ا ليوم : الصلوات الخمس
مواسم في  الأسبوع  : كالجمعة

الصلوات الخمس ، و الجمعة إلى الجمعة و رمضان إلى رمضان ، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3875
خلاصة حكم المحدث: صحيح

مواسم فى ا لشهر : كثلاث ايام  من كل شهر


إن كنت صائما فصم أيام الغر  يعني الأيام البيض
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1567
خلاصة حكم المحدث: حسن لشواهده

صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر الأيام البيض صبيحة ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة
الراوي: جرير المحدث: ابن الملقن - المصدر: شرح البخاري لابن الملقن - الصفحة أو الرقم: 13/478
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح





مواسم فى العام : كأيام عرفة وعاشوراء وليلة القدر وغيرهم

صيام يوم عرفة ، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله
، و السنة التي بعده ، و صيام يوم عاشوراء
، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله

الراوي: أبو قتادة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3853
خلاصة حكم المحدث: صحيح

مواسم فى العمر مرة : كالحج

العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما من الذنوب و الخطايا ، و الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة

الراوي: عامر بن ربيعة بن كعب (صحابي) المحدث: الألباني –
المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4135
خلاصة حكم المحدث: صحيح

ورمضان

الصلوات الخمس ، و الجمعة إلى الجمعة و رمضان إلى رمضان ، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر
الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D8%A9 أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3875
خلاصة حكم المحدث: صحيح



قال صلى الله عليه وسلم


أتاكم رمضان شهر مبارك ، فرض الله عز وجل عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب السماء ، وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتغل فيه مردة الشياطين ، لله فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم
الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D8%A9 أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 2105
خلاصة حكم المحدث: صحيح

صدقت يا حبيب الله

شهر يفوق على الشهور بليلة *** من ألف شهر فضلت تفضـيلاً
طوبى لعبد صح فيه صيامه *** ودعا المهيمن بكرة وأصيــلا
وبليلة قــد قام يختم ورده *** متبتـــلاً لإلهــه تبتــيلا
فتلك نفحات املأِ  قلبك بهوائها النقي
عندما نفتح نوافذنا صباحا فإنا نستنشق نقى الهواء ملىء صدورنا
فهلا تعرضت لنفحات الله ملىء قلبك وروحك وجوارحك

لك أن تعرفي ابتدءا أن صيامه فرض
فهو ركن من الدين
فصيام شهر رمضان فرض بنص الكتاب والسنة ، وإجماع المسلمين ، قال الله تبارك وتعالى
سورة البقرة - الجزء 2 - الآية 185-183 - الصفحة 28

: يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿183﴾ أَيَّامًۭا مَّعْدُودَ‌ٰتٍۢ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍۢ فَعِدَّةٌۭ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيقُونَهُۥ فِدْيَةٌۭ طَعَامُ مِسْكِينٍۢ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًۭا فَهُوَ خَيْرٌۭ لَّهُۥ ۚ وَأَن تَصُومُوا۟ خَيْرٌۭ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿184﴾ شَهْرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِىٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلْقُرْءَانُ هُدًۭى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَـٰتٍۢ مِّنَ ٱلْهُدَىٰ وَٱلْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍۢ فَعِدَّةٌۭ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ ٱلْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا۟ ٱلْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا۟ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿185﴾

وقال صلى الله عليه وسلم
بني الإسلام على خمسة . على أن يوحد الله . وإقام الصلاة . وإيتاء الزكاة . وصيام رمضان . والحج

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D9%85%D8%B1 عبد الله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 16
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقال صلى الله عليه وسلم
إذا رأيتم الهلال فصوموا .... الحديث
الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D8%A9 أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1081
خلاصة حكم المحدث:
صحيح

فالأمر صريح وقاطع فى القرآن والسنة
وأجمع المسلمون على أن صيام رمضان فرض ، وأنه أحد أركان الإسلام
وما بني عليه الدين يعنى انه أساسا له
يقيمه ويرتفع عليه بناؤه
ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
عن رمضان
والصيامُ صبْرٌ على طاعةِ الله ، وصبرٌ عن مَحارِم الله ، وصَبْرٌ على أقْدَارِ الله المؤلمة مِنَ الجُوعِ والعَطَشِ وضعفِ البَدَنِ والنَّفْسِ ، فَقَدِ اجْتمعتْ فيه أنْواعُ الصبر الثلاثةُ ، وَتحقَّقَ أن يكون الصائمُ من الصابِرِين .
وقَدْ قَالَ الله تَعالى :
( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّـابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) الزمر/10 .
إذا فكيف أُثْبِت هذا الأساس
وكيف أتعرض لكامل النفحة حتى يتشبعها  قلبي  وروحي  وكل  جوارحي
^
^
^
تجمعنا كلنا كنساء  ظروف في الغالب متشابهة
_ فمنا طالبة اجتهدت طوال العام لتحصل النجاح والفخار آخره
_ ومنا أم انشغلت بمتابعة الأبناء وتوجيههم تربويا وتعليميا
_ ومنا امرأة عاملة تكد طوال العام بين عمل خارج البيت وداخله
ينتهي يومها بحطام امرأة لا تكاد ترفع يدا ولا قدما وكل ما تبتغيه الراحة
حتى الصلاة تكاد تجمع فروضها وهى جالسة من فرط التعب
_ ومنا زوجة في بيت عائلة لا تنتهي طلباتهم ولا أشغالهم
_ ومنا امرأة متفرغة لا عمل ولا ولد ولا شيء
سوى فراغ ملأته نوما وكسلا وعجزا
نماذج كثيرة بالضرورة يغيب عن ذهني حصرها
ولكن الهام أنه اجتمعت فيهن جميعا
شعور الألم من التفريط
شعور الخجل من التقصير
شعور الرغبة في الاجتهاد
والبذل لجبر كسر ما كان
شعور التمني للتعرض لنفحة
,لمعونة , لهدى
من ربها ينتشلها من خوفها من أن ينتهي حالها على هذا الوضع
أو أن تنتهي حياتها فتخسر درجات في الجنة تجعلها مع الأحبة محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه
ولسان الحال يقول
يَقُولُ يَـٰلَيْتَنِى قَدَّمْتُ لِحَيَاتِى ﴿24﴾ سورة الفجر

جاء فى تفسيرها
وإنما قال : ( لحياتي ) ولم يقل : " لهذه الحياة " على معنى أن الحياة كأنها ليست إلا الحياة في الدار الآخرة ، قال تعالى : ( وإن الدار الآخرة لهي الحيوان ) [ العنكبوت : 64 ] أي لهي الحياة .

ويكون ذلك الحال والندم
عندما تنتبه فتجد الوقت يمر والعمر يفوت وما حصلت ما تريد
أو ما يطمئنها على حالها مع الله وما يقيها الخوف على الخاتمة

فها هي النفحة وها هي المنة وها هو هدى المعونة
قد قُُدِمت إليك
قد من الله علينا إذا أطال في عمرنا وبلغنا رمضان
قد بقى يومان نسأله تعالى أن يمد في أعمارنا حتى نبلغه
فتشملنا بركات هذا الشهر وتشملنا رحمة ربنا
وكرمه وجوده على عباده
يقول صلى الله عليه وسلم

إذا كان رمضان فتحت أبواب الرحمة ، وغلقت أبواب جهنم ، وسلسلت الشياطين ، وفي رواية : إذا دخل رمضان بمثله .
الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D8%A9 أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1079
خلاصة حكم المحدث: صحيح

فهذه بشرى بان العمل وطول الاجتهاد مفتحة لصاحبه أبواب الجنة
وطمأنينة أن رحمة ربنا وافرة فقد غلَّق أبواب النار فهذا يعنى
كما نقول وكأنه إمضاء على ورقة بيضاء
لا نار لا عذاب لا غضب إنما رضوان ورحمة وجنة
لكل من عمل صالحا
ألا فلنتعرض لها

ولنصم رمضان ونقُمه إيمانا واحتسابا
وقد ورد في معنى إيمانا واحتسابا

من صام رمضان إيمانا ً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.
قال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري": المراد بالإيمان: الاعتقاد بفرضية صومه. وبالاحتساب: طلب الثواب من الله تعالى.

وقال الخطابي: احتسابا أي: عزيمة، وهو أن يصومه على معنى الرغبة في ثوابه طيبة نفسه بذلك غير مستثقل لصيامه ولا مستطيل لأيامه.
وقال الإمام النووي: معنى إيماناً: تصديقاً بأنه حق مقتصد فضيلته، ومعنى احتساباً، أنه يريد الله تعالى لا يقصد رؤية الناس ولا غير ذلك مما يخالف الإخلاص.

وما أحوجنا لذلك خاصة في هذه الأيام التي يصعب فيها الصيام ويحتاج لجهد ومشقة

غير مستثقل لصيامه ولا مستطيل لأيامه
فلننتبه
بدون شكوى ولا شعور بضيق اى مستطيب له نفسه
وانتبهي حال تعليمك لولدك وفتاتك للصيام بث هذا المعنى في نفسه
أن الصيام مشقة وصبر وجهد ولا تسمحين لنفسك بالتراخي عند شكواهم بحجة الإشفاق حتى لا تجعليهم يستسيغون الشكوى ولا يتصبرون
ولكن اعلميهم بكل حزم ورحمة وود انه من اجل الأجر لابد من الصبر

ولنعلم

يقول صلى الله عليه وسلم

إن لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك .
الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9 عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1116
خلاصة حكم المحدث:
صحيح

ثم

يقول تعالى

يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ
10 )الصف

فهل أدلكم على تجارة لن تبور

اعتنمى رمضان فرمضان تجارة لن تبور

يقول تعالى

إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ [فاطر:29].

هل ستخرج أعمال البر في رمضان عن ذلك
صيام
صلاة
صدقات
تلاوة قرآن
حسن خلق

يقول صلى الله عليه وسلم

من آمن بالله ورسوله ، وأقام الصلاة ، وصام رمضان ، كان حقا على الله أن يدخله الجنة ، هاجر في سبيل الله ، أو جلس في أرضه التي ولد فيها ) . قالوا : يا رسول الله ، أفلا ننبئ الناس بذلك ؟ قال : إن في الجنة مائة درجة ، أعدها الله للمجاهدين في سبيله ، كل درجتين ما بينهما كما بين السماء والأرض ، فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس ، فإنه أوسط الجنة ، وأعلى الجنة ، وفوقه عرش الرحمن ، ومنه تفجر أنهار الجنة
الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D8%A9 أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7423
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


من آمن بالله وبرسوله ، وأقام الصلاة ، وصام رمضان ، كان حقا على الله أن يدخله الجنة ، جاهد في سبيل الله ، أو جلس في أرضه التي ولد فيها . فقالوا : يا رسول الله ، أفلا نبشر الناس ؟ قال : إن في الجنة مائة درجة ، أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض ، فإذا سالتم الله فاسألوه الفردوس ، فإنه أوسط الجنة ، وأعلى الجنة - أراه - فوقه عرش الرحمن ،
الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D8%A9 أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2790
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


جاء في شرح الحديث

إن الحديث لم يذكر لبيان الأركان فكان الاقتصار على ما ذكر ( من إيمان وصلاة وصيام )  لأنه هو المتكرر غالبا , وأما الزكاة فلا تجب إلا على من له مال بشرطه , والحج فلا يجب إلا مرة على التراخي . ‏
‏قوله : ( أو جلس في بيته ) ‏
‏فيه تأنيس لمن حرم الجهاد وأنه ليس محروما من الأجر , بل له من الإيمان والتزام الفرائض ما يوصله إلى الجنة وإن قصر عن درجة المجاهدين .

تلك هي  البشريات
ونفحات رحمة ربنا

ولنفصل الحديث
أوله
من ءامن بالله

كيف تتحقق


من قال : لا إله إلا الله ختم له بها دخل الجنة ، و من صام يوما ابتغاء وجه الله ختم له به دخل الجنة ، ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة
الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D9%81%D8%A9+%D8%A8%D9%86+%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86 حذيفة بن اليمان المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 985
خلاصة حكم المحدث: صحيح

هذا هو الإيمان
أن يكون عملك كله لله

يقول صلى الله عليه وسلم

من كانت الآخرة همه ، جعل الله غناه في قلبه ، وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له
الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D9%86%D8%B3+%D8%A8%D9%86+%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83 أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3169
خلاصة حكم المحدث:
صحيح لغيره




ولما تكن الآخرة همه تعنى ما يكون نصب عينيه حال اى عمل هو رضوان الله كما في الآية الكريمة قال تعالى

إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَىٰ ﴿20﴾ سورة الليل

ومباشرة الجزاء مرافق للعمل فيقول تعالى
في نفس السورة في الآية التي تليها

وَلَسَوْفَ يَرْضَىٰ ﴿21﴾

هذا هو الإيمان لأنه لا يجدر أن تؤمن به ثم تعمل لغيره
فشهادتك وإيمانك به تعالى تستوجب أن يكون العمل له وحده

يقول تعالى

وَمَآ أُمِرُوٓا۟ إِلَّا لِيَعْبُدُوا۟ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤْتُوا۟ ٱلزَّكَوٰةَ ۚ وَذَ‌ٰلِكَ دِينُ ٱلْقَيِّمَةِ ﴿5﴾ سورة البينة

ثم  نأتي  للصلاة

يقول تعالى

وَأَنْ أَقِيمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَٱتَّقُوهُ ۚ وَهُوَ ٱلَّذِىٓ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴿72﴾ سورة الأنعام


صلاة تورث تقوى وخشية وتذكرة بأن من نصلى له الآن
 سنقف بين يديه يوما يسألنا عنها فهو الذي إليه نُحشر


وتكون الصلاة  كما أخبر صلى الله عليه وسلم

قال صلى الله عليه وسلم
خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة ، من حافظ على الصلوات الخمس على وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن ، وصام رمضان ، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلا ، وأعطى الزكاة طيبة بها نفسه ، وأدى الأمانة . قالوا : يا أبا الدرداء ، وما أداء الأمانة ؟ قال : الغسل من الجنابة
الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%AF%D8%A7%D8%A1 أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 429
خلاصة حكم المحدث: حسن

فهى صلاة تامة الأركان صحيحة الشروط مع حضور قلب
عساها تُقبل

ثم نختم الحديث بصوم رمضان
يعنى أننا بدأنا بالإيمان
ثم الصلاة
ثم الصيام
والقيام
كيف يكونا
؟؟؟؟
في الحديث

عن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة ثم يقول من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر رضي الله عنه وصدرا من خلافة عمر رضي الله عنه وفي رواية من صام رمضان وقامه
الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D8%A9 أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 1371
خلاصة حكم المحدث: صحيح [والرواية] حسن صحيح

يرغب فيه اى انه لم يكن ليغلظ على أحد أو يجبره على الطاعة
فالله تعالى يحب أن يأتيه عبده طواعية لا جبرا

يحب أن يأتيه كالعبد المقبل وليس كالعبد الآبق الشارد
المكبل والمجبر على العمل لسيده


يقول تعالى

يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِۦ فَسَوْفَ يَأْتِى ٱللَّهُ بِقَوْمٍۢ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُۥٓ ...الآية
54 سورة المائدة
فمن يحب يقبل على من أحب بشغف محاولا ارضائه

فهو حب متبادل
يرى الله حب العبد وإقباله فينشر له محبته ويمده بقبوله

وأوجه البر التي ترضى الله
 كثيرة يمكن أن يأتيها المرء في رمضان



أولها القيام

عنه صلى الله عليه وسلم

أنه سأل عائشة رضي الله عنها : كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان ؟ فقالت : ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة ، يصلي أربعا ، فلا تسل عن حسنهن وطولهن ، ثم يصلي أربعا ، فلا تسل عن حسنهن وطولهن ، ثم يصلي ثلاثا . قالت عائشة : فقلت : يا رسول الله ، أتنام قبل أن توتر ؟ . فقال : يا عائشة ، إن عيني تنامان ولا ينام قلبي .
الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9 عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1147
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

فإنها تريد بذلك أنه يصلي أربعاً بتسليمتين ، لكن يفصل بينهما وبين الأربع الأخريات.

حتى لا يحدث لبس في الفهم

وجه آخر من وجوه البر

يقول صلى الله عليه وسلم

ما منعك أن تحجي معنا ؟ . قالت : لم يكن لنا إلا ناضحان ، فحج أبو ولدها وابنها على ناضح ، وترك لنا ناضحا ننضح عليه . قال : فإذا جاء رمضان فاعتمري ؛ فإن عمرة في رمضان تعدل حجة
الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3 عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1117
خلاصة حكم المحدث: صحيح


عمرة في رمضان تعدل حجة .
الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D9%85%D8%B9%D9%82%D9%84 أبو معقل المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1120
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره

وكلمة ناضحان أي بعيران نستقي بهما .

فهي فرصة عظيمة اغتنميها لو أن المولى يسرها لك


قال أهل العلم في ذلك


أن الفضل في هذا الحديث عام لكل من اعتمر في شهر رمضان ، فالعمرة فيه تعدل حجة لجميع الناس ، وليس مخصوصا بأشخاص أو بأحوال .

ومنهم من قال

أن هذه الفضيلة يحصلها من نوى الحج فعجز عنه ، ثم عوضه بعمرة في رمضان ، فيكون له باجتماع نية الحج مع أداء العمرة أجر حجة تامة مع النبي صلى الله عليه وسلم .
قال ابن رجب في "لطائف المعارف" (ص/249) :
" واعلم أن مَن عجز عن عملِ خيرٍ وتأسف عليه وتمنى حصوله كان شريكا لفاعله في الأجر...

فكم من عمل صالح تيسر لغيرك ولم يتيسر لك
كم مرة رأيت أختا تفوقك في الحفظ
كم من مرة رأيت أختا تملك مالا وتنفق في رضوان الله
وكم من مرة رأيت أختا تزوجت وترضى الله في زوجها كما أمر سبحانه
وتتمنين لو انك مثلها
فأنتما في الأجر سواء
ذلك بصدق نيتك والتي يعلمها الله تعالى

والله تعالى أعلى وأعلم

وجه آخر من وجوه البر في الهدى النبوي

الجود والكرم

كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وأجود ما يكون في رمضان ، حين يلقاه جبريل ، وكان جبريل عليه السلام يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة .
الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3 عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3554
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


لماذا يزيد جوده وكرمه وسخاءه
؟؟؟؟

ذلك لأن للقاء الصالحين أثر في النفس يدفعها للطاعة
وان الطاعة كما يقولون تنبت طاعة

فلقاؤه مع جبريل لقاء علم وتلاوة وتدارس لأشرف كلام كلام الله عز وجل
ولا أقل من أن يورث في نفسه محبة وودا ورغبة في العمل الصالح

ولك أن تستشعرين ذلك من خلال تقصيك لحالك بعد حضور حلقات العلم
وما تفيض في نفسك من مشاعر بر وقرب ورغبة في عمل صالح
حتى أن الدنيا تهون بما فيها في نظرك ويصغر شأنها
إلا ما كان لله

وهذه دعوة لالتزام دروس العلم في رمضان
ربما قالت أخت انه يصعب المواظبة
أو يصعب الخروج من البيت
أقول
لست أعنى بذلك حلقات المساجد أو النت فقط
إنما يمكنك ألا تفوتين الخير على نفسك وأهلك
فلتحاولى أن تجتمعين وأخواتك أو إخوانك
أو أمك وأبيك
أو أبنائك وزوجك
أو جاراتك
أيا كانت ظروفك فلديك بشر يعيشون حولك
حاولي أن تجتهدوا وتلتزموا معا بوقت فضيلة مجلس علم ورحمة
ولو أن تجتمعي مع أولادك تقرأون القرآن
أو مع إحدى جاراتك تتفقان معا على ذلك وتفرغا من وقتكما لهذا المجلس
حتى تستخرجا كامن الجود والسخاء وتعاظم البذل نتيجة هذا اللقاء

يتبع هذا الفضل فضيلة العطاء ويحلو البذل

العطاء ليس فقط في المال
إنما  في كل شيء تابعي الأحاديث

على كل مسلم صدقة . فقالوا : يا نبي الله ، فمن لم يجد ؟ قال : يعمل بيده ، فينفع نفسه ويتصدق . قالوا : فإن لم يجد ؟ قال : يعين ذا الحاجة الملهوف . قالوا : فإن لم يجد ؟ قال : فليعمل بالمعروف ، وليمسك عن الشر ، فإنها له صدقة .

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A أبو موسى الأشعري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1445
خلاصة حكم المحدث:
[صحيح]

فعمل المرء ليكف نفسه عن الحرام ويحفظها من الهلاك مع كونه منفعة شخصية إلا انه كرم المولى جعله صدقة
إعانتك ذا حاجة ولتكن جارتك قد جاءها زائر ولا تملك في الحين ما يمكن أن تضيفه به وأنت تملكين فلتجودي على أختك وتعيني ذا الحاجة
إعانتك لها في رفع ثقل تعجز عنه
إعانتك لأختك في قضاء حاجاتها بأن تأتيك شاكية باكية من موقف أليم فتزيلي الألم بحلو النصيحة وتعريف بالشرع ذلك من المعونة فقد وفرت لها من وقتك وجهدك وأعنتها على نفسها
كثيرة هي أوجه العطاء والإعانة


تبسمك في وجه أخيك لك صدقة ، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة ، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة ، وإماطتك الأذى والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة ، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة .
الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D8%B0%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%8A أبو ذر الغفاري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2685
خلاصة حكم المحدث:
صحيح

مجرد أن تجعلين وجهك طلقا بالبشر في وجه زوجك وأولادك واهلك وكل من قابلك فذلك صدقة فهل في ذلك شيء عسير
ربنا كريم حليم وكم هي رحابة وسعة ديننا
حتى أن الذي لا يملك مالا قد أبدله الله بعطاءات إن بذلها كان كمنفق المال سواءا بسواء


يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقة . فكل تسبيحة صدقة . وكل تحميدة صدقة . وكل تهليلة صدقة . وكل تكبيرة صدقة . وأمر بالمعروف صدقة . ونهي عن المنكر صدقة . ويجزئ ، من ذلك ، ركعتان يركعهما من الضحى
الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D8%B0%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%8A أبو ذر الغفاري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 720
خلاصة حكم المحدث:
صحيح



ويقول صلى الله عليه وسلم


ما من مسلم يغرس غرسا إلا كان ما أكل منه له صدقة ، و ما سرق منه صدقة ، و ما أكل السبع فهو له صدقة ، وما أكلت الطيور فهو له صدقة ، و لا يرزؤه أحد كان له صدقة
الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D8%B1+%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87 جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5768
خلاصة حكم المحدث:
صحيح

سبحانك ربى ما أعظمك وما أرحمك


من أنظر معسرا فله كل يوم مثله صدقة . فقلت : يا رسول الله سمعتك تقول : من أنظر معسرا فله كل يوم مثليه صدقة . قال له : كل يوم مثله صدقة قبل أن يحل الدين ، فإذا حل فأنظر فله كل يوم مثليه صدقة
الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%A9+%D8%A8%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B5%D9%8A%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A بريدة بن الحصيب الأسلمي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 907
خلاصة حكم المحدث:
صحيح

فله بكل يوم قبل حلول موعد السداد صدقة وإن حل موعد السداد فله بكل يوم صدقتين
منح عظيمة تجبر كسر قصور كبير



ألا أدلك على صدقة يحب الله موضعها قال قلت بلى بأبي أنت وأمي قال تصلح بين الناس فإنها صدقة يحب الله موضعها
الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D8%A3%D9%8A%D9%88%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%8A أبو أيوب الأنصاري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2820
خلاصة حكم المحدث:
حسن لغيره

كثيرة كثيرة أوجه الإنفاق والبر

ليست حكرا على المال

فمجرد تبسمك فى وجه زوجك وأولادك وجيرانك صدقات يسيرات على من يسرها الله عليه
فالعمل الصالح يسير ولكن على من
كما يقول صلى الله عليه وسلم


لقد سألت عن عظيم ، وإنه ليسير على ما يسره الله عليه . تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت . . ثم قال : ألا أدلك على أبواب الخير ؟ . قلت : بلى يا رسول الله ! قال : الصوم جنة ، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار ، وصلاة الرجل من جوف الليل . ثم تلا قوله : ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع ( حتى بلغ ( يعملون ( ، ثم قال : ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه ؟ . قلت : بلى يا رسول الله ! قال : رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد . . ثم قال : ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ قلت : بلى يا رسول الله قال : كف عليك هذا . . وأشار إلى لسانه . قلت : يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ قال : ثكلتك أمك ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم – أو قال : على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ؟ .

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B0+%D8%A8%D9%86+%D8%AC%D8%A8%D9%84 معاذ بن جبل المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2866
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره

من أوجه البر

ما من جرعة أعظم أجرا عند الله من جرعة غيظ كظمها عبد ابتغاء وجه الله

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D9%85%D8%B1 عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2752
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره

كثيرا ما نتعرض وقت الصيام لمواقف تستفز الحليم
سواء من الأولاد أو الزوج أو القرابة أو الجيران
اى فرد

فهلا فزت بذلك الأجر العظيم عند كظم هذه الجرعة من الغيظ

فلو فكرت للحظة لوجدت أن الخلاف لا محالة عن أمر من أمور الدنيا وهو ما لا يستدعى النزاع ولا الغضب ولا الغيظ أبدا فكما قال الصالحون

من نافسك في دينك فنافسه
ومن نافسك في دنياك فالقها في نحره

فكوني عاقلة ولا تقدمي الفاني على الباقي
لا تضيعي صيام يباعد بينك وبين النار كل يوم فيه سبعين سنة
بدنيا زوالها عند الله هين

عيشي لحظات السلام النفسي الرائعة بعد جرعة تكظميها من غيظ



فالعمل الصالح وفير ولكنه ليس يسيرا إلا على من يسره الله عليه
و إلا فنحن نرى البعض وقد تعلم العلم الشرعي علما مؤصلا بأدلته التفصيلية

ولكنه مقصر عند الأداء
فنقول أنه تحمل ( اى تعلم العلم ) وبقى الأداء
فاللهم ارزقنا العلم تحملا وأداءا  على الوجه الذي يرضيك عنا

لو فتحنا المجال للحديث عن الأعمال الصالحة لن تسعنا
اعتمدت على معرفة مسبقة بما يجب فعله في الصيام وما يجب أن يُجتنب
وحيث كلنا متفقات على أن العمل في هذه الأيام له من الفضل والفضيلة ما نحن أحوج إليه
علمنا العمل المطلوب
فكيف يكون مقبولا حتى نحقق قولنا
رمضان إيمانا واحتسابا فيصير حقا تجارة لا تبور

يقول صلى الله عليه وسلم

أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أي المؤمنين أفضل؟ قال: أحسنهم خلقا. قال : فأي المؤمنين أكيس ؟ قال : أكثرهم للموت ذكرا ، وأحسنهم لما بعده استعدادا ، أولئك الأكياس .
الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D9%85%D8%B1 عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3335
خلاصة حكم المحدث: حسن


ويقول

أن رجلا قال : يا رسول الله أي الناس خير ؟ ‍ قال : من طال عمره وحسن عمله ، قال : فأي الناس شر ؟ ‍ قال : من طال عمره وساء عمله .
الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D8%A8%D9%83%D8%B1%D8%A9 أبو بكرة المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 5215
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح بشاهده


ما الشاهد في الحديثين
؟؟؟

الشاهد هو

حسن الخلق


رأينا كيف أكد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأشار إليه في أكثر من موضع

يقول عز وجل

سورة فاطر - الجزء 22 - الآية 10 - الصفحة 435

إِلَيْهِ يَصْعَدُ ٱلْكَلِمُ ٱلطَّيِّبُ وَٱلْعَمَلُ ٱلصَّـٰلِحُ يَرْفَعُهُۥ

عمل صالح يلازمه كلم طيب يرفعه الله تعالى وعساه يقبله


يقول صلى الله عليه وسلم

في معرض الحديث عن الصيام
ومما يؤكد أن العبادة لابد أن يكون غلافها حسن خلق


من لم يدع قول الزور والعمل به ، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه .

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D8%A9 أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1903
خلاصة حكم المحدث:
[صحيح]


ذكر

الشيخ عبد الرحمن بن عبد الخالق اليوسف

في معنى الحديث


وقول الزور: هو كل قول مائل عن الحق، فالكذب زور، والشهادة بالباطل زور، وإن ادعى الإنسان ما ليس له زور، فهذه كلمة تشمل كل كلام باطل ومائل عن الحق،

وأما عمل الزور فهو غير قول الزور، فمثلاً من يتزين بزي أهل العلم وهو ليس منهم، أو بزي أهل الثراء وهو ليس منهم، أو بزي الفقراء وهو ليس منهم،

فينبغي للإنسان أن يجعل مخبره كمظهره،

والله ليس بحاجة لعبادة أحد، وإنما العبادة هي لتزكية النفس يستفيد منها المسلم: {من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها}، والصيام كما قال الله تعالى فرض للتقوى: {يأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}، والتقوى هي مراقبة الله تبارك وتعالى فإذا كان الإنسان لا يتقي الله تبارك وتعالى ويقول الزور ويعمل به، فليس هناك فائدة في تركه طعامه وشرابه.


يقول حافظ إبراهيم

إنـي لـتطربني الخلال كريمة
طـرب الـغريب بـأوبة وتـلاقي

وتهزني ذكرى المروءة والندى
بـيـن الـشـمائل هــزة الـمشتاق

فــإذا رزقــت خـلـيقة مـحـمودة
فـقـد اصـطـفاك مـقسم الأرزاق

فـالـناس هــذا حـظـه مــال وذا
عــلـم وذاك مــكـارم الأخــلاق

والـمـال إن لـم تـدخره مـحصناً
بـالـعـلم كـــان نـهـاية الإمــلاق

والـعـلم إن لــم تـكـتنفه شـمائل
تـعـلـيه كـــان مـطـية الإخفاق

لاتـحـسبن الـعـلم يـنـفع وحــده
مــالــم يــتــوج ربـــه بــخـلاق



ثم تتوالى البشريات

يقول صلى الله عليه وسلم



أن النبي صعد المنبر فقال : ( آمين ، آمين ، آمين ) . قيل : يا رسول الله ! إنك صعدت المنبر فقلت : " آمين ، آمين ، آمين " . فقال : إن جبرائيل عليه السلام أتاني فقال : من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله ، قل : " آمين " ، فقلت : " آمين . . "


الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D8%A9 أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 997
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح



إن لله تبارك و تعالى عتقاء في كل يوم و ليلة ( يعني في رمضان ) . و إن لكل مسلم في كل يوم و ليلة دعوة مستجابة
الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D8%B1%D9%8A أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1002
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره





إنما الدنيا لأربعة نفر ؛ عبد رزقه الله مالا و علما فهو يتقي فيه ربه ، و يصل فيه رحمه ، و يعلم لله فيه حقا ، فهذا بأفضل المنازل ، و عبد رزقه الله علما ، و لم يرزقه مالا ، فهو صادق النية ، يقول : لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان ، فهو بنيته ، فأجرهما سواء و عبد رزقه الله مالا ، و لم يرزقه علما يخبط في ماله بغير علم ، و لا يتقي فيه ربه ، و لا يصل فيه رحمه ، و لا يعلم لله فيه حقا ، فهذا بأخبث المنازل ، و عبد لم يرزقه الله مالا و لا علما فهو يقول : لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان ، فهو بنيته ، فوزرهما سواء ) ....


الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D9%83%D8%A8%D8%B4%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%8A أبو كبشة الأنماري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 16
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره


ماذا تعنى هذه الأحاديث الثلاثة
ولماذا أوردتها

؟؟؟؟؟؟؟؟؟


الأول فرصة عظيمة للغنيمة
فهذا رمضان وهذه النفحة
فلزوم الدعاء لبلوغه
لتحصيل الغنيمة
فهو إخبار بمغفرة بالضرورة إن المرء لزم الصيام إيمانا واحتسابا

والثاني
بشرى وإخبار بعتقاء لكل يوم و ليلة سبحانك ربى يا لها من منحة

فإن فاتك عمل النهار غنمت الليل
وإن فاتك الليل غنمت النهار
ولا تفتري عن الدعاء


وأما الحديث الثالث فبشرى عظيمة

فربما فاتك خيرا وجدتِ الله تعالى قد يسره لغيرك
فمجرد انك تتمنين لو أنك فعلت مثل صاحبه فقد حصلت مثل أجره
بشرط  تحرى قوله

فهو صادق النية


واحذري

عنه صلى الله عليه وسلم


كنا نسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان . فما يعاب على الصائم صومه . ولا على المفطر إفطاره .
الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D8%B1%D9%8A أبو سعيد الخدري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1116
خلاصة حكم المحدث: صحيح


احذري أن تستقلي عبادة أحد
فكل عبادة في رمضان كما ذكرنا من قبل
على سبيل الترغيب
فإياك أن تنظري للناس نظرة دونية أنهم لا يقومون
أو لا يتهجدون أو لا يقبلون على تلاوة الذكر
فإنك وقتها على خطر عظيم

يقول صلى الله عليه وسلم

يا معشر من آمن بلسانه و لم يدخل الإيمان قلبه ، لا تغتابوا المسلمين ، و لا تتبعوا عوراتهم ، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم ، تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته ، يفضحه و لو في جوف بيته
الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D8%A8%D8%B1%D8%B2%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A+%D9%88+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%A1+%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D8%A7%D8%B2%D8%A8 أبو برزة الأسلمي و البراء بن عازب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7984
خلاصة حكم المحدث:
صحيح

وفى رواية أخرى إضافة

....لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم .....

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D9%85%D8%B1 عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2032
خلاصة حكم المحدث:
حسن

فتعيير الغير  بالتقصير والدونية وعدم الاجتهاد
دلالة على أن صاحب هذا الحال آمن بلسانه ولم يصل الإيمان إلى قلبه

وأقل فائدة تفيديها من عملك وتلاوتك وقيامك وصيامك
كانت أن تنشغلين بنفسك عن الناس فتتبعين مواطن التقصير والزلل
فى نفسك لتصلحينها

وفى هذا الحديث القادم بيان لأهمية حفظ اللسان وانه أولى حتى من النوافل

فقال الصلاة بعد الصلاة المفروضة قال لا ونعما هي قال الصوم بعد صيام رمضان قال لا ونعما هي قال فالصدقة بعد الصدقة المفروضة قال لا ونعما هي قال يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال فأخرج رسول الله لسانه ثم وضع إصبعه عليه فاسترجع معاذ فقال يا رسول الله أنؤأخذ بما نقول كله ويكتب علينا قال فضرب رسول الله منكب معاذ مرارا فقال ثكلتك أمك يا ابن جبل وهل يكب الناس على مناخرهم فى نار جهنم إلا حصائد ألسنتهم
الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B0+%D8%A8%D9%86+%D8%AC%D8%A8%D9%84 معاذ بن جبل المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2866
خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره

وقد كان أن سأله سيدنا معاذ رضي الله عنه عن أفضل الأعمال

وهذه رواية

أن معاذا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أي الأعمال أفضل ؟ فقال : الصلاة بعد الصلاة المفروضة . قال : لا ونعما هي . قال : الصوم بعد صيام رمضان . قال : لا ونعما هي . قال : فالصدقة بعد الصدقة المفروضة . قال : لا ونعما هي . قال : يا رسول الله أي الأعمال أفضل ؟ قال : فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لسانه ، ثم وضع إصبعه عليه ، فاسترجع معاذ ، فقال : يا رسول الله أنؤاخذ بما نقول كله , ويكتب علينا ؟ قال : فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم منكب معاذ مرارا ، فقال : ثكلتك أمك يا معاذ بن جبل وهل يكب الناس على مناخرهم في نار جهنم إلا حصائد ألسنتهم


الراوي: عبد الرحمن بن غنم المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/23
خلاصة الدرجة: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]

فإذا أديت الصلاة المفروضة وصوم رمضان
وأديت الزكاة وأخرجت الصدقات
ما بقى غير إمساك اللسان فهو الذي يكب الناس على وجوههم في النار

نسأل الله العفو

فالصيام إذا ًأنواع

_ من صام عن الطعام والشراب
وهو صيام الكل البر والفاجر

_ ومن صام على الحرام كالغيبة والنميمة والكذب والخيانة وغيرها من آفات اللسان والقلب

وتلك درجة أعلى

فقد قال صلى الله عليه وسلم فى الحديث بسند ضعيف عن امرأتين في عهده

( إن هاتين المرأتين صامتا عما أحل الله لهما وأفطرتا على ما حرم الله عليهما جلست إحداهما إلى الأخرى فجعلتا تأكلان لحوم الناس )



_ والدرجة الأعلى و الأرقى في الصوم نسال الله تعالى أن يجعلنا منهم

من ينشغل بنفسه عمن وعما حوله فينقطع بالكلية لا يشغله إلا ربه
وعبادته لربه محققا قوله تعالى

وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ
56 سورة الذاريات

ولكن كيف الوصول إلى ذلك المقام
ذلك هو مقام الإحسان الذي قال فيه تعالى


يقول تعالى آمرا به

سورة البقرة - الجزء 2 - الآية 195 - الصفحة 30


وَأَحْسِنُوٓا۟ ۛ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ

ويقول جل وعلا مرغبا فيه


هَلْ جَزَآءُ ٱلْإِحْسَـٰنِ إِلَّا ٱلْإِحْسَـٰنُ ﴿60﴾ سورة الرحمن


فقد أحسن علينا وأنعم ألا نحسن بعبادتنا وتقربنا


قال تعالى

إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوا۟ وَّٱلَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ  ﴿128﴾  سورة النحل

فهنيئا بمعية الله تعالى لمن أحسن


قال تعالى
سورة هود - الجزء 12 - الآية 115 - الصفحة 234
وَٱصْبِرْ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُحْسِنِينَ


ثم المحبة من الله لمن أحسن

سورة آل عمران - الجزء 4 - الآية 148 - الصفحة 68

فَـَٔاتَاهُمُ ٱللَّهُ ثَوَابَ ٱلدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ ٱلْآخِرَةِ ۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ

والمعونة من الله تعالى لمن جاهد ليصل للإحسان

سورة العنكبوت - الجزء 21 - الآية 69 - الصفحة 404

وَٱلَّذِينَ جَـٰهَدُوا۟ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلْمُحْسِنِينَ


فكيف نصوم رمضان بإحسان
عسي أن نكون من المحسنين فننعم بمعونة الله ومعيته ومحبته


بداية الإحسان ليس في الصوم فقد إنما في كل عبادة ومعاملة


يقول صلى الله عليه وسلم

إن الله كتب الإحسان على كل شيء ......
الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%B4%D8%AF%D8%A7%D8%AF+%D8%A8%D9%86+%D8%A3%D9%88%D8%B3 شداد بن أوس المحدث: الألباني - المصدر: غاية المرام - الصفحة أو الرقم: 38
خلاصة حكم المحدث:
صحيح


ثم عرّف صلى الله عليه وسلم
 كيفيته فقال

الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D8%A9+%D9%88+%D8%B9%D9%85%D8%B1+%D8%A8%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8 أبو هريرة و عمر بن الخطاب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2762
خلاصة حكم المحدث:
صحيح


كلنا نعلم الحديث نظريا فهل نحققه واقعا عمليا
كيف نحققه وكيف نصل له
؟؟؟؟
^
^
^

هبي أن لديك ضيفة اليوم ستزورك في بيتك

فماذا أنت فاعلة
؟؟؟؟

^
^
^
أولا سوف تبدأين في تنظيم البيت بما يليق
وخاصة لو علمت أنها ستدخل كل الغرف

ثم ترتدين أفضل ما لديك من ملبس وزينة
وتعدى لها أفضل استقبال

ثم سوف تهيئين الزوج والأبناء وتتفقوا على الالتزام بقواعد الأدب واللياقة حتى لا تبدون أمامها بما لا يليق فتكون نظرتها عنكم غير مرضية

كل ذلك إعدادات ما قبل الزيارة
وعند وصولها
سوف لا تبرحين تلاحقينها بعبارات الترحيب
أنت الآن ترينها وتجلسين معها وتحدثينها
فتحاولين جاهدة أن يكون نظرك صوبها
لا يحيد
وذهنك معها كاملا حتى إن حدثتك تستطيعين الرد بما يفيد فهمك وحسن متابعتك

وكلما قامت قمت معها تلاحقين نظرها
فإن كان عن رضا فرحت وابتسمت وإن كان عن استياء تلقائي نظرت صوب ما تراه فتقومين بضبطه مع اعتذار سريع

ووعد بعدم تكرار الخطأ

أولادك سوف تكونين معهم كالنسمة
فكيف لك تبدين نفسك أمامها في حالة من الغجرية والعصبية التي يرتفع فيها الصوت
وتحدق فيها العيون فكيف يمكنك التخلي عن حسن مظهرك
فسوف تكظمين غيظك بكل قوة
حتى عينك وقتها لن تتحينهم فتعلن لهم أنها سوف تنتقم عند ذهاب الضيفة
بل ستتقبيلن ما وقع من خطأ قبول الهادىء الواثق
أن كل قدر الله خير
وتقولين للأولاد لا بأس سوف نصلح ما فسد
بمنتهى البساطة

لن تفارق البسمة محياك
ولن تتثنى ملابسك بما يبديها سيئة
فقط طوال الوقت يقظة حذر تلفت
انتباه لما يمكن أن يقع حال وجود الضيفة
حتى لا تمضى من عندك وقد أخذت عنك إلا كل ما يطيب نفسها ويرضيها ويجعلها تذكرك بخير كلما جاءت سيرتك


ولله المثل الأعلى

هذا مقام الإحسان

لو انك عشت يومك تراقبين نظر الله تعالى
وتحسبينه فعلا بين أظهركم في البيت تعالى الله
عن ذلك ولكن الكلام تقديري

فنظرة الله تعالى لنا من فوق سبع سماوات
نظرة قريب سميع بصير مجيب

لك حالتان لا ثالث لهما حتى تعيشي وتصومي رمضان بمقام الإحسان

إما أن تعبديه تعالى وكأنك تريه
فلا يلتفت عنك أبدا الحذر والحيطة من وقوعك في مظهر لا يليق
أمام نظر المولى عز وجل ومليء سمعه

لو أنك عشت يومك تراقبين الله وكأنك تريه
فلن تنثني عن خير وصبر وعزم وعمل صالح لن ينتهي
فسوف ترقبين حالك وشكلك ومظهرك
وسوف لا تنفك عينك على مولاك ناظرة تجاهه
منتظرة كل إشارة بطلب حتى تسارعين بالتلبية والتنفيذ

فكلما نادى المناد  لبيت مبادرة للنداء

وكلما لاح وقت فراغ جلست فتلوت قرآنك أو ذكرت الله واستغفرت

وهكذا فى كل عباداتك

هذه هي الحالة الأولى
أنت فيها المقبلة
أنت من ترين الله تعالى
مقبلة عليه بوجهك
وبجميل طباعك
تخفين المساوىءا
ولكن كيف تخفينها وهى فيك وحتما ستظهر في وقت ما؟؟؟
هنا ستجاهدين نفسك
كي تتخلصين منها تماما حتى لا تخطأين ولو  مرة فتبدو صورتك أمامه تعالى مشينة

يعنى هذا أن مقام الإحسان مقام يعين على التخلص من الآفات والمعايب
ذلك حتى تتخلصين منها فلا يراك عليها الله تعالى وأنت مقبلة عليه


فهذه الدرجة من استحضار رؤيتك لله تعالى

واستحضار قربك  وإقبالك عليه وأنك بين يديه كأنك ترينه
يوجب لك  الخشية والخوف والهيبة والتعظيم


فإن لم تتمكني  من تحصيل الدرجة الأولى من مقام الإحسان
وهو انك ترين الله فلا تنفك عينك عن المتابعة وحسن النظر

فليكن الدرجة الثانية من الإحسان وهما كما نقول وجهان لعملة واحدة
فكلاهما من مقام الإحسان

فإن لم تستطيعي الوصول لدرجة انك ترينه
فكوني على يقين من انه يراك

فهذا يورث  الإخلاص والمراقبة  وهو أن تعملين على استحضار مشاهدة الله لك واطلاعه عليك وقربه منك فإذا استحضرت هذا في عملك وعملت عليه فقد أخلصت لله تعالى لأن استحضارك ذلك في عملك يمنعك من الالتفات إلى غير الله تعالى


إذا تجدين اليوم كله
إقبال
عمل صالح
استغفار
صلاة
قيام
قبول للآخر
زهد في الدنيا
ورع وترك لملذات يمكن أن تقلل من الأجر والثواب

تقبل لمنغصات الأحوال من الناس ومشاكلهم  بنفس هادئة
هانت لديها الدنيا بما فيها
وأقبلت على الله بكل ما فيها
ليس بهمها إلا ابتغاء وجهه تعالى

أملا في نيل المكافأة التي وعد
حيث قال
ولسوف يرضي

وقتها يرجى أن نكون قد صمنا رمضان
إيمانا واحتسابا
فيصبح تجارة لا تبور

******************************

لله الحمد من قبل ومن بعد

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه وأصلى وأسلم على خير خلقه أجمعين
اللهم كما وفقتنا للقول فوفقنا للعمل به
اللهم ما كان من توفيق فمنك وحدك لك الحمد ولك الشكر وما كان من خلل أو تقصير فمنى استغفرك وأتوب إليك
اللهم جاز عنا نبينا خير ما جازيت نبيا عن أمته فهو معلمنا وقائدنا ومرشدنا

نشهدك ربنا أنه قد أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح الأمة فجازه عنا خير الجزاء وآته الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة وابعثه يا رب المقام المحمود الذي وعدته
إنك لا تخلف الميعاد
والحمد لله رب العالمين
وسلام على المرسلين
سبحانك اللهم ربنا وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين