الخميس، ديسمبر 27، 2012

لن يموت الباطل ولكن الحق دوما سينتصر ....هذه سنة الله تعالى

 
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله فى الأولى والآخرة
اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك

كل يوم ترينا آياتك سبحانك فى الآفاق نعرفها ربنا ونقرها
سبحانك تعالى جدك وتبارك اسمك ولا إله غيرك

************************************************** **
كثيرا ما نجد قولا لعالم أو مصلح منذ عهد بعيد ولكنه يعبر عن واقعنا الحالي بكل دقة
ليس لأنه مكشوف عنه الحجاب ولا لأنه يعلم الغيب
مع تقديرنا واعتبارنا للمقام العالي الرفيع
للعالم والعابد والمصلح فى كل حين
وأنه بالفعل ربما تنكشف لهم بصلاحهم وحسن علاقتهم بالله ما لا ينكشف لغيرهم

ولكن فى الحقيقة وفى رأيي أن ما يحدث من موافقة لقول أحدهم فى زمن غابر
مع ما نمر به من مواقف وأحداث ما هو إلا تصديق لقوله تعالى


سورة آل عمران - الجزء 4 - الآية 140 - الصفحة 67
وَتِلْكَ ٱلْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ ٱلنَّاسِ



وفى البحر المحيط : المداولة : المعاودة ، وهي المعاهدة مرة بعد مرة .وفى قاموس المعاني : داول اللهُ الأيَّامَ بين النَّاس جعلها متبادلة تارة لهؤلاء وتارة لأولئك " { وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ }: نصرفها بينهم وننقلها من واحد إلى آخر ".

فالظروف والأحداث والأيام تتكرر وما يختلف إلا الأشخاص والأماكن
و سبحان الله العظيم إذ يقول

سورة العنكبوت - الجزء 20 - الآية 43 - الصفحة 401
وَتِلْكَ ٱلْأَمْثَـٰلُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ ۖ وَمَا يَعْقِلُهَآ إِلَّا ٱلْعَـٰلِمُونَ



فى التفسير الميسر: وهذه الأمثال نضربها للناس; لينتفعوا بها ويتعلموا منها, وما يعقلها إلا العالمون بالله وآياته وشرعه

اما مغلفى العقول والقلوب فيتخذونها مادة للسخرية
والتندر كما ورد فى تفسير (ظلال القرآن )

فعلى العاقل أن يرى ويعلم كيف كانت عاقبة المسىء فى هذه الأحداث الغابرة
وكيف أخذ الله كل طاغ كيف عاقب كل باغ
كيف عامل كل إمعة
ولكنهم كما قال تعالى لا يعقلون وقلوبهم غلف ولو أنهم عقلوا لكفتهم رادعا
لكنهم قوم لا يفقهون



وعلى هذا تأهبا واستعدادا للقادم
فلا يظن أحد أن تخلو حياة من كدر ولا معيشة من منغصات
فقد قال تعالى

سورة البلد - الجزء 30 - الآية 4 - الصفحة 594
لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلْإِنسَـٰنَ فِى كَبَدٍ

أى في شدة وعناء من مكابدة الدنيا.
ولا يظن أحد أن يخلو مجتمعا من باطل
فسوف يظل الحق والباطل ما بقيت الدنيا فتلك سنة الله تعالى فى الأرض

ولكن البشرى فيما قال تعالى

سورة البقرة - الجزء 2 - الآية 251 - الصفحة 41
وَلَوْلَا دَفْعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍۢ لَّفَسَدَتِ ٱلْأَرْضُ


فى التفسير الميسر
ولولا أن يدفع الله ببعض الناس -وهم أهل الطاعة له والإيمان به- بعضًا, وهم أهل المعصية لله والشرك به, لفسدت الأرض بغلبة الكفر, وتمكُّن الطغيان, وأهل المعاصي


ولكن سيظل الباطل يكابر فيندحر و سيظل الحق يناضل فينتصر
سيظل للباطل ( أشباه ) رجال وللحق رجال
حتى يأتى اليوم الموعود الذى أخبر به حبيب الرحمن صلى الله عليه وسلم حيث قال


لو لم يبقَ منَ الدُّنيا إلَّا يومٌ لطوَّلَ اللَّهُ ذلِكَ اليومَ حتَّى يَبعثَ فيهِ رجلًا منِّي - أو من أَهْلِ بيتي - يواطئُ اسمُهُ اسمي ، واسمُ أبيهِ اسمُ أبي يملأُ الأرضَ قِسطًا وعدلًا ، كما ملئت ظُلمًا وجَورًا . وفي لفظٍ لا تذهبُ - أو لا تَنقضي - الدُّنيا حتَّى يملِكَ العربَ رجلٌ من أَهْلِ بيتي ، يواطئُ اسمُهُ اسمي
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود -
الصفحة أو الرقم: 4282
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح



ولكن حتى يأتى ذلك اليوم الذى سيمرفيه الناس بفتن عظيمة نسأل الله تعالى أن ينجينا منها إن هو كتب لنا البقاء والحياة لحينه
لنعلم فقط أن صوت الباطل سيظل باديا مع كون أهل الحق بعون الله دوما سيخرسونه
وسيظل الفريقين حتى يجتمعا بين يدى الله تعالى فيحكم بينهما فيما كانا فيه يختلفان
ثم يصيرا

سورة الشورى - الجزء 25 - الآية 7 - الصفحة 483
فَرِيقٌۭ فِى ٱلْجَنَّةِ وَفَرِيقٌۭ فِى ٱلسَّعِيرِ

اللهم ارنا الحق وارزقنا اتباعه ونصرته والثبات عليه
حتى نلقاك فنكون من أصحاب الجنة ونتقى بفضلك عذاب السعير

دعوة للتدبر ....قرآننا والأحداث

بسم الله الرحمن الرحيم

قرأنا القرآن ؟؟ نعم
فهلا تدبرناه !!!!!!!!!!!!!!!!!


فى خضم ما يملأ المجتمع من أحداث ننكرها بالتأكيد
ويكفى أن ظاهرها يعادى الدين ومكارم الأخلاق

هذا حق وصدق ولكن

؟
؟
؟

أذكركم بآية واحدة

سورة الحجرات - الجزء 26 - الآية 6 - الصفحة 516
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌۢ بِنَبَإٍۢ فَتَبَيَّنُوٓا۟ أَن تُصِيبُوا۟ قَوْمًۢا بِجَهَـٰلَةٍۢ فَتُصْبِحُوا۟ عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَـٰدِمِينَ

لا أتهم أحدا بالفسق ولكن ناشر الموضوعات و الصور

من حولنا مجهول ولم نتحقق من نزاهته وصدقه

وبكل حماس الكل ينشر ويشارك

أحيانا الصورة تشفى غل صدر الناشر تجاه هؤلاء المعاندين

هداهم الله فأعود وأذكر بقوله تعالى

سورة المائدة - الجزء 6 - الآية 8 - الصفحة 108
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ كُونُوا۟ قَوَّ‌ٰمِينَ لِلَّهِ شُهَدَآءَ بِٱلْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَـَٔانُ قَوْمٍ عَلَىٰٓ أَلَّا تَعْدِلُوا۟ ۚ ٱعْدِلُوا۟ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌۢ بِمَا تَعْمَلُونَ


صحيح تضجرنا من فعالهم لكن لنكن فى جانب السلامة فربما كانت الصورة مفبركة

ثم أحيانا وفى أقل من دقائق
أراها عند أحداهن وعليها تعليق ثم أراها عند أخرى بتعليق مختلف

فتأكدت أنها الأهواء

فلنحذر ألا نكون من العادلين


^

^
^


ومن تدبر القرآن
تلاوته ثم تطبيقه واقعا عمليا
ولذلك كان حال الصحابة على ما كان
وعلمنا عنهم

ومن تدبره توقيعه على أحداث حياتنا والثقة فى كل كلمة وردت

فمما يزيد قلبى طمأنينة واستبشارا رغم قتامة الأحداث حولنا
تلك الآية التى أراها تتحقق يوما بعد يوم فى هؤلاء المعاندين من حولنا
من يشعلون نيران الفتن
ومن ينغصون حياة العباد بتكدير صفو البلاد
هؤلاء الكذابون ( كالإعلام )
هؤلاء الجبارون ( كالقضاء )
هؤلاء الجاهلون المتبِعون ( كمتبعى كل ناعق فلا هم يفهمون ولا يعترفون بالجهل )
وغيرهم ممن يموج بهم المجتمع من فاسدين


مع كل حدث يصدر منهم فيه شر وبلية إلا أنى أرى تلك الآية


سورة الحشر - الجزء 28 - الآية 2 - الصفحة 545
هُوَ ٱلَّذِىٓ أَخْرَجَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَـٰبِ مِن دِيَـٰرِهِمْ لِأَوَّلِ ٱلْحَشْرِ ۚ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا۟ ۖ وَظَنُّوٓا۟ أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ ٱللَّهِ فَأَتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا۟ ۖ وَقَذَفَ فِى قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعْبَ ۚ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِى ٱلْمُؤْمِنِينَ فَٱعْتَبِرُوا۟ يَـٰٓأُو۟لِى ٱلْأَبْصَـٰرِ
فهؤلاء من كانوا قبل الثورة رموزا وأبطالا الآن باتوا منافقين ومخربين
وهؤلاء الذين عاثوا فى الأرض فسادا دون ان تنكشف عوراتهم الآن باتوا عرايا ومدنسين

وكل يوم تزداد الحلقات ضيقا وتستحكم ولكنها يقينا ستُفرجُ

فاعتبروا يا أولى الأبصار
فإن النصر صبر ساعة
وكل ذلك زبد سيذهب جفاءا
حتى لا يبقى فى الأرض إلا ما ينفع الناس

اللهم ألهمنا رشدنا وبصرنا فى الفتن







أحاديث التوبة المقبولة

بسم الله الرحمن الرحيم

أحاديث التوبة
المقبولة


لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها

الراوي: معاوية بن أبي سفيان المحدث: الألباني -
المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2479
خلاصة حكم المحدث: صحيح

__________________________

إن الله عز وجل ليقبل توبة العبد ما لم يغرغر

الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3449
خلاصة حكم المحدث: حسن


فالتوبة مقبولة بابها مفتوح حتى الغرغرة هذا بالنسبة للفرد ومفتوحة للجميع  دوما بفضل الله حتى تطلع الشمس من المغرب
فلنلزمها

*********************


عظيم أثر التوبة


للهُ أشدُّ فرحًا بتوبةِ عبدِه ، حين يتوبُ إليه ، من أحدِكم كان على راحلتِه بأرضِ فلاةٍ . فانفلتت منه . وعليها طعامُه وشرابُه . فأيس منها . فأتى شجرةً . فاضطجع في ظلِّها . قد أيس من راحلتِه . فبينا هو كذلك إذا هو بها ، قائمةٌ عنده . فأخذ بخطامِها . ثم قال من شدةِ الفرحِ : اللهم ! أنت عبدي وأنا ربُّك . أخطأ من شدةِ الفرحِ

الراوي:  أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2747
خلاصة حكم المحدث: صحيح


اللهم فرحنا بتوبتنا عند لقائك

********************************

لا محال من الغفران مع التوبة




يَضحَكُ اللهُ إلى رجُلَينِ. يَقتُلُ أحدُهما الآخَرَ. كلاهما يدخُلُ الجنَّةَ ) فقالوا: كيفَ ؟ يا رسولَ اللهِ ! قال: يُقاتِلُ هذا في سبيلِ اللهِ عزَّ وجَلَّ فيُستَشهَدُ. ثم يَتوبُ اللهُ على القاتِلِ فيُسلِمُ. فيُقاتِلُ في سبيلِ اللهِ عزَّ وجَلَّ فيُستَشهَدُ

الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم -
الصفحة أو الرقم: 1890
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وسبحان الله تعالى ففى هذا الحديث عظيم الفائدة فهذا القاتل كان كافرا فتاب الله عليه ومنَّ الله تعالى عليه بالإسلام  ثم ختم له بالشهادة
فهل بعد الكفر ذنب فهو بشارة لمن أذنب أنه مهما عظم الذنب
فعفو الله تعالى أعظم ما دامت التوبة سبيلا لمرضاته متاحة ومكفولة


****************************************

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يوم أحد : ( اللهم العن أبا سفيان ، اللهم العن الحارث بن هشام ، اللهم العن صفوان بن أمية ، قال : فنزلت ( ليس لك من الأمر شيء ، أو يتوب عليهم ) فتاب عليهم فأسلموا فحسن إسلامهم

الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3004
خلاصة حكم المحدث: صحيح

سبحان الله العظيم الذى أحاط بكل شىء علما فلا تقنط ولا تنظرن لمذنب نظرة دونية فعسى الله تعالى أن يتوب عليهم  تكفيك نفسك

********************************
النداء بالتوبة

يا أيها الناسُ ! توبوا إلى اللهِ . فإني أتوبُ ، في اليومِ ، إليه مائةَ مرةٍ

الراوي: 3 الأغر المزني أبو مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2702
خلاصة حكم المحدث: صحيح


**********************************
هيئة التوبة

الندم توبة فقال له أبي أنت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول الندم توبة قال نعم

الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3448
خلاصة حكم المحدث: صحيح


**************************************
ألفاظ التوبة

من قال : سبحان الله و بحمده ، سبحانك الله و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك ، فقالها في مجلس ذكر ، كانت كالطابع يطبع عليه ، و من قالها في مجلس لغو كانت له كفارة له


الراوي:  جبير بن مطعم المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 81
خلاصة حكم المحدث: صحيح على شرط مسلم

________________________

من قال : أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه ، ثلاثا ، غفرت له ذنوبه ، و إن كان فارا من الزحف

الراوي: عبدالله بن مسعود و زيد مولى رسول الله و أبو بكر الصديق و أبو سعيد الخدري و أنس بن مالك و البراء بن عازب المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2727
خلاصة حكم المحدث: صحيح

*************************

مواطن الاستغفار والتوبة

من توضأ فقال بعد فراغه من وضوئه : سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك ، كتب في رق ، ثم جعل في طابع ، فلم يكسر إلى يوم القيامة

الراوي:  عائشة و أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6170
خلاصة حكم المحدث: صحيح

_____________________
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استفتح الصلاة ، كبر ، ثم قال : وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا ، وما أنا من المشركين ، إن صلاتي ، ونسكي ، ومحياي ، ومماتي ، لله رب العالمين ، لا شريك له ، وبذلك أمرت ، وأنا من المسلمين . اللهم أنت الملك ، لا إله إلا أنت ، أنا عبدك ، ظلمت نفسي ، واعترفت بذنبي ، فاغفر لي ذنوبي جميعا ، لا يغفر الذنوب إلا أنت ، واهدني لأحسن الأخلاق ، لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عني سيئها ، لا يصرف عني سيئها إلا أنت ، لبيك وسعديك ، والخير كله في يديك ، والشر ليس إليك ، أنا بك وإليك ، تباركت وتعاليت ، أستغفرك ، وأتوب إليك

الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 896
خلاصة حكم المحدث: صحيح

_________________________________

كان إذا كان راكعا ، أو ساجدا قال : سبحانك و بحمدك أستغفرك و أتوب إليك

الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4771
خلاصة حكم المحدث: حسن

___________________

عليك بتقوى الله ما استطعت ، واذكر الله عند كل حجر وشجر ، وما عملت من سوء فأحدث له توبة ، السر بالسر ، والعلانية بالعلانية


الراوي:  معاذ بن جبل المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3144
خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره


فلنلزمها فى كل وقت وحين

*********************************

نماذج وقدوات فى التوبة


أنَّ امرأةً من جهينةَ أتت نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، وهي حُبْلَى من الزنى . فقالت : يا نبيَّ اللهِ ! أصبتُ حدًّا فأقِمْهُ عليَّ . فدعا نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وليها . فقال ( أحسِنْ إليها . فإذا وضعتْ فائتِنِي بها ) ففعل . فأمر بها نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . فشكت عليها ثيابَها . ثم أمر بها فرُجِمَتْ . ثم صلى عليها . فقال لهُ عمرُ : تصلي عليها ؟ يا نبيَّ اللهِ ! وقد زنت . فقال ( لقد تابت توبةً لو قُسِّمَتْ بين سبعين من أهلِ المدينةِ لوسِعَتْهُم . وهل وجدتْ توبةً أفضلَ من أن جادتْ بنفسِها للهِ تعالى ؟ ) .

الراوي:  عمران بن الحصين المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1696
خلاصة حكم المحدث: صحيح

______________________

إن رجلا قتل تسعة وتسعين نفسا ، ثم عرضت له التوبة ، فسأل عن أعلم أهل الأرض ؟ فدل على راهب ، فأتاه ، فقال : إنه قتل تسعة وتسعين نفسا ، فهل له من توبة ؟ فقال : لا ، فقتله ، فكمل به مائة ، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض ؟ فدل على رجل عالم ، فقال : إنه قتل مائة نفس ، فهل له من توبة ؟ قال : نعم ، ومن يحول بينه وبين التوبة ؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا ، فإن بها أناسا يعبدون الله ، فاعبد الله معهم ، ولا ترجع إلى أرضك ، فإنها أرض سوء ، فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت ، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة ، وملائكة العذاب ، فقالت ملائكة الرحمة : جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله تعالى ، وقالت ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيرا قط ، فأتاهم ملك في صورة آدمي ، فجعلوه بينهم ، فقال : قيسوا بين الأرضين ، فإلى أيتهما كان أدنى فهو لها ، فقاسوا ، فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد ، فقبضته ملائكة الرحمة

الراوي:  أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2076
خلاصة حكم المحدث: صحيح
********************************
وأخيرا

عن عمرَ أنه قال من لا يَرحمْ لا يُرحَمْ ومن لا يَغفرْ لا يُغفرْ ولا يُعْفَ عمن لا يَعْفُ ولا يُتابُ عمن لا يتوبُ ولا يُوَقَّ من لم يَتَوَقَّ

الراوي: +- - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 286
خلاصة حكم المحدث: حسن

فلنبذل أسباب التوبة من ندم واستغفار وإقلاع عن الذنب

************************************


اللهم اغفر لنا وتب علينا وارحمنا أنت مولانا فاعف عنا واقبلنا من التائبين العابدين الحامدين واجلعنا لك أوابين توابين مخبيتن ولرضاك حائزين اللهم آمين



الجمعة، ديسمبر 07، 2012

بسم الله الرحمن الرحيم



وجهة نظر


رؤية في الأحداث


ربما أكون قد تأخرت كثيرا فى نشرها

لكن التأخر كان ناتجا عن

تجنب للأحوال

بعدما ألقيت بفضل الله تعالى محاضرة بعنوان أين قلبي وقت الفتن


مفرغة على هذا الرابط


الجزء الأول


الجزء الثاني




ومنذ ذلك الحين ربما كانت محاورات فردية

مع من حولي

ثم توقفت تماما عن المشاركة بأي شكل

حتى زادت الأمور وخرجت عن حدها

ورأيت الشقاق البعيد بين الناس

ثم رأيت نفسيات من يراسلني يسأل عن الحال والوضع

وما الحل في الألم الحادث من الوقائع وتأثيره عليهم

فاستعنت بالله فهو نعم المولي ونعم النصير


^

^

^


ربما يبدو على عدم الاهتمام بأي أخبار سياسية تقع على الساحة

حيث أنني لا أشاركها بل لا أبدى حتى تعليقا عليها

وليس ذلك على الإطلاق من قلة وعى بها أو ضعف وطنية

أو عدم اكتراث بحال بلادي وأهلها



إنما

كل ما في الأمر


أنى كلما هممت بالانسياق وراءها ومتابعتها

عدت وتراجعت مباشرة لهذه الأسباب


أولا :

تذكرت

أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

حيث قال



ستكون فتن ، القاعد فيها خير من القائم ، والقائم فيها خير من الماشي ، والماشي فيها خير من الساعي ، ومن يشرف لها تستشرفه ، ومن وجد ملجأ أو معاذا فليعذ به


الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3601
خلاصة حكم المحدث: [صحيح


و في رواية قال


...... ألا ، فإذا نزلتْ أوْ وقعتْ ، فمَنْ كان لهُ إبلٌ فليلحقْ بإبلِهِ . ومَنْ كانتْ لهُ غنمٌ فليلحقْ بغنمِهِ . ومَنْ كانتْ لهُ أرضٌ فليلحقْ بأرضِهِ . قال فقال رجلٌ : يا رسولَ اللهِ ! أرأيتَ مَنْ لمْ يكنْ لهُ إبلٌ ولا غنمٌ ولا أرضٌ ؟ قال : يَعمدُ إلى سيفِهِ فيدُقُّ على حدِّهِ بحجرٍ . ثم لينجُ إنْ استطاعَ النجاءَ . اللهمَّ ! هلْ بلغْتُ ؟ اللهمَّ ! هلْ بلغتُ ؟ اللهمَّ ! هلْ بلغتُ ؟ قال فقال رجلٌ : يا رسولَ اللهِ ! أرأيتَ إنْ أُكرهتُ حتى ينطلقَ بي إلى أحدِ الصفينِ ، أو إحدَى الفئتينِ ، فضربَني رجلٌ بسيفِهِ ، أوْ يجئُ سهمٌ فيقتلُني ؟ قال : يبوءُ بإثمِهِ وإثمِكَ . ويكونُ مِنْ أصحابِ النارِ


الراوي: نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2887
خلاصة حكم المحدث: صحيح



يعنى أن أبعد أعرض أنأى أعرض عنها بكل وسيلة


وفى شرح الحديث

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله ، في شرح معاني الحديث :


" قوله : ( من تَشَرَّفَ لها ) أي : تطلَّع لها ، بأن يتصدى ويتعرض لها ولا يعرض عنها ...


قوله : ( تستشرفه ) أي : تهلكه ، بأن يشرف منها على الهلاك ، ، ومن أعرض عنها أعرضت عنه . وحاصله : أن من طلع فيها بشخصه قابلته بشرها .



قوله : ( فمن وجد فيها ملجأ ) أي يلتجئ إليه من شرها . .


قوله : ( فليعذ به ) أي : ليعتزل فيه ليسلم من شر الفتنة .


ووقع تفسيره عند مسلم في حديث أبي بكرة ،

المراد بهذه الفتن ما يكون بين المسلمين من القتال بالبغي والعدوان


قال الإمام النووي رحمه الله :


"وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( القاعد فيها خير من القائم ) إلى آخره ، فمعناه بيان عظيم خطرها ، والحث على تجنبها ، والهرب منها ، وأن شرها وفتنتها يكون على حسب التعلق بها" . انتهى.





ويتضح من الحديث وشرحه

ضرورة اجتناب الفتنة بكل وسيلة.


وإن كانت المشاركة سابقا في الفتنة بالسيف و بخوض غمارها

فما هي وسائلنا الآن للمشاركة ؟

إنما يكون ذلك :-

بمتابعة أخبارها فقط

متابعة أخبارها والتحاور فيها وتناولها بالنقاش والتحليل

نشر أخبارها

الدعوة إليها

النزول فيها

كل تلك الخطوات تقابل عندي بالضبط خطوات

تتبع الفتنة كما في الحديث

القاعد فيها خير من القائم

، والقائم فيها خير من الماشي

، والماشي فيها خير من الساعي

كلٌٌ حسب طبيعة المشاركة


وكلما قـَلت فرص المشاركة بأي درجة كلما سلم المرء



وليس شيء تماما ينفى أن ما نحن فيه الآن هي تلك الفتن عافانا الله منها


ثم يقول صلى الله عليه وسلم


تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير عودا عودا ، فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء ، وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء ، حتى يصير القلب أبيض مثل الصفا ، لا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض ، والآخر أسود مربدا كالكوز مجخيا ، لا يعرف معروفا ، ولا ينكر منكرا ، إلا ما أشرب من هواه


الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2960
خلاصة حكم المحدث: صحيح



وبالفعل هي فتن تدع الحليم حيرانا

من منا لا يغتم ويهتم لما يرى ويسمع

من منا لم يمر عليه حدث إلا وانتابته الحيرة

من تناقض الأخبار ومن تلفيق الادعاءات

صحيح الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات

لكن هذا عندما يكون المرء راسخا في العلم

لكننا ما زلنا نحبو في سبيل العلم ومنا الجاهلون أصلا بالشرع

فأنى لنا التثبت

ووالله مع العلم وعلو مقامه أيضا وجب الحذر لأن العلم

لا يكشف الباطن

و لعبة السياسة لعبة مكر ودهاء ووقيعة

ربما رُوِج فيها لأمر ما وهم يريدون من ورائه أمراً آخراً

ونحن المصفقون أو المروجون

أدواتهم في التعبير والتوصيل

بحماس

فهمنا أم جهلنا

إن رأينا ما يفيد قضيتنا من وجهة نظرنا نشرنا دون النظر والاعتبار لصحة الفعل أو خطأه

دون النظر لمشروعية التصرف أو عدمه

فكم من مرة أرى صورة أو بطاقة تروج لطرف ثم أراها نفسها يستخدمها الطرف الآخر للترويج لنفسه مع اختلاف التعليق فكيف التثبت

وكم تنتشر مقاطع فيديو أو بطاقات مصممة يفضح فيه طرف الطرف الآخر المعادى (من وجهة نظره ) له أو يتندر منه أو يسخر ويهزأ به


ويقوم المرء بكل حماس من جهة أنها تفيد قضيته ويدفع بها عن دينه

ببيان فساد المخالفين فينشرها

ولكنه ما انتبه لما قاله صلى الله عليه وسلم



وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله ، لا يلقي لها بالا ، يهوي بها في جهنم

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6478
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


يرد بقوة فيقول هذا مفسد ووجب بيان إفساده


ونسي قوله صلى الله عليه وسلم


أتدرون ما الغيبةُ ؟ قالوا : اللهُ ورسولُه أعلمُ . قال : ذكرُكَ أخاكَ بما يكرهُ ، قيل : أفرأيتَ إن كان في أخي ما أقولُ ؟ قال : إن كان فيه ما تقولُ ، فقد اغتبتَه . وإن لم يكنْ فيه ، فقد بهتَّه


الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2589
خلاصة حكم المحدث: صحيح


ثم تناسي أيضا

ما يقوم به البعض من تركيب مشاهد بمنتهى الحرفية والتي لا يمكن لأحد أن يثبت عدم صحتها إلا متخصصون


وربما من قام بهذا العمل شابا لا يمت للتدين بصلة

- إنما حماس بلا وعى ولا حدود شرعية

- أو فقط يريد أن يبدى مواهبه العبقرية في الاحتيال

- أو ربما لمجرد أن يضحك عندما يتداول البعض خبرا كاذبا من صنعه

- أو ربما كان من الفريق الآخر فعل ذلك ليخرج لسانه سخرية بمن صدق ونشر ثم بعد ذلك يهتف بزور الادعاء


والحديث الصحيح فيه بيان لمن اتبع الحسن ولمن خالف حسن الاتباع

يقول صلى الله عليه وسلم


من سن سنة حسنة فعمل بها كان له أجرها ومثل أجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيئا ومن سن سنة سيئة فعمل بها كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص من أوزارهم شيئا

الراوي: جرير بن عبدا لله البجلي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 169
خلاصة حكم المحدث: صحيح


فهل ضمنت صدق ما تنشر وتدعى

فهل اتباعك لمن رَكَّب وفبرك ونشرُك لصنيعه من باب اتباع السنة الحسنة

أم ماذا؟؟



هذا أمر

ثانيا :

لما عافاني الله تعالى من أن أعتلى منصبا أو أحوز موضعا يوجدني في طريق الفتنة

فكيف بي لا أحمده على ذلك فأتجرأ و أتكلف مشقة وخطر المساهمة

فتنة وقانا الله من خوضها بأجسادنا فلنمتنع عن الخوض فيها أيضا بألسنتنا

ولما نتابع حال صحابته الكرام وقت الفتن

نجد أن من الصحابة من اعتزل الفتن تماما عملا بتلك الأحاديث


من كبار الصحابة الذين اعتزلوا الفتن: سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه

كان سعدُ بن أبي وقاصٍ في إبلِه . فجاءه ابنُه عمرُ . فلما رآه سعدٌ قال : أعوذ باللهِ من شرِّ هذا الراكبِ . فنزل . فقال له : أَنَزلتَ في إبلِك وغنمِك وتركت الناسَ يتنازعون المُلكَ بينهم ؟ فضرب سعدٌ في صدرِه فقال : اسكتْ . سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول " إنَّ اللهَ يحبُّ العبدَ التَّقيَّ ، الغنيَّ ، الخفيَّ " .

الراوي:سعد بن أبي وقاص المحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2965
خلاصة حكم المحدث: صحيح


وجاءه مرة أهل فتنة فدعوه -رضي الله عنه- إلى الخروج معهم فأبى عليهم سعد وقال: "لا، إلا أن تعطوني سيفاً له عينان بصيرتان، ولسان ينطق بالكافر فأقتله، وبالمؤمن فأكف عنه، وضرب لهم سعد مثلاً فقال: مثلنا ومثلكم قوم كانوا على محجة بيضاء واضحة، فبينما هم كذلك يسيرون هاجت ريح عجاجة، فضلوا الطريق والتبس عليهم، فقال بعضهم: الطريق ذات اليمين فأخذوا فيه فتاهوا فضلوا، وقال الآخرون: الطريق ذات الشمال فأخذوا فيه فتاهوا فضلوا، وقال الآخرون: كنا على الطريق حيث هاجت الريح فأناخوا وأصبحوا وذهبت الريح وتبين الطريق"، قال ميمون بن مهران -رحمه الله تعالى-: "فهؤلاء هم أهل الجماعة، قالوا: نلزم ما فارقنا عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى نلقاه، ولا ندخل في شيء من الفتن حتى نلقاه، فصارت الجماعة والفئة التي تدعى فئة الإسلام ما كان عليه سعد بن أبي وقاص وأصحابه الذين اعتزلوا الفتن حتى أذهب الله الفرقة، وجمع الألفة، فدخلوا الجماعة، ولزموا الطاعة، وانقادوا لها، فمن فعل ذلك ولزمه نجا، ومن لم يلزمه وشك فيه وقع في المهالك".


من خطبة بعنوان

اعتزال السلف للفتن



وقد بوب البخاري

صحيح البخاري، كتاب الإيمان، باب من الدين الفرار من الفتن، حديث "يوشك أن يكون خير.."


يوشِك أن يكونَ خيرَ مالِ المسلمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بها شَعَفَ الجبالِ ومواقعَ القَطرِ، يَفِرُّ بدِينِه من الفتنِ .

الراوي:أبو سعيد الخدري المحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 19
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


شرح الحديث


نبأ النبي صلى الله عليه وسلم بأنه سيأتي زمان تكثر فيه الفتن والحروب والمحن، فتصعب الحياة ويشتد البلاء بالمسلمين، فيصبح المسلم لا يأمن على دينه ونفسه، فيشعر بالغربة بين المسلمين ويجد دينه في خطر؛ فأرشده الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم إلى ما فيه خير له ولدينه وصيانة لهما، وهو الاعتزال والفرار بالدين من الفتن وعدم السعي فيها. وأرشـدهم إلى الاعتزال في الأماكن الخالية من الناس والبعيدة عن مواقع إقامتهم، ومن تلك الأماكن الشعاب وبطون الأودية ورؤوس الجبال. وهذا من رحمة الله عز وجل بعباده، وحفظا لهم ولدينهم من شرور الخلق ومحن الزمان.




كثيرة هي المواطن التي تحث على ذلك

فكان سببي الثاني هو اقتفاء أثر السلف في اعتزال الفتن


ثالثا :

ثم يتلوذلك ما رأيت من تباعد وتناحر وشقاق بين الإخوان والأخوات


فلتحسبوا كم منكم فقد عزيزا في نقاش على درب السياسة

كل منهم تحيز لرأيه

ولم يهمه أبدا


قوله تعالى


سورة الحجرات - الجزء 26 - الآية 10 - الصفحة 516
إِنَّمَاٱلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌۭ فَأَصْلِحُوا۟ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ


في تفسير السعدي


إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ } هذا عقد، عقده الله بين المؤمنين، أنه إذا وجد من أي شخص كان، في مشرق الأرض ومغربها، الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، فإنه أخ للمؤمنين، أخوة توجب أن يحب له المؤمنون، ما يحبون لأنفسهم، ويكرهون له، ما يكرهون لأنفسهم، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم آمرًا بحقوق الأخوة الإيمانية: "لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا يبع أحدكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانًا المؤمن أخو المؤمن، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره"
وقال صلى الله عليه وسلم "المؤمن للمؤمن، كالبنيان يشد بعضه بعضًا

" وشبك صلى الله عليه وسلم بين أصابعه.
ولقد أمر الله ورسوله، بالقيام بحقوق المؤمنين، بعضهم لبعض، وبما به يحصل التآلف والتوادد، والتواصل بينهم، كل هذا، تأييد لحقوق بعضهم على بعض، فمن ذلك، إذا وقع الاقتتال بينهم، الموجب لتفرق القلوب وتباغضها [وتدابرها]، فليصلح المؤمنون بين إخوانهم، وليسعوا فيما به يزول شنآنهم


ولكنني ما رأيت إلا اثنين تناقشا فاختلفا فتسابا

ثم مر الأصدقاء فانقسما بينهما

فكيلا لبعضهما الاتهامات وأكثرا في السباب

ولم ينفض المجلس إلا بشقاق ونزاع ثم انفصال وفراق

وربما قتال بالفعل

ولا حول ولا قوة إلا بالله

وليس ذلك على مستوى الصداقة فقط

إنما سارت الخلافات في نطاق العمل والأسرة والعائلة والأقارب

حتى كادت أسر تتفكك ( إن لم يحدث بالفعل )

ربما حافظ بعض أعضائها على أعصابهم وحافظوا على برهم بأهليهم


لكن كفاهم خُسرا شعورهم بالغربة وسط أهليهم

وكان أجدر بهم أن يغلقوا كل باب لمناقشة تجلب شقاق

بكل ود وصوت هادىء

بقول

دعونا والسياسية لا أحب مناقشتها

دعونا لما نحن فيه

وإن اضطروك أو استفزوك فكن حليما ابتعد بالكلمات

ولا تشارك

ذكرهم بالله

وبالباقيات الصالحات

وبالعمل المطلوب منا

كي تظل على محبتك واحترامك لهم


فاذكر يا من سرت على درب السياسة بغير هذا السلوك كم خسرت من أحباب

وكم ثقلت على نفسك النزاعات

وكم فسد قلبك تجاه ناس طالما كنتم متحابين


رابعا :


ثم

وجدت أنى كما يقولون

لست في أولها ولا آخرها

بمعني

أنى كما ذكرت من قبل

من المواطنين العاديين وهم الغالبية

الذين يستيقظون ويشرعون في أعمالهم اليومية التي كانت وما زالت

هي هي لم تتغير منذ بدء الأحداث

أقوم لعملي ويومي وأولادي ودراستي وتعلمي وتعليمي


وذكرني ذلك بهذا الموقف

عمران بن الحصين -رضي الله عنه-؛ كما روى حُمَيْدِ بن هِلالٍ قال: "لَمَّا هَاجَتِ الْفِتْنَةُ قال عِمْرَانُ بن الْحُصَيْنِ لِحُجَيرِ بن الرَّبِيعِ الْعَدَوِيّ: اذْهَبْ إلى قَوْمِكَ فَانْهَهُمْ عَنِ الْفِتْنَةِ، فقال: إني لمغمور فِيهِمْ وما أُطَاعُ، قال: فَأَبْلِغْهُمْ عَنِّي وَانْهَهُمْ عنها، قال: وَسَمِعْتُ عِمْرَانَ يُقْسِمُ بِالله لأَنْ أَكُونَ عَبْدًا حَبَشِيًّا أَسْوَدَ في أَعْنز في رَأْسِ جَبَلٍ أَرْعَاهُنَّ حتى يُدْرِكَنِي أَجْلِي؛ أَحَبَّ إلي من أَنْ أَرْمِيَ في أَحَدِ الصَّفَّيْنِ بِسَهْمٍ أَخْطَأْتُ أَمْ أَصَبْتُ" رواه الطبراني.


صدق

والله سبحانه كلما هممت بالمشاركة حتى ولو على قدر المناقشة مع المحيطين

رأيت الأدلة تتوافد على الثبات على الفرار من الفتن

لئلا

أَرْمِيَ في أَحَدِ الصَّفَّيْنِ بِسَهْمٍ فأُخْطَِأْ أَوْ أُصِيب


خامساً:

ثم

ما حادثت أحدا ممن( فقط و فقط )يتابع الأحداث وليس يشارك فيها

إنما فقط يتابعها

إلا ووجدت الهم والغم والحيرة والقلق

قد ملكت قلبه وعقله

فتجده قلقا على المصير

تجده قد نالت منه الحيرة فأي الفريقين أهدى سبيلا

حتى كاد يخون الصادقين ويصدق الخائنين

وهذا مصداق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء ، وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء ، حتى يصير القلب أبيض مثل الصفا ، لا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض ، والآخر أسود مربدا كالكوز مجخيا ، لا يعرف معروفا ، ولا ينكر منكرا ، إلا ما أشرب من هواه


نعم فقد صار

لا يعرف معروفا ، ولا ينكر منكرا ، إلا ما أشرب من هواه



ولا حول ولا قوة إلا بالله


اللهم قنا شر الفتن

يقول صلى الله عليه وسلم


بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية . فصبحنا الحرقات من جهينة . فأدركت رجلا . فقال : لا إله إلا الله . فطعنته فوقع في نفسي من ذلك . فذكرته للنبي صلى الله عليه وسلم . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أقال : لا إله إلا الله وقتلته ؟ " قال قلت : يا رسول الله ! إنما قالها خوفا من السلاح . قال " أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا " . فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ . قال فقال سعد : وأنا والله لا أقتل مسلما حتى يقتله ذو البطين يعني أسامة . قال : قال رجل : ألم يقل الله : { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ؟ فقال سعد : قد قاتلنا حتى لا تكون فتنة . وأنت وأصحابك تريدون أن تقاتلوا حتى تكون فتنة . } [ 8 / الأنفال / آية 19 ]

الراوي:85%D9%88%D8%B3%D9%88%أسامة بن زيد المحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 96
خلاصة حكم المحدث: صحيح


وفى شرحه


أفلا شققت عن قلبه"، فيه دليل للقاعدة المعروفة في الفقه والأصول أن الأحكام يعمل فيها بالظواهر والله يتولى السرائر


وكل ما حولنا به دخن وليس يبين

ووالله والله لعل من بدا ظالما كان مظلوما والعكس بالعكس

لان من ملك الوسائل استطاع أن يسخرها لصالحه

وربما لا يهمه حلالا كان أم حراما

عافانا الله تعالى من مشاركة ما لا يرضى الله

والخوض فيه

وأخيرا


اعتبرت نقلى لهذه الأحوال والأحداث أو تناولها بالنقل والتحليل والمناقشة

شهادة في حق طرف

أو ضد طرف

وأنا لا أعلم فأنا لم أشهدهم ولا حتى لقيتهم ولا سمعت منهم

إنما مما غلب عليه الظن أو مما راج بين الناس تداوله

وتناولوه بالتحليل العقلي

وفى هذا المجال لنقرأ هذا الكلام


والكلام مقصوص من بحث طويل فيه الإفادة لكن أتيت بالمطلوب فقط


كِتَابُ الشَّهَادَاتِ


قوله: «الشهادات» جمع شهادة، وأصلها من شهد يشهد الشيء إذا حضره، ونظر إليه بعينه، قال الله تعالى: {{إِلاَّ مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}} [الزخرف: 86] ، فلا بد من علم.


وَلاَ أَنْ يَشْهَدَ إِلاَّ بِمَا يَعْلَمُهُ بِرُؤْيَةٍ، أَوْ سَمَاعٍ، أَوْ بِاسْتِفَاضَةٍ فِيْمَا يَتَعَذَّرُ عِلْمُهُ بِدُونِهَا، كَنَسَبٍ، وَمَوْتٍ، وَمُلْكٍ مُطْلَقٍ، وَنِكَاحٍ، وَوقْفٍ، وَنَحْوِهَا، وَمَنْ شَهِدَ بِنِكَاحٍ أَوْ غَيْرِهِ مِنَ العُقُودِ فَلاَ بُدَّ مِنْ ذِكْرِ شُرُوطِهِ، ........

قوله: «ولا أن يشهد إلا بما يعلمه» هذه معطوفة على قوله: «كتمانها» يعني ولا يحل أن يشهد إلا بما يعلمه، والعلم إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكاً جازماً، فلا بد أن يكون قد أدرك ما شهد عليه، أو به إدراكاً جازماً.




ثم أتذكر حديثا ضعيف الدرجة لكنه صحيح المعنى


فهذا الحديث قد أخرجه العقيلي والحاكم وأبو نعيم في الحلية، وابن عدي والبيهقي من حديث طاووس عن ابن عباس، ولفظه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الشهادة فقال للسائل:


ترى الشمس، قال: نعم، قال: على مثلها فاشهد أو دع.

وقد صححه الحاكم




الحديث الخامس على هذا الرابط





والسؤال الآن

أين دوري المجتمعي حيال ما نمر به

الآن

وقد تجنبت الفتنة

فلم انزل للمشاركة

لم أدعُ لها

لم أخُض فيها بالحديث

وماذا بعد


أولا الإذعان بالفضل كله لله

أنه أعانني على ذلك

وهداني له

فالأمن كل الأمن

والهدوء والراحة والثبات

بتوفيق الله أولا وآخرا

فما من مرة تابعت فيها حدثا إلا وضاق صدري وتلعثم لساني

أما في كل مرة ابتعد وأظل على حالي ليومي العادي من عبادة لربى و أداء لعملي وواجباتي إلا ومن الله تعالى على بهدوء الحال وراحة البال

التي طالما عاونتني على أن أؤدي عملي المنوط بي أدائه سليما صالحا خالصا نافعا

قدر استطاعتي كما ينبغي

وهنا هو ذا الثغر الذي أقف أنا عليه وسوف أحاسب حسابا شديدا إن أوتى ديني من قِبَلِه

وهو الذي طالما آلمني فيمن حولي

من كنت أراهم بنفسيات محطمة تأثُرا بالأحداث

كان بالفعل يؤثر على أدائهم في عملهم

فلنحذر فلنحذر فلنحذر


إن كان أهل السياسة هذا عملهم

فهو ليس عمل الكل

فليحفظ كل منا موقعه وليؤد الذي اؤتمن أمانته وليتق الله ربه



فلو أن كل فرد لزم موقعه لما وُجد من يدعو لفتنة ولا من يهتف لها ولا من يعين عليها ولوُئِدت في مهدها




ثم على بث الطمأنينة فيمن حولي

وتذكيرهم بالله تعالى

وبما هو مطلوب منا

وما خُلقنا له

سورة الذاريات - الجزء 27 - الآية 56 - الصفحة 523
وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ


وفى الحديث


يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة

الراوي:85%D9%88%D8%B3%D9%88%أبو هريرة المحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7405
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



فلنتقرب حتى ننال هذه المكانة الموعودة في الحديث التالي


إن الله قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته

الراوي:أبو هريرة المحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6502
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


فى الشرح


معنى هذا الجزء من الحديث : أن العبد المؤمن إذا اجتهد بالتقرب إلى الله بالفرائض ، ثم بالنوافل قرّبه ربه إليه ، ورقّاه من درجة الإيمان إلى درجة الإحسان ، فيصير يعبد الله كأنه يراه ، فيمتلئ قلبه بمعرفة ربه ،ومحبته ، وتعظيمه ، وخوفه ومهابته ، وإجلاله ، فإذا امتلأ القلب بذلك زال منه كل تعلق بكل ما سوى الله ، ولم يبق للعبد تعلق بشيء من هواه . ولا إرادة إلا ما يريده منه ربه ومولاه ، فحينئذ لا ينطق العبد إلا بذكره , ولا يتحرك إلا بأمره ، فإن نطق نطق بالله ، وإن سمع سمع بالله وإن نظر نظر بالله ، أي بتوفيق الله له في هذه الأمور فلا يسمع إلا ما يحبه الله ، ولا يبصر إلا ما يرضي الله ، ولا يبطش بيده ، ولا يمشي برجله إلا فيما يرضي ربه ومولاه







يا الله

ألا نحب أن تكون حياتنا كلها لله

فيؤمل وقتها إن دعا المرء أن يُستجاب له

وقد أخلص لربه واجتهد في التقرب

وبذل في سبيل القرب والحب لله جهده عساه يُقبِل على الله فيدعو

فيستجاب له


فالتمسوا هذه الدعوة فى الصلاة وتحروها وتذكروها


كُنَّا إذا صَلَّينا خلفَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قُلْنا : السلامُ علَى جِبريلَ وميكائِيلَ، السلامُ علَى فُلانٍ وفُلانٍ، فالتَفَتَ إلَينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : إنَّ اللهَ هو السلامُ، فإذا صلَّى أحدُكم فليَقُل : التَّحيَّاتُ للهِ والصلواتُ والطَّيِّباتُ، السلامُ عليك أيُّها النبيُّ ورَحمَةُ اللهِ وبرَكاتُهُ، السلامُ علينا وعلى عِبادِ اللهِ الصَّالحينَ، فإنَّكم إذا قُلْتُموها، أصابَت كُلَّ عبدٍ لِلهِ صالِحٍ في السماءِ والأرضِ، أشهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وأشهَدُ أنَّ مُحمدًا عبدُهُ ورسولُه .

الراوي:عبدالله بن مسعود المحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 831
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


لعل الله تعالي ينجى عباده الصالحين بدعاء إخوانهم بظهر الغيب



يقول صلى الله عليه وسلم



دعاء المرء المسلم مستجاب لأخيه بظهر الغيب ، عند رأسه ملك موكل به ؛ كلما دعا لأخيه بخير قال الملك : آمين و لك بمثل ذلك


الراوي:أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3380
خلاصة حكم المحدث: صحيح


فلعله يدعو لبلده فينقذها الله من الهلاك

لعله يدعو لقومه فيهديهم الله ويبصرهم

ويقي الله العباد شر الفساد والمفسدين



وقتها يعيش المرء مطمئن في نفسه

وتنعكس طمأنينته على بيته وحياته وأهله وأصحابه

يعيش على ثقة



سورة الشرح - الجزء 30 - الآية 6 - الصفحة 596
إِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْرًۭا


وينتظر موعود الله بكل ثقة أنه خير


سورة الطلاق - الجزء 28 - الآية 2-3 الصفحة 558

وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُۥ مَخْرَجًۭا ﴿2﴾ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُۥٓ


فصبر جميل

كل شيء بقدر

ربما قال قائل أن المحنة طالت ومتى الفجر نقول

كما قال تعالى


سورة الطلاق - الجزء 28 - الآية 2-3 الصفحة 558

إِنَّ ٱللَّهَ بَـٰلِغُ أَمْرِهِۦ ۚ قَدْ جَعَلَ ٱللَّهُ لِكُلِّ شَىْءٍۢ قَدْرًۭا


ونذكر أنفسنا بقوله

قال صلى الله عليه وسلم


يستجاب لأحدكم ما لم يعجل قيل وكيف يعجل يا رسول الله قال يقول قد دعوت الله فلم يستجب الله لي


الراوي:أبو هريرة المحدث:الألباني - المصدر:صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3121
خلاصة حكم المحدث: صحيح



فاللهم نجنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن

ندعو كما علمنا رسولنا وحبيبنا صلوات ربى وسلامه عليه


« اللَّهمَّ بعلمِكَ الغيبَ وقدرتِكَ على الخلقِ أحيِني ما علمتَ الحياةَ خيرًا لي وتوفَّني إذا علمتَ الوفاةَ خيرًا لي وأسألُكَ خَشيتَكَ في الغيبِ والشَّهادةِ وأسألُكَ كلمةَ الحقِّ في الرِّضا والغضَبِ وأسألُكَ القصدَ في الفقرِ والغنى وأسألُكَ نعيمًا لاَ ينفدُ وأسألُكَ قرَّةَ عينٍ لاَ تنقطعُ وأسألُكَ الرِّضاءَ بعدَ القضاءِ وأسألُكَ بَردَ العيشِ بعدَ الموتِ وأسألُكَ لذَّةَ النَّظرِ إلى وجْهكَ والشَّوقَ إلى لقائِكَ في غيرِ ضرَّاءَ مضرَّةٍ ولاَ فتنةٍ مضلَّةٍ اللَّهمَّ زيِّنَّا بزينةِ الإيمانِ واجعلنا هداةً مُهتدينَ

الراوي:السائب بن مالك الثقفي المحدث:الألباني - المصدر:صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 1304
خلاصة حكم المحدث: صحيح


وقد شرح الحافظ ابن رجب جملا من هذا الدعاء في رسالة بعنوان : " شرح حديث لبيك الله لبيك " (ص/95)، فكان مما قاله :


" وإنما قال : ( من غير ضراء مضرة ، ولا فتنة مضلة ) لأن الشوق إلى لقاء الله يستلزم محبة الموت ، والموت يقع تمنيه كثيرا من أهل الدنيا بوقوع الضراء المضرة في الدنيا ، وإن كان منهيا عنه في الشرع ، ويقع من أهل الدين تمنيه لخشية الوقوع في الفتن المضلة ، فسأل تمني الموت خاليا من هذين الحالين ، وأن يكون ناشئا عن محض محبة الله ، والشوق إلى لقائه ، وقد حصل هذا المقام لكثير من السلف ، قال أبو الدرداء : أحب الموت اشتياقا إلى ربي . وقال أبو عتبة الخولاني : كان إخوانكم للقاء الله أحب إليهم من الشهد . وقالت رابعة : طالت عليَّ الأيام والليالي بالشوق إلى لقاء الله "


ونقول



اللهم لك الحمد كله ، اللهم لا قابض لما بسطت ، و لا مقرب لما باعدت ، و لا مباعد لما قربت ، و لا معطي لما منعت ، و لا مانع لما أعطيت أسألك ابسط علينا من بركاتك و رحمتك و فضلك و رزقك ، اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول و لا يزول اللهم إني أسألك النعيم يوم العيلة ، و الأمن يوم الحرب ، اللهم عائذا بك من سوء ما أعطينا ، و شر ما منعت منا اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا ، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين اللهم توفنا مسلمين ، و أحينا مسلمين و ألحقنا بالصالحين ، غير خزايا ، و لا مفتونين اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك ، و يكذبون رسلك ، و اجعل عليهم رجزك و عذابك قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب ، إله الحق

الراوي:رفاعة بن رافع المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 538
خلاصة حكم المحدث: صحيح


وما أجمل ما أشار إليه علماء أفاضل من تكرار هذا الدعاء

فما رددوه فى كرب إلا أزاله الله وأبدلهم خيرا مما كانوا فيه


حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون


نعم يا رب تركنا الدنيا وما فيها رغبة إليك فاقبلنا واحفظنا واكلأنا بعنايتك

ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين


*******************************

هذا ما تمكنت من تذكره

أحوال وأحداث وبشارات وآثار خلال فترة طويلة من أحداث مرت بنا وببلادنا حفظها الله

موطني جزء منى ومن ذاكرتي ماضيي وحاضري يؤذيني ما يؤذيها ويسعدني ما يسعدها وأهلها

فاللهم من علينا بالأمن والأمان

وان نحيا في بلادنا نعبدك فيها مطمئنين حتى نلقاك وأنت راض عنا



***********************************


اللهم لك الحمد وحدك

ما كان من صواب فمنك وحدك وبتوفيق منك فلك الحمد ولك الشكر

وما كان من خطا فمني استغفرك وأتوب إليك