السبت، أكتوبر 29، 2011

تفريغ محاضرة ...وتزودوا

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله الذي مَنَّ على عباده بمواسم الخيرات ، ليغفر لهم الذنوب ، ويجزل لهم الهبات ، وفَّق من شاء لاغتنامها فأطاعه واتّقاه ، خذل من شاء فأضاع أمره وعصاه .


أحمده وأشكره ، أكمل لنا الدين ، وأتمَّ علينا النعمة ، رضي لنا الإسلام ديناً ، وشرع لنا الأعمال الصالحة ، ووفق للقيام بها ، ورتب عليها الأجر .

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلوات الله وسلامه عليه ، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

أما بعد

إن لربكم في أيام دهركم نفحات ألا فتعرضوا لها

الراوي: أبو هريرة المحدث: العراقي - المصدر: تخريج الإحياء - الصفحة أو الرقم: 1/251خلاصة حكم المحدث: إسناده مختلف فيه




وان احتج احد بان الحديث لا يرقى لدرجة الحديث المقبول
قلنا انه يؤخذ بالحديث وان كان ضعيفا فى مناقب الاعمال ما لم يحمل تشريعا
والحديث هنا يحث على العمل فلا ضير من الاخذ به

كما ان حديثا اخر مقبولا يحمل نفس المعنى الذى يقويه

افعلوا الخير دهركم ، و تعرضوا لنفحات رحمة الله ، فإن لله نفحات من رحمته ، يصيب بها من يشاء من عباده ، و سلوا الله أن يستر عوراتكم ، و أن يؤمن روعاتكم
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1890خلاصة حكم المحدث: حسن


المولى عز وجل يمن على عباده فهو سبحانه يقول

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ) سورة   ق

فهو العالم المطلع المحيط هو اللطيف الخبير.. يعلم بان عباده يقاسون من اربع


إنــي ابتليــــت بأربــــع ما سلــطوا
 إلا بشــدة شقـــوتى وعنائــي إبلــــيس والدنيــا ونفسي والهــوى 
 كيف الخلاص وكلهم أعدائي وأرى الهوى
تدعو إليه خواطرى
 في ظلمة الشهــوات والآراء

فهو يعلم  كم نعانى من التفريط فى جنبه
مع شعورنا بالحسرة على ذلك
يعلم انشغال المرء بالدنيا
من ولد وسعى على المعيشة وغيرهما
بما يجعل المرء احيانا ينتبه فيجد نفسه  يتعرض  لمفاجأة الا وهى مرور العمر دون ان يتزود
فنجد المولى عز وجل
فهو الرحمن الرحيم الرؤوف بالعباد



يمن علينا بمواسم للطاعات
عسانا نجبر كسر تقصيرنا
فنجد هذه المواسم
مرتبة ومفرقة على مدار العمر


مواسم في ا ليوم : الصلوات الخمس
مواسم في  الأسبوع  : كالجمعة

الصلوات الخمس ، و الجمعة إلى الجمعة و رمضان إلى رمضان ، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3875خلاصة حكم المحدث: صحيح

مواسم فى ا لشهر : كثلاث ايام  من كل شهر


إن كنت صائما فصم أيام الغر 0 يعني الأيام البيض
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1567خلاصة حكم المحدث: حسن لشواهده

صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر الأيام البيض صبيحة ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة
الراوي: جرير المحدث: ابن الملقن - المصدر: شرح البخاري لابن الملقن - الصفحة أو الرقم: 13/478خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح





مواسم فى العام : كأيام عرفة وعاشوراء وليلة القدر وغيرهم


صيام يوم عرفة ، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله
، و السنة التي بعده ، و صيام يوم عاشوراء
، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله

الراوي: أبو قتادة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3853خلاصة حكم المحدث: صحيح



مواسم فى العمر مرة : كالحج


الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة والعمرة إلى العمرة تكفير لما بينهما
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم: 7/68خلاصة حكم المحدث: احتج به ، وقال في المقدمة: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند)


ولكن اى حج هذا الذى يرقى بصاحبه الى الجنة
انما هو هذا الذى وصفه سيدنا وحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال

الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ، وقيل وما بره ؟ قال إطعام الطعام وطيب الكلام
الراوي: - المحدث: الهيتمي المكي - المصدر: الزواجر - الصفحة أو الرقم: 1/205خلاصة حكم المحدث: صحيح أو حسن


سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : من حج لله ، فلم يرفث ولم يفسق ، رجع كيوم ولدته أمه .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1521خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

لذا نقول

وتزودوا













قبل ان نبدأ استمعى معى لهذا الحديث


قام فينا رسول الله - صلى الله علية وعلى - آله وسلم - على ناقة حمراء مخضرمة فقال : أتدرون أي يومكم هذا ؟ قال قلنا : يوم النحر قال : صدقتم ، يوم الحج الأكبر ، أتدرون أي شهركم هذا ؟ ا قلنا : ذو الحجة قال : صدقتم شهر الله الأصم . أتدرون أي بلد بلدكم هذا ؟ قال قلنا : المشعر الحرام قال : صدقتم قال : فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ، أو قال : كحرمة يومكم هذا وشهركم هذا ، وبلدكم هذا ، ألا وإني فرطكم على الحوض أنظركم ، وإني مكاثر بكم الأمم ، فلا تسودوا وجهي ألا وقد رأيتموني وسمعتم مني ، وستسألون عني ، فمن كذب علي فليتبوأ مقعده من النار ألا وإني مستنقذ رجالا أو إناثا ومستنقذ مني آخرون فأقول : يا رب أصحابي فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك .
الراوي: رجل من أصحاب النبي المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 1512خلاصة حكم المحدث: صحيح

صحيح الحديث ذُكر فى ايام الحج لكنه عظيم يضع خطوطا عريضة للمسلم فى كل حياته الى ان يتوفاه الله عز وجل ويلقى نبيه  صلى الله عليه وسلم
فانظرى للحديث بعين الاعتبار وانظرى ماذا يُرجى منا وعلى اى شاكلة لابد ان نكون حين نلقاه صلوات ربى وسلامه عليه

انظرى قولته
ـ  فلا تسودوا وجهي
يا الله كم يشق على النفس سماعها من سيدنا ومعلمنا صلى الله عليه وسلم

نسال الله العفو والعافية فباى شىء يكون الا بالمخالفة

إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك .

هذا الرد الذى يقال فيمن غير وبدل بعد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
وكيف يكون التغيير والتبديل
وان لم يكن بالمخالفة فيكون بالاستهانة فى اتباع ما أمر به
والاستهانة فى السؤال والتحرى عن هذا الدين حتى اتبع الشرع كما أُنزل
ولا يُعذر احد بالجهل فقد انتشر الاسلام واتسعت رقعته وتعددت وسائل تعلمه فلا عذر لاحد عند التقصير


فالله نسال ان يرزقنا عملا صالحا يقربنا اليه وان يرزقنا عملا نلقى به نبينا وهو راض عنا
اللهم طهر قلوبنا من النفاق واعمالنا من الرياء والسنتنا من الكذب واعيننا من الخيانة
انك تعلم خائنة الاعين وما تخفي
الصدور


******************************

كان لابد ان اعرض هذا الحديث قبل البدء فى عرض افضل الاعمال
كى نعلم اهمية العمل الصالح واهمية السير على الدرب واهمية اتباع سنته والقاه وهو راض عنى
استشعرى قدر المصاعب التى لحقت بالنبى الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضوان الله عليهم واستشعرى قدر الاستهانة فى تحصيل هذا الشرع كى احقق غاية طيبة وهى ان يكاثر ويفاخر بنا نبينا الامم يوم القيامة
فاللهم بلغنا ذلك

ولنعرض الان لافضل الاعمال فى هذه الايام المباركة من ايام الله
كما ورد عنه فى صحيح سنته صلوات ربى وسلامه عليه


اولا نورد ما يدل على انها ايام مباركة

قوله تعالى :  { وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ  } ( سورة الحج : الآيتان 27 -28 ) . حيث أورد ابن كثير في تفسير هذه الآية قوله : " عن ابن عباس رضي الله عنهما : الأيام المعلومات أيام العشر "

كما جاء قول الحق تبارك وتعالى : { وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ } ( سورة الفجر : الآيتان 1 – 2 ) . وقد أورد الإمام الطبري في تفسيره لهذه الآية قوله : " وقوله : " وَلَيَالٍ عَشْرٍ " ، هي ليالي عشر ذي الحجة ، لإجماع الحُجة من أهل التأويل عليه "

عن ابن عباس أن الأيام المعلومات عشر ذي الحجة آخرها يوم النحر وأن المعدودات ثلاثة أيام بعد يوم النحر
الراوي: الحسن البصري المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم: 7/275خلاصة حكم المحدث: صحيح




إذا فهى ايام معلومات اى معلومة ومعروفة ومحددة بزمن
فلنر ما اوصى رسولنا الكريم بالعمل فيها

يقول صلى الله عليه وسلم


ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام يعني العشر قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1414خلاصة حكم المحدث: صحيح


الحديث دليل على فضل أيام عشر ذي الحجة على غيرها من أيام السنة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم شهد بأنها أفضل أيام الدنيا ، ولأنه حث على العمل الصالح فيها.
وفيه دليل على أن كل عمل صالح في هذه الأيام فهو أحب إلى الله تعالى منه في غيرها ، وهذا يدل على فضل العمل الصالح فيها وكثرة ثوابه ،
اى انه لم يخص عملا بذكر انما اى عمل صالح يرضى الله فهو من المطلوب فى هذه الايام


و لابد ان نعلم انها وكفى بها نعمة
مجرد إدراك هذه العشر نعمة عظيمة من نعم الله تعالى على عبده ،
الا ترين كيف يكونا لدعاء بالحاح عن دخول رمضان فالكل يردد
اللهم بلغنا رمضان
لما فيه من خير وكرم وجود من المنان ذى الكرم الذى لا يضام
فلإن يدرك  المسلم موسماً من مواسم الطاعة التي تكون عوناً - بتوفيق الله - على تحصيل الثواب واغتنام الأجر  فهو من الفضل العظيم الذى يستوجب شكر الله تعالى
، فعلّ المسلم أن يستشعر هذه النعمة ، ويستحضر عظم أجر العمل فيها ، ويغتنم الأوقات ، وأن يُظهر لهذه العشر مزية على غيرها ، بمزيد من الطاعة  وهذا شأن سلف هذه الأمة


وفي العشر أعمال فاضلة وطاعات كثيرة ، ومن ذلك :
1 – المحافظة على الفرائض فى الصلاة
و الإكثار من نوافل الصلاة ،

لقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلت : أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنة . أو قال قلت : بأحب الأعمال إلى الله . فسكت . ثم سألته فسكت . ثم سألته الثالثة فقال : سألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال " عليك بكثرة السجود لله . فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة . وحط عنك بها خطيئة " . قال معدان : ثم لقيت أبا الدرداء فسألته . فقال لي مثل ما قال لي ثوبان .
الراوي: ثوبان مولى رسول الله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 488خلاصة حكم المحدث: صحيح

والصدقة ، وسائر الأعمال الصالحة
[ في أبواب الجنة ] باب الصلاة باب الصدقة باب الصيام
الراوي: - المحدث: ابن العربي - المصدر: عارضة الأحوذي - الصفحة أو الرقم: 5/243خلاصة حكم المحدث: صحيح

ليقِ أحدكم وجهه من النار ولو بشق تمرة ، الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار
الراوي: - المحدث: الهيتمي المكي - المصدر: الزواجر - الصفحة أو الرقم: 1/193خلاصة حكم المحدث: صحيح أو حسن

إن الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء وفي رواية : إن الله ليدرأ أي يدفع بالصدقة سبعين بابا من ميتة السوء
الراوي: - المحدث: الهيتمي المكي - المصدر: الزواجر - الصفحة أو الرقم: 1/193خلاصة حكم المحدث: صحيح أو حسن


عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي الصدقة أفضل قال جهد المقل وابدأ بمن تعول
الراوي: - المحدث: ابن الملقن - المصدر: تحفة المحتاج - الصفحة أو الرقم: 2/350خلاصة حكم المحدث: صحيح أو حسن [كما اشترط على نفسه في المقدمة]

فماذا نعنى بجهد المقل
انظرى هذا الحديث

سبق درهم مائة ألف كان لرجل درهمان فتصدق أجودهما وانطلق رجل إلى عرض ماله فأخذ منها مائة ألف فتصدق بها
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم: 9/139خلاصة حكم المحدث: صحيح

عن أبي مسعود . قال : أمرنا بالصدقة . قال : كنا نحامل . قال : فتصدق أبو عقيل بنصف صاع . قال : وجاء إنسان بشيء أكثر منه . فقال المنافقون : إن الله لغني عن صدقة هذا . وما فعل هذا الآخر إلا رياء . فنزلت : { الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم } [ 9 / التوبة / 79 ] . ولم يلفظ بشر بالمطوعين . وفي رواية : كنا نحامل على ظهورنا .
الراوي: أبو مسعود عقبة بن عمرو المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1018خلاصة حكم المحدث: صحيح

اى كانوا فى حاجة وعوز وكانوا لا يملكون الا انهم عملوا وحملوا على ظهورهم ليجدوا ما يتصدقون به ولم يركنوا الى انهم محتاجون
فلا نستقل  من العطاء شىء فالحاجة ادهى وامر


***********

، بر الوالدين ، وصلة الأرحام

سألت النبي صلى الله عليه وسلم : أي العمل أحب إلى الله ؟ قال : الصلاة على وقتها . قال : ثم أي ؟ قال : ثم بر الوالدين . قال : ثم أي ؟ قال : الجهاد في سبيل الله . قال : حدثني بهن ، ولو استزدته لزادني .
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 527خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

انظرى لمرتبة بر الوالدين ولن نتطرق لها والا لن يسعنا المجال
ولكن نشير الى امر هام
ان البعض من الاخوات تظن ان متابعتها لحلقات الحفظ او التعليم او التعلم والخروج لذلك امر هام جدا يبيح التقصير فى حق الوالدين
فنجدها تهتم بذلك وتقصر فى مساعدة والدتها فى الاعمال
ظنا منها ان  هذا افضل
لابد ان ننتبه للاولويات
اخبرتنى اخت من قبل بارك الله فيها واصلح حالها
ان الطالبات لهن الف داعية اما امى فليس لها الا انا
والطالبات لهن الف  محفظة واما ابنائى فليس لهم الا اما واحدة

وعليه نرى احيانا اختا تجتهد وتخرج وتعلم وتثحفظ وامها تشكو من تقصيرها فى حقها
صحيح العمل صالح لكنى ضيعت حقا اهم واولى
وآت كل ذى حق حقه
فلابد ان اتخير الاوقات
صحيح طلب العلم فريضة لكن  بر الوالدين  وحق الزوج والابناء  نجد ان الشرع اهتم بحقوقهم جدا وان اختار الوقت المناسب لكل شىء
ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب
فمتى ما كان اهتمامى ببر والدى ّ فسوف يوفقنى ربى لتيسير سبل سائر الخيرات

*************** 

ـ  والتوبة النصوح ، وحسن الإنابة ، ونحو ذلك.

{ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [ النور : 31

لا تنقطع الهجرة ، حتى تنقطع التوبة ، و لا تنقطع التوبة ، حتى تطلع الشمس من مغربها
الراوي: معاوية بن أبي سفيان المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7469خلاصة حكم المحدث: صحيح

إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله و توبي إليه ، فإن التوبة من الذنب : الندم و الاستغفار
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1208خلاصة حكم المحدث: صحيح

فنحن نعرف انه لا هجرة بعدا لفتح ولكن جهاد ونية

نجاهد النفس بهجرة المعاصى والذنوب
ولن تنقطع هذه الهجرة هجرة الذنوب والمعاصى ما دامت التوبة وبابها مفتوح والتوبة لن تنقطع ولن يُغلق بابها الا ان تخرج الشمس من مغربها
ليست التوبة ترديد الاستغفار باللسان انما لابد من ندم وعزم على عدم العودة
مع تذكر الذنب وبمجرد تذكره الح على ربى بالسؤال ان يغفر ويرحم ويتوب ويستر

فاللهم ارزقنا توبة نصوحة لا نعود بعدها للذنب ابدا

ففى تلك الايام الطيبة لابد ان نكثر من التوبة ففضل الله عظيم  وكرمه عميم يتفضل فى هذه المواسم

فمجرد ان تلمى بذنب سارعى باعلان التوبة
ولنتعود فى كل صلاة ان نجدد التوبة نرددها نحاول ان نتذكر اى خطأ كى يكون الندم عليه
وان لم اتذكره فألح على ربى بالسؤال ان يغفر لى ما علمت  وما جهلت من الذنب

انه ولى ذلك والقادر عليه

*************** 

2 - الإكثار من ذكر الله تعالى ، وتكبيره ، وتلاوة كتابه

.
ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من أيام عشر ذي الحجة أو قال هذه الأيام فأكثروا فيهن من التسبيح والتكبير والتحميد والتهليل
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الأمالي المطلقة - الصفحة أو الرقم: 14خلاصة حكم المحدث: حسن

فكيف يكون ومتى
اليك هذا السؤال

متى تبدأ تكبيرات عيد الأضحى للحاج والمقيم ومتى تنتهي ؟
التكبير المطلق والمقيد
إلى حضرة فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المحترم حفظه الله تعالى بعد التحية والاحترام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :أفتنا في التكبير المطلق في عيد الأضحى، هل التكبير دبر كل صلاة داخل في المطلق أم لا؟ وهل هو سنة أم مستحب أم بدعة؟ لأجل أنه حصل فيها جدال.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بعده:
.
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما التكبير في الأضحى فمشروع من أول الشهر إلى نهاية اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة؛ لقول الله سبحانه: لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ الآية، وهي أيام العشر، وقوله عز وجل: وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ
الآية، وهي أيام التشريق؛ ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل)) رواه مسلم في صحيحه، وذكر البخاري في صحيحه تعليقاً عن ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما: (أنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر فيكبران ويكبر الناس بتكبيرهما)
، وكان عمر بن الخطاب وابنه عبد الله رضي الله عنهما يكبران في أيام منى في المسجد وفي الخيمة ويرفعان أصواتهما بذلك حتى ترتج منى تكبيراً،

وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم التكبير في أدبار الصلوات الخمس من صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من يوم الثالث عشر من ذي الحجة وهذا في حق غير الحاج،

أما الحاج فيشتغل في حال إحرامه بالتلبية حتى يرمي جمرة العقبة يوم النحر، وبعد ذلك يشتغل بالتكبير، ويبدأ التكبير عند أول حصاة من رمي الجمرة المذكورة، وإن كبر مع التلبية فلا بأس؛

لقول أنس رضي الله عنه: (كان يلبي الملبي يوم عرفة فلا ينكر عليه ويكبر المكبر فلا ينكر عليه)
، ولكن الأفضل في حق المحرم هو التلبية، وفي حق الحلال هو التكبير في الأيام المذكورة.
وبهذا تعلم أن التكبير المطلق والمقيد يجتمعان في أصح أقوال العلماء في خمسة أيام، وهي: يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق الثلاثة. وأما اليوم الثامن وما قبله إلى أول الشهر فالتكبير فيه مطلق لا مقيد؛ لما تقدم من الآية والآثار، وفي المسند عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ((ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد)) أو كما قال عليه الصلاة والسلام.

احببت ان اوردها كى نعلم انه سنة وكى نعلم الفرق فى
ا لحال بين الحاج والمقيم وكيف نؤديها على هدى السلف



فكونه يقول كانا يخرجان الى السوق يعنى انهما لم يكونا فى وقت حج
وهذا يشير الى امكانية القيام بالذكر والتهليل حال قيامنا بالاعمال من سير فى الطريق الى العمل  او اداء العمل المنزلى  او الجلوس انتظارا للصلاة او الجلوس بعدها وغيره


*****************

3 - الصيام ،

ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 2/344خلاصة حكم المحدث: [حسن كما قال في المقدمة]




عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر والخميس
الراوي: بعض أزواجه صلى الله عليه وسلم المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2437خلاصة حكم المحدث: صحيح


*****************

4 - الحج والعمرة ، وهما من أفضل الأعمال

الحجة المبرورة ، ليس لها جزاء إلا الجنة ، والعمرة إلى العمرة ، كفارة لما بينهما
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 2621خلاصة حكم المحدث: صحيح

اللهم اغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج
الراوي: - المحدث: الهيتمي المكي - المصدر: الزواجر - الصفحة أو الرقم: 1/205خلاصة حكم المحدث: صحيح أو حسن

اللم ذكر بنا من حج بيتك هذا العم يدعو لنا ويستغفر
اللهم تقبل

يقول صلى الله ليه وسلم

تعجلوا إلى الحج - يعني الفريضة - فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 990خلاصة حكم المحدث: حسن


نعم متى ما اصبح المرء مستطيعا  ماليا وبدنيا
فعليه بالمبادرة فلا يدرِ ما يمكن ان يطرأ عليه يمنعه من اداء تلك الفريضة الغالية

وكما يقول تعالى :

]وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ [[آل عمران/133]

، وقوله تعالى : ]فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ[[البقرة/148] .
فالواجب على كل مسلم ومسلمة أن يبادر إلى أداء هذا الركن العظيم متى استطاع إلى ذلك سبيلاً ، وعلى المستطيع من الآباء والأولياء العمل على حَجِّ من تحت ولايتهم من الأبناء والبنات وغيرهم

، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم :


 (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ، الأمير راع ، والرجل راع على أهل بيته ، والمرأة راعية على بيت زوجها وولده ، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5200خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


ولكن كيف الحال بغير المستطيع
انظرى لعظمة ديننا

يقول صلى الله عليه وسلم

من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة . قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم : تامة ، تامة ، تامة
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 586خلاصة حكم المحدث: حسن


ويقول

من قعد في مصلاه حين ينصرف من صلاة الصبح حتى يسبح ركعتي الضحى لا يقول إلا خيرا غفر له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر
الراوي: معاذ بن أنس الجهني المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 1/221
خلاصة حكم المحدث: حسن
وما المرجو من الحج الا المغفرة ومحو الذنوب والعودة طاهرين مطهرين منها
فقد بلغ هذا الاجر من ادى هذه السنة الطيبة
فقد اكرمنا المولى عز وجل بمثل هذه المنح لغير المستطيع فما اكرمه واعظمه
ارزقنا يا رب التعرض لنفحاتك فى ايام دهرنا وارزقنا عملا صالحا متقبلا




*************

5 - الحرص على الأضحية وعدم التهاون فيها ، لعظم أجرها عند الله تعالى .
ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين ، ذبحهما بيده ، وسمى وكبر ، ووضع رجله على صفاحهما .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5565خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


في الحديث دليل على مشروعية الأضحية والترغيب فيها والحث على فعلها ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم إذا فعل شيئاً على وجه الطاعة والقربة ولم يكن مختصاً به كان ذلك مستحباً في حق أمته على أرجح الأقوال .




تسال اخت قائلة

بالنسبه لمن دخلت عليها العشر ومعها العذر الشرعي كيف تستغلها؟
نقول ان الاعمال الصالحة لا تتوقف على الصيام والصلاة فقط
ولكن قلنا
لدينا بر والدين
تسبيح وذكر
صلة رحم
اخراج صدقات
ونكرر ما ذكرنا من قبل
ما سبقكم ابو بكر بكثرة صيام وصلاة ولكن بشىء وقر هاهنا فى القلب
فلننتبه جيدا الى ان نراقب القلوب ونهتم لسلامتها
عند العمل وبعده كثمرة طيبة للعمل اكثر من الاهتمام من تكديس العمل دون وعى منا اثناء ادائه

تسال اخت وتقول

ليست لدى وسيلة اصل بها رحمى وخاصة ان بينى وبينهم مسافات طويلة
فنقول الحمدل له الذى يسر لنا وسائل ميسرة فى التواصل مع بعضنا البعض
فمجرد الاتصال يعنى الصلة


ولتكن من جملة اعمال البر:

ـ لنحرص يومياً علي عملٍ نبر به والدينا أو زيارة أحدا لأقارب أو الاتصال به
وهذا من اعمال البر  فهى وصية نبينا صلوات ربى وسلامه عليه
حيث قال

أرحامكم أرحامكم
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 894خلاصة حكم المحدث: صحيح

وقد جعلها علامة للايمان

فقال صلى الله عليه وسلم

من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليصل رحمه
الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: مشكلة الفقر - الصفحة أو الرقم: 42خلاصة حكم المحدث: صحيح

وقال

من سره أن يبسط له في رزقه ، أو ينسأ له في أثره ، فليصل رحمه
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2067خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

ومن منا لا يسره ذلك
فالارحام الارحام

ولننتبه لان بعض الاخوات تهتم بالصديقة اكثر من ا لاهتمام بالاهل والاقارب
لا نعيب على طيب العلاقة بين المسلمين ولا ننكر فضل الصحبة الطيبة بل انه احيانا نجد ان الصديقة او الصحبة اكثر نفعا لنا من الاهل
حيث عند لقائهم صحبتنا لهم يذكرونا بالله ويعينونا على
السير فى طريق مرضاته
فى الوقت الذى نفتقد تحصيل مثل هذا النفع   من الاهل

فنقول نعم هذا خير ولهم حق لكن لا نضيع به حق اهل الصلة والارحام


ايضا من ضمن الاعمال

ـ إدخال السرور على قلب مسلم

من أفضل العمل إدخال السرور على المؤمن ، تقضي عنه دينا ، تقضي له حاجة ، تنفس له كربة
الراوي: محمد بن المنكدر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5897خلاصة حكم المحدث: صحيح
 وقال

أفضل الأعمال إدخال السرور على المؤمن ؛ كسوت عورته ، وأشبعت جوعته ، أو قضيت له حاجة
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2090خلاصة حكم المحدث: حسن

يرجع الامر اليك انظرى المطلوب وابدأى فى العمل

حبيباتى لو تطرقنا نذكر كل عمل فاضل لن يسعنا المجال
فلتبحث كل منا عن العمل الفاضل الذى يناسبها
فما ناسبنى ربما لا يناسب اختى لاختلاف ظروف معيشتها او وقتها او اى امر اخر
وهذا يعنى اننا نتكامل فيما بيننا
فما قصرت فيه يؤهل الله تعالى اختا اخرى للقيام به
فهو قيوم السموات والارض


وكما قلنا اعمال البر كثيرة لا تنحصر
فاجتهدى وشمرى فسلعة الله غالية

وفى الحديث

من خاف أدلج ، ومن أدلج بلغ المنزل ، ألا إن سلعة الله غالية ، ألا إن سلعة الله الجنة
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2450خلاصة حكم المحدث: صحيح

ومعنى من خاف يعني من خاف أن يدرك في الطريق وأن يلحقه قطاع الطريق أدلج في السير، يعني سار بالدجى بغاية النشاط والقوة حتى يقطع السير بسرعة وحتى يسلم من خطر قطاع الطريق، والدلجة السير في أول الليل، وقيل في آخره لأن السير في أول الليل وفي آخره يكون فيه نشاط وقوة على السير، وفي الحديث الآخر: (استعينوا بالغدوة والروحة وشيءٍ من الدلجة)، المعنى أن المؤمن يأخذ نصيبه من الطريق بقوة ونشاط وذلك بالجد في طاعة الله والحذر من معاصي الله، فمن خاف النار وخاف غضب الله جد في الطلب واستقام واستمر ولم يرجع القهقرى ولم يكسل بل يستمر في طاعة الله وترك معاصيه حتى يلقى ربه سبحانه وتعالى، كما أن الخائف في السفر يدلج في السير، يعني يجتهد في ليله ونهاره، يمشي في الليل والنهار في الأوقات المناسبة حتى يقطع السير وحتى يبتعد عن شر قطاع الطريق، ثم قال رسول الله : (ومن أدلج بلغ المنزل)، يعني من سار بالجد وصبر ونشاط، وصبر على تعب السير بلغ المنزل بإذن الله في وقتٍ أسرع ممن تساهل وتباطأ، ثم بين أن سلعة الله غالية، هي جديرة بأن يعمل المؤمن ويجتهد ويصبر ويواصل السير حتى يدرك هذه السلعة العظيمة وهي الجنة، وقد جعل الله جل وعلا ثمنها النفس، إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة، فالنفس أغلى شيء عند الإنسان فاشتراها سبحانه بالجنة، فالجنة هي الثمن العظيم لمن جد واجتهد وصبر وصابر، فقد باع نفسه على الله وسلمها لله في جهادها في طاعته واستعمالها في مرضاته، وكفها عن محارمه يرجو أن يحصل له الثمن وهو الجنة، وهذا الثمن عند مليك وفي عظيم جواد كريم سبحانه وتعالى.


سالت اخت هل  لو انى حكيت عن عمل صالح لاختى فيه شىء من الرياء ؟

نقول فلنجتهد ان يكون بيننا وبين الله خبيئة اى نخبىء اعمالنا قدر الاستطاعة عن الناس وحتى عن اقرب الناس
مثلا كأن تؤدى الزوجة عمل طيب لاهل زوجها
هى ترى انه لا بأس ان تُعلم الزوج ولكن لو انها خبأته فيُرجى ان يخرج من إطار الرغبة فقط فى تحصيل رضا الزوج
فان اخفيتِ العمل  عن اى احد سوى الله
نأمن ان الرياء لا يتطرق اليه
لانى لم اعد اخشى واخاف ان يكون عملى لمرضاة احد من الخلق
فلا اصاب بتوتر خشية الرياء لان العمل لم يعلم به الا الله

ولكن ان احببت ان تقصى العمل من باب النصيحة والارشاد والتعليم فلا باس
وان استطعت ان تقصيه على انه صادر عن اخت اخرى فيكون من الافضل لتبعدى عن نفسك خوف الرياء

رب يوفقنا لمرضاته والعمل الخالص لوجهه الكريم

ولننتبه ان العمل حتى يكون مقبولا
لابد ان يكون صالحا وخالصا
فان كان صالحا اى موافقا للشرع ولم يكن خالصا لله فهو مردود فالله اغنى الاغنياء عن الشرك
وان كان العمل خالصا لله ولكنه فيه شبهة نتيجة قصور المعرفة بالحلال والحرام فهو مردود ايضا لانه لم يوافق الشرع والله لا يقبل الا العمل الطيب
فالله طيب لا يقبل الا طيبا

فاللهم نسأل ان يرزقنا عملا صالحا وان يقينا شر العجز والكسل حتى نبلغ مقاما طيبا عنده وننال رضوانه .

وقبل الانتهاء لابد ان نرى ونتعرف على قدر ومقام من يقوم باعمال البر خالصة لله تعالى ابتغاء وجهه وابتغاء مرضاته ولنعلم ن هذا مقام لا يناله إلا المخلصون
معا بقلوبنا نقرأ هذا لحديث





1 - خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في صفة بالمدينة ، فقام علينا فقال : إني رأيت البارحة عجبا ، رأيت رجلا من أمتي أتاه ملك الموت ليقبض روحه ، فجاءه بره بوالديه فرد ملك الموت عنه ، ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته الشياطين ، فجاء ذكر الله فطير الشياطين عنه ، ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته ملائكة العذاب ، فجاءته صلاته فاستنقذته من أيديهم ، ورأيت رجلا من أمتي يلهث عطشا ، كلما دنا من حوض منع وطرد ، فجاءه صيام شهر رمضان فأسقاه وأرواه ، ورأيت رجلا من أمتي ورأيت النبيين جلوسا حلقا حلقا ، كلما دنا إلى حلقة طرد ومنع ، فجاءه غسله من الجنابة فأخذ بيده فأقعده إلى جنبي ، ورأيت رجلا من أمتي من بين يديه ظلمة ، ومن خلفه ظلمة ، وعن يمينه ظلمة ، وعن يساره ظلمة ، ومن فوقه ظلمة ، وهو متحير فيه ، فجاءه حجه وعمرته فاستخرجاه من الظلمة وأدخلاه في النور ، ورأيت رجلا من أمتي يتقي وهج النار وشررها ، فجاءته صدقته فصارت سترا بينه وبين النار وظلا على رأسه ، ورأيت رجلا من أمتي يكلم المؤمنين ولا يكلمونه ، فجاءته صلته لرحمه فقالت : يا معشر المؤمنين إنه كان وصولا لرحمه فكلموه ، فكلمه المؤمنون وصافحوه وصافحهم ، ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته الزبانية ، فجاءه أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فاستنقذه من أيديهم وأدخله في ملائكة الرحمة ، ورأيت رجلا من أمتي جاثيا على ركبتيه وبينه وبين الله حجاب ، فجاءه حسن خلقه فأخذ بيده فأدخله على الله عز وجل ، ورأيت رجلا من أمتي قد ذهبت صحيفته من قبل شماله ، فجاءه خوفه من الله عز وجل فأخذ صحيفته فوضعها في يمينه ، ورأيت رجلا من أمتي خف ميزانه ، فجاءه رجاؤه من الله عز وجل فاستنقذه من ذلك ومضى ، ورأيت رجلا من أمتي قد هوى في النار ، فجاءته دمعته التي قد بكى من خشية الله عز وجل فاستنقذته من ذلك ، ورأيت رجلا من أمتي قائما على الصراط يرعد كما ترعد السعفة في ريح عاصف ، فجاءه حسن ظنه بالله عز وجل فسكن روعه ومضى ، ورأيت رجلا من أمتي يزحف على الصراط ، يحبو أحيانا ويتعلق أحيانا ، فجاءته صلاته علي فأقامته على قدميه وأنقذته ، ورأيت رجلا من أمتي انتهى إلى أبواب الجنة فغلقت الأبواب دونه ، فجاءته شهادة أن لا إله إلا الله ففتحت له الأبواب وأدخلته الجنة


الراوي: عبدالرحمن بن سمرة المحدث: ابن تيمية - المصدر: المستدرك على المجموع - الصفحة أو الرقم: 1/99خلاصة حكم المحدث: أصول السنة تشهد له وهو من أحسن الأحاديث

فالله الله فى الاخلاص

الله الله فى توجيه القصد والنية لله تعالى


فاللهم الهمنا الاستفادة من مواسم الخيرات ، واحينا على لا إله إلا الله وامتنا عليها وصلّى الله وسلم على نبينا محمد …

وفى الختام
الحمد لله والشكر لله العلى المجيد والصلاة والسلام على سيد الخلق اجمعين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
اللهم جاز عنا نبينا خير ما جازيت نبيا عن امته
نشهدك يا رب انه صلى الله عليه وسلم
ادى الامانة وبلغ الرسالة ونصح الامر
فجازه عنا خير الجزاء
وآته الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة
وابعثه مقاما محمودا الذى وعدته انك لا تخلف الميعاد

اللهم ارزقنا عملا صالحا متقبلا
واجعل جمعنا جمعا مرحوما وتفرقنا من بعده تفرقا معصوما ولا تجعل بيننا شقيا ولا محروما
اللهم اغفر لنا ما كان وما سيكون
اللهم جاز خيرا كل من قام على هذا الامر وكل من يسر له وكل من حضر واغفر لهم

اللهم ارزقنا العمل الصالح الطيب فى هذه الايام
وتقبله منا
امين امين امين
وصل يار ب وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين



والحمد لله فى الاولى والاخرة
اللهم ما كان من خيروتوفيق فمنك وحدك وما كان من زلل وخطأ فمنى فاستغفرك  واتوب اليك
اللهم تقبل منا وارزقنا الاخلاص ولا تحرمنا القبول

واخر دعواهم ان الحمد لله رب العالمين
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته