الخميس، ديسمبر 02، 2010

تفريغ محاضرة العشر بين العمل المطلوب والثمر المرغوب

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله الذي مَنَّ على عباده بمواسم الخيرات ، ليغفر لهم الذنوب ، ويجزل لهم الهبات ، وفَّق من شاء لاغتنامها فأطاعه واتّقاه ، خذل من شاء فأضاع أمره وعصاه .
أحمده وأشكره ، أكمل لنا الذين ، وأتمَّ علينا النعمة ، رضي لنا الإسلام ديناً ، وشرع لنا الأعمال الصالحة ، ووفق للقيام بها ، ورتب عليها الأجر .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلوات الله وسلامه عليه ، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد :





حيا الله الاخوات الطيبات
وكل عام وانتن بخير ونعمة وفضل ورحمة

افتتح كليماتى بتلك الابيات

في^تعريف^الصديق^والصداقة
قالوا^الصديق^من^صدق
في^وده^وما^مذق
وقيل^من^لا^يطعنا في^قوله^أنت^انا وقيل^لفظ^لا^يُرى معناه^في^هذا^الورى
وفسروا^الصداقة الحب^حسب^الطاقة وقال^من^قد^أطلقا
هى^الوداد^مطلقا
والاآخرون^نصوا^بأنها^أخص
وهو^الصحيح^الراجح والحق^فيه^واضح
علامة^الصديق
عند^أولي^التحقيق
محبة^بلا^غرض
والصدق^فيها^مفترض
وحدها^المعقول عندي^ما^أقول
فهي^بلا^اشتباه
محبة^في^الله
فلله الحمد ومن محبتى لكن فى الله
وكما قال الناظم
وقيل من لا يطعنا فى قوله انت انا
قال احدهم: لا تصبح المحبة حتي يقول كل واحد لصاحبه: يا أنا. ...
فكانى احدث نفسى واذكر نفسى واخواتى لاننا كما قال عنا رسولنا صلى الله عليه وسلم
كالجسد الواحد

فاللهم وحد صفوفنا واجمع كلمتنا ووجهتنا

نعرض اليوم لله الحمد لموضوع هام
الا وهو التقرب الى الله
الا وهو التعرض لنفحات الله تعالى

إن لربكم في أيام دهركم نفحات ألا فتعرضوا لها
الراوي: أبو هريرة المحدث: العراقي - المصدر: تخريج الإحياء - الصفحة أو الرقم: 1/251
خلاصة حكم المحدث: إسناده مختلف فيه

وان احتج احد بان الحديث لا يرقى لدرجة الحديث المقبول
قلنا انه يؤخذ بالحديث وان كان ضعيفا فى مناقب الاعمال ما لم يحمل تشريعا
 والحديث هنا يحث على العمل فلا ضير من الاخذ به


المولى عز وجل يمن على عباده فهو سبحانه يقول

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ) سورة   ق

فهو العالم المطلع المحيط هو اللطيف الخبير.. يعلم بان عباده يقاسون من اربع


إنــي ابتليــــت بأربــــع ما سلــطوا ***** إلا بشــدة شقـــوتي وعنائــي إبلــــيس والدنيــا ونفسي والهــوى ***** كيف الخلاص وكلهم أعدائي وأرى الهوى تدعو إليه خواطري                   *****                 في ظلمة الشهــوات والآراء

فهو يعلم  كم نعانى من التفريط فى جنبه
مع شعورنا بالحسرة على ذلك
يعلم انشغال المرء بالدنيا
من ولد وسعى على المعيشة وغيرهما
بما يجعل المرء احيانا ينتبه فيجد نفسه  يتعرض  لمفاجأة الا وهى مرور العمر دون ان يتزود
فنجد المولى عز وجل
فهو الرحمن الرحيم الرؤوف بالعباد



 يمن علينا بمواسم للطاعات
عسانا نجبر كسر تقصيرنا
فنجد هذه المواسم
مرتبة ومفرقة على مدار العمر
مواسم في ا ليوم : الصلوات الخمس
مواسم في  الأسبوع  : كالجمعة

الصلوات الخمس ، و الجمعة إلى الجمعة و رمضان إلى رمضان ، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني  المصدر: صحيح الجامع  الصفحة أو الرقم: 3875خلاصة حكم المحدث: صحيح

مواسم فى ا لشهر : كثلاث ايام  من كل شهر
إن كنت صائما فصم أيام الغر 0 يعني الأيام البيض
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1567
خلاصة حكم المحدث: حسن لشواهده

صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر الأيام البيض صبيحة ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة
الراوي: جرير المحدث: ابن الملقن - المصدر: شرح البخاري لابن الملقن - الصفحة أو الرقم: 13/478
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح





مواسم فى العام : كأيام عرفة وعاشوراء وليلة القدر وغيرهم

صيام يوم عرفة ، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله
 ، و السنة التي بعده ، و صيام يوم عاشوراء
، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله

الراوي: أبو قتادة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3853
خلاصة حكم المحدث: صحيح

مواسم فى العمر مرة : كالحج

الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة والعمرة إلى العمرة تكفير لما بينهما
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم: 7/68
خلاصة حكم المحدث: احتج به ، وقال في المقدمة: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند)


ولكن اى حج هذا الذى يرقى بصاحبه الى الجنة
 انما هو هذا الذى وصفه سيدنا وحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال

الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ، وقيل وما بره ؟ قال إطعام الطعام وطيب الكلام
الراوي: - المحدث: الهيتمي المكي - المصدر: الزواجر - الصفحة أو الرقم: 1/205
خلاصة حكم المحدث: صحيح أو حسن


سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : من حج لله ، فلم يرفث ولم يفسق ، رجع كيوم ولدته أمه .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1521
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

ليس هو الحج الذى نسمع عنه والذى تنتشر فيه المناوشات والمشاحنات بين الحجيج
ونجد فيه  إيثارا للنفس على الغير
ولا... ولا ....مما نسمع عما يدور فى الحج من احداث لا تُصدق عن اُناس فرغوا انفسهم وتركوا الدنيا وذهبوا للقاء الله تعالى تاركين ورائهم الدنيا وما فيها ومن فيها
لكن مع ما نسمع هيهات ان يكون هذا هو الهدف الغالى من الحج
 ان نصرف الاموال وان نجهد الاجساد  دون ان ننال الثمرة الغالية من الحج

فما يدل  ذلك  الا انهم لم يتعرضوا لنفحة الله تعالى
وما رعوها حق رعايتها وما استطاعو ان يدركوا معونة الله التى وهبهم اياها


وهذا ما أردت  التأكيد عليه  في  هذه المحاضرة
الا وهو
الانتباه جيدا الى مراعاة القلب عند العمل


{ يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ.. }


ويقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم

إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم . ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 4651
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وهو ما نود ان نؤكد عليه
 الله تعالى لا ينظر ولا يهمه الصور والاجسام والاوضاع بقدر ما يهتم وينظر للقلوب وما هى عليه

وهذا الجمال الباطن هو محل نظر الله من عبده وموضع محبته كما في الحديث
وهذا الجمال الباطن يزين الصورة الظاهرة وإن لم تكن ذات جمال فتكسوا صاحبها من الجمال والمهابة والحلاوة بحسب ما اكتست روحه من تلك الصفات فإن المؤمن يعطى مهابة وحلاوة بحسب إيمانه فمن رآه هابه ومن خالطه أحبه
فهلا صدَّق الجنان الجوارح ام ان العمل فى واد والقلب فى واد

انظرى لهذا القول الطيب الذى يوضح المراد

جاء بِلفظ : " ما فضل أبو بكر رضي الله عنه الناس بكثرة صيام ولا صلاة ولا بكثرة رواية ولا فتوى ولا كلام ، ولكن بشيء وَقَر في صَدره "قال الحافظ العراقي : أخرجه الترمذي الحكيم في النوادر مِن قول بكر بن عبد الله المزني . والله تعالى اعلم

. فقال بعض العلماء: الذي وقر في صدره هو حب الله والنصيحة لخلقه
فانظرى كيف بذلك نال مقام القرب والخلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم

وسئلت السيدة فاطمة بنت عبد الملك، رحمها الله، زوجة عمر بن عبد العزيز، بعد وفاته عن عمله، فقالت: والله، ما كان بأكثر الناس صلاة ولا بأكثرهم صياماً، ولكن والله، ما رأيت أحداً أخوف لله من عمر، لقد كان يذكر الله في فراشه فينتفض انتفاض العصفور من شدة الخوف، حتى نقول: ليصبحن الناس ولا خليفة لهم.

وما أجمل ما قاله الإمام يحيى بن معاذ، رحمه الله،: كم من مستغفر ممقوت، وساكت مرحوم، هذا استغفر وقلبه فاجر، وهذا سكت وقلبه ذاكر.
هذا الذى ظن ان الذكر باللسان
انما الذكر باللسان مع شهود القلب وحضوره وخشوعه بين يدى ربه



ومن هنا أكد بعض السلف، رحمهم الله، هذا المعنى الطيب الهام، بقولهم: ما بلغ من بلغ عندنا بكثرة صلاة ولا صيام، ولكن بسخاوة النفوس، وسلامة الصدور، والنصح للأمة، واحتقار النفس.. ومن شأن الأعمال أن تصنع النفوس، وتعمل على تأديبها، وتنقيتها وتهذيبها، ولم لا تقطف ثمار الأعمال الكثيرة والكبيرة، أخلاقاً حسنة، وصفات جميلة، وروحاً صافية، ونفساً كريمة، وهمة عالية، وبذلاً وعطاءً ..فاعلم أنه لا خير فيها

فالله.. الله في سلامة الصدور، معاشر السائرين إلى الله، حتى يحسن مسيركم، الذي لا يمكن إحسانه بكثرة الأعمال، مع فساد ما في الصدور.

فسلامة الصدور تعني نقاء القلوب، وسمو النفوس، وطهارة الأرواح، ومن متطلبات حسن المسيرللوصول الى الله تعالى
 سلامة الصدور، فبدون هذه السلامة لا يحسن مسير، فالحسن ثمرة يانعة لهذه السلامة.. والسلامة شرط هذا الحسن.

وهذا ما عنيته عند اختيار العنوان
العشر بين العمل المطلوب والثمر المرغوب

هذه الايام العشر الذى طالما كدسنا العمل وكرسنا الجهد للعمل والاجتهاد والتقرب فيها
على محورين
_ ان كانت اجتهاد وعمل دون قلب سليم فلاحاجة لله فيها والعمل مردود
فالله تعالى يقول
إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ) سورة فاطر اية 10
_ والآخر أن لم يجد صاحب العمل ثمرة عمله تؤهله  لان يصل الى ربه بعد هذا الجهد والتقرب فلا فائدة منه ولا ثمرة فقد ذهب هباءا منثورا

وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا )  سورة الفرقان اية 23

أي : باطلا لا ثواب له ، فهم لم يعملوه لله - عز وجل

وهو امر من الاهمية بمكان حيث تقوم عليه كل الاعمال
العمل الصالح مع النفس الطيبة وسلامة الصدر والاخلاص لله تعالى

*****************************
فانظرى ما الذى صدنا عن تحصيل مثل ذلك

يقول الرسول الكريم صلوات ربى وسلامه عليه

يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها . فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن . فقال قائل : يا رسول الله ! وما الوهن ؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت
الراوي: ثوبان المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4297
خلاصة حكم المحدث: صحيح

اى ان حب الدنيا وحب التمتع بشهواتها ولا ينصرف الذهن عند نطق كلمة الشهوات الى انها شىء محرم
 فهو كل ما فيه متعه
وان كانت حلالا طيبا
 فالأكل حلال ولكنه من الشهوات
 فالسابقين من الصالحين زهدوا فى الدنيا
مع انهم كانوا مالكين لاصناف المتع الا انهم زهدوا وانصرفوا عن الدنيا وتركوها
لماذا
لان العقبة كؤد فارادوا ان يتخففوا ويتركوا الدنيا حتى يكون السير ايسر
فكلما زاد الحمل والثقل كلما بطىء المسير وتأخر الوصول

 واحيانا لا ننتبه  اننا نسير فى هذا الطريق
 اى اننا ربما انطلقنا خلف الشهوات وهى حلالا فاغلقت امامنا السبل فى الوصول الى الله
لاننا وبمقولة بسيطة كانت كل همنا تحصيلها فى ا لدنيا
فغفلت عن الهدف الاساسى لهذه الدنيا وهو عبداة الله تعالى كما امر وكما يحب

نورد بعض المواقف التى توضح ذلك المعنى

 اسرد بعض المواقف التى نغفل عنها اثناء العمل ونظنها لا تتحتاج الى ان تُلحق بالشرع  او  انها احداث عادية من حياتنا ليست لها علاقة بالدين فمثلا

ـ محبة الام لتفوق ابنائها  تراه امرا دنيويا ما دخل الشرع فيه

ـ ملازمة الزوجة لرضا الزوج
ـ رغبة المرء فى الارتقاء بمستواه المعيشى والوظيفى
ذلك للمثل لا للحصر
 انظر كلها اعمال بر
لكن متى ما خلت من الشىء الذى يقيمها ويجعلها تسير فى ركاب الشرع للوصول لرضا الرب اصبحت شهوات نفسية دنيوية
اما إن تُوجت بإطار محبة الله والعمل ابتغاء مرضاته نجدها اصبحت نافعة ومؤثرة وتؤتى أُكلها فى حياة  ا لمر ء  و المجتمع

فإن وجهت الام محبتها لتفوق ابنائها  ووضعت النية على انها رغبة ان تفرح بتفوقهم ليكونوا على ما يحب الله وان يكونوا نماذجا تنفع ابناء دينهم ووطنهم فلا بأس بها من رغبة
نالت بها الام خيرى الدنيا والاخرة
هنا نرى العمل فيه مصلحة فى الدنيا ولم نغفل عن  التوصل به ايضا لرضوان الله واجره

ثم نرى الزوجة التى لا يكون همها الا مرضاه زوجها امر طيب جدا
تتبع مواطن رضا الزوج امر طيب
 ولكن انتبهى  أخيةلئلا يذهب عملك هباءا منثورا
 لانه ان ظللت فى الدنيا اراضى الزوج فسينتهى الاجل ولن انال على عملى الا ما نلته من محاسن او عائد مما جاد به الزوج  حال حياته
 اما ان كان عملى ومرضاتى لزوجى نابعا من ارضاء المولى عز وجل والوصول لذلك عبر طاعة الزوج اى كما نقول اطيع الله فى زوجى
فالله امر بطاعته فاطعته لارضى ربى
فسوف يكون العمل افضل بكثير

فبها نالت خيرى الدنيا والاخرة
طاعت الزوجت وحظيت بالسعادة فى الدنيا معه وكذلك لم تُحرم اجر رضوان الله عليها لاتباعها ما أمر
حتى وان تعرضت الزوجة لسوء خلق زوجها فهى تتعامل معه فى تلك الحال على انه امر من الله اؤدى ما طلب منى دون النظر او الانتظار لعوض من الشخص
فيكون ذلك معبرا عن الصبر الجميل
وهو ان اواجه مساوىء الاخرين لانى احاول ان ارضى ربى فيهم عز وجل

وهكذا قيسى على ذلك كل امر من امور الدنيا على ما ذكرنا
 وهو ما وجدنا من فترة عبر دعوة طيبة هبت تحت عنوان
تحويل العادات الى عبادات
 اى تحويل عمل يومى من مجرد عمل اقوم به حتما لكن دون ان اؤجر عليه الى عمل انتفع به فى يومى مع كسب رضوان الله واجره فى الاخره

وكان فى الكلام السابق ردا على سؤال الاخت
التى سالت عن
كيف يكون الاخلاص فى العمل

اني كيف كل عمل اقول النيه لله يعني كل ما اهم بفعل شئ اقول انه لوجه الله؟؟؟؟؟

وذكرت ما سبق مع اضافة

ان المرء لابد عند كل عمل ان يقف مع نفسه ويحدد نية يضعها للعمل
فمثلا ان ذهبت لزيارة اخت نحج ابنها كعاداتنا فى التهانى بهذه المناسبات
هى عادات ولكن يمكن ان اكسب منها رضا الله وانل منها الاجر
فإن اعطيتها قدر من مال فانا اضع نيتى انى بهذا المال اعينها على قضاء حاجتها من ضيافة  او قضاء حاجة لمتطلبات فى ذلك الوقت

 او انوى بزيارتى لها ان ادخل السرور على قلبها ومشاركتها الفرح
وانتبهى لئلا تفسدى نيتك بمقولة
هى اتتنى فى ظرف فسارد لها الجميل واذهب فيكون عملك للناس وليس لله
 او تقولى هى لم تاتنى فلن اذهب فيكون ايضا امتناعك للناس وليس لله
فتلك نوايا فاسدة لا تصلح للعمل المرجو قبوله من الله تعالى
حسنا
تسأل الاخت فتقول
يعني كل ما اهم بفعل شئ اقول انه لوجه الله؟؟؟؟؟

بارك الله فيك حبيبتى ورزقك وايانا العمل الصالح

دوما نسال الله تعالى هذا المطلب العزيز الا وهو الاخلاص
 ان يمن علينا فيكون فى كل اعمالنا واقوالنا
ولكن احاول قدر استطاعتى ان اتفكر قبل اى  عمل
اولا لمعرفة ان كان يرضى الله ام لا
ثانية لاجدد النية واحدد الهدف
فاوجه قلبى ونفسى وتطلعى لمرضاة الله تعالى دون غيره وان كان العمل لبشر
اى  سافيد  به او موجها لانسان لكن نيتى تكون لله اى ارضى الله بنفعى لهذا الشخص
والنية لا تكون باللسان كلنا تعلم ان النية محلها القلب

ولكن ربما بدأت تنفيذ امر ما ولم اجد لى نية
احيانا تحدث اجتهد ان اجد نية فلا اجد
والعمل طيب

هنا انظرى ذكرتنا الاخت بارك الله فيها بهذا الدعاء الطيب
اللهم انى اعوذ بك من اشرك بك وانا اعلم واستغفرك لما لا اعلم
فان كنت عملت العمل وليس لى فيه نية فبالاستغفار نرجو ان يعفو الله و يغفر ويجبر الخلل




وهذا يعين عليه قولنا

((الإيمان ما وقر في القلب وصَدّقه العمل))
(أنّ الإيمان تصديقٌ وعمَل)
((الإيمَانُ مَعرِفَةٌ بِالقَلب ، وإقرَارٌ باللّسَان ، وَعمَلٌ بالأركَان))

كلها اقوال لم اقف على صحتها كاحاديث او نسبنتها لقائل لكنها اقوال صحيحة المعنى

فكتاب الله تعالى يُخبرُ في غير موضعٍ أنّ الإيمانَ يلزَمُه عمَلٌ صالِح ،

((وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ)) [العنكبوت:07] ،

 وقول الله تعالى : ((وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ)) [العنكبوت:09]

، نجدهُ جلّ شأنه يقرنُ الإيمان بالعمَل الصّالح ، ويجعلُها شرطُ النّجاة وتكفير الذّنوب والمغفرَة والقَبول

وعليه فالعمل ترجمان لما  فى القلب
فالايمان الذى وقر فى ا لقلب هذا لابد ان يترجم اعمالا صالحة

فلا يكفى ان اردد واقول الحمد لله
 انا راض بقضاء الله
 انا احمد  الله دوما
ثم ياتى وقت التنفيذ وتحقيق المقولة
فيحدث موقف يخالف ما ارجوه
فلا نجد الا الضجر و ان لم يكن بصوت عال  ولا بكلمات
الا  ان مجرد حزن القلب هذا عدم رضا ونقصان فى ا لايمان
فلابد ان يكون هناك يقينا فى حكمة الله وحسن تدبيره
وانه ما رزقنى الا خيرا وان بدا لى ذلك الرزق شيئا اكرهه


فالله نسال ان يرزقنا الايمان والعمل بما يصدقه
 انه ولى ذلك والقادر عليه

كانت تلك مقدمة هامة جدا لابد من ترسيخها قبل البدء فى سرد افضل اعمال هذه الايام
 فلن نتركها
انما فقط كنت احب اوضح اهمية سلامة القلب والنفس قبل العمل حتى يتسنى للمرء ان يكون عمله مقبولا عند الله تعالى




فلن نغفل عن ذكر اعمال هذه الايام الطيبة
والتى فيها من العمل المطلوب الذى نامل ان نحصل منه على الثمر المرغوب
فهذه الايام الطيبة لابد ان اجد اثرا طيبا وثمارا لها فى نفسى
 فلا يصح ان اتلفت من صلاتى على مشاجرة مع الابناء او استيقظ صباحا بعد قيام الله واغضب زوجى  او اوم نهارى ولا اتحمل جارتى
لا والهل ليس هذا هو المطلوب ان لم يكن للعمل اثر وثمر فلا داعى اليه فانه حركات كالصلاة او حرمان كالصوم فقط دون اى اثر  طيب لهذه الاعمال فى النفس

فكان من الضرورى ان نقدم لها كى تكون اعمالا متوجة بالقبول بإذن الله تعالى

***************************
قبل ان نبدأ استمعى معى لهذا الحديث


قام فينا رسول الله - صلى الله علية وعلى - آله وسلم - على ناقة حمراء مخضرمة فقال : أتدرون أي يومكم هذا ؟ قال قلنا : يوم النحر قال : صدقتم ، يوم الحج الأكبر ، أتدرون أي شهركم هذا ؟ ا قلنا : ذو الحجة قال : صدقتم شهر الله الأصم . أتدرون أي بلد بلدكم هذا ؟ قال قلنا : المشعر الحرام قال : صدقتم قال : فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ، أو قال : كحرمة يومكم هذا وشهركم هذا ، وبلدكم هذا ، ألا وإني فرطكم على الحوض أنظركم ، وإني مكاثر بكم الأمم ، فلا تسودوا وجهي ألا وقد رأيتموني وسمعتم مني ، وستسألون عني ، فمن كذب علي فليتبوأ مقعده من النار ألا وإني مستنقذ رجالا أو إناثا ومستنقذ مني آخرون فأقول : يا رب أصحابي فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك .
الراوي: رجل من أصحاب النبي المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 1512
خلاصة حكم المحدث: صحيح

صحيح الحديث ذُكر فى ايام الحج لكنه عظيم يضع خطوطا عريضة للمسلم فى كل حياته الى ان يتوفاه الله عز وجل ويلقى نبيه  صلى الله عليه وسلم
فانظرى للحديث بعين الاعتبار وانظرى ماذا يُرجى منا وعلى اى شاكلة لابد ان نكون حين نلقاه صلوات ربى وسلامه عليه

انظرى قولته
ـ  فلا تسودوا وجهي
 يا الله كم يشق على النفس سماعها من سيدنا ومعلمنا صلى الله عليه وسلم

 نسال الله العفو والعافية فباى شىء يكون الا بالمخالفة

إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك .

هذا الرد الذى يقال فيمن غير وبدل بعد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
وكيف يكون التغيير والتبديل
وان لم يكن بالمخالفة فيكون بالاستهانة فى اتباع ما أمر به
 والاستهانة فى السؤال والتحرى عن هذا الدين حتى اتبع الشرع كما أُنزل
 ولا يُعذر احد بالجهل فقد انتشر الاسلام واتسعت رقعته وتعددت وسائل تعلمه فلا عذر لاحد عند التقصير


فالله نسال ان يرزقنا عملا صالحا يقربنا اليه وان يرزقنا عملا نلقى به نبينا وهو راض عنا
اللهم طهر قلوبنا من النفاق واعمالنا من الرياء والسنتنا من الكذب واعيننا من الخيانة
انك تعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور


******************************

كان لابد ان اعرض هذا الحديث قبل البدء فى عرض افضل الاعمال
كى نعلم اهمية العمل الصالح واهمية السير على الدرب واهمية اتباع سنته والقاه وهو راض عنى
استشعرى قدر المصاعب التى لحقت بالنبى الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضوان الله عليهم واستشعرى قدر الاستهانة فى تحصيل هذا الشرع كى احقق غاية طيبة وهى ان يكاثر ويفاخر بنا نبينا الامم يوم القيامة
 فاللهم بلغنا ذلك

ولنعرض الان لافضل الاعمال فى هذه الايام المباركة من ايام الله
كما ورد عنه فى صحيح سنته صلوات ربى وسلامه عليه


اولا نورد ما يدل على انها ايام مباركة

 قوله تعالى :  { وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ  } ( سورة الحج : الآيتان 27 -28 ) . حيث أورد ابن كثير في تفسير هذه الآية قوله : " عن ابن عباس رضي الله عنهما : الأيام المعلومات أيام العشر "

كما جاء قول الحق تبارك وتعالى : { وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ } ( سورة الفجر : الآيتان 1 – 2 ) . وقد أورد الإمام الطبري في تفسيره لهذه الآية قوله : " وقوله : " وَلَيَالٍ عَشْرٍ " ، هي ليالي عشر ذي الحجة ، لإجماع الحُجة من أهل التأويل عليه "

عن ابن عباس أن الأيام المعلومات عشر ذي الحجة آخرها يوم النحر وأن المعدودات ثلاثة أيام بعد يوم النحر
الراوي: الحسن البصري المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم: 7/275
خلاصة حكم المحدث:
صحيح




إذا فهى ايام معلومات اى معلومة ومعروفة ومحددة بزمن
فلنر ما اوصى رسولنا الكريم بالعمل فيها

يقول صلى الله عليه وسلم


ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام يعني العشر قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1414
خلاصة حكم المحدث: صحيح


الحديث دليل على فضل أيام عشر ذي الحجة على غيرها من أيام السنة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم شهد بأنها أفضل أيام الدنيا ، ولأنه حث على العمل الصالح فيها.
وفيه دليل على أن كل عمل صالح في هذه الأيام فهو أحب إلى الله تعالى منه في غيرها ، وهذا يدل على فضل العمل الصالح فيها وكثرة ثوابه ،
اى انه لم يخص عملا بذكر انما اى عمل صالح يرضى الله فهو من المطلوب فى هذه الايام


و لابد ان نعلم انها وكفى بها نعمة
مجرد إدراك هذه العشر نعمة عظيمة من نعم الله تعالى على عبده ،
 الا ترين كيف يكونا لدعاء بالحاح عن دخول رمضان فالكل يردد
 اللهم بلغنا رمضان
لما فيه من خير وكرم وجود من المنان ذى الكرم الذى لا يضام
فلإن يدرك  المسلم موسماً من مواسم الطاعة التي تكون عوناً - بتوفيق الله - على تحصيل الثواب واغتنام الأجر  فهو من الفضل العظيم الذى يستوجب شكر الله تعالى
، فعلّ المسلم أن يستشعر هذه النعمة ، ويستحضر عظم أجر العمل فيها ، ويغتنم الأوقات ، وأن يُظهر لهذه العشر مزية على غيرها ، بمزيد من الطاعة  وهذا شأن سلف هذه الأمة


وفي العشر أعمال فاضلة وطاعات كثيرة ، ومن ذلك :
1 – المحافظة على الفرائض فى الصلاة
و الإكثار من نوافل الصلاة ،
لقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلت : أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنة . أو قال قلت : بأحب الأعمال إلى الله . فسكت . ثم سألته فسكت . ثم سألته الثالثة فقال : سألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال " عليك بكثرة السجود لله . فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة . وحط عنك بها خطيئة " . قال معدان : ثم لقيت أبا الدرداء فسألته . فقال لي مثل ما قال لي ثوبان .
الراوي: ثوبان مولى رسول الله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 488
خلاصة حكم المحدث: صحيح

 والصدقة ، وسائر الأعمال الصالحة
[ في أبواب الجنة ] باب الصلاة باب الصدقة باب الصيام
الراوي: - المحدث: ابن العربي - المصدر: عارضة الأحوذي - الصفحة أو الرقم: 5/243
خلاصة حكم المحدث: صحيح

ليق أحدكم وجهه من النار ولو بشق تمرة ، الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار
الراوي: - المحدث: الهيتمي المكي - المصدر: الزواجر - الصفحة أو الرقم: 1/193
خلاصة حكم المحدث: صحيح أو حسن

إن الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء وفي رواية : إن الله ليدرأ أي يدفع بالصدقة سبعين بابا من ميتة السوء
الراوي: - المحدث: الهيتمي المكي - المصدر: الزواجر - الصفحة أو الرقم: 1/193
خلاصة حكم المحدث: صحيح أو حسن


عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي الصدقة أفضل قال جهد المقل وابدأ بمن تعول
الراوي: - المحدث: ابن الملقن - المصدر: تحفة المحتاج - الصفحة أو الرقم: 2/350
خلاصة حكم المحدث: صحيح أو حسن [كما اشترط على نفسه في المقدمة]

فماذا نعنى بجهد المقل
انظرى هذا الحديث

سبق درهم مائة ألف كان لرجل درهمان فتصدق أجودهما وانطلق رجل إلى عرض ماله فأخذ منها مائة ألف فتصدق بها
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم: 9/139
خلاصة حكم المحدث: صحيح

عن أبي مسعود . قال : أمرنا بالصدقة . قال : كنا نحامل . قال : فتصدق أبو عقيل بنصف صاع . قال : وجاء إنسان بشيء أكثر منه . فقال المنافقون : إن الله لغني عن صدقة هذا . وما فعل هذا الآخر إلا رياء . فنزلت : { الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم } [ 9 / التوبة / 79 ] . ولم يلفظ بشر بالمطوعين . وفي رواية : كنا نحامل على ظهورنا .
الراوي: أبو مسعود عقبة بن عمرو المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1018
خلاصة حكم المحدث: صحيح

 اى كانوا فى حاجة وعوز وكانوا لا يملكون الا انهم عملوا وحملوا على ظهورهم ليجدوا ما يتصدقون به ولم يركنوا الى انهم محتاجون
 فلا نستقل  من العطاء شىء فالحاجة ادهى وامر

، بر الوالدين ، وصلة الأرحام

سألت النبي صلى الله عليه وسلم : أي العمل أحب إلى الله ؟ قال : الصلاة على وقتها . قال : ثم أي ؟ قال : ثم بر الوالدين . قال : ثم أي ؟ قال : الجهاد في سبيل الله . قال : حدثني بهن ، ولو استزدته لزادني .
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 527
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

 انظرى لمرتبة بر الوالدين ولن نتطرق لها والا لن يسعنا المجال
ولكن نشير الى امر هام
 ان البعض من الاخوات تظن ان متابعتها لحلقات الحفظ او التعليم او التعلم والخروج لذلك امر هام جدا يبيح التقصير فى حق الوالدين
فنجدها تهتم بذلك وتقصر فى مساعدة والدتها فى الاعمال
ظنا منها ان  هذا افضل
لابد ان ننتبه للاولويات
اخبرتنى اخت من قبل بارك الله فيها واصلح حالها
 ان الطالبات لهن الف داعية اما امى فليس لها الا انا
والطالبات لهن الف  محفظة واما ابنائى فليس لهم الا اما واحدة

وعليه نرى احيانا اختا تجتهد وتخرج وتعلم وتثحفظ وامها تشكو من تقصيرها فى حقها
صحيح العمل صالح لكنى ضيعت حقا اهم واولى
وآت كل ذى حق حقه
فلابد ان اتخير الاوقات
صحيح طلب العلم فريضة لكن  بر الوالدين  وحق الزوج والابناء  نجد ان الشرع اهتم بحقوقهم جدا وان اختار الوقت المناسب لكل شىء
ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب
فمتى ما كان اهتمامى ببر والدى ّ فسوف يوفقنى ربى لتيسير سبل سائر الخيرات


ـ  والتوبة النصوح ، وحسن الإنابة ، ونحو ذلك.

{ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [ النور : 31

لا تنقطع الهجرة ، حتى تنقطع التوبة ، و لا تنقطع التوبة ، حتى تطلع الشمس من مغربها
الراوي: معاوية بن أبي سفيان المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7469
خلاصة حكم المحدث: صحيح

إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله و توبي إليه ، فإن التوبة من الذنب : الندم و الاستغفار
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1208
خلاصة حكم المحدث: صحيح

فنحن نعرف انه لا هجرة بعدا لفتح ولكن جهاد ونية

نجاهد النفس بهجرة المعاصى والذنوب
ولن تنقطع هذه الهجرة هجرة الذنوب والمعاصى ما دامت التوبة وبابها مفتوح والتوبة لن تنقطع ولن يُغلق بابها الا ان تخرج الشمس من مغربها
ليست التوبة ترديد الاستفغار باللسان انما لابد من ندم وعزم على عدم العودة
مع تذكر الذنب وبمجرد تذكره الح على ربى بالسؤال ان يغفر ويرحم ويتوب ويستر

فاللهم ارزقنا توبة نصوحة لا نعود بعدها للذنب ابدا

ففى تلك الايام الطيبة لابد ان نكثر من التوبة ففضل الله عظيم  وكرمه عميم يتفضل فى هذه المواسم

فمجرد ان تلمى بذنب سارعى باعلان التوبة
ولنتعود فى كل صلاة ان نجدد التوبة نرددها نحاول اننتذكر اى خطا كى يكون الندم عليه
 وان لن اتذكره فالح على ربى بالسؤال ان يغفر لى ما عملت وما جهلت من الذنب

انه ولى ذلك والقادر عليه

2 - الإكثار من ذكر الله تعالى ، وتكبيره ، وتلاوة كتابه .
ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من أيام عشر ذي الحجة أو قال هذه الأيام فأكثروا فيهن من التسبيح والتكبير والتحميد والتهليل
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الأمالي المطلقة - الصفحة أو الرقم: 14
خلاصة حكم المحدث:
حسن

فكيف يكون ومتى
اليك هذا السؤال

متى تبدأ تكبيرات عيد الأضحى للحاج والمقيم ومتى تنتهي ؟
التكبير المطلق والمقيد
إلى حضرة فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المحترم حفظه الله تعالى بعد التحية والاحترام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :أفتنا في التكبير المطلق في عيد الأضحى، هل التكبير دبر كل صلاة داخل في المطلق أم لا؟ وهل هو سنة أم مستحب أم بدعة؟ لأجل أنه حصل فيها جدال.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بعده:
.
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما التكبير في الأضحى فمشروع من أول الشهر إلى نهاية اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة؛ لقول الله سبحانه: لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ الآية، وهي أيام العشر، وقوله عز وجل: وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ
 الآية، وهي أيام التشريق؛ ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل)) رواه مسلم في صحيحه، وذكر البخاري في صحيحه تعليقاً عن ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما: (أنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر فيكبران ويكبر الناس بتكبيرهما)
 ، وكان عمر بن الخطاب وابنه عبد الله رضي الله عنهما يكبران في أيام منى في المسجد وفي الخيمة ويرفعان أصواتهما بذلك حتى ترتج منى تكبيراً،

 وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم التكبير في أدبار الصلوات الخمس من صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من يوم الثالث عشر من ذي الحجة وهذا في حق غير الحاج،

 أما الحاج فيشتغل في حال إحرامه بالتلبية حتى يرمي جمرة العقبة يوم النحر، وبعد ذلك يشتغل بالتكبير، ويبدأ التكبير عند أول حصاة من رمي الجمرة المذكورة، وإن كبر مع التلبية فلا بأس؛

 لقول أنس رضي الله عنه: (كان يلبي الملبي يوم عرفة فلا ينكر عليه ويكبر المكبر فلا ينكر عليه)
 ، ولكن الأفضل في حق المحرم هو التلبية، وفي حق الحلال هو التكبير في الأيام المذكورة.
وبهذا تعلم أن التكبير المطلق والمقيد يجتمعان في أصح أقوال العلماء في خمسة أيام، وهي: يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق الثلاثة. وأما اليوم الثامن وما قبله إلى أول الشهر فالتكبير فيه مطلق لا مقيد؛ لما تقدم من الآية والآثار، وفي المسند عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ((ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد)) أو كما قال عليه الصلاة والسلام.

احببت ان اوردها كى نعلم انه سنة وكى نعلم الفرق فى
ا لحال بين الحاج والمقيم وكيف نؤديها على هدى السلف

رابط الموقع الرسمى للشيخ رحمه الله والذى يحمل الفتوى



فكونه يقول كانا يخرجان الى السوق يعنى انهما لم يكونا فى وقت حج
 وهذا يشير الى امكانية القيام بالذكر والتهليل حال قيامنا بالاعمال من سير فى الطريق الى العمل  او اداء العمل المنزلى  او الجلوس انتظارا للصلاة او الجلوس بعدها وغيره

3 - الصيام ،

ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن حجر العسقلاني  المصدر: تخريج مشكاة المصابيح الصفحة أو الرقم: 2/344خلاصة حكم المحدث: [حسن كما قال في المقدمة]




عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر والخميس
الراوي: بعض أزواجه صلى الله عليه وسلم المحدث: الألباني  المصدر: صحيح أبي داود  الصفحة أو الرقم: 2437خلاصة حكم المحدث: صحيح


4  الحج والعمرة ، وهما من أفضل الأعمال

الحجة المبرورة ، ليس لها جزاء إلا الجنة ، والعمرة إلى العمرة ، كفارة لما بينهما
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني  المصدر: صحيح النسائي  الصفحة أو الرقم: 2621خلاصة حكم المحدث: صحيح

اللهم اغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج
الراوي:  المحدث: الهيتمي المكي المصدر: الزواجر  الصفحة أو الرقم: 1/205
خلاصة حكم المحدث:
صحيح أو حسن

تعجلوا إلى الحج  يعني الفريضة  فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني  المصدر: إرواء الغليل  الصفحة أو الرقم: 990خلاصة حكم المحدث: حسن


 نعم متى ما اصبح المرء مستطيعا  ماليا وبدنيا
فعليه بالمبادرة فلا يدرِ ما يمكن ان يطرأ عليه يمنعه من اداء تلك الفريضة الغالية

]وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ [[آل عمران/133]

، وقوله تعالى : ]فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ[[البقرة/148] .
 فالواجب على كل مسلم ومسلمة أن يبادر إلى أداء هذا الركن العظيم متى استطاع إلى ذلك سبيلاً ، وعلى المستطيع من الآباء والأولياء العمل على حَجِّ من تحت ولايتهم من الأبناء والبنات وغيرهم ، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم : (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ، الأمير راع ، والرجل راع على أهل بيته ، والمرأة راعية على بيت زوجها وولده ، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري  المصدر: صحيح البخاري  الصفحة أو الرقم: 5200خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

ولكن كيف الحال بغير المستطيع
انظرى لعظمة ديننا

يقول صلى الله عليه وسلم

من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة . قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم : تامة ، تامة ، تامة
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 586
خلاصة حكم المحدث: حسن


من قعد في مصلاه حين ينصرف من صلاة الصبح حتى يسبح ركعتي الضحى لا يقول إلا خيرا غفر له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر
الراوي: معاذ بن أنس الجهني المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 1/221
خلاصة حكم المحدث: حسن
وما المرجو من الحج الا المغفرة ومحو الذنوب والعودة طاهرين مطهرين منها
فقد بلغ هذا الاجر من ادى هذه السنة الطيبة
فقد الكرمنا المولى عز وجل بمثل هذه المنح لغير المستطيع فما اكرمه واعظمه
 ارزقنا يا رب التعرض لنفحاتك فى ايام دهرنا وارزقنا عملا صالحا متقبلا




5 - الحرص على الأضحية وعدم التهاون فيها ، لعظم أجرها عند الله تعالى .
ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين ، ذبحهما بيده ، وسمى وكبر ، ووضع رجله على صفاحهما .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5565
خلاصة حكم المحدث:
[صحيح]


في الحديث دليل على مشروعية الأضحية والترغيب فيها والحث على فعلها ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم إذا فعل شيئاً على وجه الطاعة والقربة ولم يكن مختصاً به كان ذلك مستحباً في حق أمته على أرجح الأقوال .




تسال اخت قائلة

بالنسبه لمن دخلت عليها العشر ومعها العذر الشرعي كيف تستغلها؟
نقول ان الاعمال الصالحة لا تتوقف على الصيام والصلاة فقط
ولكن قلنا
لدينا بر والدين
 تسبيح وذكر
صلة رحم
اخراج صدقات
ونكرر ما ذكرنا من قبل
ما سبقكم ابو بكر بكثرة صيام وصلاة ولكن بشىء وقر هاهنا فى القلب
فلننتبه جيدا الى ان نراقب القلوب ونهتم لسلامتها
عند العمل وبعده كثمرة طيبة للعمل اكثر من الاهتمام من تكديس العمل دون وعى منا اثناء ادائه

تسال اخت وتقول

ليست لدى وسيلة اصل بها رحمى وخاصة ان بينى وبينهم مسافات طويلة
فنقول الحمدل له الذى يسر لنا وسائل ميسرة فى التواصل مع بعضنا البعض
فمجرد الاتصال يعنى الصلة


ولتكن من جملة اعمال البر:

ـ لنحرص يومياً علي عملٍ نبر به والدينا أو زيارة أحدا لأقارب أو الاتصال به
وهذا من اعمال البر  فهى وصية نبينا صلوات ربى وسلامه عليه
حيث قال

أرحامكم أرحامكم
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 894
خلاصة حكم المحدث: صحي

وقد جعلها علامة للايمان

فقال صلى الله عليه وسلم

من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليصل رحمه
الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: مشكلة الفقر - الصفحة أو الرقم: 42
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وقال

من سره أن يبسط له في رزقه ، أو ينسأ له في أثره ، فليصل رحمه
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2067
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

ومن منا لا يسره ذلك
فالارحام الارحام

ولننتبه لان بعض الاخوات تهتم بالصديقة اكثر منا لاهتمام بالاهل والاقارب
لا نعيب على طيب العلاقة بين المسلمين ولا ننكر فضل الصحبة الطيبة بل انه احيانا نجد ان الصديقة او الصحبة اكثر نفعا لنا من الاهل
حيث عند لقائهم صحبتنا لهم يذكرونا بالله ويعينونا على
السير فى طريق مرضاته
فى الوقت الذى نفتقد تحصيل مثل هذا النفع   من الاهل

فنقول نعم هذا خير ولهم حق لكن لا نضيع به حق اهل الصلة والارحام


ايضا من ضمن الاعمال

ـ إدخال السرور على قلب مسلم

من أفضل العمل إدخال السرور على المؤمن ، تقضي عنه دينا ، تقضي له حاجة ، تنفس له كربة
الراوي: محمد بن المنكدر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5897
خلاصة حكم المحدث: صحيح

أفضل الأعمال إدخال السرور على المؤمن ؛ كسوت عورته ، وأشبعت جوعته ، أو قضيت له حاجة
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2090
خلاصة حكم المحدث: حسن

يرجع الامر اليك انظرى المطلوب وابداى فى العمل

حبيباتى لو تطرقنا نذكر كل عمل فاضل لن يسعنا المجال
فلتبحث كل منا عن العمل الفاضل الذى يناسبها
فما ناسبنى ربما لا يناسب اختى لاختلاف ظروف معيشتها او وقتها او اى امر اخر
وهذا يعنى اننا نتكامل فيما بيننا
فما قصرت فيه يؤهل الله تعالى اختا اخرى للقيام به
فهو قيوم السموات والارض


فكان صلوات ربى وسلامه عليه يررد حينما يقف بين يدى الله قائلا

اللهم لك الحمد أنت رب السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت قيوم السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن ، أنت الحق وقولك الحق ووعدك حق والجنة حق والنار حق والنبيون حق ومحمد حق اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت إلهي لا إله إلا أنت
الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 22/389
خلاصة حكم المحدث: صحيح

 فهو الاول والاخر اللطيف الخبير المدبر العظيم

وكما قلنا اعمال البر كثيرة لا تنحصر
فاجتهدى وشمرى فسلعة الله غالية

من خاف أدلج ، ومن أدلج بلغ المنزل ، ألا إن سلعة الله غالية ، ألا إن سلعة الله الجنة
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2450
خلاصة حكم المحدث: صحيح

ومعنى من خاف يعني من خاف أن يدرك في الطريق وأن يلحقه قطاع الطريق أدلج في السير، يعني سار بالدجى بغاية النشاط والقوة حتى يقطع السير بسرعة وحتى يسلم من خطر قطاع الطريق، والدلجة السير في أول الليل، وقيل في آخره لأن السير في أول الليل وفي آخره يكون فيه نشاط وقوة على السير، وفي الحديث الآخر: (استعينوا بالغدوة والروحة وشيءٍ من الدلجة)، المعنى أن المؤمن يأخذ نصيبه من الطريق بقوة ونشاط وذلك بالجد في طاعة الله والحذر من معاصي الله، فمن خاف النار وخاف غضب الله جد في الطلب واستقام واستمر ولم يرجع القهقرى ولم يكسل بل يستمر في طاعة الله وترك معاصيه حتى يلقى ربه سبحانه وتعالى، كما أن الخائف في السفر يدلج في السير، يعني يجتهد في ليله ونهاره، يمشي في الليل والنهار في الأوقات المناسبة حتى يقطع السير وحتى يبتعد عن شر قطاع الطريق، ثم قال رسول الله : (ومن أدلج بلغ المنزل)، يعني من سار بالجد وصبر ونشاط، وصبر على تعب السير بلغ المنزل بإذن الله في وقتٍ أسرع ممن تساهل وتباطأ، ثم بين أن سلعة الله غالية، هي جديرة بأن يعمل المؤمن ويجتهد ويصبر ويواصل السير حتى يدرك هذه السلعة العظيمة وهي الجنة، وقد جعل الله جل وعلا ثمنها النفس، إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة، فالنفس أغلى شيء عند الإنسان فاشتراها سبحانه بالجنة، فالجنة هي الثمن العظيم لمن جد واجتهد وصبر وصابر، فقد باع نفسه على الله وسلمها لله في جهادها في طاعته واستعمالها في مرضاته، وكفها عن محارمه يرجو أن يحصل له الثمن وهو الجنة، وهذا الثمن عند ملي وفي عظيم جواد كريم سبحانه وتعالى.

رابط شرح الحديث

رحم الله الشيخ وجزاه الجنة


سالت اخت هل  لو انى حكيت عن عمل صالح لاختى فيه شىء من الرياء ؟

نقول فلنجتهد ان يكون بيننا وبين الله خبيئة اى نخبىء اعمالنا قدر الاستطاعة عن الناس وحتى عن اقرب الناس
مثلا كأن تؤدى الزوجة عمل طيب لاهل زوجها
هى ترى انه لا بأس ان تُعلم الزوج ولكن لو انها خبأته فيُرجى ان يخرج من إطار الرغبة فقط فى تحصيل رضا الزوج
فان اخفيتِ العمل  عن اى احد سوى الله
نأمن ان الرياء لا يتطرق اليه
لانى لم اعد اخشى واخاف ان يكون عملى لمرضاة احد من الخلق
فلا اصاب بتوتر خشية الرياء لان العمل لم يعلم به الا الله

ولكن ان احببت ان تقصى العمل من باب النصيحة والارشاد والتعليم فلا باس
 وان استطعت ان تقصيه على انه صادر عن اخت اخرى فيكون من الافضل لتبعدى عن نفسك خوف الرياء

 رب يوفقنا لمرضاته والعمل الخالص لوجهه الكريم

ولننتبه ان العمل حتى يكون مقبولا
 لابد ان يكون صالحا وخالصا
فان كان صالحا اى موافقا للشرع ولم يكن خالصا لله فهو مردود فالله اغنى الاغنياء عن الشرك
وان كان العمل خالصا لله ولكنه فيه شبهة نتيجة قصور المعرفة بالحلال والحرام فهو مردود ايضا لانه لم يوافق الشرع والله لا يقبل الا العمل الطيب
فالله طيب لا يقبل الا طيبا

فاللهم نسأل ان يرزقنا عملا صالحا وان يقينا شر العجز والكسل حتى نبلغ مقاما طيبا عند ربنا وننال رضوان الله عز وجل


سالت اخت
انا متزوجة من 9 سنين ولم يرزقني الله بالذرية الصالحة  ولكن اوقات عندما ياتي الحيض ازعل ليس لاني مش راضية ولكن لاني بيكون عندي امل في الله تعالى انه سيرزقني  فهل كدة يعتبر عدم رضا

نقطة هامة للحديث
اولا ندعو الله لاختنا ان يرضيها بقضائه
 فان كان خيرها فى ان يكون لها ذرية فنساله ان يعجل لها بها ويبارك لها فيها
وان كان خيرها فى غير ذلك فنسال الله ان يرضيها ويطيب نفسها اللهم امين

ولننتبه جميعا بارك الله فيكم

يقول المولى عز وجل

{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ (57)إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)}الذارياتفما خلقنا الله إلا لعبادته
و قد تكفل لنا بالرزق فانشغلنا بالرزق عن الرزاق
الرزق ليس فقط مالا
وانما
الصحة رزق
الولد رزق
الجيران رزق
الزوج او الزوجة رزق
اسمى رزق
 العلم رزق
كل شىء فى هذه الدنيا رزق
والناس مختلفون وكل له رزق معلوم
ولما خلقنا المولى عز وجل
 لم يعط كل منا صك (وثيقة ) ان له على الله كذا وكذا
ولكن نجد ان الناس تشعر انها خلقت فى الدنيا ولها الاحقية فى
والدين  كريمين.. اسم جميل .. مقام كريم .. اهل ذوى مكانة رفيعة.. تعليم عال ومكانة علمية مميزة .. زواج مناسب وزوج صالح ثم اولاد ..اكون ذات خلق سوى

فاهتمواا لما لهم ( وهو فى الحقيقة لم يتكفل به المولى لكل امرىء فى الدنيا  انما كل منا له رزق مختلف عن رزق الاخر )
 وكانهم غفلوا عما هم له
الاوهو انهم ما خلقوا فى الدنيا الا لعبادة الله عز وجل
والله تعالى غنى عنا وعن عبادتنا فهو لم يكلفنا بالعبادة لحاجته او افتقارا لعبادتنا فهو الغنى الحميد
ولكن عائد هذه العبادة لنا ولنا  فقط جنات عرضها السموات والارض
إذا العمل لنا والاجر لنا ايضا

فسبحان الله
نجد المولى يَهَب لكل منا مفتاحا لجنته
فكل ميسر لما خلق له
صحيح كلنا مخلوقات لنا نفس الهيئة لكن نختلف فى الوجهات والاعباء والتبعات
فمنا من جعل الله تعالى عملها الذى ترد به الجنة من جهة بر الوالدين
فنجدها  وقد تاخر سن زواجها كى تكون مرافقة لهما تبرهما وتنال الجنة
إذاً مفتاح جنتك فى البر وليس فى شىء اخر فاهتمى وانهضى لتحصلى عليه
اخرى تاخر انجابها فابدلها الله تعالى بمفتاح اخر وهو الوقت والصحة كى تتفرغ وتتقرب وتهب وتنصب عابدة بين يدى الله.

اخرى رزقها زوجا وابناءا فهم مفتاح جنتها
بحسن تبعلها لزوجها وحسن تربية ابنائها ارضاءا لله

اخرى كان مفتاح الجنة لها فى ابتلائها بمرض عافى الله الجميع
فيكون مفتاح جنتى فى الرضا بابتلاء الله عز وجل




وعليه فلننتبه لابد ان نقف عند المحن وننظر لشعاع الضوء الذى يحمل معه المنح
ربما اراها منحة فلو تخطيتها ونظرت لها بعين الرضا وجدتها منحة وفرصة عظيمة ربما لم يرزق الله بها غيرى للفوز بالجنة والرضوان
فالرضا الرضا لليقين فى حكمة الله تعالى

وهنا تاكيد لما ذكرناه معا اول المحاضرة
اننا كثيرا ما ننطق بالفاظ الايمان
 لكن عند الحاجة لترجمتها افعالا نجد اننا نجزع يبدو  فى حزن فى القلب  او حسرة
ولذلك لابد ان نحسن اللجوء الى الله
نلجأ الى حوله وقوته نستعينه على انفسنا
نعلن بين يديه اننا ضعفاء وان تركنا لانفسنا هلكنا
فيارب اعنا على انفسنا وارزقنا الرضا والطمانينة
 ولابد ان اجاهد نفسى واعلمها الرضا
باليقين ان قضاء الله كله خير اعود نفسى على الرضا به مهما كان ومهما بدا مكروها  بحدود علمنا القاصر


فاللهم نسأل ان يرزقنا حسن الرضا
وحسن العمل وان يدخلنا بفضلها لجنة
**********************************
ونختم حبيباتى بما فيه البشر والسعادة
فكل عبادة اخرها سعادة
فهذا يوم العيد ياتى بعد الكد والعمل
يوم بشر وفرح وسرور نسأل الله تعالى ان يمن علينا فيه بالفوز برضاه والجنة

وفى الختام اوصى نفسى واخواتى
 ان اكثرن من العمل الطيب ولا تغفلن عن القلب

فالله الله فى القلوب


 اللهم ارزقنا القلب السليم
ولنتذكر لا يهمنا قدر العمل بقدر ما يهمنا كيفيته وهيأته

عن عبد الله بن عمـر – رضي الله عنهما - : " كنّا صدرَ هذه الأمّـة ، وكان الرجـل من خيـار أصـحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مامعـه إلا السّـورة من القرآن أو شبـه ذلك ؛ وكان القرآن ثقيـلاً عليهم ، ورُزقوا العمـل بـه . وإنّ آخـر هذه الأمّـة يُخفّف عليهم القرآن حتّى يقـرأ الصّبـيّ والأعجمـيّ ، فلايعملون بـه " .
من مقال اخلاق اهل القرآن
                     الشيخ فائز عبد القادر شيخ الزور
من موقع صيد الفوائد
هذا جُل اهتمام الصحابة كيفية العمل وليس عدده
ولا نقلل من قدر من يحفظ ويكثر من العمل الصالح ولكن
لابد من ملازمة حضور القلب عند العمل
الاخلاص لله
الحصول على ثمار العمل طيب نفس وسلامة صدر
نعود فنؤكد ان هذا سبب اسم المحاضرة
العمل المطلوب فهذه ايام مباركة مطلوب فيها العمل الطيب الفاضل
والثمر المرغوب  اى تحصيل خير وثمر هذه الاعما ل الطيبة
فنسال الله تعالى ذلك



و الهمنا الاستفادة من مواسم الخيرات ، وصلّى الله وسلم على نبينا محمد …

وفى الختام
 الحمد لله والشكر لله العلى المجيد والصلاة والسلام على سيد الخلق اجمعين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
 اللهم جاز عنا نبينا خير ما جازيت نبيا عن امته
نشهدك يا رب انه صلى الله عليه وسلم
ادى الامانة وبلغ الرسالة ونصح الامر
فجازه عنا خير الجزاء
وآته الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة
وابعثه مقاما محمودا الذى وعدته انك لا تخلف الميعاد

اللهم ارزقنا عملا صالحا متقبلا
واجعل جمعنا جمعا مرحوما وتفرقنا من بعده تفرقا معصوما ولا تجعل بيننا شقيا ولا محروما
اللهم اغفر لنا ما كان وما سيكون
اللهم جاز خيرا كل من قام على هذا الامر وكل من يسر له وكل حضر واغفر لهم

 اللهم ارزقنا العمل الصالح الطيب فى هذه الايام
وتقبله منا
 امين امين امين
وصل يار ب وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين



 والحمد لله فى الاولى والاخرة
اللهم ما كان من خيروتوفيق فمنك وحدك وما كان من زلل وخطأ فمنى فاستغفرك  واتوب اليك
اللهم تقبل منا وارزقنا الاخلاص ولا تحرمنا القبول

واخر دعواهم ان الحمد لله رب العالمين
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





هناك تعليق واحد:

  1. بسم الله الرحمن الرحيم

    لله الحمد لم نخرج من إطار حب الله
    فاول خطوت ذلك الحب ان نعلم صالح الاعمال ثم نعمل بها
    فهو العمل الذى نتوصل به لحب الله تعالى
    باتباع المولى سبحانه فيما امر والرسول صلى الله عليه وسلم فيما بلغ
    فالله نسأل ان يرزقنا العلم النافع والعمل به

    ردحذف