السبت، ديسمبر 11، 2010

دورة فقه الصلاة .. الوضوء 1

بسم الله الرحمن الرحيم


تفريغ حلقة الوضوء

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه
ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا
من يهده الله فهو المهتد
ومن يضلل فلن تجد له من هاد

نحمد الله تعالى حمد عباده الذاكرين الشاكرين
حمدا يوافي نعمه علينا ويكافئ مزيدا

ونصلى ونسلم على المبعوث رحمة للعالمين
سيدنا محمد صلاة وسلاما
دائمين متلازمين الى يوم الدين

اما بعد :

لما كان الحديث عن الصلاة

فكان من اللازم ان نتحدث عمّا يلازمها من احكام اخرى

مثل الوضوء والغسل

فهما ضروريان قبل الشروع فى الصلاة وأحكامها
لأنه تتوقف صحتها عليهما
فإن لم يكن هناك وضوء فلا تصح الصلاة

قال البخاري في صحيحه:


حَدَّثَنَا ‏ ‏إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ ‏ ‏,قَالَ: أَخْبَرَنَا ‏ ‏عَبْدُ الرَّزَّاقِ
,‏قَالَ: أَخْبَرَنَا ‏ ‏مَعْمَرٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ ‏ ‏أَنَّهُ سَمِعَ ‏ ‏أَبَا هُرَيْرَةَ ‏ ‏يَقُولُ


قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"‏ لَا تُقْبَلُ صَلَاةُ مَنْ أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ "قَالَ رَجُلٌ مِنْ ‏ ‏حَضْرَمَوْتَ ‏ ‏مَا الْحَدَثُ يَا ‏ ‏أَبَا هُرَيْرَةَ ‏ ‏قَالَ فُسَاءٌ أَوْ ضُرَاطٌ

صحيح البخارى/كتاب الوضوء/ باب لا تقبل صلاة بغير طهور/حديث رقم 132
وان ألمّ بالمرء حدث اكبر فلا تجوز صلاته الا بعد الغسل
للتطهر من الحدث الاكبر


قال مسلم في صحيحه:

حَدَّثَنَا ‏ ‏سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ‏ ‏وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ‏ ‏وَأَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ ‏ ‏وَاللَّفْظُ ‏ ‏لِسَعِيدٍ ‏ ‏,قَالُوا: ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو عَوَانَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ‏ ‏قَالَ ‏
دَخَلَ ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ‏ ‏عَلَى ‏ ‏ابْنِ عَامِرٍ ‏ ‏يَعُودُهُ وَهُوَ مَرِيضٌ فَقَالَ أَلَا تَدْعُو اللَّهَ لِي يَا ‏ ‏ابْنَ عُمَرَ ‏ ‏قَالَ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
‏ ‏يَقُولُ:" ‏ ‏ لَا تُقْبَلُ صَلَاةٌ بِغَيْرِ طُهُورٍ وَلَا صَدَقَةٌ مِنْ ‏ ‏غُلُولٍ
"

وَكُنْتَ عَلَى ‏ ‏الْبَصْرَةِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ‏ ‏وَابْنُ بَشَّارٍ ‏ ‏,قَالَا: حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏شُعْبَةُ ‏ ‏ح ‏ ‏و حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏زَائِدَةَ ‏ ‏ح ,‏ ‏قَالَ: ‏ ‏أَبُو بَكْرٍ ‏ ‏وَوَكِيعٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏إِسْرَائِيلَ ‏ ‏كُلُّهُمْ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ‏ ‏بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏بِمِثْلِهِ ‏

صحيح مسلم/ كتاب الطهارة/ باب وجوب الطهاره للصلاة

ولأهميتهما ان شاء الله نبدا بهما


ان الاشتغال بالعلم هو من علامات السعادة

فنسال الله تعالى ان يرزقنا العلم النافع وييسر لنا سبل تحصيله


وان علم الفقه من افضل العلوم

لماذا هو من افضل العلوم ؟

لأنه به نتعرف الحلال من الحرام والصالح من الطالح والخبيث من الطيب

فبه نعرف كيف نعبد الله
فنعبده على علم ونتقرب اليه على بصيرة

ونتصل بالناس فى معاملتنا معهم على هداية ونور
ونعاملهم كما نحب ان يعاملونا

فنحمد الله تعالى ان رزقنا بعلماء افاضل
رحمهم لله
فقد يسروا لنا العلم واجتهدوا فى توصيله وتزليله لنا

فجزاهم الله عنا الخير كله
ورزقهم الدرجات العلا من الجنة


ونقول ان هذه العلوم لم تكن موجودة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلم يكن هناك تجويد
ولا فقه ولا علوم قرآن وغيرهم من العلوم
لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بين اظهرهم فكاناو يرتلون القرآن كما يعلمهم
بلسانهم العربى المبين

وكانوا كلما ألمّ بهم أمر شرعى اختلفوا فيما بينهم عليه و غمّ عليهم فهمه
اسرعوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليفتيهم ويعلمهم

وهكذا
فهذه العلوم مستحدثة
لما فتحت البلاد وتوسعت رقعة الإسلام
ودخل فيه اجناس اخرى
واعوج اللسان العربى عن الفصاحة والبيان
احتيج الى علوم تضع حدودا للدين تحفظه
فوضع علم التجويد
لكى يظل القرآن الى الابد يتلى على الوجه الذى أُُنزل به على رسول الله صلى الله عليه وسلم

واحتيج للفقه
لاستنباط الاحكام من ادلتها التفصيلية
كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
كي يضع لنا اسس الشرع ويوضحها ويفصلها اكثر لتناسب افهامنا
التى تدنت بتدنى اللغة العربية

فلله الحمد والمنة ان رزقنا بهؤلاء العلماء


فجزى الله بالخيرات عنا ائمة
نقلوا لنا العلم عذبا وسلسلا

ثم لننتقل لفضل العلم وحبذا لو كان اخذه بنية ترضى الله تعالى

من تعلم علما لغير وجه الله


قال أبي داود في سننه:
حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏فُلَيْحٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي طُوَالَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ الْأَنْصَارِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏قَالَ ‏ :


قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"‏ مَنْ تَعَلَّمَ عِلْمًا مِمَّا ‏ ‏ يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَتَعَلَّمُهُ إِلَّا لِيُصِيبَ بِهِ ‏ ‏عَرَضًا ‏ ‏مِنْ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ ‏ ‏عَرْفَ ‏ ‏الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"
‏ ‏يَعْنِي رِيحَهَا ‏



سنن ابي داود/ كتاب العلم/ باب في طلب العلم لغير الله تعالى/ حديث رقم: 3179



صححه الألباني في صحيح ابي داود

فنسال الله العفو والعافية

ونسأله تعالى ان يرزقنا الاخلاص والا يحرمنا القبول
^
^
^


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق