السبت، ديسمبر 11، 2010

دورة فقه الصلاة ...الوضوء 2 ..تعريف بالفقه

بسم الله الرحمن الرحيم

والان نبدا فى سرد تعريف العلم الذى نحن بصدد الحديث عنه الا و

هو علم الفقه




************

نعرفه لغة واصطلاحا

ومن قبل تعريفه لنعلم ما معنى لغة واصطلاحا

نقول أن المعنى اللغوي للتعريف هو معنى الكلمة
معنى هذه الكلمة فى اللغة معنى مطلقا
اى مجردا يذهب اليه الذهن مباشرةعند النطق به
اما المعنى الاصطلاحى فهو معنى ااصطلح عليه العلماء واتفقوا
على انه هو الذى يؤدى تحقيق الهدف من المعنى المراد تعريفه

فمثلا لما نتحدث عن التجويد

فاننا نقول المعنى اللغوى لهذه الكلمة هو التحسين
لذلك وجد علماء التجويد ان هذا المعنى افضل ما يمكن ان يتفقوا عليه كى يعبر ويعرفوا به احكام تلاوةا لقرآن
حيث انه بالفعل باتباع هذه الاحكام يتم تحسين قراءة القارىء بالقرآن
ولهذا اصطلحوا واتفقوا على ان يستخدموا هذا المعنى للتعبير الدقيق عن هذا العلم

واما علم الفقه فاننا نجد معناه فى اللغة هو الفهم

وما يدل عليه هذه الاية
" فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا"

يفقهون اى يفهمون

فمعنى الفقه فى اللغة هو الفهم
ونجد العلماء اصطلحوا على تسمية هذا العلم بهذا الاسم
لانه بالفعل يحتاج لفهم وادراك من المتفقه او الفقيه
كى يستطيع استنباط الاحكام التشريعية من ادلتها التفصيلية

مما سبق يتضح ماذا نعنى بالتعريف اللغوى والتعريف الاصطلاحى

والان نعرف الفقه لغة فنقول

الفقه لغة هو الفهم

اما تعريف الفقه فى الاصطلاحهو استنباط الاحكام التشريعية من ادلتها التفصيلية

ما هى تلك الادلة التفصيلية ؟؟؟

هى وسائل كثيرة وضعها الاصوليون كأدوات لاستخراج الاحكام منها
لكن اهم واوثق دليلين هما الكتاب والسنة

القرآن الكريم
والسنة النبوية المطهرة

فهما اساسا استنباط الاحكام مع وجود ادلة اخرى

ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم
من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين

ولما ننتبع كتب الفقه نجدها تستخدم جزء من آية او جزء من حديث للاستشهاد به كدليل على الحكم الشرعى فمثلا لدينا حديث فى اثبات الترتيب فى الوضوء
يقول
ابدأوا بما بدأ الله به
نجد ان هذا الحديث مذكور فى كتاب الحج
لكن ورد ذكره هنا كدليل
ولكن ورد هنا ايضا واستخدم دليلا على الترتيب
او مثلا حديث انما الاعمال بالنيات
حديث طويل يذكر نية المرء فى البدء باى عمل وذكر فى الحديث الذى هاجر لغير الله
ولكننا نستشهد به هنا دلالة على وجوب النية عند البدء بالوضوء
ولهذا نقول انه ربما كان الحديث الواحد او الاية دليلا على اكثر من امر
ونتذكر معا حادثة الامام الشافعى لما ذهب لزيارة الامام احمد رحمهما الله
وظل طيلة الليل من بعد العشاء فى حديث واحد يستخرج احكام عدة كثيرة جدا
مما يعنى ان كل كلمة او جزئية فى الدليل التفصيلى تعنى بحكم شرعى

فنسال الله تعالى ان يرزقنا الفهم
وان ييسر لنا سبل العلم النافع والعمل به

الان فى دروتنا حديثنا ان شاء الله عن الصلاة
والصلاة كعبادة لا تصح ابدا بغير طهارة
كما سبق وذكرنا
اما الوضوء او الغسل
والان بصدد التفصيل ونبدا ان شاء الله بالوضوء

^
^
^


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق