السبت، ديسمبر 11، 2010

دورة فقه الصلاة ...الوضوء 6 ..سنن الوضوء


بسم الله الرحمن الرحيم



سنن الوضوء



أما سنن الوضوء

فهو ما سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعلمه للصحابة وتابعوه من بعده وعلموه لغيرهم



هى عشر خصال

تبدأ

1_ التسمية

*********************

[التسمية] في ابتدائه

{روي أنه صلى الله عليه وسلم وضع يده في إناء وقال لأصحابه: توضئوا باسم الله } رواه البيهقي قال النووي إسناده جيد،

وفي الحديث: {كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أجذم} أي أقطع، وهي سنة متأكدة


وقد قال الإمام أحمد بوجوبها فلو نسيها في ابتداء الوضوء أتى بها متى ذكرها في الوضوء كما في تسمية الطعام، ولو تركها عمداً فهل يشرع تداركها؟ فيه خلاف، والراجح نعم،




2_ (وغسل الكفين
***********************


قبل إدخالهما الإناء)

من سنن الوضوء [غسل الكفين قبل غسل الوجه] ولهما أحوال:
أحدهما: أن يتيقن نجاستهما فهذا يكره له غمس كفيه في الإناء قبل غسلهما ثلاثاً كراهة تحريم لأنه يفسد الماء.
الحالة الثانية: أن يشك في نجاستهما كمن نام ولا يدري أين باتت يده فهذا يكره له أيضاً غمس كفيه في الإناء قبل غسلهما ثلاثاً
لقوله صلى الله عليه وسلم: {إذا قام أحدكم من نومه فليغسل يديه قبل أن يدخلهما في الإناء ثلاثاً فإنه لا يدري أين باتت يده}، وفي رواية: {فلا يغمس يديه في الإناء قبل أن يغسلهما ثلاثاً}



الثالثة: أن يتيقن طهارتهما فهذا لا يكره له غمس كفيه في الإناء قبل غسلهما ولكن يستحب. وهذه الحالة هي التي ذكرها الشيخ ومأخذها أنه الوارد في صفة وضوء النبي صلى الله عليه





3و4_(والمضمضة والاستنشاق)
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

لفعله صلى الله عليه وسلم و قوله صلى الله عليه وسلم: {عشر من السنة وعد منها المضمضة والاستنشاق} رواه مسلم


. ثم أصل السنة يحصل بإيصال الماء إلى الفم والأنف

يشترط مج الماء في تحصيل السنة،
وتقدم المضمضمة على الاستنشاق شرط في تحصيل السنة على الراجح وقيل مستحب والله أعلم.

[فرع]: يستحب المبالغة في المضمضة والاستنشاق لغير الصائم،




5_ (واستيعاب الرأس بالمسح)

**********************
من سنن الوضوء [استيعاب الرأس بالمسح]
لفعله صلى الله عليه وسلم
وللخروج من الخلاف،(لاننا قلنا من قبل انه اكتفى بالناصية ثم مسح على العمامة)

والسنة في كيفية المسح أن يبدأ بمقدم رأسه ثم يذهب بيديه إلى قفاه ثم يردهما إلى المكان الذي بدأ منه
روى ذلك عبد الله بن زيد رضي الله عنه في وصف وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ويضع إبهاميه على صدغيه ويلصق السبابتين، والذهاب والعود مرة،

ولو لم يرد نز ع ما على رأسه من عمامة أو غيرها مسح على جزء من رأسه وتمم على العمامة، والأفضل أن لا يقتصر على أقل من الناصية لأنه عليه الصلاة والسلام مسح بناصيته وعلى عمامته،



6 _(ومسح الأذنين)

*****************************
يستحب مسح الأذنين [ظاهرها وباطنها بماء جديد]

وكذا يستحب مسح الصماخين بماء جديد،
قال عبد الله بن زيد رضي الله عنه {رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ فأخذ لأذنيه ماء خلاف الماء الذي أخذه لرأسه} رواه الحاكم والبيهقي وقالا إسناده صحيح، وزاد الحاكم فقال على شرط مسلم.

وكيفية المسح أن يدخل مسبحتيه(السبابتين ) في صماخيه (ظاهر الاذن) ويديرهما في المعاطف(تجاويف وثنيات الاذن من الامام ) ويمر إبهامه على ظاهر أذنيه ثم يلصق كفيه وهما مبلولتان بالأذنين استظهاراً،


7 _ وتخليل اللحية الكثة،

************************
روى عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: {أنه عليه الصلاة والسلام كان إذا توضأ شبك لحيته الكريمة بأصابعه من تحتها} رواه ابن ماجه، وروى ابن عباس رضي الله عنهما: {أن رسول الله كان يخلل لحيته} قال البخاري وهذا أصح ما في الباب، وقال الترمذي إنه حسن صحيح.




8 _ تخليل الأصابع (اصابع اليدين والقدمين )
***************************


فعن ابن عباس رضي الله عنهما:{أن رسول الله صلى الله عليه وسلمقال: إذا توضأت فخلل أصابع يديك ورجليك} رواه ابن ماجه والترمذي

وقال حسن غريب وقال: في علله سألت البخاري عنه فقال حسن.

وكيفية تخليل أصابع رجليه أن يبدأ بخنصر يده اليسرى من أسفل الرجل مبتدئاً بخنصر الرجل اليمنى خاتماً بخنصر اليسرى

أنه يخلل بين كل إصبع من أصابع الرجلين بإصبع من أصابع يده

وتخليل أصابع اليدين بالتشبيك



9_وتقديم اليمنى على اليسرى،


***********************


عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {إذا توضأتم فابدءوا بميامنكم}

رواه أبو داود وابن ماجه وصححه ابن خزيمة وابن حبان،

وعن عائشة ر ضي الله عنهما قالت: {كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيامن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله}

ومعنى الترجل التسريح يبدأ بالشق الأيمن في الطهور ويبدأ باليد اليمنى والرجل اليمنى في الوضوء وبالشق الأيمن في الغسل، وأما الأذنان والخدان فيطهران معاً



10 _ والطهارة ثلاثاً ثلاثا

*******************


استحباب كونه ثلاثاً

ففي حديث عثمان رضي الله تعالى عنه:{أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثاً ثلاثاً}

رواه مسلم
ولا فرق في ذلك بين الرأس وغيره، واستحب بعض الأصحاب مسح الرأس مرة، واحتج بأن أحاديث عثمان رضي الله تعالى عنه الصحاح تدل على مسح الرأس مرة.
قال: وقد جاء في مسلم في وصف عبد الله بن يزيد وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه مسح رأسه مرة واحدة،




والمشهور من مذهب الشافعي، وبه جزم الجمهور أنه يستحب مسحه ثلاثاً، وحجة ذلك حديث عثمان رضي الله تعالى عنه،

في حديث عثمان رضي الله تعالى عنه: أنه عليه الصلاة والسلام مسح رأسه ثلاثاً،


، وفي ابن ماجه {أن علياً رضي الله تعالى عنه توضأ ثلاثاً ثلاثاً ومسح رأسه ثلاثاً وقال: هذا وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم} والله أعلم.




11_ الموالاة

*****************************

لفعله صلى الله عليه وسلم
فقد تابع الوضوء العضو تلو الاخر قبل دون فاصل


هذه سنن النبى صلى الله عليه وسلم


وله هدى كثير فى الوضوء منه




_وأن يقول بعد التسمية: الحمد لله الذي جعل الماء طهوراً،
_ ويخلل الخاتم
_ ويتعهد ما يحتاج إلى الاحتياط كثنيات الاعضاء وما بين الاصابع

_ ويبدأ بأعلى وجهه
_ وبمقدم الرأس
_ وفي اليد والرجل بأطراف الأصابع إن صب على نفسه وإن صب عليه غيره بدأ بالمرفقين والكفين
_ وأن لا ينقص ماء الوضوء عن مد ولا يسرف ولا يزيد على ثلاث مرات

_ ولا يتكلم في أثناء الوضوء ولا يلطم وجهه بالماء
_ وأن يقول بعد الوضوء: {أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك}






سؤال

***************************
: لو شك في غسل بعض أعضائه في أثناء الطهارة لم يحسب له،

وبعد الفراغ لا يضر الشك على الراجح
ويشترط في غسل الأعضاء جريان الماء على العضو المغسول بلا خلاف والله تعالى أعلم





لله الحمد من قبل ومن بعد
ان شاء الله نكمل ما تبقى فى باب الوضوء
فى تفريغ المحاضرة القادمة

فنسال الله تعالى ان يرزقنا الاخلاص والا يحرمنا القبول
وان ينفعنا بالعلم النافع ويرزقنا حسن العمل به

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق