الجمعة، أكتوبر 18، 2013

لذة القرب من الله

بسم الله الرحمن الرحيم

لذة القرب من الله

*
*
*
إن كنت يوما حتما داعية أحدا من غير المسلمين للإسلام
ممن لديهم الإنصاف والحرص على البحث عن الحقيقة


فلن أكلف نفسي عناء شرح الإسلام له
ولا معانيه
ولا تعريفه بالخالق العظيم بكلمات وتعاريف
ولا إعلامه بالرسول الكريم ومحاسن خلقه

لست فى حاجة لكل ذلك كى أحببه فى الدين لينعم بالدخول فيه

*
*
*

فقط كل ما عندى طلب صغير أطلب منه فعله ثم يقرر بعده ماذا يريد

فقط

سأطلب منه يفعل أشياءا وأطمئنه أنها لا تعنى إلزامه بها
فقط ليفعلها فإن وجد شيئا أريد توصيله له فسيكمل الطريق
وإن لم يجده فلن يضيره فعلها فهو كما هو لم تتغير


سأطلب منه أن

*
*

اغتسل

استمع معى لجزء من القرآن حتى لو لم تفهم معانيه

قف بجوارى صل وسوف ارفع صوتى فى صلاة جهرية

ثم أتركه ليخلُ بنفسه ساعة
يناجى فيها الخالق الذى يبحث عنه

بما يخرج من قلبه

ولا أمل من الدعاء أن ينجيه الله ويبصره


*
*
*

ولا أشك للحظة أنه سيصل

فمجرد شعوره بالسلام النفسي بعد الصلاة
وسماع القرآن
ومناجاة خالق يسمع ويرى ويهدى خلقه

وتبدل حاله من قبل عن بعد

كل هذه اللذات

لذات القرب

من شأنها بإذن الله تعالى أن تشعره بالفارق الشاسع بين الضلال والهدى
بين الشتات والثبات
بين اللاوجود والعبودية لصاحب الوجود

بين الطمأنينه أن هناك من ينتظرك ويقوم على حالك ويحيط بك علما وحفظا وعطاءا

فلذة القرب من الله لذة قال فيها الصالحون

نحن فى لذة لو علمها الملوك لنازعونا عليها بالسيوف

هذه اللذة وحدها من شأنها أن تدعوه
أن تبصره
أن تهديه لصاحبها

وليس عندى شك فى معونة الله تعالى له حيث يقول


عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، يَرويه عن ربِّه ،
قال : ( إذا تقرَّب العبدُ إليَّ شِبرًا تقرَّبتُ إليه ذِراعًا ،
وإذا تقرَّب إليَّ ذِراعًا تقرَّبتُ منه باعًا ،
وإذا أتاني مَشيًا أتَيتُه هَروَلَةً ) .

الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري -
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7536
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

فكل من فكر فى القرب وشرع فيه قربه الله وتحمل عنه عناءه

فاللهم قربنا إليك
ولا تحرمنا أبدا لذة القرب منك
ولا الخضوع بين يديك
ولا الافتقار إليك
ولا حسن الظن بك والركون إليك


اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق