الجمعة، أكتوبر 18، 2013

اللهم املأ قلوبنا بحبك وحدك

بسم الله الرحمن الرحيم

حفظكم الله وبارك لكم وفيكم


كتبت أناملهم تقول


الذين غآبوآ وتركونآ نتهشم في غيابهم هُم نفسهم الذين لا يستحقونْ منّآ أن نكتب لأجلهم شيئا. "الذي يتخلى لا يستحق أن يٌذكر "

فقلت

طالما الإنسان مازال أمله فى شخوص وأقصى حاجاته أنس البشر فسيظل يجد الألم لا يأتى إلا من جهتهم وسيظل قلبه يتلوث بالغل من سوء صنيعهم

فالجهة الوحيدة التى فيها الأمان ومعها سلامة القلب هى التى أينما تولينا وجدناها وهى وجه الله العلى العظيم

اجعلوا ثقتكم ومحبتكم وقلوبكم معلقة بالله ولله فقط ولن تتحسروا أبدا

ربما يقول قائل أليسوا يرددن فى الروحة والمجىء صحبة الأخيار صحبة الأخيار
فها هم يأنسون ببشر ويعلقون سعادتهم بلقائهم وسر سرورهم تواجدهم بينهم

أقول هيهات

خلت صحبة الأخيار من الأغيار

. صحبة الأخيار لم يجمعهم إلا حب الله فى الأساس والأنس به فقط
فلما لم يجدوا بينهم إلا الذكر أنسوا معا لأنهم حققوا الغاية وهى ذكره وتذاكره فى الأساس ......وليس صحبة شخوص فى حد ذاتها هى الغاية إنما >>>>> طلب وجه الله <<<< وكانت الصحبة وسيلة

. وصحبة الأخيار تحفظ القلب سليما إذ هى تدفع سوء الظنون وتخلو من الجحود ونكران الجميل وكذلك لا يصيبك منها مكروها وإن حدث تجد الأيادى تبادر بمحو الأثر عاجلا ....فإن اجتماعهم فى الأساس لله فمن كان لله عمله خلا ذلك العمل بإذنه تعالى من سوء من شأنه أن يكدر صفو حياتك ويحيل هدوء قلبك إلى مرجل غل

وفى الأخير

. الحب فى الله والتآخى فى الله أبدا لا تجد فيه شخصا يغيب ويدع صاحبه إلا لعذر ومع ذلك يظل على الوداد حتى فى الغياب حتى لو لم يتواصلا
فكم من أناس فقدنا معهم تواصلنا ولو فجأة أو بدون عذر وظل التواصل بالوفاء لهم والدعاء

ولنعلم أن الله تعالى يطلع على قلب العبد فاحذر أن يجد فيه سواه

فقد قالوا من أحب شيئا سوى الله عُذب به

نسأل الله تعالى حبه وحب من أحبه وحب كل عمل يقربنا إلى حبه

اللهم املأ قلوبنا بحبك وحدك لا شريك لك حتى لا يظل فيها مكانا لسواك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق