الأحد، أغسطس 18، 2013

تبصرة وذكرى

بسم الله الرحمن الرحيم

كتبت فقلت الحمد لله تعالى
وأفخر أنى أتبع فريق الحق ووقانى ربى شر أن انساق وراء فريق الباطل

فردت إحداهن داعية

يارب يتلم شملنا ويبقى المصريين كلهم إيد واحدة ولا نتشتت

تقصد
جيش وشرطة وأحزاب وأهالي
مسلم ومسيحى و و و و

جميل وأمنيات جميلة نتمنى أن نراها واقعا ولكن

هذا يخالف سنة الله فى الأرض

فسنة الله تعالى منذ بدأ الخلق أن الناس فريقان ولن يجتمعا أبدا


تابعوا معى كلام ربنا خالق الخلق

فى كتابه العزيز



۞ أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا۟ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌۭ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَـٰمَ ٱللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُۥ مِنۢ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ

سورة البقرة - الجزء 1 - الآية 75 - الصفحة 11

إذا فريق سمع كلام الله وأطاع وآخر سمع وحرَّف وبدَّل



أَوَكُلَّمَا عَـٰهَدُوا۟ عَهْدًۭا نَّبَذَهُۥ فَرِيقٌۭ مِّنْهُم ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ

سورة البقرة - الجزء 1 - الآية 100 - الصفحة 15

فريق أوفى بعهده وآخر غدر


أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ نَصِيبًۭا مِّنَ ٱلْكِتَـٰبِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَـٰبِ ٱللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌۭ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ

سورة آل عمران - الجزء 3 - الآية 23 - الصفحة 53



فريق قبِل حكم الله وآخر رد حكمه وأمره


فَرِيقًا هَدَىٰ وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ ٱلضَّلَـٰلَةُ ۗ إِنَّهُمُ ٱتَّخَذُوا۟ ٱلشَّيَـٰطِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ

سورة الأعراف - الجزء 8 - الآية 30 - الصفحة 153



وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِى كُلِّ أُمَّةٍۢ رَّسُولًا أَنِ ٱعْبُدُوا۟ ٱللَّهَ وَٱجْتَنِبُوا۟ ٱلطَّـٰغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى ٱللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ ٱلضَّلَـٰلَةُ ۚ فَسِيرُوا۟ فِى ٱلْأَرْضِ فَٱنظُرُوا۟ كَيْفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلْمُكَذِّبِينَ

سورة النحل - الجزء 14 - الآية 36 - الصفحة 271



ثُمَّ إِذَا كَشَفَ ٱلضُّرَّ عَنكُمْ إِذَا فَرِيقٌۭ مِّنكُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ

سورة النحل - الجزء 14 - الآية 54 - الصفحة 272

حتى لو اجتمعوا فى الضراء بمجرد أن تزول الغمة يفترقان
فيظل فريق على الهدى ويشرك الآخر بالله المنعم




إِنَّهُۥ كَانَ فَرِيقٌۭ مِّنْ عِبَادِى يَقُولُونَ رَبَّنَآ ءَامَنَّا فَٱغْفِرْ لَنَا وَٱرْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ ٱلرَّ‌ٰحِمِينَ

سورة المؤمنون - الجزء 18 - الآية 109 - الصفحة 349



والفريق الآخر لا يؤمن ولا يسأل الله من فضله جحودا ونكرانا


وَلَقَدْ أَرْسَلْنَآ إِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَـٰلِحًا أَنِ ٱعْبُدُوا۟ ٱللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ

سورة النمل - الجزء 19 - الآية 45 - الصفحة 381

كل ذلك فى الدنيا فهل يا ترى سيجتمعون فى الآخرة

لا

يقول تعالى

كَذَ‌ٰلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ قُرْءَانًا عَرَبِيًّۭا لِّتُنذِرَ أُمَّ ٱلْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ ٱلْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ ۚ فَرِيقٌۭ فِى ٱلْجَنَّةِ وَفَرِيقٌۭ فِى ٱلسَّعِيرِ

سورة الشورى - الجزء 25 - الآية 7 - الصفحة 483 -

وهكذا فى عموم القرآن لن تجد الناس أمة واحدة

يقول تعالى


وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ ٱلنَّاسَ أُمَّةًۭ وَ‌ٰحِدَةًۭ ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ

سورة هود - الجزء 12 - الآية 118 - الصفحة 235


فى تفسير السعدى

يخبر تعالى أنه لو شاء لجعل الناس كلهم أمة واحدة على الدين الإسلامي، فإن مشيئته غير قاصرة، ولا يمتنع عليه شيء، ولكنه اقتضت حكمته، أن لا يزالوا مختلفين، مخالفين للصراط المستقيم, متبعين للسبل الموصلة إلى النار، كل يرى الحق، فيما قاله، والضلال في قول غيره.

نعم وذلك لمقتضى حكمته تعلم سبحانك ما فى نفوسنا ولا نعلم ما فى نفسك
نرضى ونسلم بقضائك ربنا يقينا فى حكمتك

ولكن ستظل معركة الحق والباطل دائرة ويقول تعالى


وَلَوْلَا دَفْعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍۢ لَّفَسَدَتِ ٱلْأَرْضُ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلْعَـٰلَمِينَ
سورة البقرة - الجزء 2 - الآية 251 - الصفحة 41

فى تفسير السعدى معناها

لولا أنه يدفع بمن يقاتل في سبيله كيد الفجار وتكالب الكفار لفسدت الأرض باستيلاء الكفار عليها وإقامتهم شعائر الكفر ومنعهم من عبادة الله تعالى، وإظهار دينه { ولكن الله ذو فضل على العالمين } حيث شرع لهم الجهاد الذي فيه سعادتهم والمدافعة عنهم ومكنهم من الأرض بأسباب يعلمونها، وأسباب لا يعلمونها.


إذا ستظل معركة الحق والباطل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ولكن سنة الله تعالى قضت أن الباطل دوما يندحر والحق هو من ينتصر مهما علا الباطل وطغى أهله


يقول تعالى

لِيُحِقَّ ٱلْحَقَّ وَيُبْطِلَ ٱلْبَـٰطِلَ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْمُجْرِمُونَ

سورة الأنفال - الجزء 9 - الآية 8 - الصفحة 177


إذا الآن لا جدال فى أن الناس مختلفون أقول الناس الناس وليس المسلمون فقط

نعم وما بالنا الآن نجد بين المسلمين أنفسهم فى البلد الواحد
التناحر والتدافع والاقتتال

مرجع ذلك أيضا أن المسلمين فيما بينهم فرقة واختلاف
وهو هذا الذى ندعو ونلح فى الدعاء إلى الله أن يزول

نرجو أن يكون أهل الحق على قلب رجل واحد

وإحقاقا للحق ربما كان فى فريق السلطة والقتلة من يرفض ما يحدث ويوافق الحق فلابد ألا نعمم الأمور لا أقول جيش وشرطة ومؤيدين لهم جميعهم قتلة وطغاة ولكن أقول المفسدين منهم والعملاء وعبيد الدنيا هم كذلك ويظل منهم شرفاء مع الحق وأهله

ولنتعلم من عدل المولى عز وجل الذى لا يترك مثقال ذرة من حق إلا ءاتاها أهلها



وأما سبب ذلك فمصداقه
ما قاله صلى الله عليه وسلم

يُوشِكُ الأممُ أن تداعَى عليكم كما تداعَى الأكَلةُ إلى قصعتِها . فقال قائلٌ : ومن قلَّةٍ نحن يومئذٍ ؟ قال : بل أنتم يومئذٍ كثيرٌ ، ولكنَّكم غُثاءٌ كغُثاءُ السَّيلِ ، ولينزِعنَّ اللهُ من صدورِ عدوِّكم المهابةَ منكم ، وليقذِفَنَّ اللهُ في قلوبِكم الوهْنَ . فقال قائلٌ : يا رسولَ اللهِ ! وما الوهْنُ ؟



قال : حُبُّ الدُّنيا وكراهيةُ الموتِ


الراوي: ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4297
خلاصة حكم المحدث: صحيح


فحب الدنيا دفع البعض للتآمر مع العدو من أجل منصب أو مال ولا يعنيه فى المقابل من يحيا ومن يموت

حب الدنيا وكراهية الموت جعل معظمنا يخاف عواقب هذه الأحداث ويجلس تتابع ويتابع وخوفه كله ألا يصبح مصير بلده كمصير فلسطين أو سوريا أو غيرهم من بلاد الإسلام التى طالتها يد الخيانة والتكالب على الدنيا

فليراجع كل منا نفسه وليحقق مع ذاته

من خرج فهو يعرف لماذا خرج وله نيه الله وحده يعلمها و سوف يحاسبه عليها

ومن لم يخرج ويتابع فليحدث نفسه
على أى شىء ينوى وبماذا يفكر ومم يخاف وماذا يرجو ؟؟؟؟

أسئلة كثيرة اسألها لنفسك يا من تقول أنا فى فريق الحق


هذا قدر الله تعالى علينا والله تعالى لا نعلم ماذا يريد بنا ولا يسئل عما يفعل
هو الحق وله الحق والأمر والخلق

ونرضى ونسلم بقضائه

نعم نلح فى الدعاء ونعزم فى المسألة كما علمنا نبينا صلى الله عليه وسلم وندعو أن تزول الغمة وتتحد الأمة وتقوى شوكتهم ويدحر بهم عدوهم أقصد به عدو الإسلام الأكبر من اليهود ومن والاهم من الفسدة فى كل بلد

نعم نحب بلادنا ونرجو لها الخير ونرجو أن يظل جيشها متماسكا متحدا همه وعمله صد العِدا أعداء الدين والأرض

ولا نرجو لها أن يتشتت بفعل عملاء بين طياته يعملون ويحققون خطط ومسارات رسمها الأعداء للنيل منه فهؤلاء العبيد والخونة لا يهمهم جيش ولا بلد ولا بشر ولا عمل سوى دنيا يصيبونها ويفنون فى سبيلها الغالى والرخيص فتعسا لهم فى الدنيا والآخرة


يقول صلى الله عليه وسلم

تعسِ عبدُ الدينارِ وعبدُ الدرهمِ وعبدُ الخَميصَةِ ، إن أُعطيَ رضيَ ، وإنْ لم يُعطَ سخِطَ ،

تعِسَ وانتكسَ ، وإذا شِيكَ فلا انْتَقشَ ،


طوبى لعبدٍ آخذٌ بعنانِ فرسِه في سبيلِ اللهِ ، أشعثَ رأسُه ، مُغبرَّةٍ قدماه ، إن كان في الحراسةِ ، كان في الحراسةِ ، وإن كان في السَّاقةِ كان في السَّاقةِ ، إنِ استأذنَ لم يُؤذنْ له ، وإن شفع لم يُشَفَّعْ


الراوي: أبو هريرة المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2962
خلاصة حكم المحدث: صحيح


صدقت يا حبيب الله إنِ استأذنَ لم يُؤذنْ له ، وإن شفع لم يُشَفَّعْ

فى نظرهم لا قيمة له يقولون لأشرف ناس من أنتم ويصفونهم بالرعاع والأوباش بل والجرذان

ولكنهم عند الله طوبى لهم

ندعو أن تزول الغمة وتتحد الأمة وتقوى شوكتهم ويدحر بهم عدوهم أقصد به عدو الإسلام الأكبر من اليهود ومن والاهم من الفسدة فى كل بلد ويبصر الأمناء من الجيش فيحيلون دون تحقيق خطط العِدا

ويبصر الحكماء من الناس للتعاون على البر ونصرة الحق وحفظ الأنفس والثمرات

ولكننا على طول الطريق نرضى ونسلم نعزم فى المسألة ونجد فى الدعاء

ونرضى ونسلم بقدر الله فإن أراد بنا أكثر من ذلك نسأله الرضا والثبات

أأهلنا فى فلسطين وسوريا وغيرهما أكثر منا إيمانا وصمودا وثباتا

ألا تتوق الأنفس لكى نقتفى أثر الصحابة رضوان الله عليهم كم لاقوا من أذى فى سبيل دينهم صابرين محتسبين مع نبينا صلى الله عليه وسلم

أما آن الأوان لتنفيذ وتحقيق الاقتداء بسيرتهم التى طالما طالعناها وفخرنا بها أما أن الآوان لنكون على خطاهم في الثبات على المحن وتحمل الأذى لعلنا نكون معهم مع من ذكرهم الله تعالى فقال

ٱلسَّـٰبِقُونَ ٱلْأَوَّلُونَ مِنَ ٱلْمُهَـٰجِرِينَ وَٱلْأَنصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحْسَـٰنٍۢ رَّضِىَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا۟ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّـٰتٍۢ تَجْرِى تَحْتَهَا ٱلْأَنْهَـٰرُ خَـٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدًۭا ۚ ذَ‌ٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ

سورة التوبة - الجزء 11 - الآية 100 - الصفحة 203


فما بالنا صرنا مدللين
نقول آمنا آمنا و مع أول اختبار لهذا الإيمان نخاف ونجزع
لنتعلمه ( هذا الإيمان الصادق ) ممن يتلقى الرصاص فى صدره غير مبال ولا جازع منشرحا بالشهادة
وبمن صمدت وقد توحدت فى الدنيا بعد فقد الأحبة

كل يوم وليلة أرى نفوسا تُهزم وقلوبا تتحطم وإرادة تذوب

الثبات والثبات مهما كانت المحن نقسم يا رب أننا صامدون ثابتون على طاعتك مواظبون ولراية الحق رافعون

ولن يكون ذلك الثبات إلا بالدعاء واللجوء بين يدى الله نسأله ونسأله ونسأله ونلح فىا لسؤال نطلب الثبات ونسأله الطاعة حتى الممات

نحمد الله على كل حال ونسأله الثبات على الحق حتى الممات ونسأله يبصرنا بما علينا وأن يستعملنا ولا يستبدلنا

قدرنا أن نعيش فى هذه السنوات الخداعات سنوات الفتن والملاحم التى تمهد للخلافة

يا ربى إن كنت تعلم سبحانك وانت تعلم أننا سننعم بالخلافة الإسلامية وتقر بها أعيننا فثبتنا واستعملنا حتى نبلغها وإن كنت تعلم أننا لن يبلغها أجلنا فاستعملنا واجعلنا سببا من أسبابها وجندا من جندك لها وأحينا طائعين مؤمنين موحدين

وإن أردت بعبادك فتنة فاقبضنا إليك غير فاتنين ولا مفتونين

اللهم نسألك ونعزم عليك سبحانك فى السؤال ألا تجعلنا مع شرار الأمة الذين ستقوم عليهم الساعة بل اقبضنا مع النسمات المؤمنة اللهم آمين

والحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق