الثلاثاء، سبتمبر 27، 2011

تفريغ محاضرة حتى يحببكم الله !!! جزء خامس

المتوكلين


َفبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ
لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ
وَشَاورْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ
فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إن اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴿١٥٩﴾




والحديث الشريف جاء فيه







صفتي أحمد المتوكل، ليس بفظ ولا غليظ، يجزي بالحسنة الحسنة،
ولا يكافئ بالسيئة، مولده بمكة، ومهاجره طيبة، وأمته الحمادون
، يأتزرون على أنصافهم، ويوضئون أطرافهم، أناجيلهم في صدورهم،
يصفون للصلاة كما يصفون للقتال، قربانهم الذي يتقربون به إلى دماءوهم
























الرواي: عبدالله بن مسعود المحدث:السيوطي - المصدر:الجامع الصغير

- الصفحة أو الرقم: 4999




خلاصة حكم المحدث: حسن






















صفتي أحمد المتوكل


هكذا وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم فى التوراة


فالخير فى اتباعه والتأسى بخلقه وصفاته








إن لله تعالى عند كل بدعة كيد بها الإسلام و أهله وليا صالحا يذب عنه،
و يتكلم بعلاماته، فاغتنموا حضور تلك المجالس بالذب عن الضعفاء،
و توكلوا على الله، و كفى بالله وكيلا
























الرواي: أبو هريرة المحدث:السيوطي - المصدر:الجامع الصغير -

الصفحة أو الرقم: 2373




خلاصة حكم المحدث: صحيح





















و توكلوا على الله، و كفى بالله وكيلا


نعم كفى بالله وكيلا







إذا ظننتم فلا تحققوا . وإذا حسدتم فلا تبغوا .
وإذا تطيرتم فامضوا
؛ وعلى الله توكلوا . وإذا وزنتم فأرجحوا
























الرواي: جابر بن عبدالله المحدث:الألباني - المصدر:السلسلة الصحيحة -

الصفحة أو الرقم: 3942




خلاصة حكم المحدث: ثابت





















إذا ظننتم فلا تحققوا ) أي إذا ظننتم بأحد سوءا فلا تجزموا به
ما لم تتحققوا إن بعض الظن إثم

( وإذا حسدتم فلا تبغوا ) أي إذا وسوس إليكم الشيطان بحسد
أحد فلا تطيعوه ولا تعملوا بمقتضى الحسد من البغي
على المحسود إيذائه بل خالفوا النفس والشيطان
وداووا القلب من ذلك الداء
( وإذا تطيرتم فامضوا ) أي وإذا خرجتم لنحو سفر
أو عزمتم على فعل شيء فتشاءمتم به لرؤية أو سماع
ما فيه كراهة فلا ترجعوا
( وعلى الله فتوكلوا ) أي إليه لا إلى غيره فوّضوا
أموركم والتجئوا إليه في دفع شر ما تطيرتم منه
( وإذا وزنتم ) شيئا ( فأرجحوا )

واحذروا أن تكونوا من الذين إذا اكتالوا على الناس
يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون


يكون الإنسان متوكلاً على الله بأن يصدق الاعتماد على ربه عز وجل
حيث يعلم أنه سبحانه وتعالى هو الذي بيده الخير
وهو الذي يدبر الأمور ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم
لسيدنا عبد الله بن عباس فى الحديث المعروف







كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي
رسول الله صلى الله عليه وسلم يا غلام أو يا بني
ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن قلت بلى فقال :
احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده أمامك
تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة
إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت باستعن بالله
فقد جف القلم بما هو كائن فلو أن الخلق كلهم جميعاً
أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يقضه الله لك
لم يقدروا عليه وإن أرادوا أن يضروك بشيء لم يقضه الله لك
لم يقدروا عليه واعمل لله بالشكر واليقين واعلم أن الصبر
على ما تكره خيراً كثيراً وأن النصر مع الصبر
وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسراً
























الرواي: عبد الله بن عباس المحدث:عبد الحق الإشبيلي -

المصدر:الأحكام الشرعية الكبرى - الصفحة أو الرقم: 3/333




خلاصة حكم المحدث: صحيح























وبهذا يتحقق صدق التوكل



وبهذه العقيدة يكون الإنسان معتمداً على ربه جل وعلا
لا يلتفت إلى من سواه ولكن حقيقة التوكل لا تنافي
الأخذ بالأسباب التي جعلها الله تعالى سبباً بل إن فعل الأسباب
هي من تمام التوكل ومن تمام الإيمان
بحكمة الله عز وجل لأن الله تعالى قد جعل لكل شيء سبباً
و هذا النبي صلى الله عليه وسلم وهو سيد المتوكلين

كان يلبس الدروع في الحرب ويتوقى البرد
ويأكل ويشرب لإبقاء حياته ونمو جسمه


وفى كل ذلك يبقى يقينى إن الله تعالى الذى يعطى والذى يمنع
والذى يملك كل شىء فبيده سبحانه ملكوت كل شىء
فله الملك واليه ترجعون




فاللهم ارزقنا صدق التوكل عليك كما تحب وترضى


^
 
المقسطين


من سورة المائدة



سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ ۚ فَإن جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ
أو أَعْرِضْ عَنْهُمْ ۖ وَإن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئًا ۖ وَإن

حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ ۚ إن اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٤٢﴾




من سورة الحجرات



وَإن طَائِفَتَان مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإن
بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ

إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا

بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إن اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٩﴾



من سورة الممتحنة



لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ
مِنْ دِيَارِكُمْ أن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إن اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨﴾




ويقول صلى الله عليه وسلم







ثلاثة لا يرد الله دعاءهم : الذاكر الله كثيرا ، و المظلوم ،
و الإمام المقسط
























الرواي: أبو هريرة المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع

- الصفحة أو الرقم: 3064




خلاصة حكم المحدث: حسن


























و الإمام المقسط اى العادل



ويقول صلى الله عليه وسلم







إن المقسطين ، عند الله ، على منابر من نور .
عن يمين الرحمن عز وجل . وكلتا يديه يمين ؛
الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا







الرواي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1827
خلاصة حكم المحدث: صحيح







و المقسط ليس فقط يكون إماما أو حاكما إنما كل امرىء
وضع فى موضع تحكيم.. مثلك كأم بين ابنائك أو بين

اخواتك أو اى شخص كان فى موضع يكون فيه حكما

فيرجى أن يكون عادلا ويحقق العدل ليكون مقسطا



فينال محبة الله تعالى




ولننتبه إلى الفرق بين كلمتي مقسط وقاسط

المقسطون والقاسطون


فالمقسطون محمودون، والقاسطون غير محمودين


المقسطون العادلون: ﴿ إن اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾(2)


والقاسطون الجائرون الظالمون: ﴿ وَإنا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا
الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا ﴾(3)


﴿ وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكانوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا ﴾(4) .



وقوله: على منابر، فيه أن العدل رفعة في الدنيا بمرضاة الله تعالى،
ورفعة في الآخرة بإكرام الله


لأولئك المقسطين، برقيهم ورفعتهم على تلك المنابر




وقوله من نور فيه أن العدل نور في الدنيا وقرة عين لمن عدل،
وجزاء ذلك نور في الآخرة،

كما إن


الظلم ظلم في الدنيا أو ظلام في الدنيا وظلام في الآخرة،
الظلم ظلمات يوم القيامة.




وفي قوله: على يمين الرحمن زيادة في إكرامهم؛
فجهة اليمين جهة تشريف وتكريم



هذا مقام المقسطين نسأل الله إن نكون منهم
^
^
^

المتعاونين المتَّحِدِين


من سورة الصف



إن اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كأنهُمْ بُنْيَان مَرْصُوصٌ ﴿٤﴾



يقول صلى الله عليه وسلم






















إن الله عز وجل يحب ثلاثة ويبغض ثلاثة قال :

فما أخالني أكذب على رسول الله . قال :

فقلت : فمن هؤلاء الثلاثة الذين يحبهم الله عز وجل ؟ قال :

رجل غزا في سبيل الله صابرا محتسبا فقاتل حتى قتل ،

وأنتم تجدونه عندكم مكتوبا في كتاب الله عز وجل ،

ثم تلا : { إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص }

قلت : ومن ؟ قال : رجل كان له جار سوء يؤذيه فيصبر

على أذاه حتى يكفيه الله إياه بحياة أو موت فذكر الحديث .









































الرواي: أبو ذر الغفاري المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2569

خلاصة حكم المحدث: صحيح






















فقد جاء الإسلام بالأمر بالتعاون على البر والخير

والنهي عن التعاون على الإثم والعدوان قال الله تعالى :



(وَتَعَاونُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاونُوا عَلَى الإِثْمِ

والعدوان وَاتَّقُوا اللَّهَ إن اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب)

(2) سورة المائدة





قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله : " الإعانة هي:

الإتيان بكل خصلة من خصال الخير المأمور بفعلها

، والامتناع عن كل خصلة من خصالالشر المأمور بتركها

، فإن العبد مأمور بفعلها بنفسه ، وبمعاونة غيره عليها

من إخوانه المسلمين ، بكل قول يبعث عليها ،

وبكل فعل كذلك "


( تيسير الكريم الرحمن 2/238 بتصرف يسير )





وسئل سفيان بن عيينة عن قوله تعالى : " وتعاونوا على البروالتقوى "

فقال : هو أن تعمل به وتدعو إليه وتعين فيه وتدل عليه .


( حليةالأولياء 7 /284 )




وقال ابن القيم رحمه الله في قوله تعالى :

وتعاونوا على البروالتقوى .. الآية :



( اشتملت هذه الآية على جميع مصالح العباد في معاشهم

ومعادهم فيما بينهم بعضهم بعضا وفيما بينهم وبين ربهم

، فإن كل عبد لا ينفك عن هاتين الحالتين وهذين الواجبين :

واجب بينه وبين الله

وواجب بينه وبين الخلق،

فأما ما بينه وبين الخلق من المعاشرة والمعاونه والصحبة

فالواجب عليه فيها إن يكون اجتماعه بهم وصحبته لهم تعاونا

على مرضاة الله وطاعته التي هي غاية سعادة العبد وفلاحه

ولا سعادة له إلا بها وهي البروالتقوى اللذان هما جماع الدين كله )


( زاد المهاجر 1 /6-7 ) .



فكل مجال تعاون فيه المسلمون وجبت لهم محبة الله ما دام تعاونهم فى أعمال البر




لما ذكرنا الأنصار فى أول المحاضرة وذكرنا محبتهم لله

رأينا كيف وجهتهم المحبة لحب كل ما فيه الخير وكل ما يحب ومن يحب الله



فلننتبه لما نحب


ولنحذر مما نحب



من سورة الإنسان

إن هَـٰؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا ﴿٢٧﴾






من سورة الحجرات





يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إن بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ
وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ۚ
أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ
وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إن اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ﴿١٢﴾




فلننتبه لما نحب عافانا الله أن نحب ما يبغضه الله تعالى






وأجمل الله جزاء المؤمنين





من سورة الروم




َأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ ﴿١٥﴾


************************************




كانت هذه كل الآيات عبر سور القرآن جميعا التى
أخبرت بمن يحبهم الله تعالى




واشرنا إليها بشىء من الإجمال
وعلى كل أخت فينا أن تبحث عن التفصيل
وتجعل الأمر واجبا عمليا
فتقوم باتباع موجبات المحبة فى كل امر مما دعونا اليه





فالله نسأل أن يرزقنا عملا صالحا متقبلا يتقبله منا ويقبلنا عنده بقبول
حسن


^
^
^


يُتبع إن شاء الله 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق