الثلاثاء، سبتمبر 27، 2011

تفريغ محاضرة حتى يحببكم الله !!! جزء ثالث

لنعرض لصور المحبة بين الله تعالى وعباده المخلصين

عبر سور القرآن الكريم كله




من سورة البقرة



يقول تعالى :



وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أن الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأن اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ


البقرة 165



فلا حرج إذا من أن اردد كلمات المحبة فاقول إنى احب الله أو ابتغى محبة الله





فها هى أولى علامات الإيمان وهو شدة الحب لله





ثم لننتبه


يقول تعالى فى سورة المائدة




َيا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَ‌ٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٥٤﴾




علاقة محبة متبادلة بين المولى عز وجل وعباده ولكن ليس اى عباد إنما عباد صالحين



فلنختر الطريق لنجد فى المسير



وبالمتباعة نجد من مقتضيات هذا الحب محبة كل من تعلق بالأمر اى محبة كل من يؤدى حبه وإكرامه لزيادة حب الله تعالى



حتى أننا نردد فى الدعاء اللهم ارزقنى حبك وكذلك وحب من احبك لأنه من مقتضيات حب الله حب من يحبه وكذلك حب كل عمل يقربنى الى حبك


فهو المسلم يبحث عن حب الله وينقب عنه بكل وسيلة ممكنة توصله لمحبة الله


سواء شخص يحبه فيقربه لحب الله أو عمل طيب يوصله لحب الله




فيقول تعالى




من سورة الحشر



الَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإيمان مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أنفُسِهِمْ وَلَوْ كان بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٩﴾



نعلم إن هذه الآية يذكر المولى سبحانه وتعالى فيها حال الأنصار رضى الله عنهم لما ورد عليهم المهاجرين وكيف عاملوهم بكل ود وبر وما ذلك الا لمحبتهم لله تعالى فاحبوا فى الله كل من يحب الله وعملوا لله كل ما يحب الله




هذه المحبة المتبادلة بين الله تعالى وعباده


أنَّى تتأتى وكيف يحصلها المرء


ملاك الأمر فى هذه الآية الجامعة



من آل عمران



قُلْ إن كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ "
آل عمران 31




الاتباع الاتباع


فيما بلغ فأمر وفيما حذر فنهى مما أوحى إليه صلى الله عليه وسلم من ربنا جل وعلا


ولننظر للبشرى


لعل احدانا تقول الأمر صعب وشاق وأنَّى لنا فى ظل الدنيا والشهوات ندرك هذه المكانة ونحسن السعي


يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث






















جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! متى الساعة ؟ قال " وما أعددت للساعة ؟ " قال : حبالله ورسوله . قال " فإنك مع من أحببت " . قال إنس : فما فرحنا بعد الإسلام ، فرحا أشد من قول النبي صلى الله عليه وسلم " فإنك مع من أحببت " . قال أنس : فانا أحب الله ورسوله . وأبا بكر وعمر . فأرجو أن أكون معهم . وإن لم أعمل بأعمالهم . وفي رواية : عن النبي صلى الله عليه وسلم . ولم يذكر قول إنس : فإنا أحب . وما بعده .






































الرواي: إنس بن مالك المحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2639

خلاصة حكم المحدث: صحيح























هى بشرى لمن يحب الله ورسوله والصالحين إن يكون معهم ولكن هناك شرط

أن يكون هناك اجتهاد فليس بأمانيكم فالمقامات العلية لا تنال بالتمنى وإنما بالعمل

فليجتهد المرء ويعمل قدر الاستطاعة بجد واجتهاد ويرجو مع ذلك وبمحبته لله ولرسوله ولصالحين أن يكون معهم

لكن أن يركن الى المحبة فقط فلن يجدى نفعا.




من هذه الصور للمحبة





















إن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ يوما ؛ فجعل أصحابه يتمسحون بوضوئه ، فقال لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - : ما يجمعكم على هذا ؟ ! ، قالوا : حبالله ورسوله ! فمن سره إن يحب الله ورسوله - أو يحبه الله ورسوله - ؛ فليصدق حديثه إذا حدث ، وليؤد أمانته إذا اؤتمن ، وليحسن جوار من جاوره .







































الرواي: عبدالرحمن بن أبي قراد المحدث:الألباني - المصدر:تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 4920

خلاصة حكم المحدث: حسن





















يعطينى صلى الله عليه وسلم خطوطا عريضة وامورا باتباعها يمكن أن أنال هذه الدرجات العلا وأنال المحبة



من ضمن ما نبلغ به محبة الله تعالى ما ذكر صلى الله عليه وسلم




















وجاهدوا الناس في الله تبارك و تعالى القريب البعيد ، و لا تبالوا في الله لومة لائم ، و أقيموا حدودالله في الحضر و السفر ، و جاهدوا في سبيل الله ، فإن الجهاد باب من أبواب الجنة عظيمة ، ينجي الله تبارك و تعالى به من الغم و الهم






































الرواي: عبادة بن الصامت المحدث:الألباني - المصدر:السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1972




خلاصة حكم المحدث: صحيح بمجموع طرقه





















علمنا إنه قال صلى الله عليه وسلم فاتبعوني يحببكم الله ... اقول قد كثرت علينا الاحكام والتكاليف كان الصحابة تنزل عليهم التكاليف مفرقة ومعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما نحن كثرت علينا التكاليف وحفتنا الشهوات وشياطين الإنس والجن فماذا نفعل

نقول إنه صلى الله عليه وسلم قال





















ما نهيتكم عنه فاجتنبوه ، و ما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم .....










































الرواي: أبو هريرة المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5810

خلاصة حكم المحدث: صحيح





















ولكن لا تعنى كلمة ما استطعتم أن نتوانى عن الجد والاجتهاد ولكن لابد من اجتهاد فإن غاية خلقنا فى الأرض هو أن نعبد الله تعالى


((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ(( 56 الذاريات





ولكننا الإن بصدد إن نفصل من يحبهم الله ومن لا يحبهم

حتى يكون هذا الجهاد للوصول لصفوف المحبين






تعددت الآيات الداعية للمحبة أو النافية لها نستجمع الآيات الداعية للمحبة معا الإن



ولكن نفصلها تحت عناوين
^^
^
^



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق