الثلاثاء، سبتمبر 27، 2011

تفريغ محاضرة حتى يحببكم الله !!! جزء سابع

المعتدين




من سورة البقرة



وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ
إن اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ البقرة 190



ومعنى قوله : ( ولا تعتدوا ) أي لا تقتلوا النساء والصبيإن والشيخ الكبير ،
والرهبإن ولا من ألقى إليكم السلام هذا قول ابن عباس ومجاهد :




من سورة المائدة



يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ
إن اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿٨٧﴾



عنه صلى الله عليه وسلم






أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
يا رسول الله ، إني إذا أصبت اللحم انتشرت للنساء ،
وأخذتني شهوتي ، فحرمت علي اللحم ،
فأنزل الله ( يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ،
ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين وكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا )












الرواي: عبدالله بن عباس المحدث:الترمذي - المصدر:سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3054

خلاصة حكم المحدث: حسن غريب











فحدود الله واضحة وشرعه معلوم فقد احل الحلال وحرم الحرام
وما علينا الا الاتباع وعدم تعدى تلك الحدود



المائدة


ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إنهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿٥٥﴾الاعراف




حتى التعدى فى الدعاء وكأن لكل شىء حد لابد ألا يتعداه المرء
ولا يتجاوزه ليظل على ما يرضى الله







إن ابنا لسعد - يعني ابن أبي وقاص - كان يدعو فسمعه سعد وهو يقول :
اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها وبهجتها وكذا وكذا
وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها فقال :
يا بني إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
سيكون قوم يعتدون في الدعاء فإياك أن تكون منهم
وإنك إن دخلت الجنة نلت ما فيها من الخير
وإن أعذت من النار نجوت مما فيها من الشر












الرواي: سعد بن أبي وقاص المحدث:ابن حجر العسقلإني -

المصدر:الأمالي المطلقة - الصفحة أو الرقم: 18


خلاصة حكم المحدث: حسن















المعتدي في الصدقة كمانعها












الرواي: - المحدث:ابن القطان - المصدر:الوهم والإيهام -

الصفحة أو الرقم: 5/717


خلاصة حكم المحدث: حسن











الاعتداء مجاوزة الحد
( وقوله المعتدي في الصدقة كمانعها ، يقول : على المعتدي من الإثم الخ )
قال ابن الأثير في النهاية : المعتدي في الصدقة كمانعها
هو أن يعطي الزكاة غير مستحقها ،
وقيل : أراد أن الساعي إذا أخذ خيار المال ربما منعه في السنة
الأخرى فيكون سببا في ذلك فهما في الإثم سواء ، انتهى .

 

وقيل : المعتدي في الصدقة هو الذي يجاوز الحد في الصدقة

بحيث لا يبقي لعياله شيئا ،

وقيل . هو الذي يعطي ويمن ويؤذي

، فالإعطاء مع المن والأذى كالمنع عن أداء ما وجب عليه ،

قال تعالى : قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى .



: الظاهر أن المراد بالمعتدي في الصدقة العامل المعتدي في أخذ الصدقة

، ويؤيده حديث بشير بن الخصاصية قال : قلنا :

إن أهل الصدقة يعتدون علينا أفنكتم من أموالنا بقدر ما يعتدون؟

قال : لا . رواه أبو داود .

فمعنى الحديث أن على المعتدي في الصدقة من الإثم ما على المانع

؛ لأن العامل إذا اعتدى في الصدقة بأن أخذ خيار المال أو

الزيادة على المقدار الواجب ربما يمنعها المالك في السنة الأخرى

، فيكون في الإثم كالمانع ، والله تعالى أعلم .



(شروح الحديث


تحفة الأحوذي


محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري/ سنن الترمذى/كتاب الزكاة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم / باب المعتدى فى الصدقة
 
وهو ما يبين أن الاعتداء عموما هو مجاوزة الحد

وأخذ ما ليس بحق أو منع وجه من وجوه الخير




وفى سؤال هذا نصه



نص السؤال :الرجاء توضيح صور للاعتداء في الدعاء،..مأجورين




كانت هذه هى الإجابة



الاعتداء في الدعاء




جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية ما يلي :



نهى الله تعالى عن الاعتداء في الدعاء بقوله :

{ ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين }

وورد في الحديث : ( سيكون قوم يعتدون في الدعاء ) .



قال القرطبي : المعتدي هو المجاوز للحد ومرتكب الحظر ،

وقد يتفاضل بحسب ما يعتدى فيه ، ثم قال : والاعتداء في الدعاء على وجوه :

منها الجهر الكثير والصياح ،

ومنها أن يدعو أن تكون له منزلة نبي ،

أو يدعو بمحال ونحو هذا من الشطط .

ومنها أن يدعو طالبا معصية ، ونحو ذلك .



وقال ابن عابدين : ويحرم سؤال العافية مدى الدهر ،

والمستحيلات العادية كنزول المائدة ،

والاستغناء عن التنفس في الهواء ،

أو ثمارا من غير أشجار ،

كما يحرم الدعاء بالمغفرة للكفار .










سيكون قوم في هذه الأمة يعتدون في الدعاء والطهور



الرواي: عبدالله بن مغفل المزني المحدث:ابن حجر العسقلإني -

المصدر:الأمالي المطلقة - الصفحة أو الرقم: 17


خلاصة حكم المحدث: حسن








قد علمنا الاعتداء فى الدعاء فأما الاعتداء فى الطهور

هو الإسراف فى استخدام الماء للوضوء أو الغسل


تلك من صور الاعتداء كذلك الأسوأ الاعتداء على النفس

وعلى الناس وعلى حقوق الآخرين ونهبها وهو ما لا يرضى الله تعالى




رأينا كيف لكل أمر حد و أدب لا يجب تعديه

لئلا ينال المرء سخط المولى عز وجل


 
^
^
^
 
 
المفسدين



البقرة



وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الأرض لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ

الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ 205 " البقرة


قال صلى الله عليه وسلم












ألا أخبركم بخياركم ؟ قالوا : بلى ، قال :

الذين إذا رُؤوا ذُكِر الله ،

أفلا أخبركم بشراركم ؟ قالوا : بلى ، قال :

المشاؤون بالنميمة ، المفسدون بين الأحبة

، الباغون البراء العنت

















الرواي: أسماء بنت يزيد المحدث:الألباني -

المصدر:صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 246


خلاصة حكم المحدث: حسن












سورة المائدة



َقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ

وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَان يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ

وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانا وَكُفْرًا ۚ

وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْم الْقِيَامَةِ ۚ

كُلَّمَا أوقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ

وَيَسْعَوْنَ فِي الأرض فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴿٦٤




يقول صلى الله عليه وسلم











أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس ،

و أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ،

أو يكشف عنه كربة ، أو يقضي عنه دينا ، أو تطرد عنه جوعا

، و لإن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد ،

يعني مسجد المدينة شهرا ، و من كف غضبه ستر الله عورته ،

و من كظم غيظه ، و لو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة

، و من مشى مع أخيه في حاجة حتى تتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام ،


[ و إن سوء الخلق يفسد العمل ، كما يفسد الخل العسل ]

















الرواي: عبدالله بن عمر المحدث:الألباني - المصدر:السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 906

خلاصة حكم المحدث: صحيح











فسوء الخلق يفسد العمل ويضيع نفعه



من سورة القصص



وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ

وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأرض ۖ

إن اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴿٧٧﴾




يرشدنا صلى الله عليه وسلم فيقول












إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها ، غير مفسدة ،

كان لها أجرها بما أنفقت ، ولزوجها أجره بما كسب ،

وللخازن مثل ذلك ، لا ينقص بعضهم أجر بعض شيئا .

















الرواي: عائشة المحدث:البخاري - المصدر:

صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1425


خلاصة حكم المحدث: [صحيح]









فى كلام طيب لشيخ الاسلام ابن تيمية يقول



قال شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله تعالى:

وقد قال بعض الناس: أكثر من يفسد الدنيا:-


1. نصف متكلّم.

2. نصف متفقه.

3. نصف متطبب.

4. نصف نحوي.

هذا يفسد الأديان ،

وهذا يفسد البلدان،

وهذايفسد الأبدان،

وهذا يفسد اللسان. اهـ


قال الشيخ محمد أمان الجامي معلقاً علىذلك:

ما أصدق هذا الكلام لأنه كلام داعية مجرّب،

وقد خالط الناس على اختلاف طبقاتهم وتفاوتهم في الفهم والإدراك،

خاطب الأنصاف وخبرهم وعرف آفتهم وضررهم

على المجتمع في دنياهم ودينهم وعقيدتهم بل حتىأبدانهم و ألسنتهم ولغتهم.



من كتاب مجموع رسائل الجامي في العقيدة والسنة ص
362
 
كل من ساء خلقه فسد وأفسد وكل من ادعى فهو من المفسدين

ويخشى أن ينال السخط عياذا بالله
^
^
^
المختال الفخور والفرحين




من سورة النساء



َاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانا

وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ

وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانكُمْ ۗ

إن اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كان مُخْتَالًا فَخُورًا ﴿٣٦﴾




من سورة القصص




ِإن قَارُونَ كان مِنْ قَوْمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْ ۖ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ

مَا إن مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أولِي الْقُوَّةِ

إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ ۖ إن اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ﴿٧٦﴾



من سورة لقمإن



وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الأرض مَرَحًا ۖ إن

اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴿١٨﴾



من سورة الحديد



ِلكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ

وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴿٢٣﴾

وقوله : ( والله لا يحب كل مختال فخور ) يقول :

والله لا يحب كل متكبر بما أوتي من الدنيا ، فخور به على الناس

تفسير القرآن


تفسير الطبري


محمد بن جرير الطبري
 
وعنه صلى الله عليه وسلم







إن الله يحب ثلاثة ، ويبغض ثلاثة فذكر الحديث إلى إن قال :
قلت : فمن الثلاثة الذين يبغضهم الله ؟ قال :
المختال الفخور وأنتم تجدونه في كتاب الله المنزل :
{ إن الله لا يحب كل مختال فخور }
والبخيل المنان ، والتاجر أو البائع الحلاف
.











الرواي: أبو ذر الغفاري المحدث:الألباني - المصدر

:صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1791


خلاصة حكم المحدث: صحيح











و لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فى الآية كلاما قال فيه




قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إن اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كان مُخْتَالاً فَخُورًا
الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ‏}‏

في النساء ‏[‏الآيتإن‏:‏36، 37‏]‏،



وفى الحديد :إن اللهلاَ يُحِبُّ مَن كان مُخْتَالاً فَخُورًا
الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ‏}‏

‏[‏ الآيتإن‏:‏23، 24‏]‏،

قد تؤولت فى البخل بالمال والمنع،

والبخل بالعلم ونحوه، وهى تعم البخل بكل ما ينفع فى الدين والدنيا

من علم ومال وغير ذلك، كما تأولوا قوله‏:‏

‏{‏وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏3،الإنفال‏:‏3‏]‏،



النفقة من المال، والنفقة من العلم‏.‏



وقال معاذ فى العلم‏:‏تعلمه لمن لا يعلمه صدقة‏.‏



وقال أبو الدرداء‏:‏ ما تصدق رجل بصدقة أفضل
من موعظة يعظ بها جماعة، فيتفرقون وقد نفعهم الله بها،



أو كما قال‏.‏ وفى الأثر‏:‏ نعمت العطية ونعمت الهدية،
الكلمة من الخير يسمعها الرجل، ثم يهديها إلى الأخ له،

أو كما قال‏.‏


وهذه صدقة الأنبياء وورثتهم العلماء؛ ولهذا كان الله، وملائكته
، وحيتان البحر، وطير الهواء، يصلون على معلم الناس الخير،

كما أن كاتم العلم يلعنه اللّه ويلعنه اللاعنون،

وبسط هذا كثير فى فضل بيان العلم وذم ضده‏.‏



والغرض هنا أن الله يبغض المختال الفخور البخيل به، فالبخيل به الذى منعه،
والمختال إما أن يختال فلا يطلبه ولا يقبله،

وإما أن يختال على بعض الناس فلا يبذله،

وهذا كثيراً ما يقع عند بعض الناس أنه يبخل بما عنده من العلم، ويختال به،




المجلد الرابع عشر=>باب :القرآن=>قسم: كتاب التفسير



مجموع فتاوى ابن تيمية




ومن البادى إن كل آية مما سبقت ختمت بالمختال الفخور
بدات ما بعدها بالبخيل وذمه فالمختال والبخيل مرتبطان

ببعضهما فالاختيال يؤدى إلى البخل حيث المختال يستنكف

الأخذ من الآخرين ويتعالى بالعطاء لهم وهما مذمومان

عند المولى وهما سببان جالبان للسخط


والعياذ بالله
 
^
^
^

الخوان الاثيم ( الخيانة





من سورة النساء



َلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانونَ أنفُسَهُمْ ۚ
إن اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كان خَوَّانا أَثِيمًا ﴿١٠٧﴾
قال ابن قتيبة وطائفة من المفسرين‏:‏ معناه تخونون أنفسكم‏.‏ زاد بعضهم‏:‏تظلمونها‏.‏
فجعلوا الأنفس مفعول ‏(‏تختانون‏)‏،

وجعلوا الإنسان قد خان نفسه، أي ظلمها بالسرقة مثلا ـ أو بجماع امرأته ليلة الصيام كما فعل بعض الصحابة ـ
وهذا القول فيه نظر؛ فإن كل ذنب يذنبه الإنسان فقد ظلم فيه نفسه،

سواءفعله سراً أو علانية‏.‏

وإذا كان اختيان النفس هو ظلمها أو ارتكاب ما حرم عليها،
كان كل مذنب مختاناً لنفسه، وإن جهر بالذنوب،
وكان كفر الكافرين وقتالهم للأنبياء وللمؤمنين اختياناً لأنفسهم،
وكذلك قطع الطريق والمحاربة، وكذلك الظلم الظاهر،
وكان ما فعله قوم نوح وهود، وصالح وشعيب اختياناً لأنفسهم‏.‏


فهذا فيه أن نفسه الخاطئة سولت له ذلك، ودعته إليه، وإنه أخذ يلومها بعد الفعل،فالنفس هنا هي الخائنة الظالمة، والإنسان تدعوه نفسه فى السر إذا لم يره أحد إلى أفعال لا تدعو إليها علانية، وعقله ينهاه عن تلك الأفعال، ونفسه تغلبه عليها‏.‏
 
من سورة الإنفال



وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ ۚ إن اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ ﴿٥٨﴾




من سورة الحج



إن اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ إن اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّإن كَفُورٍ ﴿٣٨﴾



كان صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الخيانة






اللهم إني أعوذ بك من الجوع ؛ فإنه بئس الضجيع ،
وأعوذ بك من الخيانة ؛ فإنها بئست البطانة












الرواي: أبو هريرة المحدث:الألباني - المصدر:

صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3002


خلاصة حكم المحدث: حسن












كما إنه صلى الله عليه وسلم نفى إن تكون الخيانة من صفة المؤمن فقال






يطبع المؤمن على كل خلق، ليس الخيانة و الكذب












الرواي: عبدالله بن عمر المحدث:السيوطي - المصدر:

الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 10014


خلاصة حكم المحدث: حسن












ثم بين أصنافا منها لنتجنبها فذكر






من أخون الخيانة تجارة الوالي في رعيته












الرواي: رجل المحدث:السيوطي - المصدر:

الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 8223


خلاصة حكم المحدث: حسن










فهى أمانة وعليه صيانتها وحفظها والعمل فيها بما يرضى الله
وليست ليجنى منها منافعه الخاصة



ويقول






كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا
هو لك به مصدق وأنت له به كاذب











الرواي: سفيان بن أسيد الحضرمي المحدث:أبو داود - المصدر:

سنن أبي دأود - الصفحة أو الرقم: 4971


خلاصة حكم المحدث: سكت عنه
[وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح












وكثير منا يذهب فيمزح ويحدث الآخرين بحديث
ليس فيه شىء من الصحة لمجرد أن يضحك ويمرح

ولا يدرى أنه من الخيانة وهو مع المزاح

فما بالنا بمن يحدث ليوقع الآخر فى شر والعياذ بالله



وهذا جزاء الخائن الماكر فى الآخرة





المكر و الخديعة ، و الخيانة في النار


الرواي: أبو هريرة و الحسن البصري المحدث:الألباني - المصدر:
صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6726

خلاصة حكم المحدث: حسن



ولا يناله الجزاء فى الآخرة فقط إنما يعاقبه الله تعالى
فى الدنيا أيضا فقد قال صلى الله عليه وسلم






ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا،
مع ما يدخره له في الآخرة من قطيعة الرحم،
والخيانة، والكذب،
وإن أعجل الطاعة ثوابا لصلة الرحم،
حتى أن أهل البيت ليكونوا فجرة،
فتنمو أموالهم، ويكثر عددهم، إذا تواصلوا











الرواي: أبو بكرة نفيع بن الحارث المحدث:السيوطي - المصدر:

الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 8029


خلاصة حكم المحدث: حسن











واخيرا تحبيبا فى الأمانة وتنفيرا من الخيانة
فلننظر بما أوصى صلى الله عليه وسلم قائلا







الأمانة تجلب الرزق، والخيانة تجلب الفقر











الرواي: علي بن أبي طالب المحدث:السيوطي - المصدر:

الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 3081


خلاصة حكم المحدث: حسن











فمن اراد الخير وزيادة فى الرزق فليلزم الأمانة
حتى لو خانه الآخرون فقد قال صلى الله عليه وسلم






أد الأمانة إلى من ائتمنك ، ولاتخن من خانك











الرواي: يوسف بن ماهك المكي المحدث:الألباني - المصدر:

صحيح أبي دأود - الصفحة أو الرقم: 3534


خلاصة حكم المحدث: صحيح











فهو ما يرجى معه الإفلات من بغض الله
 
^
^
^
يُتبع إن شاء الله


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق