الأربعاء، أبريل 20، 2011

همسة عتاب !!!

بسم الله الرحمن الرحيم



حياكم الله
أعرض اليوم أمرا ربما لا يلتفت إليه البعض
وكثيرا ما قلنا ان كل أمر من أمور حياتنا لابد أن يتبع هديا

إما آية أو حديث

فاللهم ارشدنا ووفقنا لكل خير

نصادف فى إطار العائلة أو العمل أو الصداقة
أناسا طيبين ومتسامحين

يعنى إن أساء إليهم أحد أو أخطأ فى حقهم أو تجاهلهم
أو أخر لهم حقا  فإنهم بحكم هذه الطيبة وهذا التسامح
يلتمسون الأعذار
ويقيلون العثرات
ويسامحون من أخطأ فى حقهم وكأن شيئا لم يكن

ويعاملون الآخرين كما يجب وبما يرضى الله

ولكن
؟
؟
؟

هل نوفى لهؤلاء حقهم 

فلننظر المفارقات

يحدث ظرف ما لدى أحد هؤلاء الطيبين
وفى المقابل نفس الظرف لشخص آخر ممن يعاتبون أو يلقون اللوم على المقصرين بحقوقهم
أو ربما نقول  أنهم أكثر قسوة فيعرضون عمن يعرض عنهم أو يتجاهلون من تجاهلهم حتى ولو بعذر


واختصارا يعاملون الناس بالمثل


ونعطى مثال لهذا لظرف مثلا كمرض أحدهم او موقف فرح وسرور كزواج او نجاح

فنجد البعض يقدم غير المتسامحين على هذا الإنسان الطيب السمح

فيقول مثلا
الآن لنذهب لفلان لأن فلان الآخر هذا طيب ونقدر عليه
أو لعله يقول  قدم طلب فلان على الطيب فإنه لن يعلق
أو سيصبر او سيعذر

أو . أو . أو. كم من الأعذار



ويظل الناس يمارسون ضغوطا نفسية على هذا الشخص السمح

وتناسوا أنه بشر
يفرح ويحزن

ونسوا كلمة الله تعالى التى ذكرها فى سورة الرحمن

وَهَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ


فانتبهوا يا مسلمين لئلا نسيئ الى إخواننا

دون ان نشعر

بحجة أنهم  أكفاء
يتحملون ...يتغافلون
مختصر الصفات
طيبين
 
 

فلتكن أنت أيضا كفئا لمعاملة الآخرين بإحسان

وتذكر دوما
هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟؟

اللهم احفظ سرائرنا
ونور بصائرنا
وارشدنا سواء السبيل
وقنا شر الظلم
وقنا الشبهات ما ظهر منها وما بطن
إنك يا رب ولى ذلك والقادر عليه
*************************

ورد هذا الرد من إحدى القارئات للموضوع فقالت


اما بالنسبه لموضوعك فوالله كأنك دخلتِ قلبي وقرأتِ ما به ثم كتبته لأنني كنت أمر بلحظات حزن بسبب هذا الموضوع من بعض الصديقات اللاتي يتجاهلن الطيب والمخلص والمتسامح ويتجاهلونه لانه طيب وللاسف بعضهم يقولون انه ضعيف شخصيه وذلك لانه متسامح دائما ولا يجرح ودائما يظن بالناس خيرا ويلتمس لهم الاعذارويقابل السيئه بالحسنه صحيح أننا نحزن لمثل هذه الامور ولكن نشكر الله دائما وابدا ان جعلنا من المتسامحين والطيبين ولا ننتظر من احد شيئ انما لوجه الله الكريم وفي مقوله لااعرف بالضبط لمن هي لكن اتصور امام علي ابن ابي طالب رضي الله عنه يقول (عجبت لقوما احترمتهم فاحتقروك واحتقرتهم فاحترموك)
جزاك الله عنا الف خير لقد كتبتي ما كان يجول في قلبي ويحزنني

فقلت لها

حبيبتى تذكرت الآن قول المولى عز وجل
ولا تهنوا و تحزنوا وأنتم الأعلون



كفى بالمرء عزا وسعادة أن جبله الله على خصلة حسنة فهى نعمة فانظرى لهذا الحديث النبوي


إن فيك خلتين يحبهما الله الحلم والأناة . قال : يا رسول الله ! أنا أتخلق بهما أم الله جبلني عليهما ؟ قال : بل الله جبلك عليهما . قال : الحمد لله الذي جبلني على خلتين يحبهما الله ورسوله
الراوي: زارع بن عامر بن عبدالقيس العبدي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 5225
خلاصة حكم المحدث: صحيح


انظرى كيف فرح الصحابى الجليل لما حباه الله تعالى ما حرم منه غيره
فهى نعمة أن يخلقنى الله تعالى وأن يجعلنى سمحا طيبا


فلتعدد الأخت التى أخرت طلبا لأخت لها
او تجاهلتها وقت حاجتها لها
او قدمت حقوقا لآخرين وأخرت حق أختها
الواجب عليها لها فى حينه

لتعرف كم مرة طعنت قلب أختها بسكين إهمال الأخوة

وكم مرة باتت أختها تبكى محزونة القلب
وأردعها حيائها من أن تعلق أو تعاتب
حتى لا تعرضك للحظة تخجيل

فالله الله فى الطيبين
ومرة اخرى
هل جزاء الإحسان إلا الإحسان

هناك تعليقان (2):

  1. جزاكِ الله كل الخير معلمتى الغالية
    وسلمت يداك
    بارك الله لنا فى عمرك يارب

    ردحذف
  2. بسم الله الرحمن الرحيم

    بوركت يا طيبة
    تقبل الله منا
    وتقبلنا عنده جميعا بقبول حسن

    ردحذف