السبت، أبريل 16، 2011

همسة فى أذن مشرفة !!! اسمعيها بأذن قلبك

بسم الله الرحمن الرحيم


حيا الله الطيبات
فى عجالة ودون تطويل
همستى لأختى المشرفة
فى أى مكان او وقت
هنا و هناك
أ ُحدِّث صفة وليس اسما
فليتك حبيبتى تستمعين لهمستي بأُذن قلبك
تبدأ الأخت الطيبة انضمامها لمنتدى نسائى... إسلامى.. ما

( أقصر كلامى فى هذا الحيز وليس على أى مكان آخر من نوعيات المنتديات المختلفة (

غرضها أن تنتفع وتحصل العلم النافع وتحضر حلقات
^
^
وبنهمة غريبة نجدها تقبل على الحلقات وتواظب على الحضور والمتابعة
ثم ما أن تبدو بنشاطها
تأمل إدارة المكان الذى ترتاده فى الانتفاع من نشاطها
فتبدأ فى طلب انضمامها لأسرة الإشراف


( مع التحفظ لأهلية الأخت لمكانة الإشراف أم لا )
لأن الاشراف هذا يعنى توجيه وتنوير وإثراء فيحتاج لأخت مثقفة ولديها قدر معقول من العلم
تفيد به الآخرين
ثم ما تلبث الأخت أن تقبل طلب الإشراف
ثم لا يمر وقت ضيق إلا ونجدها قد توقف نشاطها العلمي
وتلقيها للعلم
فبدلا من أن تبذل جهدا أكبرا لتلقى العلم حتى تكون أهلا لمكانة الإشراف وتفيد  أخواتها على بصيرة
نجدها تقصر جهدها على الإشراف والتنافس الطيب فى القيام بدورها كمشرفة
فى ضبط المشاركات وتصويبها أو إحضارها ونشرها
ويوما تلو آخر نجدها توقفت عن الحلقات وتركت دورها كطالبة بالرغم من  تواجدها كمشرفة

^
^

هنا تكرمي على حبيبتى وافتحى لى قلبك
وكوني أشد الناس صراحة مع نفسك
ووجهى إليها هذا السؤال
لماذا توقفت عن المسير فى طلب العلم ؟

ثم انظرِ بأى إجابة ستجيبين ولكن
لا تخدعى نفسك
فالله تعالى يعلم خائنة الأعين ما تخفى الصدور
ودعى ما فى ظن الناس فيك ليقين ما فى نفسك
أنت أدرى الناس بنفسك فلا تخدعيها
قفي واسأليها واطلبي بشدة الإجابة
أوفر عليك الجهد واضع إجابات تخيري إحداها ثم
 انظر ِ العمل المطلوب لمعالجة القصور
ج 1 ـ ألم تكن نيتك من البداية حين بدأت في تلقى العلم لله فلمَ تركته فهل تبدلت النية
وإن تبدلت فإيلام تحولت ؟ وأين الله فيها؟
إذن انظرِ لنيتك من الأساس لأنها لم تكن لله و إلا لعضضت عليها بالنواجذ
يقول تعالى
: {وَمَن يَنقَلِبْ على عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ الله شَيْئًا}‏
بل يضر نفسه ويعرضها للعقاب بسبب المخالفة ،

هنا لابد من عمل مُلِح ألا وهو التوبة ثم العودة بقوة لسبيل الخير




ج 2 - أكان والعياذ بالله نشاطك وجدك من أجل نيل شهرة ومكانة وسط مسئولات الموقع
 فكان نشاطا ليشار إليك بالبنان ثم لنيل حظوة أو مكانة أو مقام شرفى
هو فى المقام الأول تكليف وليس تشريفا
هنا والعياذ بالله طلب التوبة أوجب لأننا نخشى أن يكون وقوعا في شرك والعياذ بالله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الله تعالى

قال اللهُ تباركَ وتعالَى : أنا أغنَى الشركاءِ عن الشركِ . مَن عمِل عملًا أشرك فيه معِي غيرِي ، تركتُه وشركُه
الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D8%A9 أبو هريرة المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2985
خلاصة حكم المحدث: صحيح


وفى رواية

قال الله عز و جل : أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، فمن عمل لي عملا أشرك فيه غيري فأنا منه بريء ، و هو للذي أشرك
الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D8%A9 أبو هريرة المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 34
خلاصة حكم المحدث: صحيح


ويقول

إذا جمع الله الناس يوم القيامة ليوم لا ريب فيه نادى مناد من كان أشرك في عمل عمله لله أحدا فليطلب ثوابه من عند غير الله فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك

الراوي: أبو سعد بن أبي فضالة الأنصاري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3154
خلاصة حكم المحدث: حسن

وقد علمنا
صلى الله عليه وسلم توقى هذا الأمر فقد قال
الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل ، و سأدلك على شيء إذا فعلته أذهب عنك صغار الشرك و كباره ، تقول : اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك و أنا أعلم ، و أستغفرك لما لا أعلم . . .
الراوي: أبو بكر الصديق المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3731
خلاصة حكم المحدث: صحيح
هذا الحديث لمن لم تكن نيتها إعجاب الناس ولكن أعجبت بالأمر بعد ذلك وأصابتها الرغبة فى العلو والظهور
عافانا الله تعالى وهدنا سواء السبيل


ج 3 - تقولين بالفعل كانت لدى همة ولما تناولت الإشراف لم يعد لدى وقت فانشغلت بنفع الآخرين عن نفسي

حبيبتى انتبهي
فكل وقت وله آذان فلا يجور وقت على وقت ولا أمر على أمر
فليس معنى أنى أتولى إشراف أن أتجاوز وأجور على الحقوق نقول
وآت كل ذى حق حقه
ولو حاولت المسلمة أن تشارك فى كل باب بسهم فلتفعل
يعنى أن تدرك طلب العلم فى وقت تقبل نفسها فيه على التلقى وتخصصه ولا تجور عليه
ثم لتقوم بالإشراف فى وقت آخر تخصصه
ثم لا يجور هذا ولا ذاك على مسئولياتها الاجتماعية سواء برا بوالدين
أو طاعة لزوج أو حفاظا على أبناء وتربيتهم وحقوقهم
وكل ذلك ليس فى حاجة إلا إلى حسن تنظيم للوقت
والله المستعان فلتستعن بالله تعالى
ولتتذكر أن الله تبارك و تعالى قال

{‏‏وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}‏‏


يعنى توكلي على الله واستعيني به تعالى
اعلنى ضعف نفسك وقلة حيلتك واطلبي منه تعالى المعونة
فهو تعالى يعلمنا فى فاتحة الكتاب ان نتوجه الي بذلك فيقول
(إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)


ج 4 - بقى أمرا واحدا وهو أن تشعر المشرفة أو المديرة أنه لا يليق أن تحضر كطالبة أو أن تبدو أمام باقى العضوات والطالبات أنها غير مؤهلة علميا وأنها ربما تكون أدنى منهن تحصيلا أثناء الحلقات أو أنها أصلا لا تملك هذا العلم الذى يتعلمنه فتبدو صورتها أمامهن أنها ليست أهلا للإشراف وهى دونهن فتخشى أن تفقد احترامهن و تفقد مصداقية ما تقدم من مواضيع قيمة هى فى الغالب منقولة ربما تعبر عن فكرها لكنها ما زالت لم تصل لهذا القدر فتخشى أن ينكشف أمرها وقلة بضاعتها أمام الطالبات
والعمل الملح هنا
التوبة أيضا لأنها هنا يُخشي  من الوقوع فى الرياء والنفاق
يقول السلف الصالح

قال الفضيل : ترك العمل من أجل الناس ( رياء ) والعمل من أجل الناس ( شرك )و ( الإخلاص ) : أن يعافيك الله منهما .
وتحدثنا عن الاخلاص سابقا وكيف النجاة منه
لتعلم الأخت أننا كلنا لسنا علماء إنما كلنا طلاب علم
وكلما كان المرء على سجيته فترك التكلف كان أفضل وأكثر قبولا عند الآخرين
ولذلك نقول أنه لا عيب أن تكون المشرفة ذات علم قليل ولكن العيب أن تتوارى خجلا فتضيع الخير عليها وعلى آخرين ستنفعهم بعلمها إن هى تعلمت وظلت مشرفة تفيد بما تعلمت فى دعوتها وتوجيهها لأخواتها

كما أنه أستطيع أن أجزم أنه سيتنامي شعور عند المشرفة التى تخلفت عن طريق العلم بالدونية وعدم الرضا لاضمحلال العلم لديها نتيجة تخلفها عن صفوف أهله
وهو ما يصل بها فى لحظة للوقوف وترك كل عمل بالكلية سواء طلب علم أو إشراف
لشعورها بعدم الرضا عن نفسها
وأنها ليست أهلا للمكانة التى يظنها الناس فيها
والقدر الذى يعطونه لها
فتتوارى وتتخلف وتتخبط وتستسلم لحالة من الإحباط واللامبالاة
تضرها أشد الضرر إلا أن يرحمها المولى عز وجل فينبهها
 
إما بلقاء من يدعوها ويشد من أزرها
أو بصحوة تنبع من داخلها لعدم الرضى عن حالها الراهن
وهو فى الأساس مبدأه بصيص الخير الذى كانت فى بداية طريقها سالكة له ثم انقطعت
فإن المولى عز وجل لا يضيع عمل عامل
والله تعالى يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن كثير
يقول صلى الله عليه وسلم
لله أشد فرحا بتوبة عبده ، حين يتوب إليه ، من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة . فانفلتت منه . وعليها طعامه وشرابه . فأيس منها . فأتى شجرة . فاضطجع في ظلها . قد أيس من راحلته . فبينا هو كذلك إذا هو بها ، قائمة عنده . فأخذ بخطامها . ثم قال من شدة الفرح : اللهم ! أنت عبدي وأنا ربك . أخطأ من شدة الفرح
الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2747
خلاصة حكم المحدث: صحيح

ويقول صلى الله عليه وسلم
ما من عبد يذنب ذنبا ثم يتطهر فيحسن الطهور ثم يصلي ركعتين ثم يتوب لله من ذنبه إلا تاب الله عليه
الراوي: أبو بكر الصديق المحدث: ابن باز - المصدر: مجموع فتاوى ابن باز - الصفحة أو الرقم: 226/4
خلاصة حكم المحدث: [ثابت]

فلنعلن جميعا توبتنا مما علق بقلوبنا من الشوائب والكدر وحب لدنيا والعجب والعياذ بالله
أو مما علق بنا من تقصير أو فتور فى حق هو لله تعالى
فنستغفر الله تعالى ونتوب إليه

من قال : أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه ، ثلاثا ، غفرت له ذنوبه ، و إن كان فارا من الزحف
الراوي: عبدالله بن مسعود و زيد مولى رسول الله و أبو بكر الصديق و أبو سعيد الخدري و أنس بن مالك و البراء بن عازب المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2727
خلاصة حكم المحدث: صحيح


فى الختام ربما لم أتعرض لجميع الإجابات التى يمكن أن تمس جميع الطوائف
لكن يقول تعال
(بَلِ الْأِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ).
فكل منا ادري بحاله
فلنقف جميعا نحاسب أنفسنا قبل أن نُحاسب
وأخيرا
ربما يرى البعض أنها ليست همسة إنما هى صرخة أو إتهام
لا والله فهى ليست كذلك
فمحبتى كانت داعية لهمستي

فلم لا نتناصح بالمعروف ونُذكر أنفسنا بالخير
حتى وإن كان الكلام قاسيا فليكن لمواجهة النفس

هكذا النفس تحتاج لمن يزجرها ويخطمها فتسهل قيادتها

فلنمحص أنفسنا وأعمالنا قبل أن نُفاجأ بها يوم
الحساب فلا ندرى ما العمل

فى الختام اؤكد انه ليس قدحا فى أحد ولا إساءة ظن
إنما خطر لى كخاطرة فأحببت أن أُسمعها لأخواتى فى الله بصوت عال
حتى وإن وافق شىء منها من إحداهن أمرا فلنتنبه ولنعد ولنتب قبل أن لا تنفع التوبة ولا يجدي الندم
فالتذكرة لأصحاب القلوب الحية

نفعنا الله وإياكم وحفظنا ووقانا شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
غالياتى أحبكن فى الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق