الأحد، أبريل 10، 2011

شاركوكم الاجر وان لم ينزلوا ميدان التحرير !! فانتبهوا

بسم الله الرحمن الرحيم

حياكم الله

لما كان ما كان فى مصرنا الحبيبة وما تبعها فى غير بلد مسلم
الذى نسأل الله تعالى ان يجعله مقدمة خير وباب بر وفضل

اللهم أمين

كان هناك من نزل إلى ميدان التحرير وشارك الجموع
وهناك من لم يتمكن من المشاركة
الامر عام على كل من شارك سواء فى مصر او غيرها
فى إطار نفس الأحداث

لكن هناك نقاط وددت لو انتبهنا لها

اولا
قلنا ان كل عمل نعمله لابد ان يكون لوجه الله تعالى
وإلا ذهب هباءا دون ان يستفيد صاحبه الا العناء والمشقة
او الذكر والشهرة فقط ( حسب كل فرد ونيته

قال تعالى: { وَمَآ أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَآءَ

وكما يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فى الحديث الشريف الصحيح

العمل بالنية ، وأنما لامرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ومن كانت هجرته إلى الدنيا يصيبها ، أوامرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر اليه

الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5070خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


فأى عمل أى عمل يقوم به المرء مردود
ما لم يكن صاحبه قد نوى ان يكون عمله خالصا ليرضى به المولى عز وجل

فلا خلاص لمن لا إخلاص له ، فإخلاص العمل لله تعالى شرط لقبول أي عملٍ تعبدي يقوم به الإنسان نحو ربه عز وجل

قالَ الفُضَيلُ بنُ عِيَاضٍ فيِ تَفْسِيرِقولِهِ تَعَالىَ: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) [الملك: 2]
هَوَ أَخْلَصُهُ وَأَصْوَبُهُ، قالوا: يَا أبَا عَليٍّ مَا أَخْلَصُهُ وُأَصْوَبُهُ؟ فقالَ: إنَّ العَمَلَ إذاَ كَانَ خَالَِصاً وَلَمْ يَكُنْ صَوَابًا لَمْ يُقْبَلْ، وَإِذَاكَانَ صَوَاباً وَلَمْ َيكُنْ خَالِصًا لَمْ يُقْبَلْ حَتَّى يَكُونَ خَالِصاً صَوَابًا. الخَالِصُ أََنْ يَكُونَ للهِ، وَالصَّوابُ أنْ يَكُونَ عَلَى السُّنَّةِ. ثُمَّ قَرَأَ قَوْلَهُ تَعَالىَ: (فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) [الكهف:

فما دمنا قد عرفنا أن محاولة تغيير الفساد حق وصواب وموافق للشرع فهذا أصوبه فأين أخلصه
أى أين النية لله فيه

كيف تكون النية لله

بأن تكون رغبتى فى التغيير
من مبدأ من رأى منكم منكرا فهو تغيير لمنكر

من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فليغيره بلسانه فإن لم يستطع فليغيره بقلبه وذلك أضعف الإيمان
الراوي: - المحدث: ابن العربي - المصدر: أحكام القرآن - الصفحة أو الرقم: 2/227
خلاصة حكم المحدث: صحيح

او من باب

قول كلمة حق فى وجه سلطان جائر

أي الجهاد أفضل ؟ قال : كلمة حق ، عند سلطان جائر

الراوي: طارق بن شهاب الأحمسي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 4220
خلاصة حكم المحدث: صحيح

واجمعى وعددى النوايا التى يمكن ان يجمعها المرء فتكون خالصة لله موافقة للشرع

هنا إن شاء الله يرجى القبول ثم التوفيق فى العمل

ونتفرع من صواب العمل الى محاولة تتميمه على ما يرضى الله
فإن النية تتقلب على العبد
والقضية تحتاج إلى مجاهدة ومتابعة كماقال سفيان الثوري : ما عالجتُ شيئاً أشدَّ عليَّ من نيتي؛ لأنها تتقلب علي ".فكيف لا وهى اساس الامر ومنبعه فإن صفى المنبع صفت السواقى لان كل ما بعد النية هو تابع لها


ويقول عكرمة رضى الله عنه : "إن الله يعطي العبد على نيته ما لا يعطيه على عمله، لأن النية لا رياء فيها"
وعن يوسف بن أسباط، قال:" تخليص النيَّة من فسادها أشدُّ على العاملين من طول الاجتهاد "

يعنى ان اجتهد ان تظل نيتى فى العمل لله
فلا تؤثر فى نفسى الشهرة
او الثناء الحسن من الناس فالتفت الى التصفيق والهتاف فتشوب نيتى شائبة العجب او حب الثناء والمدح وهو وارد جدا

ولى فيه لفتة صغيرة

نرى البعض فى كل مناسبة يورد كلمة
ونحن فى ميدان التحرير
كنا فى ميدان التحرير
عملنا فى ميدان التحرير
سوينا فى ميدان التحرير
حتى وان لم يكن الوقت ولا المكان ولا المجال مناسبا لذكر ذلك
انما هو من باب التعريف بانى كنت ممن شاركوا
وهومما يُخشى على صاحبه
انه يحب الظهور أو أن يعرف الناس أنه بطل
او انه كذاوكذا
وهنا أقول

عن ابن مسعود قال: بين السماء الدنيا، والتي تليها خمسمائة عام، وبين كل سماء وسماء خمسمائة عام، وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام، وبين الكرسي والماء خمسمائة عام، والعرش فوق الماء، والله فوق العرش، لا يخفى عليه شيء من أعمالكم.

الراوي: زر المحدث: ابن باز - المصدر: شرح كتاب التوحيد لابن باز - الصفحة أو الرقم: 389
خلاصة حكم المحدث: صحيح جيد

يعنى ليس هناك داع لكى يعرف الناس فليس هناك حاجة لى من معرفتهم ولا منفعة وكما انه لابد ان اتعود ان يكون بينى وبين الله خبيئة من عمل صالح كما اوصانا نبينا صلى الله عليه وسلم


من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل

الراوي: الزبير بن العوام و عبدالله بن عمر المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 8405
خلاصة حكم المحدث: صحيح

لعله يكون مقبولا وتلق الله به وهو عنك راض

وخلاصة القول لكى تتصف بالايمان لابد من الاخلاص كما دع وعلم نبينا صلى الله عليه وسلم قائلا فى الحديث

نادى رجل فقال يا رسول الله ما الإيمان قال الإخلاص

الراوي: أبو فراس الأسلمي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3
خلاصة حكم المحدث: صحيح


هذا فيما يخص الاخلاص فى العمل الصائب
حتى يرجى قبوله

تبقى نقطة هامة
وهى تخوين من لم يشارك بالتواجد او وصفهم بأنهم دون من شاركوا وانهم وانهم

هنا نريد ان نذكر بحديث رسولنا صلى الله عليه وسلم عند عودتهم من غزوة تبوك ولنعي كلمة غزوة


أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع من غزوة تبوك ، فدنا من المدينة ، فقال : ( إن بالمدينة أقواما ، ما سرتم مسيرا ، ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم ) . قالوا : يا رسول الله ، وهم بالمدينة ؟ قال : ( وهم بالمدينة ، حبسهم العذر ) .

الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4423
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


اى ان المولى عز وجل كريم اكرم الأكرمين
هو الحكم العدل

سبحانه شرع لنا وقدر انه لو ترك لنا الحكم لبغي بعضنا على بعض ولتحكمت الاهواء والنفوس والعقول المحدودة بالعلم الضئيل بالامر

لذلك فهو تعالى

:( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ) غافر 19

سبحانه
فهو مطلع على الجميع

ولعله قد تقبل من شخص لم يشارك بالتواجد
او بالتعرض لم تعرض له المشاركون من أذى او غيره
ولكن نيته كانت صحيحة لله على ما ذكرنا بالاعلي
لكن حبسه العذر

- لعله شيخ هرم عجز عن الخروج
- او امرؤ قعيد لم يجد من يعينه على الخروج
- أو مرأة أجلسها عدم قدرتها على الخروج دون إذن زوجها
-أوامرأة اقعدها حرصها على عدم الاختلاط والرغبة فى التستر
رغم الحاح الظرف وخروج الشبيهات
-رجل أقعده إعالته لوالدين هرمين يخدمهما ولم يجد بدا من الملازمة
وهو الامر الذى اباح بل وامر يه رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل من ملازمة والديه وعدم الخروج للجهاد والقتال ( قتال اعداء الدين )
و
و
و
حالات كثيرة
جلس اصحابها امام الشاشات يتابعون
وذكرنا مع حالهم الاية الكريمة

تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ). سورة التوبة ءاية 92.
لم يجدوا فى ايديهم ما ينفقوه فى سبيل الحق غير اللجوء لله
والصلاة والدعاء انيحمى البلاد والعباد
وأن ينصر الإخوان ولأخوات الذين خرجوا
وان يحميهم ويحفظهم ويغفر لميتهم ويصبر اهله
وأن يرد كيد الظالمين ويدحرهم
محاولتهم لتثبيت أنفسهم ومن حولهم من الوقوع فى الخوف وزعزعة الايمان
من خوف علي الحياة او الاموال او الطعام او الابناء وغيره
بما تملكه ايديهم من كلمة طيبة وتذكير بالله وقدرته وانه عالم محيط وعليه التكلان
وغيره مما أتيح لهم من محاول للنصرة بالرغم من عدم خروجهم

وغيره غيره من الادوار التى لم يكن المشاركين فى الميدان ليقوموا بها لانشغالهم بحدث اخر

وهو ما يذكرنا بالقول

انت على ثغر من ثغورالاسلام فلا يؤتين من قِبَلك
نعم فكونك لم تشارك فى الميدان لاينفى ان لك دور عليك القيام به
وان تخليت فقد اضررت بدينك

وعليه فقد كان على كل منا دور
فهنيئا لمن قام بدوره ولو من فوق فراشه
فلا يقوم فريق باتهام الاخر انه لم يفعل مثل ما فعل
فالله تعالى مطلع يسمع ويرى

وإليه يرد الامر كله
وله العلم كله

بيده الملك وهو على كل شىء قدير

***************************

اللهم ما كان من صواب فبتوفيق منك وحدك
وما كان من خطأ او زلل فمنى فاغفر لى وارحمنى وتب على

اللهم إنى أسألك الاخلاص والقبول


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق