الخميس، ديسمبر 11، 2014

يا ابن آدم جعلتك فى بطن أمك ( غير صحيح

بسم الله الرحمن الرحيم

حديث موضوع وكذب

حديث مشهور على أنه قدسي ولكنه موضوع

لا يصح نشره ولا نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم
ولا لرب العزة جل وعلا

حديث مشهور أنه قدسي:
يا ابن آدم جعلتك في بطن أمك وغشيت وجهك بغشاء لئلا تنفر من الرحم وجعلت وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة الطعام وجعلت لك متكأً عن يمينك ومتكئاً عن شمالك، فأما الذي عن يمينك الكبد، وأما الذي عن شمالك فالطحال، وعلمتك القيام والقعود في بطن أمك فهل يقدر على ذلك غيري، فلما أن تمت مدتك وأوحيت إلى الملك بالأرحام أن يخرجك، فأخرجك على ريش من جناحه، لا لك سن تقطع، ولا يد تبطش ولا قدم تسعى فانبعث لك عرقان رقيقان في صدر أمك يجريان لبنا خالصاً حاراً في الشتاء وبارداً في الصيف وألقيت محبتك في قلب أبويك فلا يشبعان حتى تشبع ولا يرقدان حتى ترقد فلما قوي ظهرك واشتد أزرك بارزتني بالمعاصي في خلواتك ولم تستح مني ومع هذا إن دعوتني أجبتك وإن سألتني أعطيتك وإن تبت إليّ قبلتك.

انتبهوا فهذا ليس بحديث قدسي

لما سئل الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله عنه قال :

هذا الحديث مما تلوح عليه علامات الوضع والكذب
ولا يجوز نشره ولا تجوز نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم

...
وقال الشيخ حامد

هذا الحديث لايصح ، لايُعرف له أصل ولا إسناد أصلا

المفتي: الشيخ حامد بن عبد الله العلي


وهذه الراوبط فيها الردود

http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=37008

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30312

http://www.almeshkat.net/vb/showpost.php?p=429438&postcount=116

فانتبهوا حفظكم الله ولا تنشروا إلا ما كان صحيحا

المشكلة ان بعضهم يظن انها كلمات ترقق القلوب ويتحمس لها ويغفل عن تحرى صحتها وينشرها
وهكذا ساهم الوعاظ القدامى فى نشر ما لم يصح من السنة باختيارهم كلام يظنون انه نافع وربما علموا انه غير صحيح وتهاونوا ظنا منه أنه مؤثر وهكذا يفعل المحدثون وشباب النت هذه الأيام

ووالله فى الصحيح غنى وديننا كامل فى غير حاجة للوضع ولا للكذب
فقد قال تعالى

الايه3 من سوره المائدة

(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)

وقال صلى الله عليه وسلم

قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ، ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بما عرفتم من سنتي ، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضوا عليها بالنواجذ ، ....

الراوي: العرباض بن سارية المحدث: الألباني -
 المصدر: صحيح الجامع
 - الصفحة أو الرقم: 4369
خلاصة حكم المحدث: صحيح

يعنى ما لم نعرف من سنته أو شابه شك فلنتركه للحيطة وأمنا من الوقوع فى الكذب على الله تعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم

حفظكم الله ونفعنا جميعا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق