الجمعة، يونيو 27، 2014

المسجد بيت كل تقى

بسم الله الرحمن الرحيم

حديث فى من لازم المسجد وفضله ومكانته عند الله
شرح الحديث

عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((المسجد بيت كل تقي، وتكفل الله لمن كان المسجد بيته بالروح والرحمة، والجواز على الصراط إلى رضوان الله إلى الجنة))

المساجد مراح ومستراح للأرواح الرفرافة الطاهرة، ومأوى ومستقَر للأجساد العابدة، وموطن طمأنينة ومكان سكينة للقلوب النقية، وموضع سعادة وأنس وجمال للنفوس المطمئنة، إنها بيوت الله في الأرض، التي لا يتعلق بها قلب مخلص إلا كان علامة على تقواه، ولا يلازمها عبدٌ صالح إلا رفع الله شأنه، وطهَّر قلبَه، وغلب أعداءه.



من مواضع السجود فيها خرج العابدون، ومن مدارسها نبغ العلماء العاملون، ومن جوانبها خرجت ثورات الأمة على كل ظالم جبار مفتون.



قال - تعالى -: ﴿ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [النور: 36 - 38].



وقال - عز وجل -: ﴿ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴾ [التوبة: 18].



قال - صلى الله عليه وسلم -: ((سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: - فذكر منهم - ورجل قلبه معلق في المساجد))[2]، فلما آثر طاعة الله - تعالى - وغلب عليه حبُّه؛ صار قلبه معلقًا في المساجد، ملتفتًا إليها يحبها ويألفها؛ لأنه يجد فيها حلاوة القربة، ولذة العبادة، وأنس الطاعة، ينشرح فيها صدره، وتطيب نفسُه، وتقر عينه، فهو لا يحب الخروج منها، وإذا خرج تعلق قلبه بها حتى يعود إليها.



وهذا إنما يحصل لمن ملك نفسه، وقادها إلى طاعة الله - جل وعلا - فانقادت له، فلا يقصر نفسَه على محبة بقاع العبادة إلا من خالف هواه، وقدم عليه محبة مولاه - جل في علاه.



أما من غلبتْه نفسه الأمارة بالسوء، فقلبُه معلق بالجلوس في الطرقات، والمشي في الأسواق، محبٌّ لمواضع اللهو واللعب، وأماكن التجارة، واكتساب الأموال.



والمكث في المساجد من أعظم أسباب تكفير السيئات ورفع الدرجات؛ ففي الحديث الشريف: ((ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة؛ فذلكم الرباط، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط))

قال ابن رجب:

"وإنما كان ملازمة المسجد مكفرًا للذنوب؛ لأنه فيه مجاهدة النفس، وكفًّا لها عن أهوائها، فإنها تميل إلى الانتشار في الأرض لابتغاء الكسب، أو لمجالسة الناس ومحادثتهم، أو للتنزه في الدور الأنيقة، والمساكن الحسنة، ومواطن النُّزَه، ونحو ذلك، فمَن حبس نفسه في المساجد على الطاعة، فهو مرابط لها في سبيل الله، مخالف لهواها، وذلك من أفضل أنواع الصبر والجهاد".

رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/43717/#ixzz34tcD9WIJ

وليحذر الذين يخالفون عن أمره

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114)

إنا لله وإنا إليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل

***********************
توضيح لمعنى حديث مقبول

حديث مقبول يقابله الحديث المردود المقبول يندرج تحته الصحيح والصحيح لغيره والحسن والحسن لغيره والمردود يندرج تحته الضعيف وكل حديث غير مقبول مثل الموضوع والمنكر

هو صحيح المنتشر بين الناس أن اى حديث مقبول هو حديث صحيح لكن الصواب أن الحديث من حيث القبول درجات ولا يجب ان أسويها ببعضها ولأن الحديث هنا حسن لغيره لا أستطيع وصفه بأنه حديث صحيح فقلت مقبول لانها أعم ولأن الحسن لغيره نوع منه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق