الأربعاء، فبراير 09، 2011

وكُشِف الحجاب !!!

بسم الله الرحمن الرحيم

كثيرا ما كنت اتابع مشاهد
يظهر فيها عناء ومعاناة أُناس فى بلاد غير بلادى


هى بلاد اسلامية لكنها !!! غير بلادى
نساء ثكلى , رجال أسرى , أطفال يتامى

دموع وجروح وقتل

لاأنفى أننى كنت أتأثر ; نعم غنه شعور انسانى طبيعى أن تتأثر النفس
بمعاناة الآخرين ... فقط بضع دمعات او حسرة فى القلب
ولكن سرعان ما كان يزول الأثر وازاول حياتى الطبيعية

لكن كثيرا ما تفكرت ماذا يمكن أن يكون وضعى وشعورى
ودافعى وعملى إن كنت فى نفس الموقف
أم او زوجة دفعت بقوة ابنها أو زوجها للشهادة
كنت أتساءل ما شعورها هل هى قلقة ؟
هل هى مترددة فى الامر ؟ هل تدفعهم لذلك
وتكبت فى نفسها شعور الحسرة والألم والقلق

استفسارات كثيرة طالما بحثت عنها وعن إجابة لها

إلى ان حد ما كان وين وم وليلة وجدت بلادى ساقطة
فى ظرف صعبة
ثورة للاصلاح
صحيح امر طيب لكن كان هناك مفسدون
وعابثين عثت ايديهم فى بلدى فسادا
أيا كان من دفعهم إلا انهم عبثوا ببلادى فقد طعنوا فؤادى
فلم أعد اعبأ من يتصدى ابنى , أخى , زوجى , رجل غريب من اهل بلدى
لا اعرفه حتى ولا تربطنى به سوى علاقة الاخوة والجوار فى الوطن
كلنا اصحاب الارض
حبنا واحد
همنا واحد
هدفنا واحد
وإن شاء الله ملتقانا واحد



عدها وجدتنى على استعداد لتقديم نفسى قبل زوجى وولدى
عندها شعرت بالقلق على كل شباب بلادى
على كل رجال بلادى

كل منهم أخى أو أبى أو كانه احد اولادى

لكنى فوجئت انى لم أجد فى نفسى قلق ولا تردد فى خروجهم لاصلاح الفساد
حتى رغم ما يواجهون

وجدتنى اردد

هيا هيا يا ثروتى وعدتى
هيا هيا يا كنزى الذى طالما ادخرته وخبأته لحين حاجتى
ها وقد حانت


وجدت كل إجابة على تساؤلاتى

وجدتنى ليس لدى الا شعور بضرورة ان نهُب كلنا نعمل ونصلح وندعو للاصلاح

وجدتنى لم ينتابنى اى شعر بخوف او قلق
بلا رغبة شديدة فى الاتحاد والتكتل
لم أخف الموت على نفسى أو حتى بمن لى فى هذه الدنيا

شعرت اننا ارواح عدة فى جسد واحد

صرت ادعو الله ان يحمى الجميع
أن يحمى بلدى
أن يحمى أبناء بلدى
فكلهم عندى واحد
شعرت الآن بشعور هذه الأم وهذه الزوجة

لكنى وللأسف شعرت أيضا بخجل شديد

أكان من الضرورى أن أكون فى نفس الظروف
كى أشعر بالآخر
أما قال عنا نبينا صلى الله عليه وسلم


ترى المؤمنين : في تراحمهم ، وتوادهم ، وتعاطفهم ، كمثل الجسد ،
إذا اشتكى عضوا ، تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى


الراوي: النعمان بن بشير المحدث:
البخاري - المصدر: صحيح البخاري
- الصفحة أو الرقم: 6011
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



واخجلاه كيف أحيا حياتى الطبيعية
واختى وأمى وأخى ابنى فى بلد اخر مسلم يعانى
سامحنى يا رب على ما كان

تبت إليك من ذلك فاقبل توبتى

اغفر لى ما كان من تقصير فى حق أُخُوَتى

فى حق أخواتى وإخوانى وابنائى فى أى مكان


اللهم اجمع شملنا ووحد هدفنا
اللهم انصر اسلامنا وبعزك يا رب وقدرتك اعزنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق