الاثنين، فبراير 07، 2011

سألونى لماذا بكيت ؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم


لما رأيت الجموع فاضت عيناى ولم استطع كبحها
وكأنها أعلنت عصيانها معلنة : لن اتراجع لن أتجمد فى عينيك
لابد لى ان انحدر وأسوق معى معانى لطالما قيدتِ لسان عن البوح بها
سلسلتِ قلبك كى لا يجنح منك مطلقا إياها
فا وجدتنى إلا مطأطأة الرأس خجلة منها فاطلقت لها العنان قائلة :
صدقتِ !! انطلقى فما كان كبتى لك إلا جبنا
والله لا يحب الجبناء فالمؤمن القوى خير وأحب إلى الله

ثم تفكرت لماذا أبكى ؟بعدما أشار إلى المحيطون وهم مشفقون

قلت : بكيت ليس خوفاً بل هلعاً ورعباً على من طغى وتجبر
ولم يأبه أن له رباً سيقف أمامه ويُسأل عن كل كلمة عن لمحة
عن كل خائنة أعين وماأخفت الصدور
وغم على الخلق لكنه ليس على الله بمستور

وقفوهم إنهم مسئولون

يا ويلهم أين الله فى حياتهم أين الله من عملهم
اتتحمل يا هذا أن تقف بين أمام الجبار يقاضيك

يا الله !! افيقوا قبل أن يأتى يوم لا مرد لأمر الله من بعده



ثم قلت : بكيت حزناً على بلدى أحبها رغم ما بها
فلا ذنب لها انما شوه صورتها أُناس لم يكترثوا لها
ولم يعنيهم أن تشرق نضرة زاهية شمسها

إنما ارادوها ذليلة وضيعة فبدلا من أن يرفعوها على الاكتاف فترقى
وضعوها ليرتفعوا هم على انقاضها


يالله !! اللهم احفظ بلدى وولدى
فولدى عماد بلدى
وبلدى سماء تظل ولدى
تمده بالغيث فيثمر كده رغداً
فيا رب احفظ بلدى وأحمِ بها يا رب ولدى



ثم قلت : وأخيرا بكيت فرحاً فرحاً فرحاً

يا له من مشهد كم تمنينا أن نراه ونحن على قيد الحياة
تآلف قلوب ,تضافر جهود , تكتل جموع
يداً واحدة قلباً واحداً

خرجت الجموع تدعو للاصلاح
معلنة إن أريد إلا الاصلاح ما استطعت

لا نغفل نه اندس بين الشرفاء مفسدون , وانتهز فرصة الاصلاح مستغلون
فراحو يندسون وسط الشرفاء لتضمهم الصورة
وينالوا شرف اللصوق بالشرفاء لينتقلوا من الهامش إلى الميدان ميدان الشرف
أو لينالوا حظوة نيل منافع علت بها اصوات البسطاء

ولكن سوف أزيل كل ما شوه الصورة لتظل مشرقة

تبدوا فيها بلدى يتلألأ ثغرها ببسمة أمل فى غد مشرق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق