الخميس، ديسمبر 27، 2012

لن يموت الباطل ولكن الحق دوما سينتصر ....هذه سنة الله تعالى

 
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله فى الأولى والآخرة
اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك

كل يوم ترينا آياتك سبحانك فى الآفاق نعرفها ربنا ونقرها
سبحانك تعالى جدك وتبارك اسمك ولا إله غيرك

************************************************** **
كثيرا ما نجد قولا لعالم أو مصلح منذ عهد بعيد ولكنه يعبر عن واقعنا الحالي بكل دقة
ليس لأنه مكشوف عنه الحجاب ولا لأنه يعلم الغيب
مع تقديرنا واعتبارنا للمقام العالي الرفيع
للعالم والعابد والمصلح فى كل حين
وأنه بالفعل ربما تنكشف لهم بصلاحهم وحسن علاقتهم بالله ما لا ينكشف لغيرهم

ولكن فى الحقيقة وفى رأيي أن ما يحدث من موافقة لقول أحدهم فى زمن غابر
مع ما نمر به من مواقف وأحداث ما هو إلا تصديق لقوله تعالى


سورة آل عمران - الجزء 4 - الآية 140 - الصفحة 67
وَتِلْكَ ٱلْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ ٱلنَّاسِ



وفى البحر المحيط : المداولة : المعاودة ، وهي المعاهدة مرة بعد مرة .وفى قاموس المعاني : داول اللهُ الأيَّامَ بين النَّاس جعلها متبادلة تارة لهؤلاء وتارة لأولئك " { وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ }: نصرفها بينهم وننقلها من واحد إلى آخر ".

فالظروف والأحداث والأيام تتكرر وما يختلف إلا الأشخاص والأماكن
و سبحان الله العظيم إذ يقول

سورة العنكبوت - الجزء 20 - الآية 43 - الصفحة 401
وَتِلْكَ ٱلْأَمْثَـٰلُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ ۖ وَمَا يَعْقِلُهَآ إِلَّا ٱلْعَـٰلِمُونَ



فى التفسير الميسر: وهذه الأمثال نضربها للناس; لينتفعوا بها ويتعلموا منها, وما يعقلها إلا العالمون بالله وآياته وشرعه

اما مغلفى العقول والقلوب فيتخذونها مادة للسخرية
والتندر كما ورد فى تفسير (ظلال القرآن )

فعلى العاقل أن يرى ويعلم كيف كانت عاقبة المسىء فى هذه الأحداث الغابرة
وكيف أخذ الله كل طاغ كيف عاقب كل باغ
كيف عامل كل إمعة
ولكنهم كما قال تعالى لا يعقلون وقلوبهم غلف ولو أنهم عقلوا لكفتهم رادعا
لكنهم قوم لا يفقهون



وعلى هذا تأهبا واستعدادا للقادم
فلا يظن أحد أن تخلو حياة من كدر ولا معيشة من منغصات
فقد قال تعالى

سورة البلد - الجزء 30 - الآية 4 - الصفحة 594
لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلْإِنسَـٰنَ فِى كَبَدٍ

أى في شدة وعناء من مكابدة الدنيا.
ولا يظن أحد أن يخلو مجتمعا من باطل
فسوف يظل الحق والباطل ما بقيت الدنيا فتلك سنة الله تعالى فى الأرض

ولكن البشرى فيما قال تعالى

سورة البقرة - الجزء 2 - الآية 251 - الصفحة 41
وَلَوْلَا دَفْعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍۢ لَّفَسَدَتِ ٱلْأَرْضُ


فى التفسير الميسر
ولولا أن يدفع الله ببعض الناس -وهم أهل الطاعة له والإيمان به- بعضًا, وهم أهل المعصية لله والشرك به, لفسدت الأرض بغلبة الكفر, وتمكُّن الطغيان, وأهل المعاصي


ولكن سيظل الباطل يكابر فيندحر و سيظل الحق يناضل فينتصر
سيظل للباطل ( أشباه ) رجال وللحق رجال
حتى يأتى اليوم الموعود الذى أخبر به حبيب الرحمن صلى الله عليه وسلم حيث قال


لو لم يبقَ منَ الدُّنيا إلَّا يومٌ لطوَّلَ اللَّهُ ذلِكَ اليومَ حتَّى يَبعثَ فيهِ رجلًا منِّي - أو من أَهْلِ بيتي - يواطئُ اسمُهُ اسمي ، واسمُ أبيهِ اسمُ أبي يملأُ الأرضَ قِسطًا وعدلًا ، كما ملئت ظُلمًا وجَورًا . وفي لفظٍ لا تذهبُ - أو لا تَنقضي - الدُّنيا حتَّى يملِكَ العربَ رجلٌ من أَهْلِ بيتي ، يواطئُ اسمُهُ اسمي
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود -
الصفحة أو الرقم: 4282
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح



ولكن حتى يأتى ذلك اليوم الذى سيمرفيه الناس بفتن عظيمة نسأل الله تعالى أن ينجينا منها إن هو كتب لنا البقاء والحياة لحينه
لنعلم فقط أن صوت الباطل سيظل باديا مع كون أهل الحق بعون الله دوما سيخرسونه
وسيظل الفريقين حتى يجتمعا بين يدى الله تعالى فيحكم بينهما فيما كانا فيه يختلفان
ثم يصيرا

سورة الشورى - الجزء 25 - الآية 7 - الصفحة 483
فَرِيقٌۭ فِى ٱلْجَنَّةِ وَفَرِيقٌۭ فِى ٱلسَّعِيرِ

اللهم ارنا الحق وارزقنا اتباعه ونصرته والثبات عليه
حتى نلقاك فنكون من أصحاب الجنة ونتقى بفضلك عذاب السعير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق